أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فراس حاتم - شكرا ضياء جعفر














المزيد.....

شكرا ضياء جعفر


فراس حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 7107 - 2021 / 12 / 15 - 12:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عندما نكون في كوريا الجنوبية و سنغافورة او اليابان نسمع مصطلح ابو النمو الاقتصادي او التنمية في البلاد لكن مصطلح التنمية اليوم في القاموس العراقي غير موجود حاليا لكن في الماضي كان حاضرا بقوة رغم الشواهد لازالت باقية على الرغم من كل ما حل بالبلاد ما حل بها من ماسي و كوارث و ازمات على اختلافها متمثلة بما انجزه العبقرية الهندسية من مشروعات مجلس الاعمار الملكي العراقي الذي كان على راسه العبقري الهندسي و السياسي البارع الوزير ضياء جعفر هذا الوزير الذي اين ما يتم تنصيبه في اي وزارة تكون تلك الوزارة من الوزارات الناجحة و التي تنجز مشاريع عملاقة في تطوير بنى تحتية للعراق حديثة و قوية ساهمت في ازدهار الاقتصاد العراقي و جعله من الاقتصاديات المهمة في الشرق الاوسط و العالم خلال تولي ضياء جعفر حقيبة وزارة الاقتصاد و اما عن وزارة المواصلات التي كانت من اهم انجازاته بناء المطارات و الجسور و الطرق و الموانىء و خطوط السكك الحديدية و غيرها خلال توليه حقيبة وزارة المواصلات و اما عن وزارة الاشغال التي تم فيها انجاز تصاميم و بناء مباني حديثة في بغداد بتصاميم عالمية ليكون للعراق طابع حياة حديثة تواكب العصر و اخيرا وزارة المالية التي كان فيها ادخل النظم الحديثة في الضرائب و ارتفاع قيمة الدينار العراقي و المشاركة في مؤتمر مارشال في اعادة بناء اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية و توظيف اموال عائدات النفط من اجل بناء مشاريع عملاقة للبنى التحتية التي هي الي اليوم لم يتم تدمير اي منها لمقاومتها كل الظروف رغم الحروب و الازمات التي مرت عليها غير و اكبر شاهد على ذلك السدود الاروائية و مشاريع الطاقة في العراق التي ما زالت الى يومنا هذا افضل ما بنى العراق .
غير عن هذا كله , ضياء جعفر انجز هذه المشاريع في فترة 1947-1958 اي هذه الفترة في مقاييس التنمية تعد فترة قياسية جدا لنوعية المشاريع التي تم تنفيذها لكن الوقت لم يسعفه ليكمل مسيرة التنمية التي بداها مجلس الاعمار الملكي العراقي حتى دخل العراق في النفق المظلم بعد 14 تموز 1958قضى ضياء جعفر صيف عام 1958 في لندن لغرض العلاج، خلال هذه الفترة وسقط النظام الملكي. فضل جعفر البقاء في لندن. وفي عام 1962، عاد إلى العراق ليؤسس مكتبا معماريا في بغداد. وفي عام 1969، سافر إلى بيروت قبل أن ينتقل إلى إمارة الشارقة، ثم إلى لندن مجددا حيث توفي عام 1992 إثناء إجرائه عملية جراحية. و من ناحية اخرى ضياء جعفر كان ارثه الهندسي قد اعطاه لاولاده جعفر ضياء جعفر العالم النووي العراقي , يحيى ضياء جعفر رجل اعمال و حميد ضياء جعفر رئيس مجلس دانة غاز في دولة الاامارات العربية المتحدة . لكن و قبل كل هذا ضياء جعفر ابن التاجر المعروف جعفر هاشم و جده عبد الهادي الاستربادي و خاله محمود الاستربادي اعضاء في مجلس الاعيان الملكي العراقي كل هذا كان سببا في ان يتعلم خدمة العراق من خلال العلم و المعرفة و توظيفها في سبيل تنميته من خلال دراسته اللغة الانكليزية في الجامعة الامريكية في بيروت ثم الهندسة الميكانيكية في بريطانيا التي بدا ينهل من علومها لينقل هذا التقدم العلمي و الهندسي الى العراق من اجل وطن يعاصر التطور و يكون في ركب الامم المتقدمة .
لكن لو سالنا انفسنا من هو ضياء جعفر ؟ ما هي انجازاته ؟ لماذا لم يتم تكريمه بالرغم من كل ما انجزه يعيش عليه العراق الحالي المثقل بالحروب الماسي و كم ضياء جعفر نحتاج في كل شبر من العراق من اجل ان يكون عراق يواكب العالم ؟ لم نسمع في العراق عن ضياء جعفر ابدا و لا احد يذكره بكلمة واحدة بينما في امريكا كارنيجي و روكفلر يتم تسمية المصانع و سكك الحديد باسمهم كونهم اصحاب هذا المشروع او لي كوان يو في سنغافورة ابو النمو الاقتصادي او اي بلد في العالم يتم احترام الرموز التي ساهمت في بناء المجتمع و تطويره فلم نسمع يوما في كلية الهندسة قاعة ضياء جعفر او كلية ضياء جعفر او شارع باسم ضياء جعفر و على الاقل سد اروائي باسم ضياء جعفر على العكس يتم تسميتها باسم الذين دمروا انحازات ضياء جعفر التي لن و لم ينساها العراق على الاجيال و التي يستحق منا ان نقول له شكرا ضياء جعفر يا ابو النمو الاقتصادي العراقي شكرا لك يا ضياء جعفر ان تبقى فخرا لنا و خالد في وجداننا يا من خدمت العراق بدون مقابل فقط لانك تحب العراق و العراق يحبك يا عبقري العراق ضياء جعفر و لك كل الشكر و التقدير يا معجزة العراق التنموية التي اعطت بسخاء و لم تاخذ حقها و لكن نقول لك شكرا ضياء جعفر .
تجياتي



