اسكندر أمبروز
الحوار المتمدن-العدد: 6919 - 2021 / 6 / 5 - 13:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
استمرت الجرائم التركية في المنطقة في المنطقة في السنوات الأخيرة متمثلةً بتغيير التركيبة السكانية في المنطقة من خلال تهجير السكان من منازلهم واستبدالهم بعائلات الفصائل الموالية لأنقرة. حيث تم تهجير أكثر
من 300 ألف شخص من عفرين بعد الغزو التركي عام 2018.
ودعم صريح وعلني لحيوانات الجماعات الإرهابية والداعشية , وهذا كلّه طبعاً لا يخفى على أي عاقل يريد الحقيقة والوضوح والحيادية , ولكن هنالك تفاصيل كثيرة أُخرى أشد فظاعة من الأمور المعروفة والواضحة تلك , تتعلق بإجرام أردوزفت وحاشيته وجماعاته من صعاليك الاسلام وحيوانات الجماعات الاسلامية.
حيث وبالإضافة إلى التهجير الممنهج , هناك اعتقالات وخطف بذرائع كاذبة واتهامات مزعومة بالتعامل مع قوات سوريا الديمقراطية ضد كل من أرادت "الفصائل الموالية لأنقرة" اعتقالهم , بينما تم الإفراج عن المعتقلين بعد الضغط على عائلاتهم لدفع المال(فدية). وتشير المصادر إلى وجود نحو 1000 مخطوف في سجون هذه الفصائل مجهولة الوضع أو الموقع حتى الآن منهم نساء وأطفال.
كما قامت الفصائل الموالية لأنقرة بنهب ممتلكات المدنيين من منازل وأراضي زراعية وغيرها , حيث استولت على أكثر من 1300 منزل في عفرين ومحيطها ووزعتها على عائلات المسلحين أو تحويلها إلى مقرات عسكرية , وكذلك أراض زراعية مصادرة تقدر بأكثر من 600 هكتار تضم حوالي 3 ملايين شجرة زيتون.
كما تضمنت هذه الجرائم عمليات التغيير الديموغرافي وتشويه الهوية السورية في المنطقة , وإنشاء مجالس محلية تابعة للحكام الأتراك , ورفع العلم التركي في عموم المنطقة , وفرض اللغة التركية في مدارس عفرين.
وإقامة المعاهد والمدارس الدينية التي تعلم الأطفال الأفكار المتطرفة لحزب الظلم والتخريب (العدالة والتنمية) الحاكم , لنشر التشدد والفصل بين الذكور والإناث بين الأطفال في سن مبكرة , الأمر الذي يستذكر منهجية داعش وقيامها بذات الأفعال وبثها لذات السموم والأمراض الاسلامية.
وعلى الجانب الأمني , شهدت عفرين طوال السنوات الثلاث تحت تأثير القوات التركية وفصائلها حالة من الفوضى الأمنية وتفجيرات متتالية أوقعت خسائر مدنية تقدر بأكثر من 300 قتيل ونحو 700 جريح , بالإضافة إلى ضحايا الاشتباكات التي اندلعت بين الحين والآخر بسبب الاقتتال الداخلي بين الفصائل الداعشية المدعومة من تركيا في المنطقة.
وأمّا عن الحيوانات القابعة في ادلب والهائجة جنسياً , فتذكر تقارير للأمم المتحدة والمرصد السوري لحقوق الإنسان اعتقالات واختطافات بالجملة لأولئك الذين يُعتقد أنهم متحالفون مع جهات معارضة , أو ينتقدون الجماعات المسلحة التابعة لتركيا , أو أثرياء بما يكفي لدفع الفدية.
في سياق التحقيقات الأخيرة , تحققت المفوضية العليا لحقوق الإنسان من مقتل ما لا يقل عن 116 مدنياً , وإصابة 463 آخرين , سنة 2018 ، بسبب العبوات الناسفة والمتفجرات من مخلفات الحرب. وكان من بين القتلى 15 امرأة و 22 طفلاً , كما وثق المحققون اختطاف واختفاء مدنيين بينهم نساء وأطفال , لا يزال مصير بعضهم مجهولا.
