أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - اسكندر أمبروز - عقلية استعباد الأطفال في الاسلام , وتشويه العلاقات الاسرية.














المزيد.....

عقلية استعباد الأطفال في الاسلام , وتشويه العلاقات الاسرية.


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 6964 - 2021 / 7 / 20 - 12:20
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


عندما تعيش في وسط المجتمعات الاسلامية , تبدأ بملاحظة أمر مهم يتواجد في الأفق وفي المنازل والشوارع ويحكم تصرفات البشر في المجتمعات الاسلامية بشكل مطلق دون أن يترك أي مجال للتنفس لأي فرد...

وهذا الأمر تشترك فيه المجتمعات الاسلامية والكثير من المجتمعات المحكومة من الأنظمة الشمولية كالشيوعية والنازية... ألا وهو الْمُرَاءاة والنفاق , أو بالعاميّة (الشوفونية) , وهو ما يمكن تعريفه بأنه تصرف الأفراد أمام الناس على عكس ما يريدون هم التصرف في حقيقة الأمر.

أو قول ما يعتبر مقبولاً بين الناس , مع اختلاف الشخص التام داخلياً مع ما يقوله...وهذا أمر ناتج عن العقلية الشمولية كما ذكرنا انفاً , والعقلية الجمعية التي تمحي الفرد وتمسح بكيانه الأرض , جاعلة منه نقطة في بحر الجماعة لا أكثر ولا أقل. ناسفة حريته الشخصية ومانعة اياه من قول ما يريد أو فعل ما يشاء , دون ايذاء الاخرين طبعاً.

وهذا الأمر يمتد الى أبسط التجمعات البشرية ألا وهي الأسرة , فالاسلام جعل الأطفال عبيداً لأهلهم , من خلال تقديس الاهل , ومنحهم المكانة الالهية التي لا يمكن لأي فرد الخروج عنها , وإن خرج سيتعرض للغضب الالهي أو التحقير من باقي أفراد العائلة أو المجتمع , أو لربما يتم قتل هذا الشخص ان كان امرأة خارجة عن طاعة أهلها مثلاً , مثلما يحدث في ما يسمى بجرائم الشرف.

وهذا يؤدي الى نسف كيان الأطفال منذ الصغر , ووضعهم ضمن إطار الطاعة وتعليمهم الاستجابة للأوامر من دون التفكير أو النقد أو النقاش , وهذا الأمر لا يقتصر على الاسلام فحسب , بل هو موجود في المسيحية واليهودية , ولكن في رأيي هو موجود بأقبح صورة في الاسلام , فهو اليوم يؤثر بعدد كبير من الناس حول العالم ويحطّم أسراً بأكملها. مشوهاً لعلاقة الأب بإبنه والأم بأطفالها , وناسفاً لأي مشاعر اسرية حقيقية تشمل الحب والحنان والرعاية.

واستكمالاً للحديث عن (الشوفونية) فالمجتمعات المقموعة والمكبوتة , ستصل في النهاية الى حلّان لا ثالث لهما , وهما إما التحرر من القيد بالخروج من قوقعة المجتمعات الاسلامية , أو النفاق والمرائاة وإبطان الكراهية دون البوح بها , واستمرار قمع الأهل لأبنائهم دون أي رداع , بل وبتصريح من الخرافة الدينية المهترئة التي تتحكم في عقول البشر.

ولهذا يجب علينا أن نضع ضوابط وأحكام للأهل حتى لا يغالو في توجيه أولادهم , وبناء علاقات طيبة مبنية على الثقة والانفتاح الفكري والثقافي , بدلاً من القمع والاسكات والتخويف من الخرافات والوحش الخيالي (الله) الذي سيأكل الطفل اذا لم يطع الأوامر !!



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأديان ومعاملة الأطفال.
- نوستردامس وتنبؤ المستقبل.
- خطورة الترهيب من عذاب الإله.
- الخرافة الدينية وإنكار الحقائق.
- ماذا سنستفيد لو تم تطبيق الشريعة الاسلامية ؟
- أهمية الدول , وفوضى الأديان.
- المزيد في مسألة تحريف القرآن.
- الصلاة هي قمّة اللامنطق.
- الله عبثي وزعيم حارة العبثيين.
- كذبة العصر الذهبي الإسلامي.
- عقيدة وفكر الجهاد يضرب الإسلام في مقتل.
- قصر معرفة الاله بطبيعة البشر المتعددة.
- مهزلة السببية كمان مرّة.
- الله يضل !
- أنظمة تعليم أم أنظمة تحجيم عقلي.
- انتقادات واضحة لجرائم حماس الفاضحة.
- حقائق فاضحة عن الإحتلال التركي للأراضي السورية.
- الصلاة والدعاء إهانة لله !!
- سخافة منطق الثواب والعقاب.
- موقف القرآنيين.


المزيد.....




- هكذا فشلت-إسرائيل-في إلغاء(حق العودة) من الذهن الفلسطيني
- مؤسسات حقوقية: استشهاد 3 معتقلين من غزة في سجون الاحتلال
- مندوب مصر بالأمم المتحدة: ندعم فلسطين حتى نيل حقوقها وإنهاء ...
- -رويترز-: وزير الخارجية الأمريكي يبدي قلق واشنطن من الوضع ال ...
- عاجل | وزير الخارجية الأميركي: أبلغت نتنياهو هاتفيا أن الولا ...
- ستارمر: نجري محادثات مع دول عدة لإنشاء -مراكز العودة- لاستقب ...
- إصابة شاب بالرصاص واعتقال مواطنة إثر هجوم للمستوطنين على الم ...
- -رايتس ووتش-: خطة إسرائيل لهدم غزة وحشر السكان تشكل إبادة جم ...
- مبعوث: إسرائيل لن تمول جهود الإغاثة الجديدة بقيادة أميركا في ...
- الجنائية الدولية تطالب بتسليم الليبي أسامة نجيم وتؤكد صحة في ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - اسكندر أمبروز - عقلية استعباد الأطفال في الاسلام , وتشويه العلاقات الاسرية.