كلمة مسلم هي أكبر إهانة لأي إنسان.

اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 7069 - 2021 / 11 / 6 - 18:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أذكر عندما كنت في المدرسة مرّ عليّ تعريف كلمة مسلم في حصّة الدين التي تعتبر وكغيرها من المهزلات السفيهة في مجتمعاتنا , حملة بث للبروباغاندا الداعشية وغسيل المخ الديني , ولكن على أيّ حال أذكر أنه مر عليّ تعريف كلمة مسلم , حيث تم تعريفها لغة واصطلاحاً , حيث تعني اصطلاحاً أنه كل من صدق برسالة كلب الصحراء هو مسلم , ولكن ما يلفت الإنتباه هو مدى انحطاط الكلمة من حيث المعنى اللغوي...

حيث تم تعريف المسلم بأنه الخاضع المنقاد , أو هو المتذلل والخاضع للأوامر والنواهي , أي: انقاد وأسلم واستسلم.
ولو لم تلحظوا مدى الانحطاط في هذا التعريف اليكم بعض التفسيرات...

حيث ما يميّزنا كبشر عن باقي الحيوانات في هذا العالم هو العقل وما يتبعه من ملكات كالتفكير والمنطق والتحليل والتشكيك وإعادة النظر , وما أن يتم وضع هذا الشيء المُمَيِّز لنا كبشر جانباً حتى يتحول المرء الى حيوان بمعناها البهيمي.

فلا يخضع أحد سوى المنعدم الشخصية والاستقلالية , ولا ينقاد أحد سوى الدواب والقطعان , ولا يتذلل أحد سوى الضعيف والواهن فكرياً وعقلياً , ولا يسلّم أحد عقله ويستسلم سوى من تم غسيل مخّه ونسف كيانه منذ الطفولة , فمن يسمّي نفسه بمسلم هو حرفياً يهين شخصه وكيانه بأسوأ إهانة يمكن أن يطلقها أحد , فهو يسقط عن نفسه جميع ملكات عقله , معلناً تسليمه واستسلامه أمام الخرافة والدجل والفجور الأخلاقي والإجرام المتمثل بالسبي والنهب والسرقة والقتل...الخ. ورمي تفكيره ونقده وبشريته جانباً لأجل خرافات وخزعبلات لا قيمة لها ولا تنفع بل تضر !

هذا هو تعريف المسلم لغوياً , هو من سلّم عقله للخرافة وباعتراف من وضع هذا التعريف , فالإسلام حرفياً يأخذ المسلمين وراء مصنع الكراسي كما يقول مصري ملحد , ويفعل بالمسلمين ما يفعل !

فالدين لم يكتفي بنسف كيانات البشر وتحويلهم الى وحوش وروبوتات منعدمة المشاعر والانسانية والأخلاق مقترفة لمجازر لا يقبلها عاقل ولا سويّ , لا بل تجاوز هذا ليجعلهم هم يصفون أنفسهم بأقبح الألفاظ كلفظ مسلم...يال العار.

#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل