أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - نهاد ابو غوش - ميول وتوجهات الشباب العربي والبيئة ( 3 من 3)














المزيد.....

ميول وتوجهات الشباب العربي والبيئة ( 3 من 3)


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 7136 - 2022 / 1 / 14 - 04:04
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


لا شك أن ثمة كثير من القواسم المشتركة وأوجه الشبه قائمة بين مختلف المجتمعات العربية، وتحديدا في الظواهر والمشكلات الاجتماعية والثقافية، ومشكلات التبعية السياسية واوضاع الحريات العامة والاستبداد والفساد ومعضلات التنمية والعوائق امامها، وكل ذلك يعود لعامل تاريخية وثقافية متداخلة، وهي ما زالت تفعل فعلها في المجتمعات العربية على الرغم من مسارات التطور المنفصلة التي ارتسمت بعد نشوء الكيانات القطرية الحديثة، والتي جعلت بعض بلدان المشرق العربي تعيش في أجواء أسطورية، ظاهرية على الأقل، من البذخ والوفرة المالية، وتحتل مواقع متقدمة جدا على التصنيفات الدولية لأعلى معدلات الدخل الفردي في العالم، مقابل دول ما زالت تتذيل جميع القوائم التي تعبر عن التنمية والتمدن سواء في مجالات الدخل أو التعليم والمؤشرات الصحية وصولا إلى مناخات الحريات العامة والنزاهة.
ومع خصوصية فلسطين لوقوعها تحت الاحتلال وتداخل مهام التحرر الوطني مع مهام البناء والصراع الاجتماعي، إلا أن معظم المظاهر "العربية" و"المشرقية" حاضرة في المشهد الفلسطيني حتى كأن الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير التي قادت وتحولت إلى السلطة الفلسطينية استعارت معظم مظاهر النظام العربي التقليدي وخاصة السلبية منها كالبيروقراطية والفساد والمحسوبية والاستبداد وغياب الحريات الديمقراطية، وهي كلها عوامل تشكل عوائق جدية أمام مهمة التحرر الوطني.
أمامنا في فلسطين طائفة واسعة من المهام والواجبات والإجراءات التي ينبغي الشروع فيها لتحقيق إشراك الشباب في التنمية، واجبات من شأنها استيعاب طاقات الشباب سواء استيعاب قوة عملهم أو استيعاب أفكارهم ورغبتهم في المشاركة وصنع القرار، وفي مقدمة هذه المهام إزالة كل أشكال الغبن واللامساواة في القوانين والتشريعات بحيث يتاح حق الترشح والانتخاب لكل من بلغ السن القانونية وهي سن المسؤولية الجزائية.
والمسألة الثانية تتمثل في رفع كل القيود والمعيقات الإدارية والبيروقراطية والأمنية عن حق الشباب في تكوين أطرهم وجمعياتهم واتحاداتهم وأدوات التعبير عن همومهم ومصالحهم بحرية ودون وصاية من أحد، فلا يعقل أننا نعيش في العام 2022 بينما الهيئة العليا التي تمثل شباب فلسطين وهي "الاتحاد العام لطلاب فلسطين" مضى على انتخابها أكثر من ثلاثين عاما، وقد تخرج كل أعضائها من الجامعات منذ ثلاثة عقود بل إن أبناء هؤلاء تخرجوا هم ايضا. ويرتبط بذلك ايضا رفع الوصاية عن المؤسسات الشبابية والمجالس الطلابية والأندية والكف عن التعامل معها كواجهات سياسية هدفها الترويج للأحزاب والفصائل بدل خدمة منتسبيها والدفاع عن مصالحهم وحقوقهم
والمسألة الثالثة تتمثل في إيجاد حلول واقعية وفعلية لمعضلة البطالة وتخصيص جزء مهم من الموارد المتاحة لتدعيم القطاعات الإنتاجية التي تستوعب القوى العاملة والأفواج المقدر لها أن تنضم لسوق العمل في المستقبل القريب، وكذلك الاستثمار في المستقبل من خلال تطوير النظام التعليمي بما يكفل الحق في التعليم لكل من هو قادر أكاديميا على شروطه، ويربط التعليم ومخرجاته بحاجات المجتمع والتنمية بدل أن يكونا رهينة لأصحاب النفوذ والمصالح الآنية الضيقة.
إن المدخل الفعلي لتعزيز دور الشباب واستيعاب طاقاتهم لا يتلخص فقط في ما نفعله من أجلهم على أهميته، ولكن وبشكل اساس في ما سيفعله الشباب من أجل أنفسهم ومستقبلهم، اي من خلال حراكهم المنظم ومشاركتهم وانخراطهم المباشر في عملية التغيير، وذلك عبر أدوات العمل السياسي المباشر كالفصائل والأحزاب، وكذلك في النقابات والاتحادات والأطر واللجان الشعبية، وفي مواجهة مشكلات النفور والبعد عن الأطر التقليدية التي تعتقد شريحة واسعة من الشباب أنها لا تستجيب لتطلعاتهم وميولهم فإن الحل يمكن أن يكون عبر اقتراب هذه الأطر أكثر من الشباب ومن همومهم وميولهم، وإيجاد القنوات التي تستوعبهم، وكذلك في اعتماد آليات تحفيزية كتخصيص نسب ملزمة في الهيئات القيادية، من جهة أخرى ينبغي على المجتمع والقوى المؤثرة فيه أن تفتح المجال أمام الشباب لتشكيل أطرهم ومؤسساتهم الخاصة، وليس بالضرورة أن تكون هذه الأطر سياسية بالمعنى التقليدي بل يمكن لمجموعات شبابية مختلفة أن تؤسس وتنخرط في لجان لتحركات جماهيرية موقعية أو وطنية تتمركز حول قضية واحدة أو مجموعة من القضايا المتشابهة، نذكر مثلا ، التحركات الضاغطة لإنهاء الانقسام، والتحركات لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، والمبادرات الاجتماعية ذات المضمون السياسي، المجموعات الثقافية والأدبية والرياضية والبيئية.
- ورقة عمل قدمت في مؤتمر البيئة الفلسطينية – بيت لحم بتنظيم من مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الأسقفية اللوثرية في فلسطين والأردن



