ألف غاية و غاية

اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7122 - 2021 / 12 / 30 - 13:51
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

1/ عندما تجد مرشدا ليرشدك إلى الغاية الأسمى التي ما دونها ليس بالمهم أن نسعى ورائه ونتعب روحيا وجسديا، طبعا تسألون ماهي الغاية الأسمى التي ما دونها لا يستحق التعب، إنها معرفة الله وظفر به ورضاه و رؤية وجهه، إذن ولما المرشد؟ المرشد هو المعلم في المدرسة والأستاذ في الثانوية والدكتور في الجامعة، إذا أردت تسلق أعلى قمم الجبال في العالم عليك بمرشد يعرف التسلق و يعرف المخاطر و يعرف إختصار الطرق وبدونه أنت هالك لا محال، لننتقل إلى المعركة الأزلية بين الخير والشر و بين الإنسان والشيطان الذي أمرنا الله بإتخاد الشيطان عدو. إذن لا تهرب من المعركة لأن هروبك خسران و أن تعتقد بالعداوة فهاذا لا ينفي عداوته لك. لنرجع إلى أهمية المرشد، هو سلك الطريق و وصل إلى منتهاه ورجع إلي وإليك ليرشدنا، بماذا في نظرك؟ من النفس و تلاوينها و حربائيتها و من مصائد الهوى و من مكائد الشيطان ثم من الدنيا الملعونة.
2/ هل تظن أنك عندما ترتدي معطفك أنه هو من يقوم بتدفئتك؟ الحقيقة أنك أنت من تقوم بتدفئة معطفَك، و ما مهمة معطفك إلا منع حرارة جسمك من التسرب ليس أكثر، و كما أن هذا المعطف لن يدفئك إلا من خلال حرارة جسمك أنت. فكذلك معلمك لن يكسبك العلم إلا بجهدك أنت، و صديقك لن يشحن همتك ما لم تقرر ذلك أنت، و مواساة القريب لك لن تجدي نفعًا ما لم تنتشل نفسك بنفسك، أنت عكازة سقوطك، و دفىء شتائك، و مجداف قاربك، و هدوء ليلك و سكينة نفسك، أنت من يعلي شأنك، و يهتم بروحك، فقط إنطلق و توكل على الله و كفى بالله وكيلا.
3/ هل سألت نفسك إذا كنت أنت الكل فى الجزء و المطلق في المحدود إذن أنت من يستجيب لك. كيف ذلك؟ نعلم جميعا أن الأفكار تخلق الواقع، و الكلمات خلق، و الدعاء هو إستدعاء المطلق القادر لمساندة وتنفيذ طلبات المحدود الغير قادر بعد ضعف القوة وقلة الحيلة و الهوان على الناس، كل ما تفعله هو أنك تستدعى ذاتك العليا لنجدة ذاتك الدنيا، المشكلة هي أنك هنا وهناك. هنا في أدنى نقطة بجسدك و حواسك المادية ومصفوفة الزمن التي تحكمك تستقبل الأحداث التي تفعلها. وأنت أيضا في ذاتك العليا في أعلى نقطة مطلقة فى عالم اللازمن، لذلك تستقبل مردود الحدث فقط وليس الحدث نفسه وتشعر كأنك أنت من قمت به هنا ولكن الحقيقة أنك قمت به هناك ولكن بإهتزازات عليا فائقة السرعة و تشعر بها هنا عندما تنخفض تلك الإهتزازات لأقل درجة لها في الحياة الدنيا فتشكل صورة المادة والزمن.فذاتك الحقيقية لا يحكمها الزمن وهذا يظهر عندما ننام لا نشعر كم لبثنا من وقت أثناء النوم و لهذا نفقد الشعور بالزمن الأرضي ونسأل فورا عن الساعة عقب قيامنا من النوم حتى نتزامن مع الوقت الأراضي لأنك عائد توا من اللازمن من ملكوتك ونقطة عرشك. لذلك فقط جسدك المادي هو من يسري عليه التوقيت الأراضي ويتحكم به.
4/ ️لماذا بمجرد أن تخبر أحدهم عن خططك ينهار كل شيئ؟ ليس حسد، بل جهلك. هناك سبب يؤدي لأخر. المفاخرة في إخراج هدفك غير المكتملة لكسب الموافقة و المديح عليها لإعتقادك أنه يشجعك على إكمالها، بينما إخراجها للعلن يقتل الفكر الذي ولدها؛ يعتقد عقلك أنك أنجزتها ويتوقف عن دفعك لإكمالها.
5/ الإنسان المتزن نفسيا و عاطفيا، لا يلعب أبدا دور الضحية عندما يشعر أنه "غير مقبول" في مكان ما أو من شخص ما.ولا يحاول إسترضاء أحدا ما لم يخطىء فى حقه و لا يفرض نفسه على أحد فرضا، هو يعتبر "عدم القبول" حق ، و يتعامل معه على أنه حدود واضحه وضعها الطرف الآخر له فلا يتعداها، فيحترم نفسه قبل أي شيء و يرحل فى صمت !
6/ السعادة تبدأ بقطع العلاقة مع مصدر ألمك وعدم الإلتفات خلفك.
