من وحي الذات العليا

اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7120 - 2021 / 12 / 28 - 14:17
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

1/ كلما زاد الإدراك قلت العلاقات الإجتماعية، كلما زاد الإدراك قلت شكواك إلى الخلق، كلما زاد الإدراك قلت المخاطر و المعاناة، كلما زاد الإدراك قل عدد أصدقائك، كلما زاد الإدراك قلت الأشياء التي تهزمك، كلما زاد الإدراك قل عدد الفاهمين لك، كلما زاد الإدراك تصعب قيادتك، كلما زاد الإدراك قل إنتمائك، كلما زاد الإدراك إتسعت آفاق حريتك، كلما زاد الإدراك قل تأثرك السلبي بالبيئة المحيطة، ﻛﻠﻤﺎ إﺭﺗﻔﻊ الإدراك ﻭﻧﻀﺠﺖ الأﻓﻜﺎ ﻛﻠﻤﺎ إﺧﺘﻔﻰ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﻚ أﺷﺨﺎﺹ ﻻ ﻳﻨﺎﺳﺒﻮﻥ ﻣﺮﺣﻠﺘﻚ ﻭﺗﺠﻠﻰ آﺧﺮﻭﻥ ﺑﻤﺴﺘﻮﻯ ﺗﻔﻜﻴﺮﻙ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، كلما إرتفع الإدراك أصبحت النظرة إلى حياتك أجمل و كان القبول أسهل و أصبحت أهدأ، كلما إرتفع الإدراك تخلصت من برمجتك أسرع وتعاملت مع مشاكلك بإنفتاح و قبول و إستمتاع بتطبيق الحلول، كلما إرتفع الإدراك تصبح حسن الإختيار لما تسمع و ترى و تحس، يصبح يومك مميزاً و أيامك غير متشابهة، كلما إرتفع الإدراك يزداد إتصالك بكل ماهو حولك و تشعر أنك متصل أكثر، وأكثر و تعرف غايتك من هذه الحياة، كلما إرتفع وعيك تشاهد في كل شيء قصة تدعوك للتأمل، حياة إنسان، نبات ينمو، قطة تمشي، طير يطير، مجموعة من النمل، كلما إرتفع وعيك تفهم بأن ليس هناك قيود إلا في عقلك و أن جميع الإسقاطات ماهي إلا أوهام، كلما إرتفع مستوى وعيك، ستدرك وجوهاً أكثر للحقيقة، ما تراه الآن على أنه الحقيقة، إنما هو ما سمحت مرحلة وعيك بإدراكه، وما خفي أعظم. يشبه النظر إلى الأفق من مستوى الطابق الأول بالمقارنة بالنظر بمستوى الطابق العشرين لنفس الأفق مثلا. كلما إرتفع وعيك، كلما فقدت تعلقك بكل ما هو مادي كأشخاص أو مال أو اشياء إلخ، حتى تتخلص من جميع تعلقاتك وتشعر أنك بخفة الريشة لأنك ستكون منتميا إلى طبيعة أو ماهية جوهرك، أقرب حيث الطاقة المتحررة من القيود والأغلال، حيث لا كثافة و لا زمكان. كلما إرتفع وعيك عرفت الحب بشكل مختلف عن ما تبرمجت عليه، كلما إرتفع الإدراك كلما أزلت الحواجز عن ذاك النور داخلك، نور الحب، فصرت تعرفه أكثر، تشعر به أكثر، تبعثه وتسمح لنفسك بإستقباله كلما وسعت مداركه ولم تحصره بشي أو شخص، الحب أجمل شعور نعيشه وهو سر الكون كله وسر إستمراره كلما إرتفع الإدراك. ترى أن جميعنا واحد على أرض واحدة نتنفس من هواء واحد فلا فرق بين أي جنسية أو أي مذهب، ‏كلما إرتفع الإدراك، زاد إحترامك لوجود أديان أخرى دون أن تحكم لمن الجنة و لمن النار فهي ليست مهمتك و إختلافنا له حكمة، كلما إرتفع الإدراك تؤمن بأن كل شيء يبدأ منك أولا، الحب، القبول، المشكلة، المعاناة، كلما إرتفع الإدراك كلما صرت أكثر تحكما في أفكارك وكلامك و مشاعرك و ردة فعلك، الإنسان المدرك والمتصالح مع ذاته لا يتدخل في نية غيره ولا يحكم عليهم ولا يجرح الناس ولا ينشر النميمة، الإنسان المدرك والمتصالح مع نفسه يقول قولا حسنا أو يصمت، ينشر الخير والتفاؤل والكلمة الطيبة، لتعرف مستوى إدراكك ومدى تصالحك مع ذاتك أنظر إلى تعاملك مع الناس في الظروف الصعبة، فخارجك مرآة لداخلك، كلما إرتفع إدراكك لذاتك إنتهت حساسيتك تجاه العديد من الأشياء التي كنت في السابق تعطيها أكبر من حجمها الطبيعي، كلما إرتفع الإدراك كلما زاد حبك للهدوء والتحرر وحبك للجلوس مع ذاتك وقت أكبر. كلما إرتفع الإدراك قل عتابك للآخرين وقل مُعاتبيك، كلما إرتفع الإدراك كلما إزدادت روحانيتك و رقّ قلبك، هل تريد قياس مستوى إدراكك الذاتي؟ كلما قل إنشغالك بالناس وزاد إنشغالك بما يصلح نفسك.
