أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - الصلاة هي قمّة اللامنطق.














المزيد.....

الصلاة هي قمّة اللامنطق.


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 6948 - 2021 / 7 / 4 - 23:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد قلت الكثير والكثير في هذا الموضوع سابقاً في منشورات عديدة , ولكن في رأيي أهم ما يفنّد ويوضح مدى هزلية الصلاة في دين بول البعير , هو أن المؤمنين يقومون بها لأسباب سخيفة ومضحكة لأي عاقل يفقه المنطق.

فهم يقومون بها على سبيل المثال لا الحصر لمرضاة الإله , وهذه مصيبة , فهم في هذه الحالة يجزمون أن الإله لن يرضى عن أحدهم إلّا لو صلّى له ذلك الشخص , أي أن الإله يشترط على رحمته , ويضعها ضمن إطار حركات الصلاة وأدائها , وهذا ينسف تماماً رحمته المطلقة التي وسعت كل شيء.

فهو في هذه الحالة ليس كلّي الرحمة ولا كلّي الخير , وإنما العكس , فهو يفترض وضع العنف والعذاب كأساس , ومن ثم يستثني منه من يستجيب لأوامره , وهذا ينسف عنه صفة الألوهية , فالإله يجب أن يكون كلّي الرحمة والمغفرة , فهو مطلق الخير كما يزعمون.

وأضيفوا على هذا أن عدم الرضى يعني السخط والغضب , والسخط لا يأتي إلّا من الأمور الخارجة عن السيطرة , فلو سخط وغضب المرء على ما أمر داخل سيطرته , لصار سخطه هذا عبثياً , فهو كان بإمكانه السيطرة على ذلك الموقف وتفادي السخط من الأساس.

وهذا يعني أن فعل أو نزوة السخط هي تجاه أمر خارج عن إرادة الله , ألا وهو عدم الصلاة في هذه الحالة , ولكن السؤال القوي هنا لماذا يسخط الإله أو لماذا لا يرضى عن أي شيء ؟ فلو كان كل شيء بإرادته وتحت سيطرته لما سخط , ولو سخط لدل هذا على خروج الأمور عن السيطرة وفلتان القدر من بين يديه ذل وتواطى شأنه.

وأضيفوا على هذا أن المؤمن يصلي بركعات اله هو من قدّر له أن يصليها أساساً , وإن لم يصلي فإلهه هو من قدّر ذلك أيضاً , ففي النهاية هو والبشرية جمعاء دمى في مسرحية الله الهزلية.

وبصراحة هذه الأمور تبيّن لنا مدى بدائية صانعي وكاتبي هذه الأديان , فهي صناعة بشرية كما نعلم , وخرافات سخيفة متوارثة لا أكثر , ولكن ما يحيّر ويحزن أي عاقل , هو استمرار هذه الخرافات وهذا الفصام المنطقي بالتحكم بمليارات البشر حول العالم , وخصوصاً عالم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا , وعندما يكون مستوى المنطق لدى هذه الشعوب بهذا الانحطاط , فلا عجب من تخلفها.



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله عبثي وزعيم حارة العبثيين.
- كذبة العصر الذهبي الإسلامي.
- عقيدة وفكر الجهاد يضرب الإسلام في مقتل.
- قصر معرفة الاله بطبيعة البشر المتعددة.
- مهزلة السببية كمان مرّة.
- الله يضل !
- أنظمة تعليم أم أنظمة تحجيم عقلي.
- انتقادات واضحة لجرائم حماس الفاضحة.
- حقائق فاضحة عن الإحتلال التركي للأراضي السورية.
- الصلاة والدعاء إهانة لله !!
- سخافة منطق الثواب والعقاب.
- موقف القرآنيين.
- من أين جاء يهود اسرائيل ؟ ومسلسل التغريبة اليهودية !!
- كذبة انقاذ الدولة العثمانية لأيرلندا أثناء المجاعة عام 1845 ...
- هل القرآن محرّف ؟ الاجابة نعم...وإليكم الأدلّة.
- هل كان محمد (رسول الإسلام) موجوداً ؟ وهل كان شخصية تاريخية ح ...
- الولاء والبراء , وخطورة الكراهية على المجتمعات.
- إيران بين ماض فارسي عريق , وحاضر اسلامي دَنِيء...
- وهل كان ستالين ملحداً ؟ نظرة في الديانة الستالينية.
- حل القضية الفلسطينية باختصار.


المزيد.....




- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا
- آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود ...
- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...
- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
- الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى وقاضي قضاة مدينة القدس بعد أن ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست ليهود نيويورك: هذا دليلكم للإطاحة ب ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست: هكذا يمكن ليهود نيويورك إسقاط ممدا ...
- أوليفييه روا: الغرب لا يرى الإسلام مشكلة ثقافية بل كتهديد وج ...
- البيت الأبيض: واشنطن قد تدعم تصنيف جماعة الإخوان -إرهابية-
- المحامي العام يكشف تفاصيل تتعلق بوفاة شاب في الجامع الأموي


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - الصلاة هي قمّة اللامنطق.