كما استولت الجماعات المسلحة التابعة لتركيا على منازل وأراضي وممتلكات أخرى ونهبتها دون أي ضرورة عسكرية ظاهرة , واحتلت العديد منها مع عائلاتها وهذا بغض الطرف عن سرقة ما يقدّر بمئات الملايين والمليارات من الثروات السورية متمثلة بالنفط والزيت والمنتوجات الزراعية وغيرها , والموثّقة بصور الأقمار الصناعية الروسية والأمريكية والتي تبين غوص واستقاء أردوخرا وشرذمته من مستنقع الوحل الذي صنعوه في سوريا.
وانتقالاً الى هيئت تخرير الشام (الخاء مقصودة) , نرى أمثلة لا تحصى من العنف والإجرام والحيونة العلنية , حيث أجبرت هيئة تحرير الشام المزارعين على بيع محاصيلهم بأسعار مخفضة , والتي باعتها الهيئة بعد ذلك للجمهور بأسعار السوق , مما سمح لهيئة تحرير الشام بجمع الأرباح.
ومصادر تمويل الجماعة تشمل التبرعات الخاصة من الأفراد الأثرياء في المملكة العربية السعودية وقطر والكويت , الذين يقومون بغسل الأموال من خلال التحويلات المالية الصغيرة , أو عن طريق إرسال الأموال مع الأفراد الذين يعبرون حدود الدولة إلى جبهة النصرة.
وفي الواقع قرار جبهة النصرة في يوليو / تموز 2016 بالانفصال عن القاعدة كان دافعًا إلى حد كبير لتمكين المانحين من قطر بالاستمرار في إرسال الأموال إلى جبهة النصرة دون اتهامهم بارتكاب جريمة تقديم الدعم المالي للقاعدة.
بالإضافة إلى التبرعات الأجنبية , قامت جبهة النصرة أيضًا بتأمين عائدات من مبيعات النفط والتهريب.
وعلى الرغم من أن الحكومات ترفض عادةً دفع مبالغ مقابل إطلاق سراح الرهائن , إلّا أن جبهة النصرة جمعت ملايين الدولارات من خلال عمليات تبادل الرهائن التي تفاوض بشأنها الحكومة القطرية ممثلة أو نائبة عن تلك الحثالة البشرية.
وفي أحد هذه التبادلات , ورد أن الجماعة تلقت 4 ملايين دولار عندما أفرجت عن أربع راهبات أرثوذكس في مارس 2014. وفي تبادل آخر , ورد أن جبهة النصرة تلقت 25 مليون دولار عندما أطلقت سراح 45 من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. والمواطن الأمريكي بيتر ثيو كيرتس تم الإفراج عنه في أغسطس 2014 مقابل مبلغ يتراوح بين 3 ملايين و 25 مليون دولار , على الرغم من عدم الإعلان عن ظروف الإفراج عنه.
وإليكم الآن لائحة ببعض جرائم هذه الشرذمة من شذّاذ الآفاق وصعاليك أردوخرا....
ديسمبر / كانون الأول 2011: انفجار سيارتين مفخختين خارج مكاتب الأمن الحكومية في دمشق ، مما أسفر عن مقتل 44 شخصًا على الأقل. وأعلنت جبهة النصرة في وقت لاحق مسؤوليتها عن الهجوم.
𘊴 يناير 2012: انتحاري يفجر حافلتين مفخختين في دمشق ما أدى إلى مقتل 26 شخصًا وإصابة 63 آخرين. جبهة النصرة تعلن مسؤوليتها فيما بعد.
فبراير 2012: انفجار سيارتين مفخختين في حلب ومقتل 28 شخصا. جبهة النصرة تعلن مسؤوليتها عن هجوم 27 فبراير / شباط.
