أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - اسكندر أمبروز - جريمة زواج الأطفال والقاصرين بين الشرق والغرب.















المزيد.....

جريمة زواج الأطفال والقاصرين بين الشرق والغرب.


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 7106 - 2021 / 12 / 14 - 15:49
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


لا يخفى على أي متنوّر اليوم أن جريمة زواج الأطفال , أو البيدوفيليا الشرعيّة في دولنا السقيمة هي إحدى أكبر وأفظع المشاكل التي تسبب بها الدين بعهره وفجوره المستمر , فنصوص الأحاديث التي يقتدي بها أتباع دين بول البعير , والتي تشرعن وتحلل زواج الأطفال كثيرة , والتي قامت بتوريث مرض صلعم البيدوفيلي , وحيونته الجنسية لمليار ونصف إنسان حول العالم , سوائاً أكانت باقتدائهم بتلك الأفعال أو تأييد النصوص التي تشرعنها.

وحال دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذا المجال اليوم هو نوعاً ما أفضل من حالها قبيل سنوات قليلة فقط ! ففي عام 2020 , حظرت المملكة العربية السعودية رسمياً جميع الزيجات دون سن 18 عاماً والفضل في هذا طبعاً لمحمد بن سلمان وتحديثاته المستمرّة والحميدة في مثل هذه الأمور , حيث كان السن القانوني قبل ذلك محكوم بنصوص الشنيعة التي تبيح هذا الفجور دون سنّ محدد وبشروط جنسية حيوانية حقيرة , كوصول الفتاة لعمر ال11 أو 12 والذي كان يعتبر ولا يزال يعتبر في غياهب ظلمات النصوص الشرعية الداعشية سنّاً مناسباً لممارسة الجنس والزواج ! نظراً لبيدوفيليّة مذمم بن آمنة وأمراضه المتوارثة.

وفي معظم دول الشرق الأوسط اليوم هنالك قوانين وجهات حقوقية نسويّة وغيرها من الأمور التي تحارب هذه الظاهرة المتخلّفة والوضيعة , والتي ساهمت في صنع وصياغة قوانين لإنهائها كصياغة الأردن عام 2019 لقانون لزيادة عمر الحد الأدنى للزواج من 15 الى 16 , وهذا للزواج "الشرعي" وأما الزواج المدني فيتطلّب عمر ال18 عاماً على الأقل , وهو ما يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح أيضاً.

ولكن هذه القوانين لم تصل بعد الى الثقوب الإسلاميّة السوداء كإيران واليمن وغيرها من بقاع العالم البول بعيري المظلم , ففي هذه الدول (أو المناطق النائية في الدول البول بعيرية الأُخرى التي لا تعترف بالقوانين المدنيّة والمحكومة بالنصوص الدينية والثقافة الداعشية) لا يوجد سنّ قانوني للزواج والذي يمكن أن يحصل مع أي طفلة تطيق العملية الجنسية بدنيّاً ! في تطبيق حرفيّ لنصوص الشريعة واقتداء أعمى بشرّ خَلَفْ.

ولكن هل هذا يعني أن مشكلة أو مصيبة زواج الأطفال هي حكر على أمّة رضاع الكبير ؟ لا طبعاً , ففي مختلف دول العالم لا تزال هنالك منظّمات حقوقية وإنسانية تعاني الأمرّين لنسف هذه الظاهرة والقضاء عليها , فحتى دول العالم المتحضّرة لا تزال هذه المشكلة أو الظاهرة موجودة , والتي تشكّل إحدى المشاكل التي أعتبرها شخصياً عاراً على أي دولة لم تحارب هذه الظاهرة بشكل مطلق.

وإليكم بعض الحقائق من مختلف دول العالم فيما يتعلّق بزواج الأطفال...

ففي إنجلترا وويلز يمكن للناس الزواج في سن 18 أو , بموافقة الوالدين , في سن 16 أو 17 , وأمّا في سكوتلندا فهو 16 عاماً مع موافقة الأهل و18 دون موافقتهم.

وفي البرتغال وإسبانيا فإن الحد الأدنى لسن الزواج هو 16 عام لكلى الجنسين مع موافقة الأهل والقضاء.

والسن القانوني للزواج في إيطاليا هو 18 عاماً. وبموافقة الوالدين أو القضاء , فيمكن أن يكون الزواج قانونياً من سن 16 عاماً.