2/ لن تتحسن نفسيتك وأنت عالق في موقف ما مررت به. إذا كنت تلوم أشخاص معينين على معاناتك الآن بسبب ما فعلوه بك يوماً ما أو توهمت خداعهم أو عدم صدقهم. ثق تماماً أنك لا زلت عالقاً في الموقف! تسألني كيف أتخلص من ذلك؟أوقف اللوم, أوقف الأحكام, أوقف الإدانات، لا تعيش دور الضحية لأنك ستجلب جلادين بشكل ونوع آخر. لا يعني بالضرورة أن تبرئهم، لكن من المهم أن تتوقف عن أي نوع من اللوم من أجلك أنت.
3/ لا يوجد إنفصال بين العقل و الوعي حتى يكون هناك إتصال فـالعقل يطفو في الوعي. إن كان لي التشبيه، الوعي أشبه في بحر أو محيط، كون من يسبح داخل هذا البحر، سمكة مثلاً و هي إسقاط عن العقل لا تعلم حجم المحيط ولا تعلم أنها في المحيط، لا يعني أنها ليست جزءً من المحيط، أترى الأمر؟ السمكة ولدت و ستموت و عاشت كل حياتها بالمحيط، ولكنها لا تعلم ما هو المحيط ولا يهم! هل توجد حلقة إتصال؟ لا، لأنها ليست بإنفصال. عقلك يسبح وأحياناً يطفو حين تستفيق وفِي مرات نادرة يتكامل مع المحيط، فـيكون هو المحيط ؤولك أن تتخيل هذا الحجم.
4/ قانون الجنس: ينص هذا القانون على أن لكل شيء مبدأه الذكوري (يانغ) ومبدأ الأنوثة (ين) وأن هذا هو أساس كل الخليقة. يرتبط مبدأ المذكر بالمنطق والرجولة بينما يرتبط المبدأ الأنثوي بالحدس والحساسية. يجب أن يكون هذان المبدآن متوازنين.
5/ قانون العقيدة: ينص هذا القانون على أن كل ما نؤمن به و نقبله على أنه حقيقي من خلال أفكارنا وعواطفنا ومعتقداتنا يصبح واقعنا في النهاية. نحن دائمًا نصنع قوانيننا الخاصة بناءً على ما نعتقد أنه صحيح. حتى لو كان هناك شيء خاطئ في الواقع، فإن إعتقادك أنه صحيح سيجعله صحيحًا.
6/ قانون الإيقاع: ينص هذا القانون على أن كل شيء يهتز و يتحرك بمعدل معين، الطبيعة مجال إيقاعي مذهل. تدور الأرض حول نفسها وحول الشمس بمعدل محدد للغاية. المد والجزر في المحيط لديه وقت ليكون مرتفعًا والآخر يكون منخفضًا. تنتج الموسيقى التي يتم عزفها بإيقاعات مختلفة تأثيرات مختلفة على البشر. تحدد الإيقاعات المواسم والدورات ومراحل تطور الكائنات الحية، الساعة البيولوجية عند النساء هي إحدى وظائف قانون الإيقاع. الحياة لا تبدوا خالية من الصعود والهبوط، لذلك لا تصاب بالإحباط عندما تمر بفترة منخفضة. إنه مجرد إيقاع يعمل.
7/ جوهر الجذب ليس في التفكير! جوهر الجذب في الإنتباه، أما الفرق بين التفكير و الإنتباه؟ التفكير عملية عقلية. الإنتباه عملية شاملة فكرية، قلبية، عاطفية، الشيء الذي تعطيه إنتباهك ستشحنه بالطاقة، وكل شيء تشحنه بالطاقة سيتحول إلى ذبذبات و هذه الذبذبات ستتحول إلى واقع ملموس.
8/ لا توقظ الأنا الهجومية الذي لديك لتستخدمها كدرع لحماية الذات من سهام الأنا الأخرى، لا تحجب الوهم بالوهم عن الحقيقة، دعهم يحترقوا بنورها، لست بحاجة إلى إيقاظ الوهم لديك، ولو حتى للحظة، إبقى ثابتاً. حتى لا يعود الحب إلى مكانه الذي تدفق منه إليك مرة آخرى. فلا لقاء بين الحب والأنا.الأنا تشتبك مع الأنا دفاعا عن الأنا، و لكن الحقيقة ليست بحاجة إلى أنوية مزيفة حتى تدافع عنها. لا تسمح لشياطين الإنس بإيقاظ أنويتك، في اللحظة التي سينجحوا بها في إستفزازك و إيقاظ أنويتك فقد خسرت، وعدت إلى إنعكاسات الثمانية (الأبدية) وإبتعدت عن المصدر. إنهم في أرضك و لست في أرضهم، لا تدعهم يخرجونك منها، أبقى صامتا و قم بتفعيل زر البلوك.
9/ أؤمن دائما أن هناك رسائلا تسقط من السماء، يتجاهلها البعض ويلتقطها البعض الآخر، لكن في ظروف ما و في وقت ما؟ رسائل تحوي جملا ناقصة، كلمات مبعثرة، حروف بنقاط مفقودة، ليتملكك الشك وقتها عن مغزاها! فتعتقد لوهلة أنك لست المقصود بها أو أنها رسائل بلا معنى، لكنها سقطت لتخبرك بأن هناك شخصا ما إلتقط النصف الآخر من الرسالة! فتبين؟
10/ الحياة ليست كما نريد أن تكون، إنها كما هي، و ذلك كل ما في الأمر، نحن لا نعاني من التغيير، لكننا نقاوم لأجله، الآخرون لا يفعلون لنا شيئا، فهم يفعلون فقط، الحياة لا تأخذ منا الأشياء و الأشخاص، إنها تحررنا منهم، أفكارنا لا تحددنا، إنها أفعالنا التي تحدد من نكون، الذين ينتقدون يتصورون نقصهم فينا، من لا يتوقع شيئا يحصل على كل شيئ، من لا يمشي لا يسقط و من يمشي و يسقط هو من ينال مراده، ومن لا يريد عندما يستطيع، لن يستطيع عندما يريد، الكراهية لا تزيل الكراهية و المرارة لا تمحى بالمرارة، اللحظة السيئة لا تلقى ظلالها على اليوم كله، الإبتسامات و الأحضان لغة عالمية، إبتسم و أحضن أحباءك وستبتسم وتحضن نفسك، كل ما تعطيه يبنيك، منك و إليك، إنها الحياة.
11/ الخضوع والقبول والتسليم للظلام أمر طوعي للعبيد أما الأحرار فهم أحرار. يخيل إلى العبيد أنهم أحرار و لكنهم مكبلين بقيود أخطر من القيود الحديدية، لا تكن من هؤلاء و فك قيدك و أركب معنا في الفلك، سفينة النجاة لم تنتظر من عصوا قبلك و لن تنتظرك كثيراً، الموج لا يتوقف ولا يهدأ. أرنا قيامتك!
12/ القدرة على حرق الظلام فى الداخل هو التنوير و لكن كيف لك معرفة الظلام وأنت تقيم و تتعايش و تتفاوض معه و أنت نتاج مجالسة الشيطان على هيئة البشر، كيف يمكنك أن تعرف شيطان الجن فى الداخل و تجسده فى شيطان الإنس، كيف يمكنك أن تفرق بين الظلام المتجسد و النور المتجلى مالم تلمس جوهر حقيقتك.
13/ الإصطفاء هو طبيعة الجوهر، الإصطفاء هو روح النقاء تعبر عنه الصور فى داروينية النشوء والإرتقاء في الصفة البقاء للأصلح و في الجوهر البقاء للأنقى. الإصطفاء ليس عمل من نوعا ما هو إنحياز إلى النقاء، حيث لا يسمح لغير الأنقياء بالمساس إطلاقا.
14/ كل شيء سيأتيك في وقته ولن يأتيك إلا في وقته. و لو إفترضنا أنه أتاك في غير وقته، فسيكون مثل الثمرة التي قُطفت قبل أن تنضج و مثل الجنين الذي خرج من بطن أمه قبل أن يكتمل، كل شيء سيأتيك بمشيئة الله. عندما يكون وجوده نافع لك و عندما يكون وجوده مُلائم لك. سيأتيك في الوقت المناسب لك. فأطمئن.
15/ يبدأ تعلقك بالأشياء عندما يبدأ خوفك من فقدانها، و يبدأ خوفك من فقدانها عندما تقتنع بفكرة أنك لن تحصل أبدا على شيء أفضل منها، و تبدأ بالإقتناع بذلك حين تبدأ في رؤية نفسك على أنك شخص لا تستحق أساسا إمتلاكها. حبل التعلق الذي يربطك بأي شيء، هو نفس الحبل الذي يربطك بنفسك، كل ما في الأمر أنك تقوم بفك الحبل بينك و بين نفسك، و تربطه بينك و بين شيء آخر، في البداية ستشعر بالسعادة، لكن مع الوقت ستبدأ في الإختناق لأنك ستكتشف أن الحبل حين كان يربط بينك و بين نفسك كان يمكنك التحكم فيه حتى لا يخنقك، أما الآن فأنت إن إختنقت لا يمكنك فعل أي شيء سوى التحمّل لأن فك الرباط أصبح بيد ما أنت متعلق به و ليس بيدك.