آذار (مارس) 2012: انتحاريون يهاجمون منشأتين حكوميتين في دمشق ، مما أسفر عن مقتل 27 شخصًا وإصابة ما يقرب من 100.
أبريل / نيسان 2012: هجوم انتحاري على مسجد بدمشق ، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل. جبهة النصرة تعلن مسؤوليتها عن الاعتداء.
⚫مايو 2012: جبهة النصرة تنفذ تفجيرين مزدوجين في دمشق ، مما أسفر عن مقتل 55 شخصاً.
أيار 2012: جبهة النصرة تعتقل وتقتل 13 مسؤولاً أمنياً سورياً بحسب بيان صادر عن الجماعة.
يوليو / تموز 2012: جبهة النصرة تختطف , ثم تقتل , مقدم البرامج التلفزيونية السورية محمد السعيد صاحب الصوت العذب ومقدم البرامج الرائعة من برامج الأطفال الى الوثائقيات العملاقة كأبوكاليبس الحرب العالمية الثانية وغيرها... وتبنت الجماعة تلك الجريمة الفظيعة بحسب سلسلة تصريحات أصدرتها في 3 آب / أغسطس.
⚫فبراير 2013: جبهة النصرة تعلن مسؤوليتها عن 17 هجوما حول دمشق في النصف الأول من فبراير ، بما في ذلك سبعة تفجيرات على الأقل.
يناير 2014: جبهة النصرة تعلن مسؤوليتها عن انفجار سيارة مفخخة في بلدة الهرمل اللبنانية خلف أربعة قتلى وأكثر من 40 جريحاً.
يناير 2014: جبهة النصرة تعلن مسؤوليتها عن تفجير انتحاري في بيروت خلف أربعة قتلى على الأقل و 34 جريحًا.
فبراير 2014: انتحاري يفجر سيارة مفخخة في لبنان مما أسفر عن مقتل جنديين لبنانيين ومدني. جبهة النصرة تتبنى الهجوم.
𘊶 آب / أغسطس 2018: هيئة تحرير الشام تعتقل 30 شخصًا بتهمة الترويج للمصالحة مع النظام السوري في جنوب إدلب.
تشرين الثاني 2018: هيئة تحرير الشام تقتل الصحافيين رائد فارس وحمود جنيد في كانفراندل بمحافظة إدلب ، بحسب ما خلصت إليه الشبكة السورية لحقوق الإنسان في وقت لاحق.
أيار 2019: هيئة تحرير الشام تفتح النار على مناطق سكنية في مدينة حلب الشمالية. وأصيب ستة مدنيين على الأقل.
𘊵 تشرين الثاني 2019: هيئة تحرير الشام تحاصر وتقصف بلدة كفر تخريم بريف إدلب ، ما أسفر عن مقتل خمسة ، إثر مظاهرات شعبية ضد التنظيم.
----------------------------------------------------------------
ومن خلال كل هذا نرى وبكل وضوح مدى إرهاب وداعشية الطرف التركي وصعاليكه من جبهة النصرة أو هيئة تخرير الشام وغيرهم من الكلاب المسعورة والممحونة جنسياً , وهذا طبعاً من دون ذكر تدخل وعبث أردوخرا وهؤلاء الحيوانات في دول أُخرى كأرمينيا وليبيا والعراق والصومال...الخ.
كل هذا وأكثر يمكن مسستتر قليلاً وراء ستار الإعلام العربي والداعشي المتمثل بالجزيرة وغيرها من القنوات الموبوئة بالإسلام النجس , وطبعاً الحقيقة موجودة , وكل ما علينا فعله هو البحث عنها لا أكثر.
----------------------------------------------------------------
المصادر :
https://www.counterextremism.com/.al-nusra-front-hayat...
https://www.syriahr.com/%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7.309229/
https://www.kurdistan24.net/.23859-877-civilians...
https://news.un.org/en/story/2020/09/1072752
#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