7/ كُن إنتقائيآ، فالإنتقاء فَنّ، إختَر بعناية ما يستحق أن يكون ضمن إطار حياتك، و إياك و إستنزاف نفسك و وقتك في أماكن، أو علاقات، أو دروب، أو صداقات، أو إهتمامات ليست لك و لا تشبهك، و لا تُعبِّر عنك. فإن من يعرف قَدر نفسه يعزّ عليه أن يمضي بها في سُبُل لا ينتمي إليها!
8/ إن رسالتك في الحياة هي تصورك الشخصي للحياة، هي نسختك الخاصة من الحياة وكيف يجب أن تكون الأمور، هي الصورة الشاملة لحياتك وكيف ستكون مؤثراً؟ البعض يعتقد أن الرسالة هي شيء إختياري. أغرس فكرتك في التراب، قم بسقيها والإعتناء بها، وأترك الباقي على الله عز وجل، أمامك الحياة فلا رجوع إلى الوراء.
9/ هناك سؤال واحد يهم في هذا الكون بأسره، إنه يتعلق بهويتك، هل تعرف من أنت حقاً! لو عرفت من أنت، لأختفت كل أفكار الوحدة والانعزال، لتبخرت كل خيالاتك عن عدم الجدارة أو الإستحقاق، لتحولت كل الآلآم وتأملات اليأس إلى إدراك عجيب للمعجزة التي هي حياتك، والمعجزة التي هي أنت. أنت لست وحدك، أنت على الدوام محاط بالعناية الإلهية، محاط بمئات الآلاف من الملائكة والأرواح المرشدين، إقبل الآن رعايتهم وإرشادهم، ثم مرر عطاياهم للآخرين. لأنه في العطاء ستتلقى، وفي منح الشفاء ستشفى. إن المعجزة التي لطالما إنتظرتها كانت هي أيضا بإنتظارك. ستعرف ذلك عندما تصبح أنت المعجزة التي ينتظرها الآخرون.
10/ ببساطة الوعي هو الحياة والإدراك لكل معانيها وتحويل كل الأمور الحاصلة لك بشكل وقالب إيجابي، وأن كل شي مهما كان أما انت السبب أو هو لصالحك. الوعي ليس هدية لبعض الناس والبعض الأخر محروم منه. الوعي هو حق كل البشر لكن لا يدرك الجميع أنهم واعون. عندما تدرك أنك واعٍ، فإن تجربتك في الوعي تأخذك إلى مستوى جديد. ومفترق جديد مجرد حسابك للثانية هو وعي تام.
11/ الآن أخبرني كم تمتلك من الأشياء ولا تستخدمها ؟ وكم تملك من الخصال والمواهب ولا تدركها؟ مثلأ، أحيان تملك مال ولا تحسن التصرف فيه. أو تملك ذهبآ ولا تحسن تشكيله روحك و دواخلك هي الذهب، الوعي كذلك، الأمر تملكه من بدايه تكوينك، لكن لا تدركه اليوم، إسمح لنفسك أن تكون على دراية بمشاعرك، وما يناسبك في كل لحظة، كن على درايه برغباتك الآن. و ماهو الضروري لك الآن؟ أحرق كل ما بداخلك لتعود لبراءة طفل لا يحمل صفات الحياة المعكرة لصفو العيش، خذ خبراتك و عد طفلا لا يتجاوز السنة، له قلب برئ و فضول الحياة، أنت المعالج و الرسول و المعلم لنفسك لانك تمتلك أعظم معجزة في الأرض و هي العقل، إن أدركت وعيك. هنا والآن سيتغلغل بك وستبصر به.لتولد بكل لحظة من جديد، تذكر أن العقل محراب مقدس.
12/ كل منعطف تمشي به إضطراريآ سيعلمك التأقلم. بل سيعلمك كيفية تحويل المحنة إلى منحة، و تحول الشعير إلى خبز و الحديد إلى تحفة والأفكار إلى ذرات نور واقعية، فالشجرة العملاقة هي في الأصل بذرة و كبرت مع البيئة، وكل المعلومات في تلك البذرة، تذكر أن الله رحمة ومحبة وتسامح و أيضا هو العادل يسمع السر و أخفى، أطلق نواياك بالحب و التسامح للجميع، كلنا تراب و جنائز مؤجلة، حتمآ سيأتي يوما و تكون ذكرى فقط، إعمل على ذلك دومآ. سلام ألف سلام لمن آتى الله بقلب سليم.
13/ ‏لم نخسر أحداً، جميعهم تجارب تعلمنا منهم وآنتهوا.
14/ في لحظة حب واعية يندمج الماضي و الحاضر و المستقبل ليبقى "الآن" حيث يتجسد الوعي الكلي في اللحظة الواعية.
15/ أخرج القمامة من رأسك، رواسب الماضي مفعولها قاتل وفتاك، كل ما يدخل عقلك من أفكار سلبية إذا لم تجد وسيلة ليخرج سيتجمع على شكل قمامة و يسبب مرض و سيستفحل حتى تجد الوسيلة لتنظيفه. ضيقك المستمر من زوجك الذي تعتقدين أنه ظلمك كتمتيه بالداخل حتى تجمع على شكل جلطة، إمتعاضك الدائم من مديرك كثير الطلبات كتمته بالداخل حتى أصابك بالصداع المزمن، حقدك الشديد على أهلك الذين أكلو حقوقك وكتمته بالداخل تحول إلى سرطان،حزنك المستمر على ما فقدت سابقا كتمته بالداخل حتى تحول إلى مرض السكر، إشمئزازك الدائم من بعض الأشخاص في حياتك أصابك بقرحة المعدة، كل ما دخل إلى رأسك من أفكار سلبية ولم يخرج يتحول إلى قمامة فكرية مكونة مرضا عضالا. الآن وقد علمت أهمية و خطورة ما يدخل رأسك من أفكار، وجب عليك أن تجد الطريقة لإخراجها حتى لو إضطررت أن تفعل أمور لم تحبها، مثل أن تسامح وتعفو وتتقبل وتغفر وإلا أنت فقط من تعرف ما الذي تؤول إليه أفكارك. النفس بحاجة إلى format كل فترة وإلا تراكمت داخلها النفايات الفكرية.
16/ النور الإلهي يعيد صبغياتك في حمضك النووي التي تحتوي علي خزائن العلوم اللدنية والحكمة المطلقة إلى صبغة الله تعالى وفطرتها الأولى فيكون الهدف من السلوك هو الرجوع إلى صبغة الله فيقوم بإصلاح أي شذوذ في تلك الصبغيات و بسبب هذا الشذوذ تحدث الأمراض المختلفة ، وتعود إلى 46 صبغي أصلي مُخزّن في عجْب الذَّنَب، و إذا زاوجت 46 بـ 46 صبغي ستعطيك 92 ، و 92 في حساب الجمّل هي عدد حروف ( محمد ) عليه السلام، تلكم هي الفطرة أو صبغة الله تعالى، حيث خلق الحق تعالى سيدنا آدم على صورته، و بالسلوك تعيد إكتساب هذه الصورة يصبح لك عرشيّة الرحمن، و يصبح جسدك قلبا، وقلبُك عرشاً للرحمن، فيكون كمن زاده الله تعالى بسطة في العِلم و الجسم وأعطاه العلم والحكمة الأزلية، فينجلي سر الشيء أي جبروت هذه الشيئيّة وهي محو للأحكام و الصفات، لتبقى الشيئيّة عرشيّة أي محوٌ في سر الباري عز و جل. جسم الإنسان، إذا تم إحضاره إلى مستوى معين من الإتّقاد والرهافة، فهو الكون بحدّ ذاته. كل ما يحدث في الفضاء الخارجي، بطريقة خفيّة، يظهر في الجسم. هذا يحدث للجميع، كلّ ما في الأمر هو أن معظم الناس لا يلاحظونه. ولكن إعادة ترتيب الآلية البشرية بشكلٍ أكثر تنظيماً وهادفاً هي ممكنة إذا أصبح المرء واعياً للحركة الخارجية وينسجم مع الحركة التي تحدث في داخل النظام البشري. إذا أردتّ لهذا الجسد من اللّحم والعظم أن يتشرّب طبيعة الجسم الكوني، فالفهم والإنسجام مع حركة " أعلي وأسفل " هو أمر ضروري للغاية. التأمل الحقيقي بإختصار هو أن "يصمت العقل" فيتمكن الوعي من "الإرتقاء" عن مستوى المادة ليرتبط بالوجود، بالوعي الأعلى، فيصبح كل شيء مدركا! المؤسف أنك عندما تنام، أنت لا ترى، لا تدرك، لا تشهد لأنك نائم! لأن "عقلك" ليس حاضر "لا يمكن" له أن يشارك وعيك هذا "الإرتقاء والسمو" إلا في بعض اللقطات التي نسميها أحلام عندما يستيقظ عقلك، فيرى ما يرى في الوجود، حيث "كل شيء ممكن" وأي فكرة يفكر فيها "تتحقق" هذا ما نسميه الحلم وعندما يتذكر أنه إنسان
وأن هذا الحلم مجرد حلم تحدث ظاهرة الأحلام الجلية.التأمل الصحيح، هو أن تستطيع أن "توقف عقلك" دون أن تنام عندها سيكون عقلك مشاهداً ومتابعاً دون أن يفكر لما يحدث، حيث يبدأ الوعي بالإرتقاء إلى الوعي الأعلى فـيرى في الوجود ما لا يمكن له تخيله. الإدراك حدث، الوعي حالة،
ليس كل من يدرك حقيقة يستفيق! ولكن، كل واعي لابد وأن يكون قد أدرك حقيقة واحدة على الأقل.
