أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - تساؤلات حول مهزلة رضاع الكبير.














المزيد.....

تساؤلات حول مهزلة رضاع الكبير.


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 7042 - 2021 / 10 / 9 - 16:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نعلم من أحاديث عديدة في صحيح مسلم والبخاري وغيرها من الكتب عن وجود أحاديث فاضحة متعلقة بمسألة ارضاع الرجال البالغين من النساء ليتم تحريمهن على الرجال وليصيروا في موضع الابن بالرضاعة أو المحرم , وطبعاً غالبية القول في طريقة الرضاعة للكبار هو الرضاعة بشكل مباشر من ثدي المرأة , وخالف البعض هذا الأمر لروايات ضعيفة مهمشة وادّعوا أن طريقة الرضاع تكون في سكب الحليب في كوب أو اناء ومن ثم سقاية الرجل منه ليصير محرّماً على المرأة.

وبغض النظر عن طريقة ايصال الحليب من ثدي المرأة للرجل وغيرها من التراهات الاسلامية المعروفة والتافهة والتي لا تقدم ولا تؤخر في رأيي , فما يدعو للتساؤل والضحك في كل هذه المسرحية هو لماذا ؟ لماذا كل هذا العبث والسخف ؟ ولماذا كل هذا اللف والدوران والحلب ؟

فمن المعروف في أي دين سفيه أكان مادياً أم ميتافيزيقياً , هو اللف والدوران لخلق المشاكل للمجتمع , ومن ثم الادعاء بإيجاد حلول لها , فدين بول البعير قام بتحريم الاختلاط , ومن ثم جائ بمهزلة رضاع الكبير والأخوّة بالرضاعة التي أقرّها من جاهلية العرب , ليحلحل مهزلة تحريم الاختلاط بين الرجال والنساء , وكيفما كان هذا التحليل سوائاً بالمص المباشر أو بالحلب الغير مباشر فهو عبث وسفاهة !

فمسألة المحارم وتحريم الاختلاط تخلق اليوم مشاكل عديدة لدى أمّة رضاع الكبير , فنساؤهم تقريباً عاطلين عن العمل في مجتمع يحجّم المرأة وينسف كيانها ووجودها سوائاً بتحريم الاختلاط أو بنصوص أخرى سقيمة تقيدها وتنسف كيانها وانسانيتها , فمشكلة تحريم الاختلاط , والتي تتنافى مع طبيعة البشر الاجتماعية خلقت معضلات كثيرة وسلبيات لا حصر لها في دولنا , ومن ثم يلتف دين الحيوانات هذا لفتح المجال للاختلاط ولكن بمسخرة ما يسمى رضاع الكبير !

وهنا لنا أن نسأل , لماذا لم يحلل دين بول البعير الاختلاط الطبيعي والانساني السليم بين الرجال والنساء والموجود في كل بقاع الأرض ؟ أولم يكن بالأحرى أن ينص الدين على أن يتواصل الرجال والنساء مع بعضهم البعض باحترام متبادل دون كل هذا اللف والدوران والعته ؟ وما هو الدليل العلمي على أن المحارم من شرب الحليب لا يقع في قلبهم شهوة ؟ فلو ذهب أي شخص اليوم في دولنا لأي قسم شرطة وجلس يسأل لفترة قصيرة سيجد عشرات لا بل مئات القضايا المتعلقة بزنا المحارم من اغتصاب الأب لبناته الى اغتصاب الأخ لأخواته وغيرها من المصائب ! , وهذا من محارم الدم أي الأخوة والأقرباء فما بالكم بالشهوة لدى محارم حليب نسله ؟ فلماذا سنّ هذا الدين مهزلة المحارم إن كانت لا تقدم ولا تؤخر ؟

ولماذا يتم قمع المرأة وحجبها وتحجيمها ووضعها موضع الشيء المملوك والتظاهر بمهزلة "العفّة" والخوف لا بل الرعب من ممارسة شخصين بالغين للجنس وبرضى الطرفين وبشكل سليم لا إشكال فيه , إن كان هذا الدين اللعين سيشرع السبي والخطف والاغتصاب لعدد لا متناه من النساء , وزواج المتعة عند الطرف الشيعي , وزواج الطفلة الصغيرة وممارسة الجنس عليها مقتدين بشرّ البرية , والتعرّي العلني للسبايا في الشوارع بحكم عورتهن التي تساوي عورة الرجل , ولمس هذه النساء في أسواق النخاسة للتحقق من "البضاعة" وبيع وشراء المرأة بشكل حيواني وقح كما كان يفعل بهائم الصحراء في القرن السابع والى اليوم ؟

فهذه "العفّة" المشوَهة والمشوِهَة للبشر والمجتمعات والأخلاق لا مكان لها في القرن ال21 , وشيطنة الجنس والاختلاط ومن ثم فتح أبواب الرضاعة والحلب والاغتصاب والاستعباد والفجور الاخلاقي على مصراعيها هي نقيض العفّة ونقيض الأخلاق ونقيض كل ما هو متّزن ومنطقي وعقلاني وانساني , فهذا الدين ليس بدين العفّة وانما بدين العفن , ولا أريد أن أرى أي كلب مسعور ينبح عن عفّة دين رضاع الكبير فهو نقيض ذلك , وتمسحهم بالعفة ومن ثم تشويهها هو أمر مرفوض تماماً.



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يخسر المرء حقه في حرية التعبير ؟
- الجنّة للأغبياء.
- ردّاً على مصري ملحد , فيما يتعلّق بإنقاذ ستالين للاتحاد السو ...
- المعجزات في تلاوة الهلوسات !
- البيان في حيونة الإخوان.
- ترجمة رؤية المتنور العربي على أرض الواقع.
- يجب مراجعة التاريخ والاجرام الاسلامي.
- تناقض مسيحي لطيف.
- اسماء الله -الحسنى- تنسف ألوهية الله !
- مغالطة أحجار الشطرنج.
- ماذا قدّمت الوصايا العشر للبشرية ؟
- الأديان ونظرية المؤامرة.
- مشكلة المحتوى العربي , الانترنت كمثال.
- لماذا انهار الجيش الأفغاني بين ليلة وضحاها ؟
- أسوار الإرهاب الفكري الإسلامي.
- أفغانستان , وفشل الغرب الفاضح.
- الاسلام والنازيّة , تشابه لحدّ التطابق.
- هل توقف حمام الدم في سوريا ؟
- هل الحكم الدكتاتوري سيء بالمطلق ؟
- الإيجابيات في دول بهائم الصحراء


المزيد.....




- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - تساؤلات حول مهزلة رضاع الكبير.