16/ كي تولد أنت بحاجة إلى والدين، أربعة أجداد، ثمانية أجداد أجداد، ستة عشر "أجداد" الأجداد إثنان وثلاثون، أجداد أجداد "الجيل الرابع" أربع وستون جدا من الجيل الخامس. مئة وستة وعشرون جدا من الجيل السادس، مئتان و ستة وخمسون جدا من الجيل السابع، خمسمئة و إثنا عشر جدا من الجيل الثامن، ألف وأربع وعشرون جدا من الجيل التاسع و ألفان وثمانية وأربعون جدا من الجيل العاشر، بما مجموعه 11 جيلا ضمت 4094 جدا، كل هذا خلال 300 سنة، قبل أن تولد أنت أو أنا. توقف للحظة و فكر من أين أتوا، كم حربا خاضوا؟ كم مجاعة مروا بها؟ كم معركة عاصروا؟ كم تقلبات عصور عايشوا؟ و بالمقابل كم من الحب، الشجاعة، القوة و المرح تركوا لنا ؟ كم من القوة عايشوا ونجوا، وكل واحد منهم قد ترك بعضا منها داخلنا كي نحيا اليوم، نحن نعيش اليوم بخلاصة كل ما تركوه لنا جيلا بعد جيل، لهم كامل المحبة والتقدير.
17/ لغة الروح لا تدركها العقول، لغة الروح لا تدركها إلا الروح، فهل تستطيع أن تصبر على مالم تحط به خبرا؟ لا تستهزئ ولا تٌكَفّر ولا تغالط ولا تحكم. حكم موسى على معلمه و الحكم لا يصدر إلا عن العقل، و كان على عجلة حتى قال له المعلم هذا فراق بيني وبينك، لا تخسر معلمك، لا تخسر مرشدك، إنه من المخزي أن تقرأ كلام الروح و تترك التفسير للعقل الفقير المسكين. لا تعطه الحق فيبطله فيه. وقد خاب من إفترى، إنه من المؤسف أن تنسى لغتك الأصلية و موطنك الأصلي. من المؤسف أن تبقى سجيناً محكوماً على هذه الأرض. بينما هناك من أدرك حقيقته وإجتاز العالم كله و ما وراءه.
18/ لا تضع أهداف لها نهاية حتى لا تنتهي. ضع أهداف ليست لها نهاية حتى تستمر.
19/ إعلم ذلك ياصديقي، فالكتمان يشبه كثيرآ النزيف الداخلي أو أكثر مثل تصلب المشاعر من ثاني اكسيد البشر. تماسك، أشفي نفسك، أربط على روحك. ‏أسرع طريقة لتغيير الواقع هو إصلاح الداخل، الافكار والمشاعر و المعتقدات والعادات وكسر الروتين و طريقة التفكير و ستجد بعد فترة وجيزة أن الخارج بدأ يعيد تشكيل نفسه ليتماشى مع داخلك الجديد. بدأ يساير كل جديد فيك.
20/ وأعتقد أن شقاء الإنسان ينبع من مجالسته لمن لا يفهمه، بل و يسيئ فهمه بإستمرار ويمده بطاقة سلبية شكوى.بكاء و إحباط، هذه عدوى سئية قد توصلك للحالة المرضية السريرية التي تحتاج إلى طبيب أو لمسة الشفاء، إن شقاء الإنسان لا ينبع من كونه لا يجد صحبة بل من كونه لا يجد الصحبة المناسبة ولذا، فإن وجود شخص تستطيع أن تخبره بما يجول في داخلك بدون أن يسيء فهمك، هي أعظم نعمة ممكن أن تحصل عليها، على هامش الحياة شخص يبتسم في وجهك يضيء لك أركان حياتك.
21/ صدقوني قد نُصاب أحياناً بل كثيراً بحالة إحباط، كل شئ يحيطك بك يدعوك لفقد أعصابك وفقد أشخاص، للأسف لم يتحملوا تلك الفترة التي تضربنا كالأعصار، دموع حبيسة، كلمات غبية تختنق وتبعثر هنا وهناك، بل بالأصح هي من تجثوا على صدورنا و تخنقنا حد الموت.
22/ قد نميل للعزلة والأبتعاد و أحيان نعيش على الهامش، لا نتحمل تلك الأصوات يكفينا ذلك الضجيج بداخلنا وكأننا بأرض معركة شرسة. الحرب بها وصلت لذروتها، إختلطت كل المشاعر، فقد.موت.وحشة و أصوات الأنين الجرحى والقتلى، تكاد تفتك بالبقية من ثباتنا، من يعلمنا جيداً و يعاصر تلك المراحل التي تمر بنا ولديه القدرة على أحتواء هذا الكم الهائل من التغيرات التي ندعى أننا لا نعلم لها سبب، هو من يستحقنا، ما نحن به أو يصيبنا هو نتاج تراكمات و رواسب لأشياء كثيرة نتعثر بها وترطمنا دون رحمة، ونسترسل ونقول ما نعلم لها أسباب.