#فراس_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس من يوم الحرية في البرتغال
- بريطانيا العظمى قصة حب بين الملكة و الشعب
- شكرا دكتور وليد الخيال
- زيارة البابا فرنسيس روحية ام سياسية؟
- و ينتصر القانون في اسبانيا مرة اخرى
- البرازيل بطلة كاس العالم في مكافحة الفساد
- ماذا بعد يا سيادة الرئيس ؟!
- تجربة هولندا في توقيع ميثاق مملكة الاراضي المنخفضة
- ليلة في الزنزانة
- ويبقى عميد الادب العربي صرحا شامخأ في التاريخ
- خطوة كوسوفو الشجاعة
- زها حديد ذكرى ميلاد لا يمحوها الزمن
- ذكرى الدكتور محمد فاضل الجمالي في يوم تاسيس الامم المتحدة
- التنمية في العراق حلم ام واقع؟
- ماذا علمنا جدار برلين ؟
- سنغافورة التي بكت كثيرا و ضحكت اخيرا
- الاخلاق سر نجاح العمل الدبلوماسي
- سلاما من بغداد الى بيروت
- في ذكرى ميلاد شاعر العراق الكبير محمد مهدي الجواهري
- في ذكرى ابو السلام العالمي نيلسون مانديلا


المزيد.....




- مصممة للشباب.. إليك أبرز مميزات سيارة لينكون نوتيلوس 2024
- سوليفان يزور السعودية وإسرائيل.. وهذا ما سيناقشه في رحلته
- بين تعليق إرسال بعض الأسلحة وإقرار حزمة جديدة منها.. هل عاقب ...
- السجن 45 عاما لطالب لجوء مغربي قتل مسنا بريطانيا -بسبب غزة- ...
- إيطاليا ترفع درجة الخطر للونين الأحمر والبرتقالي بعد أمطار غ ...
- قناة عبرية تنشر تقريرا عن قلق إسرائيلي شديد إزاء تصاعد موقف ...
- محكمة كازاخستانية تصدر أحكاما بالسجن بحق أعضاء خلية إرهابية ...
- ملك البحرين يعرب عن شكره لبوتين لجهوده في تعزيز العلاقات مع ...
- محكمة بلجيكية تصدر قرارا بشأن فضيحة -فايزر- وفون دير لاين
- -كتائب المجاهدين- تستهدف دبابة ميركافا بقذيفة RPG شرق جباليا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فراس حاتم - شكرا ضياء جعفر