17/ الرقم صفر لم يكن موجودا في عالم الأرقام ولا في الفلسفات الشرقية والغربية، في الثقافات الشرقية القديمة كان يرمز إليه بإسماء آلهة و لذلك لا نجد ذكره في الكتب القديمة قبل ظهور الصفر عام 770 م من قبل عالم الرياضيات والفلكي المسلم أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي المكنى بأبي جعفر، والذي كان له دور كبير في إدخال الصفر إلى الأعداد لتكون الأعداد الطبيعية وكان ذلك أول العهد بالحساب بالنظام العشري، الرقم صفر يحمل كل التناقضات التي تعرفها و التي لا تعرفها في الكون، هو البداية " بداية الخلق" ، العدم وهو اللانهاية والخلود، هو لا يحمل أي إهتزازات ويحوي كل الإهتزات، هو الفراغ، الاشيئ، وهو كل شيئ، هو أصغر شيئ يمكنك تخيله، وهو الكون كله والأكوان المعروفة والمجهولة كلها، إنه نقطة ذوبان الماضي وذكرياته بالمستقبل كمنعطف مجهول تنتهي به دورة حياة لتولد أخرى، هو العجز و هو القوة، لا يتأثر بشيئ. ويؤثر في كل شيئ، لا يخضع لقانون و يؤثر في كل القوانين، ليس له قيمة خاصة وبه تُعطى القيمة لكل شيئ، خارج حدود الزمان والمكان ويحدد كل شيئ، يمتص ما قبله، ويعطي ما بعده. كيف يمكن أن يكون للرقم صفر تأثير في حياة الإنسان؟ من المعروف أن الرقم صفر لا يرتبط بأي حرف هجائي من الحروف، لذلك لا يؤثر من حيث الإسم وحساب الجمل مهما كانت طريقة الحساب والتبسيط. فهو صفر، لا شيئ، فيهمل. لكن من خلال تاريخ الميلاد اليوم والشهر والسنة، فيعتقد أن له تأثير على الشخص ويجب عليه بين وقت وآخر أن يقف ويرجع لنقطة البداية، حيث يتحرر من كل الطاقات السلبية ويبدأ من جديد من خلال تجديد الطاقة بالتأمل والتنفس وتحرير الذات.
18/ أنت لست شيئا تافهاً أنت عقل الكون و روحه و لست عقلك المحدود المغرور الذي إنفرد بنفسه و أغلق الباب. إذا كنت في القيمة ثمين جداً و أنت ترخص من قيمتك ماذا أفعل؟ نحن نقول لك أخرج من السجن و أنت تقول السجن أحب إلي مما يدعونني إليه. لأنك تعلم جيدا أن هذه الدعوة هي تذكرة لموت الايجو. ففضلت البقاء في أقفاص التاريخ و المستقبل. نقول لك أعرف حقيقتك ولا تبقى في الوهم عالقاً. أنت تجادل بغير علم ولا كتاب و مصر أن المفتاح بيد جلادك الآخر، نسيت أنك أنت الجلاد و المفتاح بين يديك فقط، إنهض و إفتح الباب. أنت حتى من سجنت نفسك و يخيل إليك أنك في المكان الصحيح. أنت في سجنك تنتظر أن تأتيك الجنة. و نحن نقول لك الجنة موجودة الآن وفي هذه اللحظة، فقط تمدد جيدا لترى نفسك، لتراها في كل مكان.
قم و آفتح الباب وعندما تقم لتفتحه ستدرك أنك و الباب وهمان إثنان. و ستدرك أنك أهدرت سنين عمرك في أنا ليست أناك، بل في أنا لا وجود لها على الإطلاق.
19/ لن نسمح بأي بث ظلامي في هذا المحفل المقدس، سوف نقوم بحظر أي وعي ظلامي متسلل في عباءة شخص، نحن لا نقوم بحظر الأشخاص، نحن نحظر الظلام المتسلل على هيئة شخص، تتجسد الشياطين لتهاجم النور و يحتل الظلام بعض الأجساد و يسخرها كجند له ثم يدير بهم معركته ضد النور. القضية ليست أشخاص على الإطلاق، القضية مع الوعي الظلامي المسيطر عليهم. لا تحدثني عن الحرية فهي للأحرار. أما الظلام في أي هيئة كان فلن يجد سوى السدود المنيعة. و كما يقول جلال الدين الرومي و لما كان الكثير من الأبالسة يظهرون على هيئة الإنسان فلا يليق بالمرء أن يمد يده إلى كل يد.