23/ شعرة رفيعة جدا بين العقل والجنون. ولكن هنا تكمن القدرات ودرجة الصبر فيختلف الصبر من شخص الى آخر. قد يشاطرك أحدهم صبره وأمله قبل أن ينفرد بحزن عميق في يومه. لا تتركه، إحتضنه بشدة.
24/ يا صديقي غير صورك غير ألوانك، غير حياتك، غير طريقتك للنظر للحياة، إبتسم، إمتن لكل من بجانبك، أجب على التلفون بكل تفاؤل وإبتسامة و دعه يظهر عليك، تحدث مع الجميع بمجاملات و كلمات رائعة، ستجد أنك وضعت الجميع في منطقتك، منطقة الراحة التي تتعدى مراحل الحب و الهيام العشق.
25/ تذكروا الأجسام تشيخ وهذه طبيعة النمو، ولكن تظل أرواحنا طفولية، أنثروا العطر بطريقكم والورود أو أقل الإيمان، إبتسموا وإحصدوا الصدقات، كلنا مغادرون، فالروح هي من تحرك مشاعرنا، أفكارنا، إياك أن تقتل نفسك بتدفق مشاعرك وأفكارك بل حولها لتضئ لك الحياة، إياك، لا تجعل أفكارك تدمرك وهي لك وملكك.
26/ كلما زاد وعيك و توسع إدراكك بما يدور بداخلك, و كلما إنتقيت نوعية جيدة من الأفكار و المفاهيم و المشاعر، غذيت و خدمت أهدافك.
27/ نعم عندما يتكلّم الإنسان مع نفسه يقوم العقل الباطني بعمل مسودة Draft للكلام الذي تقوله بفكّرك. ثم يبدأ بأستعادة المعلومات المتعلقة بالأحداث التي أنت تفكّر بها. ثم يعطيك إستنتاجات و فرضيات سلبية وإيجابية وهذا بناء للمعلومات والتجارب التي مرت معك. عقلك_الباطني حين تتكلّم بسرّك يستجلب كل البيانات والمعلومات ويقدمها إليك بلمح البصر, وكأنه صدى الصوت، يعطيك نفس نوعية الصوت الذي خرج منّك. حين تتكلّم بصوت مسموع أنت تقوم بنشر publish كلامك و حقوق النشر تصبّح من إمتلاكك.
28/ إذا مددت يدك لتلامس من كانو يملاؤن الفراغ من حولك ولم تجدهم فأعلم أنهم رحلو لمن ملىء هذا الفراغ من حولك ولكن هو أبدا لم ولن يغيب فأنت منه وله وإليه فلا فراغ إذا طالما علقت به وحده، ليس له شريك لا إله إلا هو الله.
29/ جميل أن تبقى وسطا بين الإقتراب والإبتعاد فلا تكن بعيدا فتنسى ولا قريبا يكتفى منك، لا ثقيلا فيستغنى عنك ولا خفيفا فيستهان بك، إبقى متزنا، معتدلا بين الإقتراب و الإبتعاد، آترك بينك وبينهم مساحة فلا تكن مهتما حتى الإختناق، فالقفص مهما كان ذهبيا وجميلا، تحن الطيور للحرية.
30/ هل مات المسيخ الدجال بداخلكم "اﻷنا" هل ظهر المسيح في قلوبكم "آلآم الصحوة الروحية". هل ظهر المهدي المنتظر "مرشدكم الداخلي". هل طلعت الشمس من مغربها عندما توجهت للعالم الداخلي. هل رأيتم المرآة و كل من عليها فان. هل تجلى وجه ذلك الحب الواحد اﻷزلي. في السرمدية. كل شيء هو القيامة.
31/ أقتلوا يوسف أو أطرحوه أرضا يخلو لكم وجه أبيكم.يوسف دوما يعود. يوسف في قلب أبيه و ليس في وجهه.من ذا الذي يطال يوسف ليقتله. ذئاب القش لا يمكنها النيل من عبير اﻷنبياء. ليكن، فقد رأيت أحد عشر كوكبا والشمس و القمر لي ساجدين. وما أنت إلا حلمي، عبير ردائي، و صولجان مجدي، و أيقونة جمال روحي. منذ متى كنت جسدا لتطالني الذئاب. و أنا واحة من العبير و أنا برهان ربي. و أنا بتلات الورد، و ربي عبير قلبي.
32/ عظيمة هي تلك اللحظة التي نستوقف فيها أنفسنا ونكفها عن مجرد الإنسياق وراء الآخرين أو نفعل ما يفعله الآخرين بحكم العادة أو أن هذا ما يحدث دائما ويفعله الكثيرون. نكف فيها عن الإنشغال بالآخرين وحياتهم وننشغل فقط بتطوير أنفسنا وبعلاقتنا بالله. نقول فيها لأنفسنا جملة هي أيضا عظيمة ألا وهي ماذا بعد! ️نبحث فيها بداخلنا عن ما يرضينا نحن وليس ما يرضى غيرنا؛ عن الذي يجعلنا نجد أنفسنا و أرواحنا التي قد تكون تاهت منا ونفتقدها بشدة، عن الشيء الذي نفعله، نشعر به بصدق، بالحياة، بكل ما تحمله كلمة الحياة من معاني وليس مجرد أننا على قيد الحياة وهناك فرق بين الجملتين كبير. ️فإحساس الرضا عن أنفسنا والإحساس بالحياة بمعناها الحقيقي والإحساس أيضا بالسعادة داخلنا نحن وليس خارجنا. فلنجتهد فى إستكشافه والبحث عنه وعن رسالتنا فى الحياة. فهي كلها أحاسيس فعلا تستحق الإجتهاد فى إكتشافها، فالمعجزات داخلنا وليس خارجنا.
33/ الغضب شعور يعبّر عن ظلام داخلنا، ففي كل لحظة نغضب فيها نكون قد فقدنا حرّيتنا، نكون قد وقعنا تحت سيطرة الماتريكس الظّلامي، عندما تغضب راقب نفسك و ستجد أنك في كل لحظة غضب تكون قد فقدت حضورك، أنت إمّا وقعت ضحية الخوف من أمر في المستقبل أو الندم على أمر في الماضي، بمراقبة غضبك، ستكتشف ظلامك و تسلّط عليه النّور فيتلاشى، ومع الحضور مستحيل يكون هناك غضب، لأنّ الرّوح لا تغضب دائما مطمئنة، و الأنا هي من تغضب. المطلوب منك هو المحافظة على حضورك فقط.
34/ التركيز على النقص يجلب المزيد منه، التركيز على الفقر يجلب المزيد منه، التركيز على المشاكل، و الخلافات يجلب المزيد منها، التركيز على الإمتنان يجلب الوفرة، التركيز على الحب يجلب المزيد منه، التركيز على النجاحات يجلب المزيد منها، التركيز على الإنجاز يجلب المزيد منه، التركيز على السعادة، و البهجة يجلب المزيد منها. لاحظوا أين تركيزكم ستعرفون سبب أحوالكم مهما كانت.
35/ إنسلاخك من نسختك القديمة هو إنسلاخ فعلي وحقيقي قد يصاحبه ألم وتعب، لأنك فعليًا تتخلى عن الكثير من الهويّات التي إعتقدتها "أنت" ولفترة طويلة لذلك انت بحاجة لأن تصبر على نفسك، على إنتكاساتك في خضم هذه العملية وتعطي نفسك الكثير والكثير من المحبة والإحتواء لأنك ستكون في أضعف حالاتك، كيف يكون الإنسلاخ من نسخة قديمة وماهو ! عندما تضع نية للتغيير الحقيقي لذاتك، للتشافي، للتخلص من عادة معينة، للوصول لهدف جديد يتطلب منك عدد من التغييرات على صعيد ذاتك، عاداتك، أفعالك. كلها خروج من نسخة قديمة نحو أخرى جديدة وستلاحظ معها بأنك فعلًا في عملية حقيقية للتبدل، إنتكاساتك ومقاومتك للتغيير هي مرحلة طبيعية جدًا، فالعقل يحاول أن يرجعك لدائرة المألوف بإبعادك عن غير المألوف، نسختك المحبة لذاتها، الناجحة، المنجزة، السعيدة في علاقتها، لذلك تقبل هذه الحالة ولاتقاوم مقاومتك هذه،
فقط إستمر في ماتعمله على نفسك وسيتم إعادة برمحتك وإنتقالك.
36/ الأنا تحب أن تنتمي لشئ ما، لعقيدة ما، لأرض ما، لكي ترتكز بنقطة ما، وتحصرك فيها، وتحددك فيها، وتجعلك محاطا مقيدا بهذا الإنتماء، بينما في حقيقتك أنت بلا إنتماء، الوجود كله هو إنتماءك، و الوجود كله منتمي منك، أنت من المحيط فلا تحدد نفسك بقطرة الأنا والإنتماء، ليست لك عقيدة أو قبيلة أو أرض أو لون أو إسم، ليس لك حدود إلا أناك، أزلها كي تنتمي للخلود.
37/ إياك أن تجعل كل حياتك من أجل حياة غيرك لا غير، فحينما تتقدم في كل خطوة سترى صور السعادة في عيونهم وفي حينها فهذه اللحظات غاية ما تُريده. ولكن إياك و أنت تصنع لهم الحياة أن تنسى حياتك. وأن تذوب فيما يسعدهم فحسب لأنك حينما تصل إلى نهاية الطريق. ستتوقع أن الجميع يقف هناك بأنتظارك ليصفقوا لك. و هناك ستجد أنهم وضعوا أيديهم بأيدي غيرهم. و بدأوا بصناعة حياتهم وسعادتهم و قلما يتذكرك أحد. يا لهذه القسوة حينما تكون وحيدا إلا من ذكرياتك معهم، فيا أيها الأنا و أنت تعطي لا تبخل على ذاتك و أنت تصنع السعادة لا تبني جدرانا بين ذاتك والسعادة، و أنت تصنع لهم أيامهم بإيقاد أيامك، إياك وأن تنسى أن تدخر شيئا منها لك، وإياك أن تحيى مشاعر الذوبان فيهم. فيغادرون ولا تجدهم ولا تستطيع أن تعيد ذاتك! كن لهم بالقدر الذي لا تنتهي فيه بينهم فلا يبقى لك غير الدموع غدا. فيا أيها الأنا، الأوراق التي غطت بذراتهم، أخترقتها البذور النامية ففرق بين أن تكون ورقة أسقطتها الريح وبين أن تكون شجرة تورق من جديد ولا يهمها من غادرها من الطيور فهي تشرق ورودا في كل ربيع! العطاء جميل ولكن العطاء والذوبان به مؤلم! فلنكن كالشمس التي تعطي ولا تنطفيء
38/ تموت أوراق الشجر وهي بجانب البئر عطشآ لكنها لا تنحني أبداً لطلب الماء." جعلها الله آية لنا لنتأمل طبيعتها فندرك أن قوتنا تكمن بالتجدد وليس الإنحناء والتذلل فبعد كل عطش نفسي هناك موت للمعتقدات الفاسدة و ولادة لوعي جديد. موت القديم يعقبه ولادة للجديد، حينما تشعر بالعطش لا تبحث عن الماء بدلو الآخرين والبئر العذب بداخلك ! الماء بداخل دلوهم فاسد فيسفد وعيك وتنغمس بظلماتهم أكثر ! فيحدث خلل في توازنك النفسي والمعادلة التي وضعها الله بداخلك لتصبح موت بموت ظلمات في ظلمات فوقها ظلمات وتغشاها ظلمات !
39/ إذا كان لديك شيء في حياتك لا تستطيع التحرر منه إبحث في داخلك عن مشاعر سلبية وتحرر منها. حاول أن تحب أو تتقبل هذا الشيء على ما هو عليه وسيغادر حياتك إلى الأبد وهذا الشيء يصح تطبيقه على الناس أيضا. ولذلك تفهم الآن لماذا يلاحقك الناس والأشياء والظروف المعينين ملاحقة دائمة؟ إبحث في داخلك عن عدم تقبلك لهم. لقد أتينا الى هذا العالم لنتعلم المحبة وذلك يعني أن كل ما يحدث معنا هو مكتوب ليعلمنا المحبة. وسيستمر الناس والأشياء والظروف التي نصادفها بملاحقتنا الى أن نتقبلها ونتعلم محبتها وعندها نتحرر منها. فإذا كنا قد جئنا إلى هذا العالم لنتعلم كيف لا نقيم ولا نقارن وكيف نتقبل الكون على أنه جسم واحد لا أن نفتته إلى قطع لأن بعضها يعجبنا وبعضها لا يعجبنا, فإن كل ما يحدث معنا يخدم هذا الغرض. و ستلاحقنا الأشياء و الناس و الظروف إلى أن نتقبلها ونشعر تجاهها بالمحبة، و عندها سنتحرر منها.
40/ الجزء المظلم فيك سوف تسكنه الأشباح وكلما خفت من الدخول إليه سيظهرون في واقعك بمنتهى البجاحة. كلما كنت أكثر جرأة وشجاعة على سبر غور الظلام فيك ومطاردة الظلام في أوكاره وتطهير الأراضي المقدسة من الحضور النجس. عندما تعلن الحرب المقدسة ضد إحتلال الروح ها هي أرمجدون. ها هو وعي الخلاص، ها هو التطهير والجلاء .هاهو المهدي المنتظر، هاهو النور.
41/ إجعل من الإستمتاع في الحياة عادة، إجعل من البحث عن التوازن في الحياة عادة، كلما كنت متوازن كان الإستمتاع حقيقي، التوازن بين كل مجالات حياتك لكي لا تميل الكفة لمجال على حساب مجال و تتحول الحياة إلى معاناة و ألم داخلي، من يبحث عن المال على حساب صحته يعاني، من يبحث عن جسده على حساب عقله يعاني، من يبحث عن عقله و جسده على حساب روحه يعاني، من يبحث عن الآخرين على حساب ذاته يعاني، من يبحث عن ذاته على حساب الآخرين يعاني، التوازن هو توفر جميع المجالات معا، إنه عيش الجنة على وجه الأرض.
42/ إذا كنت تريد أن تحصل على شيء ما في حياتك تعلم أن تتذوق لذة عطائه ولنفسك أولا.
43/ إنتزاع القيادة من العقل و تسليمها للروح هو التسليم، إنتزاع السلطة من اﻷنا و تسليمها لله هو الخلاص، إفراد الله بالحكم المطلق و تسليمه السيادة على الذات هو الدين، السعادة المطلقة في ظل جنان الواحد اﻷحد هو اليقين.
44/ ما الذي تحب أن تراه في العالم ؟ هل تريد أن ترى الخير في العالم ؟ هل تريد أن ترى فيه الحب ؟ دعني أخبرك ما تعرفه ثم أخبرك ما الذي يجب أن تعرف، ما تعرف هو أنك ترى في العالم ما تراه “داخل” نفسك، وما يجب أن تعرفه هو أنك ترى العالم كما تنظر “إلى” نفسك من بعيد، تخيل أنك أنت العالم وأنت تنظر إلى نفسك الآن من بعيد، هل تنظر إلى نفسك بحب ؟ هل تنظر إلى نفسك بالخير ؟ أخبرني كيف تنظر إلى نفسك ؟ هل تشكر نفسك ؟ هل تعلم أنك تستحق ؟ ليس فقط ما تعلمه عن “داخل” نفسك هو ما يحدد “الواقع” أو العالم ولكن كيف تنظر إلى نفسك “حتى لو كنت تعلم عن نفسك الكثير” فكر في الأمر كأم تعلم أن طفلها مخطئ ولكنها تحبه وتدعوا له وتدافع عن إستحقاقه لا يهمها ما بداخله ولكنها لا تستطيع إلا أن تراه أفضل طفل في العالم. إذا رأيت نفسك كما ترى الأم إبنها، أصبح العالم أفضل. الآن أنظر إلى المرآة تأمل في تفاصيل ملامحك تأمل في نواياك الطيبة غير نظرتك لنفسك تتغير نظرتك للعالم.
45/ إكرام تلك الروح فيك هي مهمتك اﻷزلية، تقديم ما يليق بذلك الجوهر اﻹلهي النقي الشفاف هو العبودية لله، ما دمت في حضرتها ناسكا فكل شيء هو العبادة و الصلاة.
46/ عندما ينظرون إليك ك "إمرأة مداوية" يعتقدون أنك لست بحاجة لأي شيئ أو أي أحد، أنه يمكنك تحمل أي شيئ يحدث، ستتخطي أي شيئ، أنك لا تكترثين إن إستمع إليك أحد أم لا، أو أن يعتني أحد بك أو يدللك. عندما ينظرون إليك ينظرون وكأنك " سِحرا، معجزة " يحتاجونها ويطلبونها فقط لتحملي معهم مرارتهم، عذابهم، شقائهم، يتحدثون إليك ويتحدثون ولا يدركون أنك أنت بحاجة لمن يسمعك. المرأة المداوية لا تسأل إن كانت تتعب، إذا كانت تعاني أو تسقط، إذا كانت غاضبة أو خائفة، المهم أن تكون هناك دائما كمنارة بين الضباب والصخور في وسط البحر، وبالرغم من ذلك هي لا تُسامح على أي شيئ إذا فقدت السيطرة أصبحت ضعيفة. إذا فقذت هدوءها تصبح هستيرية وإذا فقدت لحظتها تُلاخظ فورا لكنها عندما تشعر بذلك تستعيد حضورها بالتأكيد. لكن تلك القوة التي تستمدها كل يوم لتكون تلك المرأة لا تهم أي أحد. قدروا، لاحظوا، إحترموا، و أشكروا تلك المرأة الواعية في حياتكم. لأنها بحاجة أيضا لأن تُحتوى، تُحب، وتشعر أنها تستطيع الإستناد والإعتماد عليكم.
47/ إتبع حُلمك بشغف و لاتترُك لليأس فرصة ليُخيَّم على ظِلال قلبك، أنت الخير كنت على الدوام قنديلاً وهّاجًا، كنت تقبل كل الأشياء عدا أن تكونَ مُنطفئ، أينما يُومض لك حُلمك إتبعّه، ولو إستلزم منك ذلك عُمرك كله.
48/ لا حقيقة ظاهرة جلية. لا أمر ثابت قاطع. فقط ما لدينا هو طبيعة حاضرة. موت عابر، حب خلاق. صمت مطبق. غير ذلك جميعها تمظهرات باهتة.
49/ أكرم نفسك بالحضور. يكرمك حضورك بألوهيته. كم من صعاب و أمور جلل عبرتها, كنت تحسب نفسك ليس لمواجهتها ! كن تلك النفس التي حصلت علي خبرة عبور تجربة قبل أن تعبرها. ذلك هو حضور العلي، صفر الزمن فيك، أكرم نفسك ترفعك، وميض و دفق ماء، يحيط شعلة نار، ينطق كلمة، هو الأمر و حسب، له الأمر من قبل و بعد أما أنت فبينهما !
50/ كلما زادت رفاهية المجتمع كلما زادت قسوة الجندي فيه. من يطلبون حال النعيم في البعد الخماسي المتوهم يطلبون مجتمعات تفوقت على نفسها في صنع أسلحة
متطورة، لا وجود مجاني أو غير تبادلي بهذا الكون المادي!

͜ ✍ﮩ₰ الماستر الأكبر سعيد اتريس

___27 ديسمبر 2021___

#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات