أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مجدى عبد الحميد السيد - الأنبياء الجدد من القرن التاسع عشر إلى عصر العولمة














المزيد.....

الأنبياء الجدد من القرن التاسع عشر إلى عصر العولمة


مجدى عبد الحميد السيد
كاتب متخصص فى شئون العولمة والتكنولوجيا

(Magdy Abdel Hamid Elsayed)


الحوار المتمدن-العدد: 7137 - 2022 / 1 / 15 - 00:34
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


كانت فكرة أن يكون الإنسان نبيا صعبة جدا فى مناطق الديانتين المسيحية والإسلام قبل القرن التاسع عشر حيث أنها ستقابل ليس بالسخرية فقط بل بالعداء والحرب والقتل كمشعوذ أو كمهرطق ، ولكن بعض المذاهب التى تعتبر أديانا منفصلة أو مذاهب كبيرة منفصلة كانت قد نجحت فى حالات قليلة جدا فى الإسلام كما فى ديانة الدروز وحتى النصيرية (العلوية) إذا اعتبرناها ديانة وليست مذهبا شيعيا (لسرية عقائدها)، ومن قبلها نجحت المارونية المسيحية فى الشام وحتى البروتستانتية التى اقتنصت الكثير من أتباع الديانة المسيحية الكاثوليكية منذ حوالى خمسة قرون وانتشرت فى الكثير من الدول الأوروبية وانفصلت عنها أيضا مذاهب كثيرة متعددة مثل الأنجليكانية وغيرها . وفى شرق العالم وخاصة فى شمال الهند حدث تزاوج بين الهندوسية والإسلام فخرجت ديانات متعددة استمر منها السيخ وكان إقليم البنجاب ضمن أقاليم التزاوج الدينى مثله مثل بلاد الشام وإيران فى الشرق الأوسط(تزاوج مذهبى إسلامى) أو ألمانيا وانجلترا فى أوروبا (تزاوج مذهبى مسيحى).
لقد شهد القرن التاسع عشر حالات غريبة من التنبؤ صمد منها الكثير بالفعل لتتحول تلك التنبؤات إلى أديان كاملة وبنفس قواعد الإديان الإبراهيمية وأهمها ثلاث ديانات أصبحت الآن عالمية لانتشارها فى العديد من البلدان وهى ديانة المرمون ( أصل مسيحى) ونبيها الأمريكى جوزيف سميث ، والأحمدية القاديانية ونبيها الهندى غلام احمد ميرزا والبهائية ونبيها الفارسى الميرزا حسين على موسى او بهاء الله ( من أصل إسلامى) ، بالإضافة إلى أن هناك انتشار ملحوظ لبعض المذاهب قليلة العدد مثل مذهب شهود يهوه ( مسيحى امريكى) بدأ يتسرب لبعض بلدان العالم والمذاهب المسيحية البوذية النامية. والديانات الثلاث الكبرى الجديدة ( المرمون والاحمدية والبهائية) ديانات مستمرة إلى اليوم ولكل منها اتباع بالملايين ينتشرون حول العالم برغم عمر تلك الديانات القصير نسبيا ، وقد اختلفت تلك الديانات من ناحية الاعتراف بها من قبل الديانة الأم فالأديان الثلاثة السابقة خرجت عن حيز الاعتراف من الديانة الأم لتنفصل بالفعل كما حدث مع ديانة المرمون التى لا تعتبر مسيحية الآن وكذلك الأحمدية والبهائية ( وأضيفت الدروز) اللتين خرجتا عن الإسلام كديانتين منفصلتين فجميعهم لهم كتب مقدسة جديدة حتى لو كانوا يعترفون بالكتب المقدسة الإسلامية والمسيحية السابقة بالنسبة لهم.
الشئ الغريب أن حركة انتشار الأديان الجديدة نشطت بشدة وتشعبت فى نشاطها لتتفرع منها مذاهب كثيرة منذ حوالى خمسين عاما مع التواصل العالمى واتساع حركة السياحة والسفر حول العالم ، وشمل النشاط أيضا أديانا قديمة اكتسب أراض جديدة مثل المسيحية التى اكتسبت اتباعا جدد فى شرق العالم والإسلام الذى اكتسب أيضا اتباعا جدد فى الكثير من دول العالم الغربى وأفريقيا وآسيا والبوذية التى اكتسبت أيضا أتباعا جدد فى العالم الغربى وما تزال تحاول الدخول إلى منطقة الشرق الأوسط إلا أن المذاهب الصوفية تسبقها بخطوة تمنع دخولها لتشابه المعتقدات.
الجديد بالفعل مع عصر العولمة وخاصة مع مطلع الألفية هو حدوث تزاوج بين المتنبئين وأدعياء النبوة الجدد ليظهر لنا كل فترة من يدعى علمه بالغيب ويقوم بالتنبؤ بانهيار العالم ثم لا يحدث ذلك فتندثر بدعته لتقوم بدعة جديدة تدعى تنبؤات جديدة تمتد لفترة زمنية تالية ويحدث لها ما حدث لسابقيها وبصورة تكاد تكون دورية خاصة فى الولايات المتحدة ، ولكنها تجاوزت الولايات المتحدة وامتدت الآن إلى العديد من دول العالم ومن بينها الشرق الأوسط مع أدعياء النبوة الجدد او المسحاء الجدد أو المهديين الجدد الذين يطلون علينا كل فترة حتى الآن ويطلق كل واحد منهم على نفسه أنه المسيح المنتظر أو النبى الجديد أو المهدى المنتظر. أما الأغرب أن مرحلة التنبؤات امتدت لتصل إلى بعض الزعماء الذين يظنون أنفسهم مدعومين من الله كما حدث مع جورج بوش الابن ودونالد ترامب ومن قبلهما أنور السادات والإمام الخومينى وبالطبع ستستمر تلك التنبؤات مع قادة وحكام قادمين يظنون دائما أنهم تولوا الحكم بأوامر إلهية وأنهم فلاسفة وحكماء وربما فى داخلهم بوادر نبوة مكنونة سواءً مسيحية أو إسلامية أو هندوسية . إن العولمة قد جلبت لنا على غير قصد منها الأنبياء والزعماء المنجمين الذين يدخلون الدين فى السياسة فى التنبؤ فى خلطة جديدة تناسب العولمة الثقافية التى تجتاح العالم وبصفة خاصة ما يخص الدين المسيحى والإسلامى والهندوسى.



#مجدى_عبد_الحميد_السيد (هاشتاغ)       Magdy_Abdel_Hamid_Elsayed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يدفع موقع تيك توك TikTok للفيديوهات التى تلاقى رواجا؟
- - جيكل وهايد - فى عصر العولمة
- التكنولوجيا تساهم فى حل مشاكل كبار السن
- هل سيخترق الواقع الافتراضى الممارسات الدينية والموت والحياة؟
- المرحلة الانتقالية العالمية أو مرحلة العبور العالمى
- عولمة الثقافة والفن من أغانى المهرجانات إلى المثلية الجنسية
- العلاقة بين الكيمياء والسياسة ومرض السكرى
- بين العلم والبيزنيس
- هل الملابس ثقافة ؟
- هل نحن مغيبون ؟
- هل يعتمد التفاعل مع التكنولوجيا والعولمة على السن ؟
- هل ستطلب طالبان محاكمة الولايات المتحدة مستعينة بالصين وروسي ...
- حروب الفضاء القادمة ليست عسكرية فقط ولكنها صراعات علم وطاقة ...
- جانب آخر مهمل لأحداث 11 سبتمبر 2001
- الصراعات الدولية من منظور عولمة المواد الخام والعناصر النادر ...
- هل ستغير العولمة مفهوم النخبة ؟
- الواقع بين الماضى والمستقبل فى عصر العولمة
- هل الافكار الاسلامية القادمة ستكون ذات صبغة شرق آسيوية ؟
- إتساع النظرة الإنسانية خارج إطار الدين هل غير العالم ؟
- أخيرا يتحقق حلم الون ماسك وحلم الجيل فى سياحة الفضاء


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مجدى عبد الحميد السيد - الأنبياء الجدد من القرن التاسع عشر إلى عصر العولمة