أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - الإيجابيات في دول بهائم الصحراء














المزيد.....

الإيجابيات في دول بهائم الصحراء


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 6986 - 2021 / 8 / 12 - 20:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رغماً عن وجود مئات لا بل والآلاف من الأمور السلبية والأمراض الاجتماعية في الدول الموبوئة بالطاعون الإسلامي , والتي تظهر لأي عاقل يعيش فيها ولو لمدّة قليلة فقط , إلّا أن هذه المجتمعات وكغيرها من الشعوب التي عانت سابقاً ولا تزال تعاني من الأيديولوجيات الباطلة والمريضة المُمْرِضة كالمجتمع النازي والفاشي والشيوعي...ألخ , لا تزال تحتوي على خصال حميدة لا يمكن تجاهلها أو تحجيمها أو التعتيم عليها.

فمن العقل والمنطق أن ننتقد السلبيات التي مع الأسف غلبت على خصال شعوبنا وعقلها وكيانها , ولكن أيضاً من الواجب والإنصاف أيضاً هو ذكر الإيجابيات التي تتحلّى بها هذه الشعوب , والتي ظلّت خصالاً ثابتة قائمة رغماً عن أنف الأيديولوجيا الفاجرة البول بعيرية.

فمثلاً الشعوب في هذه الدول تتمتّع بالطيبة والمشاعر الجيّاشة , وعلى الرغم من أن هذه المشاعر قد تودي بهم الى دعم الأمور السلبية في الكثير من الأحيان , كالتطبيل لدكتاتور معيّن , أو التعصّب للفكر الداعشي , أو غيرها من السلبيّات , إلّا أن هذه العاطفية الزائدة , كثيراً ما تدفع بهم نحو فعل الخير والصواب حتى ولو تعارض هذا الفعل مع دينهم اللعين.

وأمر إيجابيّ آخر هو حب هذه الشعوب للحياة , فمن المنتوجات الفنيّة الرائعة من أغان ومسلسلات وأفلام , الى الحفلات والسهرات والمقاهي والبارات والنوادي الليلية العديدة التي صرنا نشهد انتشارها خصوصاً في السنوات الأخيرة... وهذا ما يبيّن مدى حب الشعوب هذه للحياة , وإرادتها القوية للعيش الكريم والحياة الحرّة دون كراهية الدين وسخطه على البشرية وكل ما يميّزنا كبشر عن باقي الحيوانات.

وما يستحق الذكر أيضاً هو تفتّح العديد من طلّاب الجامعات مع من يختلف عنهم في المعتقد , فأنا أذكر مواقف عديدة حصلت معي شخصياً , في اعتراف منّي للطلاب والزملاء الذين كانوا معي في الجامعة عن إلحادي وتركي للدين بشكل علني دون أي تشدد أو تزمّت أو ردّة فعل داعشية تذكر من طرفهم , وهذا ما أدّى الى خوضنا جميعاً في نقاشات عديدة حول العلمانية والفكر الإلحادي والفلسفة المادية وغيرها من المواضيع التي كنّا نناقشها دون أي تزمّت يذكر.

وطبعاً آمل شخصياً أن تمتد هذه النظرة الى خارج أسوار الجامعات , لعل وعسى أن يرتقي المجتمع ككل , وأن يكون هذا التقبّل منتشراً على أوسع نطاق.

ومن الإيجابيّات أيضاً هو روعة دولنا من حيث الطبيعة والبيئة الخلّابة , والتي شخصياً لا أرى أجمل منها في العالم , فرحلة واحدة الى سهل الغاب في سوريا , أو البتراء ووادي رم في الأردن أفضل عندي من أي مظاهر طبيعية في العالم كلّه , والتي تحاول دولنا استغلالها قدر الإمكان من ناحية السياحة وتطوير وتسهيل وصول السياح اليها , والأمر الذي يتعارض مع تعاليم دينهم السقيم الذي كما ذكرنا يتعارض مع الحياة والطبيعة الانسانية السليمة.