والحد الأدنى لسن الزواج في روسيا هو 18 عاماً , مع وجود استثنائات في الفدراليات الروسية الإسلامية كالشيشان وباشكورتوستان وداغستان وغيرها التي يعتبر السن القانوني للزواج فيها 14 عاماً.

وفي اليابان يجب أن يكون عمر الأشخاص 20 عاماً للزواج دون إذن الوالدين , وبإذن من الوالدين يمكن الزواج من سن ال16 أو 18.

وأمّا الحالات التي أعتبرها طبيعية من هذه الناحية , أي الدول التي فيها قوانين محترمة لسن الزواج هي فرنسا التي حدّت سن الزواج ب18 عاماً دون أي استثنائات , والصين التي تحدّه ب20 عاماً , والتي تكافحه كلتا الدولتين بأقصى طاقاتها , ففي الصين هنالك حالات عديدة لزواج الأطفال التي أوقفتها الحكومة الصينية بالقوّة , مع سجن وتجريم الأهل المتواطئين في هذه الأفعال , أو محاربة فرنسا لهذه الظاهرة أيضاً بين الأقليّة البول بعيرية لديها.

وألمانيا أيضاً لديها من القوانين ما حدّ من هذه المشكلة , والتي ظهرت للسطح خصوصاً بعد مجيء اللاجئين السوريين اليها , حيث لا يُسمح لأي شخص في ألمانيا بالزواج إذا كان عمره أقل من 18 عامًا. كما لا يُسمح بالزواج الديني أو التقليدي إذا لم يكن عمرك 18 عاماً أيضاً , والتي كانت موجودة ولكنها لم تظهر بشكل فعليّ وعمليّ إلّا بعد ملاحظة السلطات الألمانية لأكثر من 300 حالة من الفتيات اللاجئات من سوريا والدول الإسلامية الإُخرى اللاتي تزوجن قبيل بلوغهن لسن 14 عاماً.

وأمّا في الولايات المتحدة , فالوضع متفاوت كثيراً في هذا الموضوع , فالحكومة الأمريكية لم تصدر قانوناً فيديرالياً يحد من عمر الزواج للأفراد , حيت تركت هذا الأمر للولايات المختلفة والحكومات المحليّة المتفاوتة فيما بينها من هذه الناحية , مع تحديد عمر البلوغ ب18 عاماً فيديراليّاً , حيث حظرت سابقاً 3ولايات زواج القاصرات أي دون ال18 , وهي كنتكي , لويزيانا , وفيرجينيا الغربيّة.

وأما في الولايات الأُخرى فالوضع متفاوت كثيراً , ففي كل من كاليفورنيا, ايداهو , مين , ماساتشوستس , ميشيغان , ميسيسيبي , المكسيك الجديدة , أوكلاهوما , رود آيلاند , واشنطن , فرجينيا الغربية , ووايومنغ , فجميعها لا تحتوي على قانون يحد من سنّ الزواج , ولكنها تتطلّب موافقة القضاء على طلب الزواج للقاصرين والأطفال , والذي يعتبر أمراً مخزياً ومتخلّفاً بكل معنى الكلمة , والذي يتم مكافحته ليل نهار من قبل العديد من المنظّمات النسوية والحقوقية في هذه الولايات...

وهو ما جاء بنتائج جيّدة كحظر ست ولايات زواج القاصرات , دون استثناء , وهي نيو جيرسي (2018) , ديلاوير (2018) , بنسلفانيا (2020) , مينيسوتا (2020) , رود آيلاند (2021) , ونيويورك (2021).

وأمّا فيما تبقّى من ولايات فيتفاوت سنّ الزواج من 16 الى 17 عاماً وهو زواج الشخص القاصر , مع موافقة الأهل والقضاء على هذا الزواج , في صورة متخلّفة لا تقارن سوى بحال دول بهائم الصحراء في هذا المجال , وهو ما يبيّن أن الولايات المتحدة ليست بهذا المستوى الحضاري الراقي من ناحية معاملة الأطفال واحترام حقوقهم.