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميول وتوجهات الشباب العربي والبيئة ( 2 من 3)
- ميول وتوجهات الشباب العربي والبيئة (1)
- التعايش مع الأخطاء والتجاوزات وتوريث الأبناء للمواقع والمسؤو ...
- أطفالنا وجحيم العمل في المستوطنات
- فلسطين وفرص اندلاع الانتفاضة الثالثة
- عاشت الذكرى .. فهل تدوم الثورة؟
- اليسار الفلسطيني وتحديات المرحلة المقبلة ( 2 من 2)
- اليسار الفلسطيني وتحديات المرحلة المقبلة ( 1 من 2)
- إسرائيل تتصرف بمنطق العصابة لا الدولة
- أضرار اللقاء أكثر من فوائده
- عام جديد مفتوح على تطورات مهمة للقضية الفلسطينية
- الأزمات الذاتية تمنع الاستفادة من التضحيات الفلسطينية الهائل ...
- ما الذي تخشاه إسرائيل من الاتفاق النووي مع إيران
- لمن تقدم اوراق اعتمادك يا منصور؟
- برقة ليست وحدها!
- السيد المسيح ولد في فلسطين
- دور المستوطنين يتكامل مع مشاريع حكومتهم للضم والتهويد
- إسرائيل والقدرة على تنفيذ عدوان منفرد ضد إيران (2)
- قدرة إسرائيل على شنّ عدوان منفرد على إيران (1)
- مؤتمر -فلسطين المسيحية- ورسالة البطاركة


المزيد.....




- الحكومة المصرية تعطي الضوء الأخضر للتصالح في مخالفات البناء. ...
- الداخلية المصرية تصدر بيانا بشأن مقتل رجل أعمال كندي الجنسية ...
- -نتنياهو يعرف أن بقاء حماس يعني هزيمته-
- غروسي يطالب إيران باتخاذ -إجراءات ملموسة- لتسريع المفاوضات ح ...
- تشييع جثمان جندي إسرائيلي قُتل في هجوم بطائرة مسيرة تابعة لح ...
- أمام المحكمة - ممثلة إباحية سابقة تصف -اللقاء- الجنسي مع ترا ...
- واشنطن تستعيد أمريكيين وغربيين من مراكز احتجاز -داعش- بسوريا ...
- واشنطن لا ترى سببا لتغيير جاهزية قواتها النووية بسبب التدريب ...
- بايدن: لا مكان لمعاداة السامية وخطاب الكراهية في الولايات ال ...
- مصادر لـRT: الداخلية المصرية شكلت فريقا أمنيا لفحص ملابسات م ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - نهاد ابو غوش - ميول وتوجهات الشباب العربي والبيئة ( 3 من 3)