أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسكندر أمبروز - وهل كان ستالين ملحداً ؟ نظرة في الديانة الستالينية.














المزيد.....

وهل كان ستالين ملحداً ؟ نظرة في الديانة الستالينية.


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 6909 - 2021 / 5 / 26 - 21:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعلم جميعاً من خلال الاضطلاع على الأوضاع السياسية للدول , ومن خلال مطالعة كتب التاريخ والبحث البسيط , أن الدول المبنية على أساس الشمولية والجماعة والقطيع هي دول فاشلة بامتياز , سواء أكانت هذه الشمولية مبنية على أساس خرافات دينية كالإسلام والدول الاسلامية المهترئة , أو بسبب الأيديولوجيا الفاشلة , كالفاشية والنازية والشيوعية السوفييتية.

ولو تعمقنا قليلاً في هذا الموضوع لوجدنا محوراً اساسياً يربط بين هذه الأفكار والذي يتسبب بسقوط الدول رغم توافر مقومات النجاح المختلفة , وهذا المحور هو كما ذكرنا الشمولية وعقلية القطيع.
وفي هذا المنشور سنناقش ما أحب تسميته بالديانة الستالينية , ولماذا كان ستالين أعظم اله في تاريخ الالهة ؟؟

فبعد سقوط الامبراطورية الروسية بعد الحرب العالمية الأولى , خرج الشعب الروسي من قرون طويلة مليئة باستغلال وتسلّط الكنيسة ورجال الدين على حياة الشعب , وكان القيصر خليفة الله على الأرض , يستمد قوته من دين وأيديولوجيا شمولية فاشلة , وعندما لاحظ ستالين هذا الأمر قام باستغلاله أحسن استغلال...

حيث رسم صورة القائد العظيم , ونصّب نفسه قيصراً وإلهاً في آن واحد , حيث مد نفوذه من خلال استغلال المناصب الحساسة بعد موت لينين , وأجهز على منافسيه السياسيين , وفرض قوته وشخصية الرجل الحديدي على الصغير والكبير.
حتى أنه شخصياً صار منفصلاً عن شخصية ستالين , فكان جوزيف جوكاجفيلي (اسم ستالين الحقيقي) مجرد رجل يؤدي مهمة ووظيفة معينة وهي قيادة الشعب , وأما ستالين فهو الاله وشخصية اختلقها جوزيف لتحل محل قداسة الاله والقيصر , ففي احدى المرات جاء ابنه فاسيلي بعد ان ارتكب بعض الحماقات مستغلاً اسم والده ستالين ليفرض احترامه على الناس , فوبخه ستالين قائلاً " أنت لست ستالين , حتى انا لست ستالين (مشيراً الى صورة له على الجدار قائلاً : هذا هو ستالين , ستالين هو القوة السوفييتية , وهو الرجل الذي توجد صوره في الصحف وعلى الرايات , انت لست ستالين ولا حتى انا !! "

ومن خلال هذا الكلام نجد أن جوزيف كان قد اخترع شخصية ستالين الاله , وستالين القائد , وستالين الكامل , ليصنع من خلالها ديناً شموليّاً مستغلاً به حماقة وجهل غالبية الشعب الروسي في ذاك الوقت.
وفي قصة اخرى , وتحديداً بعد موت جوزيف نرى نهاية الغطرسة في سجون الغولاغ (معسكرات الاستعباد والعمل الشاق , والتي خُصصت للمعارضين السياسيين وغيرهم مِن مَن لا يتناسبون مع الدين الستاليني) , حيث تنفس الحرس هواء الحرية قبل السجناء أنفسهم , فصاروا يتعاملون مع المعتقلين باحترام وانسانية , بعد أن كانو يحقرونهم ويقتلونهم لأتفه الأسباب خوفاً من نفوذ الاله وزبانيته الNKVD (اسم المخابرات الروسية انذاك).

ناهيكم طبعاً عن الرعب والخوف من البطش الالهي الستاليني الذي كان يلحق بأي شخص يعارضه أو لا يعراضه , فهو سبحانه كان يقتل ويعتقل من يشاء ويحب ويدعم من يشاء...
فمن يقول بأن ستالين كان ملحداً , غلطان 100% , فستالين كان الهاً , وجوزيف جاء بدين بديل , مبني على نفس الفكر الشمولي الديني المعروف , حيث استغل غباء الشعب الروسي وتدينه وفكره المبني على القطيع والراعي , أو الحاكم والمحكوم , لا على الفردية والتعددية والعلمانية كما هو الحال في دول التنوير التي بنيت على أفكار كانت وهيوم ولوك وغيرهم من المفكرين وعلماء السياسة والاجتماع.
------------------------------------------------------------------------------
مصادر لمن يحب قراءة المزيد عن ستالين وحيونة نظامه :
- The Gulags A History.
- Stalin the court of the red tzar.
- The young stalin.



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حل القضية الفلسطينية باختصار.


المزيد.....




- البرلمان الجزائري يناقش تعديلات قانون مكافحة تبييض الأموال و ...
- إسبانيا - المغرب: توقيف 9 أشخاص بعد اشتباكات بين متطرفين يمي ...
- المفوضية الأوروبية تقول إنها ستعيد إرسال وفد أوروبي طُلب منه ...
- المحكمة العليا الأميركية تسمح لترامب باستئناف تفكيك وزارة ال ...
- احتجاز? 10?? ?أشخاص بعد اشتباكات بين -متطرفين- ومهاجرين في إ ...
- ماذا نعرف عن الأكواد المميتة التي استخدمت في اغتيال شخصيات إ ...
- غوتيريش: أزيد من 800 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع
- سانت كاترين.. تجربة روحية فريدة جنوبي سيناء
- محللان: نتنياهو يريد مفاوضات تثبت وقائع عسكرية وتهجر الغزيين ...
- زيلينسكي يعلن عن ترشيحات لـ-أكبر تعديل وزاري- تشهده أوكرانيا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسكندر أمبروز - وهل كان ستالين ملحداً ؟ نظرة في الديانة الستالينية.