وكل ما سبق في رأيي هو ترسّب من ثقافات بدائية تم تقنينها في العديد من دول العالم , والتي تعتبر ظواراً حيوانية بكل معنى الكلمة لم ترتقي عنها سوى بعض الدول التي يُشهد لها بهذا , كفرنسا وألمانيا والصين.

ومع أن حال دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشعوبها أسوأ من هذه الناحية نظراً لتقديس التراث البيدوفيلي الداعشي والإقتداء بالبيدوفيل الأكبر صلعم بن آمنة , والذي رسّخ هذه الظاهرة الفظيعة والبدائية عوضاً عن محاربتها والقضاء عليها , كترسيخه لظواهر أُخرى من بيئته البهيمية كالاستعباد والسبي والاغتصاب والقتل وفرض العقيدة على الناس وتحقير الآخر المختلف وقتل هذا وذاك...الخ مما نعلمه من الإسلام بالضرورة...

إلّا أن حال الكثير من دول العالم اليوم لا يزال متخلّفاً من ناحية حقوق الأطفال ونموّهم بطريقة سليمة ومستوية , وهذه الظاهرة ألا وهي زواج الأطفال والتي تعتبر جريمة بكل معنى الكلمة ما هي إلّا رواسب سقيمة من تاريخ البشرية المتخلّف كالحروب وقمع المرأة و هدر حقوقها , والقبليّة الدينية , والعنصرية العرقية...الخ , والتي لن تتقدّم البشرية على الإطلاق إن ظلّت فيها هذه الرواسب الملعونة.

المصادر:
https://www.mygov.scot/getting-married

https://www.pewresearch.org/fact-tank/2016/09/12/many-countries-allow-child-marriage/

https://www.scmp.com/news/people-culture/article/3159067/chinese-authorities-break-arranged-child-marriage-after-teenage

https://stepfeed.com/saudi-arabia-officially-bans-child-marriages-under-18-with-one-loophole-6406

https://www.france24.com/en/20190408-jordan-raises-exceptional-marriage-age-15-16

https://www.hrw.org/news/2018/03/21/japan-moves-end-child-marriage#:~:text=A%20proposed%20revision%20of%20Japan s,marry%20as%20young%20as%2016.

https://www.statista.com/statistics/1244879/age-for-consent-for-sex-and-selected-services-in-italy/

https://www.dw.com/en/german-cabinet-proposes-national-ban-on-child-marriages/a-38306852

https://www.bbc.com/news/world-europe-33636920

https://www.newsnationnow.com/us-news/child-marriage-is-currently-legal-in-46-states/

https://www.stopchildmarriage.de/the-minimum-legal-age-for-marriage-in-germany.html

https://feminist.org/news/france-raises-age-of-marriage-for-women-to-18/

https://www.bbc.com/news/uk-politics-59344731

https://www.findlaw.com/state/california-law/california-marriage-age-requirements-laws.html



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفسير نظرة المسلمين المشوَّهَة للتاريخ.
- محاربة الدين للعلم والعلماء.
- لماذا يعبدون أردوغان.
- خطورة وفساد الروابط الأُسرية في الإسلام والأديان عموماً.
- على المؤمنين التحلّي بالموضوعية قبل فوات الأوان.
- أمثلة شعبية عنصرية توضح قذارة الفكر الإسلامي.
- عظمة الفلسفة الرواقيّة وانحطاط الإسلام.
- لو كان الاسلام رجلاً لقتلته.
- نسب الإجرام للإله.
- كيف يمكن للأديان أن تقضي على البشرية.
- سخافة المعجزات.
- فانتازيا الكتاب المقدّس.
- الأديان هي آخر ما تبقّى من التراث الحيواني السلبي لدى الجنس ...
- الأعور الدجّال , مثال الخرافة المُتناقَلة.
- العوائل المختلة في مجتمعاتنا.
- الله هو رسوله محمد
- التشبّث بالخرافة رغم معرفة حقيقتها.
- أخلاق الأديان نسبيّة وقاصرة حتى مع وجود الإله.
- مسطرة العلم وفوضوية الأديان.
- فضائل الثورة الفرنسية على العالم.


المزيد.....




- الرئيسان التركي والألماني يبحثان بأنقرة وقف الحرب على غزة وت ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
- -طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة ...
- إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
- نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية ...
- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - اسكندر أمبروز - جريمة زواج الأطفال والقاصرين بين الشرق والغرب.