اسكندر أمبروز
الحوار المتمدن-العدد: 7089 - 2021 / 11 / 27 - 20:31
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
"في أثناء تجواله في شوارع دمشق القديمة , في رحلته عائداً الى الأراضي التركية ورحلته بعد تأدية الخدمة في قطعته العسكرية , لاحظ الزعيم كمال أتاتُرك الذي كان ضابطاً ذو رتبة متواضعة في ذلك الوقت...أصواتاً لموسيقى ورقص وعزف خارجة من إحدى المقاهي في منتصف الليل.
فدخل المقهى ملاحظاً لعدد كبير من الأشخاص , رجالاً ونسائاً يرقصون ويتحدثون ويتسامرون... وبعد جلوسه بفترة قصيرة , لاحظ أيضاً أنهم جميعهم أجانب بلا استثناء !!
حيث علم أيضاً أنهم مجموعة من المهندسين والعمّال الألمان , إضافة لزوجاتهم وأحبائهم...
وفي تلك اللحظة , قارن الزعيم بين حال الأجنبي الغريب في أراضي بلاده , وبين حال المواطن الأصلي لتلك البلاد , والذي مُنعت عنه الحياة والحرية , والذي فُرض عليه بحذاء السلطة وتسلّط الدين , أن يتقوقع ويتعاقب إن عاش حياته كما يريد , والذي سيتم تجريمه لو قرر التصرف كما يتصرف الغريب في أراضيه !!
وهذه هي الحادثة التي دفعت أتاتُرك لملاحظة أمر مهم جداً...أن مشكلة الدولة العثمانية لم تكن مجرد تخلف سياسي وعلمي واقتصادي !! بل كانت الاسلام نفسه حيث هو من تسبب بتلك المشاكل في المقام الأوّل !! فهو الذي يشرّع الاستبداد الذي يقمع الأفكار والحرية والتطوير , وهو الذي يقمع الشعوب التي تبني وتحرث وتحتاج للتنفس والكرامة , وهو الذي يفرض شموليةً لا تأتي سوى بالمصائب والخراب."
مقطع بسيط مترجم من كتاب Ataturk, the rebirth of a nation
#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