20/ حروف القرآن عبارة عن أمواج صوتية لها ترددات منسجمة مع ترددات الطبيعة الكونية، تنشر تلك الأمواج حقولآ إهتزازية تؤثر على خلايا الدماغ بحيث تعيد التوازن له. الأمر الذي قد يساعده على مقاومة السرطان، لأن السرطان خلل في عمل الخلايا، والقرآن يعيد برمجتها من جديد، أشبه ذلك بكمبيوتر ملئ بالفيروسات، عملية «الفرمتة» وإدخال برامج جديدة و معالجته ترفع من مستوى أدائه و وظائفه، كما أن ترتيب الحرف القرآني في نسق رباني متسلسل و محكم يحمل في طياته الباطنية الكثير من الأسرار الكونية و العلوم السرية و المقدرات الخيميائية و الإعجاز الاستشفائي. و لتعلموا أن كلمات القرآن هي ترددات كهرومغناطيسية لأن كل حرف له قوة ترددية معينة و من هذا نشأ علم الأرقام و الحروف وهو علم قياس مدى قوة الكلمة وعمل جمل من كلمات يكون لها تأثير قوي على الأشخاص و المكان، كما أن كتاب الله يستشهد بأنه مرقوم، فهو مرقوم لأن كل أحرفه و كلماته و آياته موضوعة بإعجاز رقمي يمثل مصفوفة حسابيه كاملة Matrix لذا عند قراءته بشكل صحيح فإنه يكون شافي للروح والجسد. و البعض يستخدمه للشر كالسحرة فيضعوه في أشكال هندسية مختلفة و بترتيب معين أو بكلمات معكوسة لإرسال طاقة سلبية للشخص المراد إيذائه و إذا تأملت آيات القرآن سيتبين لك وجود نظام رقمي تحمله تلك الآيات العظيمة ذو الحروف الطاقوية وهذه الطاقة تستطيع التعامل مع الخلايا وهذا مؤكد علميا، حيث وجد الكثير من آيات القرآن بأنها تحمل بيانات طاقوية عظيمة لا مثيل لها أبدآ وذلك بقول الله، "ولو ان قرآنآ سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الأمر جميعآ". لو تأملنا هذه الآية بشيئ من التعمق يمكن أن نتسائل، كيف يمكن للقرآن أن يسير الجبال أو يقطع الأرض و يمزقها أو يكلم الموتى حتى، إذن، إن الترددات التي تخاطب الموتى والجبال وتفهم تلك العملية الطاقوية هي محفوظة وموجودة بالقرآن الكريم ولا يعلم ذلك إلا من يشاء الله من عباده. بالنهاية إن العلاج بقراءة القرآن، بكلماته و حروفه أفضل دواء لجسم الإنسان وشفاء من كل داء.
21/ هذه بعض أشياء التي تستنزف طاقتك، الأفكار والكلمات والمشاعر السلبية، متابعة الأخبار و البرامج والمسلسلات و الأفلام الغير هادفة. الحوارات و الجدال و الصراعات و تكرار الموضوعات. زيادة الأهمية لموضوع أو هدف معين. القيام بأعمال لا تعود بالنفع الفكري أو الجسدي أو النفسي لك، التركيز على الآخرين ولا تركز على نفسك.
22/ على إفتراض أن عمر الإنسان الذي يعيشه قصير نوعا ما فنجده يعيش منهم 5 أعوام على الأكثر منشغلا بنفسه و يقضي باقي عمره منشغلا بالآخرين، مع العلم إن انشغلتم بأنفسكم نصف إنشغالكم بالآخرين لأصبحتم ملائكة.
23/ من منا لم يمر بهذه الليلة السوداء، بحيث تشعر أنك تلاشيت، لم تعد تسمع دقات الساعات على الحائط، تشعر أنك في العدم، ليلة تحسبها سوداء، ليلة سيئة جدا، مظلمة تلك اللحظة التي تنقلب فيها حياتك رأسآ على عقب، حيث تغوص في الظلام، حتى اللون الأسود لم تعد تراه، تلك اللحظة التي لم يعد فيها معنى، لا مزيد من الأعلى أو الأسفل أو إتجاه أو مكان. قد تكون في اللاشيء.
24/ لم يعد هناك مكان تشعر فيه بالراحة والأمان والطمأنينة. تبآ من ذلك الشعور الذي تشعر, أن العالم بأكمله لم يعد يسعك لأن الضيق بداخلك، تنزلق الأرض من تحت قدميك ولا يحيط بك سوى الفوضى و الصمت و الظلام و صوت رياح ليلية قوية تهب وتعصف بكل مايقابلها، كأنك تشاهد أرعب أفلام العالم ولكن لوحدك. تلك اللحظة التي تتساءل فيها عما تفعله هنا، وماذا يمكن أن تخبّئه وتخزّنه لك الحياة أسوأ من ذلك؟ ما الذي فعلته لتستحق هذا؟ تصيح بقوة أنا إنسان، تلك اللحظة التي تقول فيها لنفسك أنه لم يعد هناك أمل؟ وأنه لا يمكن أن يكون هناك أسوأ من هذا، أنه لا يمكن أن تكون هناك معاناة أعمق. تلك اللحظة عندما تباغتك جراحك إلى السطح وتأتي لزيارتك، مثلها مثل الكثير من الجثث التي تم إستخراجها من قبورهم. تحاول الهروب منهم قدر المستطاع، لكن لا شيء يساعد. لاشي يتجاوب معك لاشئ يسمعك.
25/ تلك اللحظة التي تقول فيها لنفسك هذه المرة من عدة مرات، أنك لن تنهض لأنك لم تعد تملك القوة، قد خارت كل قواك حتى في رفع جفونك لم يعد لك طاقة، ماتت الشجاعة و الرغبة. تلك اللحظة عندما تخبر نفسك أنك ستموت، ستهلك، فقط هكذا ببساطة، هذه هي النهاية. حسنًا، أنت على حق إنها النهاية، لكن ليس كما تعتقد. هذا الموت هو موت جزء من غرورك، سلبياتك، أنانيتك، تفكيرك السلبي، الأنا المزيفة، موت جراحك الماضية و ما الذي يمنعك من أن تلاحظ، ما هو أكثر ما يؤلمك و الذي يمنعك من التحرك نحو حياة أكثر إرضاءً و قناعة و البحث في الذات و الكنوز التي بداخلك. بل هي أنسب لحظة لتقاوم و تصبح شخص أقوى.
26/ سيأتي نور الله العظيم ليدخل في كل خلايا جسدك، فجلالته لا يراك من أعلى كما تعتقد بل يراك من الداخل، هو الذي يحبك و يبقى معك في كل حين، رحّب بما يأتي لك، دعه يوجد، يكون، يتجلى، أنظرا مباشرة في العين و أغفر لك و للآخرين والطبيعة.
27/ صديقي، أعدك أن هذا الوضع مؤقت، حتى لو جعلتك نفسك تؤمن بخلاف ذلك. إستقبل و آختبر عواطفك إلى أعماق ما يمكن أن تدعوك إلى تجربته. لا تتحرك، لا تفعل أي شيء، لا تركض. عشهم، إفرغهم إلى أقصى حد، ليس على الآخرين، و لكن من أجلك فقط، أنت من يستحق أن يعيش بسلام، أنت من يستحق التغير المستمر، لأنه فقط مع تعابيرهم تتخلص من الجروح التي كنت تخشاها كثيرًا. مع تعابيرهم يحدث التطهير كما لو كان بالسحر. مع إطلاق سراحهم، تنتظرك حياة جديدة، أخف وزنا وأكثر بهجة.و أكثر وفرة، فقط مارس الإمتنان في كل نفس يخرج منك. تجرأ على زيارة ذاتك الداخلية، وسيختفي من حياتك كل سلبي، كل تعب. حارب، حارب، لا تيأس، أنت خلقت لتخوض المعارك و أقوى معركة هي المعارك الداخلية التي لا أحد يراها إلا الذي يعلم بذات الصدور.
28/ إعتني بنفسك. وآسعى نحو الوعي و التنوير و السلام الداخلي، أكثر شرح معبّر عن الليلة المظلمة للروح من شخص مرّ بها وليس فقط قرأ عنها أو يظن نفسه عاشها. هي حالة الخلو من المعاناة، تعتبر هي حالة الإنطفاء الكامل التي يصل إليها الإنسان، بعد فترة طويلة من التأمل العميق، فلا يشعر بالمؤثرات الخارجية المحيطة به على الإطلاق، كأنك تعيش لوحدك على هذا الكوكب، أي أنه يصبح منفصلا تماما بذهنه وجسده عن العالم الخارجي، و الهدف من ذلك هو شحن طاقات الروح من أجل تحقيق النشوة والسعادة القصوى، والقناعة وقتل الشهوات، ليبتعد الإنسان بهذه الحالة عن كل المشاعر السلبية من الإكتئاب و الحزن و القلق والكره يجب أن تتغير كل يوم عن ذي قبل.
29/ أنظر إلى الناس و الكون بعين المحبة و أشفق على الذين ما زالوا يتخبطون في الدنيا و يلهثون وراء المال والشهوات، حان الوقت لتخلو مع نفسك، هي التي ستبقى معك في الحياة الأخرى، ستنفصل يوما ما من جسدك، تنفس حب لله تنفس إستغفار، تنفس حمدأ له.
30/ لا تَتَعَجَّبْ أَنِّي قُلْتُ لَكَ يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ.
31/ وعندما تسامح من قلبك حقا يحضر الآخر ليعتذر فورا وإذا لم يحدث فأنت لم تسامح، تلك قوانين القلوب أن تشم عبير ذاتك.
32/ كلما تحرر جزء من روحك، تحرر أرواح آخرين سقطوا فى هذا الجزء من وعيك المحتل.
33/ نظرا لوعيك المبني على الأحكام فإن الآخرين عليهم أن يكونوا ضحايا لهذه الأحكام ومن هنا يبدأ نسج الظلام.
34/ ما رأيك في الشخص الذي يضع صورة جميلة هل يغير ذلك من ردودك ونفسيتك عليه؟، نعم، ومن يضع صور قبيحة بتعمد او بدون تعمد عندما يراسلك هل ترتاح وتثق به وأنت ترد عليه؟، لا، فما هي المؤثرات الأخرى الناتجة عن الصور؟، الصور هي سلوك إنعكاسي عن الشخص الذي نكلمه في الحياة الواقعية، الإختلاف فقط في كيفية النظرة و الصورة النمطية للشخص.
35/ لماذا يهمني هذا الأمر؟، يهمني لأني عبارة عن نظام عقل و دماغ وهرمونات ونفسية وطاقات برمجية، أن تتعامل مع كل هذه الانظمة المتعددة و التي تعمل بإختلاف جذري عن بعضها البعض، تتعامل معها بأسلوب أنا فلان و أنا كذا أكون. فأنت مخطأ تماما، عندما تتأثر بشيء جميل تتمنى إمتلاكه أو يكون لك و معك، فالتأثير عامل أساسي في حياتنا.
