أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - احتضار النظام السياسي في العراق أم احتضار المشروع الايراني














المزيد.....

احتضار النظام السياسي في العراق أم احتضار المشروع الايراني


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 7134 - 2022 / 1 / 12 - 17:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب الايراني يقوم بحرق صور رموز النظام في مختلف المدن الايرانية، بينما يفتخر قادة ايران برفع صورهم في العراق معتقدين ان شعب العراقي يهيم بهم عشقاً وذلك نتيجة سلوك الزمرة الحاكمة الراكعين لتقبيل اياديهم، دون ان يدرك ملالي طهران انة لم يعد لهم حاضنة شعبية في العراق سوى الميليشيات المسلحة التي يشرف عليها الذيول لتنفيذ اوامر اسيادهم مما يعني ان ملالي طهران يشوبهم القصور في فهم طبيعة الشعب العراقي الذي لا يسكت على ضيم وان طال الامد لذلك هم الان في صدمة بعدما تأكد لهم ان اهم المدن الشيعية في العراق قبل غيرها قالت كلمتها بصراحة ايران بره بره، اما الغلو في رفع الصور وحفلات التأبين السنوية من متطلبات كسب الرضا لفئة ضالة لا اكثر .. ويقال هناك تغريدة غير معروف مدى صحتها لوزير عراقي على توتير لم يتم ذكر اسمه ولم يتم نشر صورة التغريدة كما هو معتاد وفيها اشارة الى تعنيف الجنرال قاآني لمجموعة من القياديين الولائيين في العراق على سوء ادائهم، كما ورد في التغريدة ايضاً ان وفد ايراني غادر غاضباً بسبب الفشل في حل الخلافات بين الاطار والتيار الصدري بعد اصرار الصدر على عزل المالكي من البيت الشيعي وتهديد كوثراني باعادة داعش والميليشيات الايرانية الى الساحة العراقية .. وفيها ايضاً بأن هناك اوامر من الخامنئي الى رئيس الجمهورية ابراهيم رئيسي بسحب الملف العراقي من قائد فيلق القدس الجنرال قاآني بعد فشله في ضبط ايقاع الفصائل المتصارعة على الحكم في العراق وتسليمه الى وزير الأمن القومي الإيراني محمود علوي رئيس جهاز المخابرات السابق التي تسمى بالفارسية اطلاعات، ‏الذي يقال انه وصل النجف ليلاً وسيُقيم فيها لحين تشكيل الحكومة، وتشير التغريدة التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي ان علوي اجتمع مع محمد رضا السيستاني مبدياً رغبته بالتجديد لولاية ثانية الى كل من برهم صالح ومصطفى الكاظمي لتهدئة المواقف بدلاً من البحث عن بدائل تؤدي الى الدخول في نفق مظلم .. ويقال انه امتدح الكاظمي بكونه مؤدب وخجول وساعد في تقريب وجهات النظر مع السعودية بعد فشل عادل عبد المهدي في انجاز هذة المهمة، وقال موبخاً الولائيين الذي وصفهم بفصائل المقاومة بارتكابهم حماقات كبرى بقمع تظاهرات العرب الشيعة في ثورة تشرين ولذلك عاقبهم أهل الجنوب ولم يصوتوا لهم بالانتخابات وانعكس ذلك على العمق الاستراتيجي لايران في العراق وأنا أتيت في الوقت الضائع لإصلاح ماأفسده الحمقى. وقال محمود علوي لمحمد رضا السيستاني ان مشكلة اغلب قيادات فصائل المقاومة بدون شهادات وتم تسليمهم مهام إدارية ومناصب كبرى في العراق مما ادى الى تراجع العملية السياسية إلى الوراء .. هذا كل ما ورد في التغريدة ولكن هنا لابد من الاستنتاج سواء ان كانت هذة المعلومات صحيحة ام مفبركة فأن هناك حقائق لابد من الاشارة اليها وفق معطيات الواقع والتي تؤكد فقدان ايران للحاضنة الشيعية في اغلب مدن العراق وخصوصاً الجنوب، وايضاً حقيقة تعامل ايران مع عملائها كأنهم خدم لاجنداتها، لذلك المهم ما في الموضوع بغض النظر عن صحة المعلومات من عدمها كما اشرنا بقدر ما يتطلب الامر دعم الصدر الذي يواجه ضغوط كبيرة من ايران وعملائها للثبات على موقفه في مواجهة هذا التيار الشعوبي، صحيح ان ايران تمسك بمفاصل السلطة في العراق لكنها عاجزة عن الاستمرار بالمعنى الموضوعي لتقديم حلول حقيقية على مستوى مشاكل المجتمع بل قام النظام الايراني بتسخير كل امكانات وثروات العراق لصالح مشروعه التوسعي الذي بات يحتضر بسبب الوعي الشعبي والجماهيري على رفض ما تقوم به ايران على حساب مصالح الشعب العراقي وبالاخص مصالح الشيعة في العراق وان انتفاضة تشرين فتحت افاق واسعة وفضاء اوسع لمواجهة المشروع الايراني في قلب المدن الشيعية التي لم يبقى للسلطة الولائية غير ممارسة العنف واستخدام السلاح للسيطرة على الشارع العراق.



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سيكون كبش الفداء للانتقام من الصدر
- بسبب انتهازية امريكا ونفاق اوربا وكذب اسرائيل يتصاعد النفوذ ...
- الانتخابات الرقعة التي تغطي بها امريكا عيوبها
- لا احد يريد ان يدرك الحقيقة في لبنان
- لماذا لم توحد ايران ميليشياتها في العراق
- الانتخابات وذبول المشروع الايراني
- أمريكا تمهد لدمار الامة العربية والاسلامية بقنبلة ايرانية
- الانتخابات ، والامتيازات ، والجوازات الدبلوماسية
- هل هناك فرق بين عميل لايران وعميل لاسرائيل
- التوهان الفكري لاحزاب الاسلام السياسي
- الفائز من يعدل بين الزوجتين
- ليست طعنة في الظهر وانما صفعة في الوجه
- اذا خدعتني مرة فالعيب فيك واذا خدعتني مرتين فالعيب بي
- هل سيدرك شيعة العراق اكاذيب ماكرون
- ومضات سريعة على مسرحية مؤتمر اليوم الواحد في بغداد
- مؤتمر اليوم الواحد وحلم الغد المشرق
- ما الغاية من مؤتمر الاضداد في بغداد
- تداعيات الانسحاب الامريكي من افغانستان وتأثيرها على مباحثات ...
- من قتل سيدنا الحسين
- اذا غلّقت الابواب اين المفر


المزيد.....




- تحليل حركة قام بها وزير الخارجية السعودي مع -فتاة الراحة- في ...
- سوريا.. جملة قالها الشيباني بجانب وزير الخارجية السعودي تثير ...
- البيت الأبيض: على إيران قبول العرض الأمريكي في المفاوضات الن ...
- دراسة: ضوء النهار يعزز قدرة الجهاز المناعي على مكافحة العدوى ...
- طبيب يحذر من عوامل تسرع شيخوخة الدماغ
- أسباب الغلوزة وتأثيرها على الجلد
- علماء: إنسان نياندرتال كانت لديه قدرات فنية
- اللقطات الأولى لانهيار الجسر فوق القطار في بريانسك (فيديو)
- كيلوغ: بوتين محق في أن الناتو يخوض حربا بالوكالة ضد روسيا
- غزة – معاناة هائلة وجوع ويأس والحرب يجب أن تنتهي


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - احتضار النظام السياسي في العراق أم احتضار المشروع الايراني