ومن الإيجابيّات أيضاً في هذه الدول هو انتشار الإلحاد وترك الناس للدين جزئيّاً أو كليّاً وهو ما يبث فيّ روح الأمل والحياة والرغبة في العيش والاستمرار في مكافحة الخرافة والآفات الفكرية المشابهة لدين رضاع الكبير وغيره من الأديان , ولكم أن تنظروا إلى أرقام وأعداد الملحدين واللادينيين حتى تلحظوا حجم التنوير وقوّته الضاربة التي تزداد أكثر فأكثر بفضل الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

وطبعاً هنالك ايجابيّات أُخرى عديدة لم يسعني ذكرها هنا , ولكن ما يجمع كل هذه الإيجابيّات هو تجاهل الدّين ووضعه جانباً وتقديم المصلحة الشخصية ومصلحة الدولة والمجتمع ككل وكوحدة واحدة على مصلحة الخرافة والقبيلة الدينية والتخريفات والأمراض المرتبطة بها.

فشعوبنا هي كباقي الشعوب التي عانت من ويلات الخرافة والأيديولوجيا الباطلة عبر التاريخ , فالألمان بقو بحبهم للعمل وعشقهم للتنظيم والإنتاج...وانتهت النازية الى مزبلة التاريخ , واليابانيون كذلك الأمر , والطليان بقو بحبهم للإبداع والفنون والمأكولات الشهية والترابط الأُسري...وانتهت الفاشية الى مزبلة التاريخ , والشعوب الأوربية بأسرها بقت على حبها للحياة ورغبتها بالإنتاج العلمي والفكري والفلسفي...وانتهت المسيحية الى التحجيم والسقوط.

وشعوبنا كذلك الأمر , ستبقى بعاطفيّتها وحبها للحياة , وستبقى دولنا بطبيعتها الخلّابة والرائعة , وستبقى بشعوبها التي واجهت ويلات الحرب والدمار وسفك الدماء بسبب الدين اللعين...وسينتهي دين بهائم الصحراء الى مزبلة التاريخ لا محالة , فشرف الانسانية والبشرية أعظم وأجلُّ من أن يتم تحجيمه بخرافة.

وطبعاً يمكننا تلخيص كل ما سبق في قاعدة أو معادلة حامد عبدالصمد الشهيرة , والتي يقول فيها أن تطور شعوبنا يتناسب عكسياً مع تطبيقهم لتعاليم الاسلام , فكلما زاد تأثير الدين وفجوره في المجتمع , كلّما تخلّفنا , وكلما تم تجاهل الدين كلّما تقدّمنا.



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسطورة المسلمين العسكرية.
- طفرة التطور في عقول بول البعير.
- الإسلام ورواية 1984.
- الجرائم في الهند , الجزء الثاني.
- جرائم الاسلام في الهند.
- عندما يصبح التزمت صفة حميدة.
- فشل وفساد أردوغان المستمر.
- تعارض الاسلام مع القيم الانسانية والغربية.
- تأثير الشعوب في الخرافات الدينية.
- الإستعباد في أديان اله الدم الثلاثة عموماً , والإسلام خصوصاً ...
- عقلية استعباد الأطفال في الاسلام , وتشويه العلاقات الاسرية.
- الأديان ومعاملة الأطفال.
- نوستردامس وتنبؤ المستقبل.
- خطورة الترهيب من عذاب الإله.
- الخرافة الدينية وإنكار الحقائق.
- ماذا سنستفيد لو تم تطبيق الشريعة الاسلامية ؟
- أهمية الدول , وفوضى الأديان.
- المزيد في مسألة تحريف القرآن.
- الصلاة هي قمّة اللامنطق.
- الله عبثي وزعيم حارة العبثيين.


المزيد.....




- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...
- مصادر إيرانية: المرشد الأعلى علي خامنئي يسمي 3 شخصيات لخلافت ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - الإيجابيات في دول بهائم الصحراء