أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موريس نهرا - بتوافقات السلطويين وبخلافاتهم الشعب والدولة هما الضحية














المزيد.....

بتوافقات السلطويين وبخلافاتهم الشعب والدولة هما الضحية


موريس نهرا

الحوار المتمدن-العدد: 7133 - 2022 / 1 / 11 - 21:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في ظروف تضيق فيها مساحة عيش الناس، وتستمر حالة الانهيار والافقار، تأتي خلافات اهل السلطة لتزيد الاوضاع سؤا. فالسلطة التي تقوم في بلدان العالم بادارة شؤون الدولة وتلبية حاجات الشعب، تتحول عندنا في ظل نظام التحاصص الطائفي ومعاييره، الى مكبل للدولة وانهاك لحياة الشعب. ومع كل خلاف او اختلاف يلجأ أي طرف سلطوي للاستنكاف عن المشاركة في الحكومة مثلاً، إلا باملائه شروطه. فتصبح ميثاقية الحكومة بمفهومها السائد، ومعايير الميثاق والصيغة وفساد الطبقة السلطوية، العامل الحاسم في الخلافات والانهيار ومنع الحلول والنهوض . ولعل الفائدة من خلافاتهم وتبادل الاتهامات بينهم، هي في اطلاع الشعب على حقيقتهم وارتكاباتهم ومقايضاتهم كنمط في علاقتهم مع السلطة ومع بعضهم. ويبقى الشعب هو الضحية سواء في خلافاتهم ام في توافقاتهم. ويرى في النظر الى صحة تراشقاتهم ان اهل مكة ادرى بشعابها.

فقد ذاق الشعب مرارة تجربة نظام الطائفية، شللاً وخلافات وحروباً اهلية. وعدا دور هذا النظام في حماية الفساد والفاسدين، فانه يخلق قابلية ودوافع لتعزيز موقع وهيمنة زعيم كل طائفة على السلطة واطرافها. وهذا ما حدث قبلاً في هيمنة المارونية السياسية. ثم السنية السياسية في المرحلة الحريرية. والآن في مطامح الشيعية السياسية. ويترافق ذلك كما قبلاً باستقواء زعامة الطائفة بمساندة خارجية، ويصبح لبنان ساحة لصراعات الداخل والخارج. مما يضعف مناعة لبنان ووحدته الداخلية، خصوصاً في ظروف اكثر خطورة، تواجه فيها منطقتنا المطموع بثرواتها وموقعها الجغرافي، صراعاً دولياً، ومخططاً اميركياً وصهيونياً يرمي الى اثارة الفوضى وتفتيت بلدانها، خصوصاً المحيطة باسرائيل ولبنان منها. مما يجعل اي شحن طائفي، وكل تباعد بين اللبنانيين أو طرح اشكال تقسيم وفدرلة. يصب في اهداف المخططات العدائية ضد لبنان وشعوب المنطقة. وليس غريباً ان يشكل التأجيج الطائفي الآن، خدمة متبادلة بين زعماء الطوائف تؤدي الى شد عصب جمهور كل طائفة لكل منهم، لتحسين وضعه الانتخابي وسط طائفته. ويتأكد هنا ان الثابت هو تلاقيهم حتى وهم مختلفون. ألم يتبين ذلك في مواجهتهم السلطوية والميلشياوية للانتفاضة الشعبية الضخمة التي دفعتها الازمات وضيق فسحة العيش وفساد السلطويين ونهب المال العام الى الانتفاض؟ ولا يخرج الاتهام للانتفاضة بأنها صنع السفارة، عن اساليبهم في التضليل والخداع. فوجود افراد تابعين لسفارات لا يعني اطلاقاً ان المليون منتفض عدا عائلاتهم واهلهم، هم اتباع سفارات. انهم من طينة شعبنا الطيب الذي عرفه تاريخنا بمقاومته للظلم ببعديه الاجتماعي والوطني. فهو ضد الافقار والجوع، ويريد بناء وطن ودولة عدالة اجتماعية لا طائفية وقادرة على حماية لبنان من مطامع وعدوانية اسرائيل. واهم الامثلة الحية على تلاقي اطراف السلطة المختلفين ضد الحركة الشعبية والنقابية، وقوفهم معاً، قوات، ومستقبل، وتيار وطني، ضد اللائحة النقابية المستقلة للعاملين في كازينو لبنان. وحيث كان الفارق 6 اصوات بين اللائحتين. وكذلك في نقابات اخرى، منها مثلاً لجوء افراد نافذين الى تكسير صناديق الفرز في انتخاب نقابة اطباء الاسنان منذ حوالي الشهر لانهم كانوا خاسرين.

ان استمرار نظام التحاصص الطائفي وطبقته السلطوية العاجزة، هو استمرار لمزيد من الازمات والتناقضات وبالتالي التمادي بالانهيار. وان من مصلحة المخطط الاميركي الصهيوني بقاء نظام الانقسامات هذا لاخضاع لبنان بالتدخل من منافذه المفتوحة. والمواجهة الحقيقية لهذا المخطط هي في تلاقي القوى الحريصة على مصالح الوطن والشعب، ضد استمرار هذا النظام ومنظومته السلطوية. ولا تجدي هنا الدعوة الى حوار السلطويين. فقد سبق ذلك حوارات بينهم غير مجدية وهي مضيعة للوقت.

فالخروج من حالة الازمات والتدهور، هو بتلاقي قوى التغيير في ائتلاف وبرنامج تغييري مشترك، سواء في التحرك الشعبي ام في المجال النقابي والانتخابات النيابية. ولا سبيل لبناء الدولة الوطنية الديمقراطية العلمانية وتعزيز مناعة لبنان، ألا بوحدة قوى التغيير وتصاعد النهوض الشعبي لتحقيقه.



#موريس_نهرا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المد اليساري التحرري في القارة اللاتينية
- حوار عن -فرج الله الحلو- ودوره في معركة الاستقلال ورفض تقسيم ...
- النضال التاريخي للشيوعي وانتفاضة تشرين واحداث الطيونة
- حكومة النظام والطبقة السلطوية بمظلة خارجية
- كوبا الثورة والصمود والمثال
- يديرون الانهيار ويتحايلون على الشعب
- الشهداء الشيوعيون منابر تحرير الوطن والإنسان
- البركان الفلسطيني وتواصل الانهيار اللبناني المتواصل
- كوبا تجدُّد وانفتاح ضمن الطابع الإشتراكي
- رسالة الرئيس بذكرى الاستقلال ومقتضيات الإنقاذ
- تحية لذكرى تأسيس الحزب الشيوعي اللبناني وانتفاضة 17 تشرين
- مئوية لبنان الكبير وقضية الوطن والدولة
- نكبة بيروت ونظام الكوارث والمنظومة الفاسدة
- فكر مهدي عامل اليوم... أكثر توهّجاً
- تشابه واختلاف في الأزمة اللبنانية والفنزويلية
- الانتفاضة وترابط المواجهة الوطنية والاجتماعية
- القمع السلطوي ليس علاجاً للفقر والانهيار
- كلمة في ذكرى اسبوع الرفيق ابو اكرم في بلدة كفركلا
- حزب التحرير والتغيير والاشتراكية: متجدّد بشبابه وراسخ بشعبه
- في ذكرى تشافيز: فينزويلا والهجمة الأميركية


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موريس نهرا - بتوافقات السلطويين وبخلافاتهم الشعب والدولة هما الضحية