36/ من يضع صورة شخص غبي أو مفكر أو غامض ساخر و إمراة كذلك، فادإظهار الجانب المرئي منك بقبح أمام الناس يترك عندهم طابع القبح، فعقلك الحكيم وحده لا يكفي يا عزيزي ولو إمتلكت ما ملكت، فالأشخاص سيجاملونك حتى يتخلصون منك، ستقول الآن هذا مادي بحت. إبحث هناك، الكثير من يحبك أو يعتز بك لروحك، عندما يتخلص من الجسد سيحبك لروحك فقط، فلكل شيء موجود حاجة، خلقت لك الاقدام لكي تمشي عليها، فهل رأيت شخص يملك الأقدام ولا يستعملها للمشي بل يطير مثلا؟ فإذا كانت روحك جميلة فما يمنعك تجسيدها بجسديتك نسبيا؟، أنت تجسد روحك وعقلك ونفسيتك وحكمتك عندما تتكلم.
37/ لماذا تترك الجوانب الأخرى مهملة؟ قم بتجسيد الجوانب الأخرى أيضا ودعك من الإختيار بين اللون إما الأبيض أو الأسود، توجد ألوان كثيرة صالحة للإستخدام مجانا لكل فرد منا، فحين تضع ذلك القبيح الذي لا يمثلك فهو يبقى و يشحن بعقلية الآخر حتى يمتلىء عقله بقبح الذي تظهره، أنت لا تحب الشخص الذي يظهر لك بصورة المتذمر دائما لأنك ستتأثر به ولن يعجبك هذا إطلاقا، فهذه الأشياء التي لا تعتبرها مهمة جدا هي التي فرقت بين الكثير منا.
38/ تعلم كيف تتعامل مع منظومة هذا الكائن، وتذكر أن الخداع مكشوف لاحقا، تعامل، لا تجامل، ولا تخدع، فهناك فرق كبير بين التعامل مع منظومة كائن بشكل صحيح قدر الإمكان وبين أن تقوم بالخداع والمجاملة، فهذه أساليب تحتاج لأمور أخرى في وقت ما يلزمك، سأكون كاذب معك إن قلت إبتعد بالكامل عن السلبيات لأنك لست بكامل أبدا، عقلك الآن يعمل بعمق وفكر جيد و أنت وصلت لهذه المرحلة في كلامي ولا تحتاج كثيرا أن أخبرك ماذا ستضع بل علمت كيف ستتعامل وتضع المناسب لك، ستخجل الآن وتقول لنفسك بخجل لن أهتم الآن بسبب الخجل ولكن لا تقلق ضع ما يناسب وأكسر هذه الصورة المخجلة وتعامل مع المنظومات العقلية، بدل أنا هكذا، فأنت لست هكذا بل أنت متغير متطور كل يوم.
39/ لماذا يحدث الرفض في العلاقات العاطفية تحديدا وفي العلاقات بالعموم؟ الرفض هو هزة عنيفة كافية لقلب نظرتك إلى نفسك لتنظر إليها باستقامة بدلا من نظرتك المعكوسة لها، فأنت لا تتعرض للرفض إلا في حال إنتقاصك لقدر نفسك الحقيقي كما هو الحال أيضا في إهتزاز ثقتك بنفسك بقدر كافي يجعلك لا تؤمن بأنك كفؤ و كافي لهذه العلاقة، هذه الهزة العنيفة تجعلك تنظر لنفسك بطريقة مغايرة، و تبحث عن حقيقتك عبر تفعيل ألم الرفض داخلك، هذا الألم عنيف بقدر ما سيكون لطيف بك حين يدير نظرتك لداخلك و لإستحقاقك وكفايتك لهذه العلاقة، سيعيد ضبط مكانتك بالنسبة لك، وضبط ثقتك بنفسك لترتفع بعدها تردداتك فوق مستوى الوجود حولك وبالتالي يتغير المحيط من حولك بظروفه المنخفضة التردد إما بإرتفاع ترددات محيطك الحالي بتعديل ظروفه أو بتغيير هذا المحيط بك إلى ما يناسب حقيقتك وإدراكك لإستحقاقتك.
40/ المعرفة الحقيقية ليست المعرفة العلمية ولا الفلسفية، ليست ثقافة من أي نوع، ليست منظومة أو قانون ما، المعرفة الحقيقية هي معرفة روحانية تتعلق بمفهوم الذات الباطنية وعندما تدرك الذات القيم الروحانية لنفسها، تدرك كل شيء. و ستعرف كل أنواع المعرفة تلقائيا. ستصبح محيطة، و عندها لن تصبح معرفة بل عرفان.
41/ إذا كنت تريد أن تصبح مميزاً وحياتك تصبح أفضل، هناك أسرار يجب أن تتبعها لتصبح مميزاً عن غيرك، إبتسم عندها ستفتح كل الأبواب المغلقة أمامك، وإجعل إبتسامتك على شفاهك دائماً بالسراء والضراء، إنسى الماضي وابدأ من جديد، فعندما تتذكر ماضيك تصبح كأنك تطحن الطحين، لا فائدةً من تذكره لأنه لن يعود، أصلح حاضرك يصبح ماضيك جميل.خذ العبرة من تجارب الآخرين في الحياة، واستفد من أخطاء غيرك. إستمع لنصائح الآخرين حتى لوكانت قاسية. اغتنم كل الفرص التي تأتيك لأن الفرصة تأتي مرةً واحدةً في الحياة.لا تقلد الآخرين وإجعل من شخصيتك منفردةً لا أحد مثلك في الذكاء والفطنة والجاذبية. كن صريحاً وصاحب مبادىء وقيم، ثق بنفسك كملك لكن لا تتعدى حد الغرور. تمسك بعيش اللحظة التي أنت فيها بفرحٍ وسرور وبهجة ولا تفكر بغدٍ كيف سيكون، ولا تجعل همومك ترافقك في كل لحظاتك. سامح من يؤذيك، ولا تتأثر بآراء الآخرين، بل إجعل من كلام الناس سلم تصعد فيه إلى ماتريد. كن لطيفاً مع الآخرين وعاملهم بلباقة أخلاقنا الإسلامية التي أكتسبناها من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فقد كان عليه السلام صاحب شخصيةٍ رائعةٍ ومميزةٍ إستطاعت أن تؤثر في العالم. تلك الأسرار العشرة إذا إتبعتها ستصبح مميزا.
42/ أنا فرضت على فلان أن يتعامل معي بطريقة جيدة، أنا عاقبته وبعد ذلك أصبح كما أريد! للأسف أنت تمضي بتصرف خاطيء لن ترتقي به تجاربك! لماذا؟ ليس لك الحق أن تجبر الآخرين أو تفرض عليهم لا مشاعرا ولا تعامل ولا طريقة، ليس من حقك أن تغير منهم إذا رفضوا التغيير، ليس من حقنا أن نجعل الآخرين كما تريد! لكن لك الحرية الكاملة أن تبقى أو ترحل، لك الحرية الكاملة مع ذاتك أن تقرر أيضا، لست مدينا بإثبات أي شيء لأحد، نحن نتعامل مع الآخرين بأصل ثابت وقوي ( الحب ) حين يأتي الإكراه والإجبار تأكد أن الحب توارى بالخلف وأصبح الإكراه سيد الموقف يريد هذا أن يعمل كذا ويريد ذاك أن يقول له كذا، ما فائدة أن يعمل لك الآخر شيئاً وهو مكره! سيكون أصل التعامل شعور سيء وبالتالي كل الأمر سيكون مشاعر خفية سيئة تتراكم بداخلك وداخله! تعامل بالحب أو أصمت، تعامل بالحب أو أرحل، تعامل بالحب أو اكف عن الآخرين جبروت الإيجو بداخلك!
43/ وحدك، أنت مصحوب بآلاف الأشخاص الذين جعلوا ولادتك ممكنة، أشخاص لن تراهم، لكنك تشعر بهم، يحملون لك معلومات آلاف الأرواح التي مرت في الطريق قبلك، إنهم أجدادك وأجداد أجدادك. لديك فريق روحي خلفك بكمية لا محدودة من المصادر داخلك والتي تستخدمها كلما وعيت لوجودك. يساعدونك في تذكر القوانين الكونية للخلق. لتستوعبهم وتفهمهم. وكلما كنت واعيا لهذه القوانين. ستكون تجربتك أفضل خلال رحلتك على الآرض. و ستحصل على أكبر فائذة ونفع في رحلتك. وتذكر أن الوقت يُحسب و يؤخذ بعين الإعتبار فقط عندما تعيش في رحلتك المادية "جسدك الفيزيائي" لكن ليس في أين نحن الآن، في رحلتنا النجمية حيث لا وجود للوقت.
44/ ثمة أوطان داخلك لم تسافر إليها بعد ! وستبقى تهاجر في أوطان غيرك وتعذبك الغربة فيها مالم تكتمل رحلتك فيك
45/ علامات تدل على أنك في مرحلة نضج فكري: عندما تبتعد عن المُهاجمة و التبرير. عندما لا تضيع طاقتك في الجدال لتثبت لغيرك أنك على حق. عندما لا تكون مضطر لتثبت رأيك في كل موضوع لمجرد إنك تكسب النقاش. عندما لا تتصنع أفعال لتبهر بها أشخاص و تلفت إنتباه من حولك. عندما لا تعلق شماعة أخطائك على الآخرين ولا تلقي باللوم عليهم بسبب مشاكلك. عندما تكون الأولية لنفسك و تختار سلامك النفسي دائماً. عندما تجرب و تكتشف وتغامر وتعمل كل حاجة لوحدك و لن تنتظر دعما من أحد.
46/ الكلام العميق لا يصلح لمجتمع يطفو على السطح.
47/ نحنُ نقتل أنفسنا ببطىءٍ شديد، عبر التفكير بكُل الشيء.
48/ لا يمكن للإنسان أن يكون قويًا دون أن يؤمن بنفسه.
49/ يكفي أن يكون الخوض في التفاصيل، مجرد حديث مثير يدور مع النفس فقط.
50/ ستتلاشى في أي شيء يكون هو الآخر قد تلاشى في أشياء كثيرة.

✍ﮩ₰ الماستر الأكبر سعيد اتريس

___29 ديسمبر 2021___

#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات