أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسكندر أمبروز - انتقادات واضحة لجرائم حماس الفاضحة.















المزيد.....

انتقادات واضحة لجرائم حماس الفاضحة.


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 6927 - 2021 / 6 / 13 - 15:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يوجد عاقل واحد اليوم ينكر أو يجهل جرائم اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني , فعلى مرّ العقود الماضية ومنذ نشأة الدولة الدينية الاسرائيلية , والفلسطينيون يعانون الأمرّين على يدها.

والجنون الديني الفاسد والذي يتسبب بكل هذه الفظائع اليوم بالشرق الأوسط هو السبب كما وضحنا في مقالات ومنشورات سابقة , فسوائاً أكان هذا الاجرام يهودي الرائحة أم إسلامي النكهة , فهو في النهاية اجرام ذو أصل ديني , وكما قلت سابقاً لو نزعنا الدين من المعادلة لحلّت القضية بأكملها.

ولكن وفي ظل هذا الهيجان البهيمي في محطات الدواعش الفضائية , والتي تدعم موقف حماس دون أي موضوعية تذكر , وتنتقد اسرائيل من منطلق شيطنة اليهود والكراهية الدينية ضدهم , دون الاكتراث بالموضوعية والحيادية الفكرية ونقد الارهاب والاجرام أيّاً كان مصدره.

بات من المهم أن نبين قبح الطرف الآخر في معادلة اسرائيل وفلسطين , فلا يخفى على العقلاء اليوم مدى فظاعة الاسلام وقبح تعاليمه الداعشية , وصارت حقيقة الاسلام الإرهابية من المسلّمات لدى أي شخص يفقه أ ب في التاريخ أو السياسة أو المنطق والأخلاق.
ولكن كما ذكرت , فالتغطية والتعتيم الإعلامي الداعشي الممول بأموال الوهابية وغيرها , يجعل رؤية الحقيقة لهذه الجماعات كمحاولة رؤية الطريق في يوم ضبابي ماطر.
ولكن ومع القليل من البحث سيتمكن أي شخص من العثور على الحقيقة.

فحماس كما نعلم هي فرع من جماعة الإخوان المسلمين التي ظهرت في قطاع غزة في أواخر الثمانينيات , خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد إسرائيل. وتتمثل أيديولوجية الجماعة بالإسلاموية وتسعى إلى تدمير إسرائيل وإنشاء دولة إسلامية بين البحر الأبيض المتوسط ونهر الأردن. ومنذ 2017 تزعم أنها قطعت علاقاتها بجماعة الإخوان المسلمين.

ومن ناحية التمويل والدعم المادّي , تقوم جمعيات خيرية عالمية تابعة لحماس بجمع التبرعات لصالحها. حيث تعمل هذه المؤسسات الخيرية في البلدان التي تصنف حماس على أنها منظمة إرهابية , وغالبًا ما يتم تصنيفها (الجمعيات الخيرية ذاتها) على أنها منظمات إرهابية عندما تكشفها السلطات.

فعلى سبيل المثال , صنفت أوتاوا الصندوق الخيري الكندي الدولي لإغاثة المنكوبين والمحتاجين منظمة إرهابية , وأطلقت "تحقيقًا في تمويل الإرهاب" , كشف عن قيام المنظمة بتحويل ما يقرب من 14.6 مليون دولار من الموارد والتبرعات الخيرية إلى مجموعات مختلفة تابعة لحماس بين عامي 2005 و 2009.

وأمّا على صعيد صرف تلك الأموال , فأمضت حماس سنوات في بناء شبكة من الأنفاق تحت الحدود بين غزة ومصر لتهريب الأسلحة والسلع الأخرى. ووفقًا لتقرير مجلة الدراسات الفلسطينية لعام 2012 , مات ما لا يقل عن 160 طفلاً أثناء حفر نظام الأنفاق المتطور.
ووفرت أنفاق التهريب تحت الأرض بين غزة ومصر لحماس تدفقًا من عائدات الضرائب على البضائع المهربة , والتي تضم حوالي 500 مليون دولار من ميزانية حماس السنوية لغزة. ولكن وبعد أغلاق الجيش المصري للأنفاق في أواخر عام 2013 بعد أن أطاح بحكومة الإخوان المسلمين , توقّفت تلك التجارة ودخلت حماس في حالة من الفوضى الاقتصادية بحثاً عن مصادر دخل أُخرى.

وبحلول أكتوبر 2013 , زعمت مصر أنها دمرت 90٪ من أنفاق التهريب في غزة. وبحسب وزير الاقتصاد المعين من قبل حماس , فإن الخسائر الناتجة عن اقتصاد غزة بين حزيران / يونيو وتشرين الأول / أكتوبر 2013 بلغت 460 مليون دولار.
وهذا كلّه طبعاً دون النظر الى الدعم المالي المباشر من قبل ايران وقطر وغيرها من دول المنطقة , حيث يقدّر هذا الدعم بمئات الملايين كل سنة.

وطبعاً كل هذه الأموال كانت ولا تزال متجهة نحو شراء الأسلحة والدعم المادّي لقيادات تلك الجماعة , وحتى أنها تصرفت بالدعم والمعونات المادية لسكان القطاع من موارد غذائية وعلاجية وغيرها , بالبيع والتهريب والتجارة الغير شرعية , للحصول على المزيد من الأموال على حساب سكان القطاع.

والآن لننتقل الى لائحة متواضعة لبعض جرائم هذه الشرذمة البشرية المشوهة...

1993: حماس تفخخ سيارة لتنفجر في مطعم بالقرب من مستوطنة ميهولا الإسرائيلية في الضفة الغربية. أسفر الانفجار عن مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة ثمانية جنود إسرائيليين ومدني فلسطيني.

25 فبراير 1996: تفجير توأمين لحركة حماس في القدس أسفر عن مقتل 40 شخصًا بينهم الطالبتان الأمريكيتان سارة دوكر ومات إيزنفيلد.

شباط 1996- آذار 1996: سلسلة من التفجيرات الانتحارية التي شنتها حماس في إسرائيل أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصا. ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات أدان التفجيرات حيث اعتقلت السلطة 140 من المشتبه بهم من حماس.

أيلول / سبتمبر 2000- آذار / مارس 2004: حماس تنفذ 425 هجوماً إرهابياً , بما في ذلك 52 عملية انتحارية , أدت مجتمعة إلى مقتل 377 شخصاً وإصابة 2076 مدنياً وجندياً.

27 مارس 2002: عبد الباسط عودة , 25 عاما , متنكراً بزي امرأة , يفجر نفسه في فندق بارك في مدينة نتانيا الإسرائيلية , مما أسفر عن مقتل 30 وإصابة ما يقرب من 150 آخرين.

1 نوفمبر 2002: انتحاري من حماس يفجر حافلة رقم 20 في القدس مما أدى إلى مقتل 11 شخصا وإصابة 50 آخرين.

11 يونيو 2003: انتحاري من حماس متنكر في زي يهودي يفجر حافلة رقم 14 في القدس , مما أسفر عن مقتل 17 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين.

2011: اختطفت حماس خلال العام قرابة 20 مدنيا فلسطينيا و 30 سياسي في غزة. في آذار / مارس ,إضافة الى هجوم بعبوة ناسفة أدى إلى إصابة موظف حكومي في القدس. وفي أبريل , أطلقت حماس صاروخًا مضادًا للدبابات على حافلة مدرسية , مما أسفر عن مقتل طفل إسرائيلي وإصابة آخرين.

18 أبريل 2016: انفجار عبوة ناسفة على متن حافلة في القدس , مما أدى إلى إصابة 21 شخصًا في هجوم تبنته حماس في وقت لاحق. وفي 20 أبريل / نيسان توفي شاب فلسطيني يبلغ من العمر 19 عاماً أصيب في الانفجار المذكور متأثراً بجراحه.

9 ديسمبر 2018: إطلاق نار من سيارة مارة في محطة حافلات في مستوطنة عوفرا بالضفة الغربية يسفر عن إصابة سبعة بينهم امرأة حامل في الأسبوع 30. وبعد اجراء الأطباء ولادة طارئة , توفي الطفل في وقت لاحق من ذلك الأسبوع. وفي 12 ديسمبر / كانون الأول , حددت القوات الإسرائيلية مكان المسلح صالح البرغوثي الذي قُتل خلال عملية للأمن الاسرائيلي في الضفة الغربية. ولاحقاً أعلنت القسام التابعة لحماس مسؤوليتها عن الهجوم وأشادت بالبرغوثي واعتبرته شهيداً.

-------------------------------------------------------------

وطبعاً الحوادث والجرائم المشابهة لهذه كثيرة , ولا يسعني ذكرها في منشور أو مقال واحد , ولو أضفنا على هذه الفظائع , افتعال الحروب العبثيّة مع اسرائيل وتعريض المدنيين في غزة للقصف الاسرائيلي نتيجة لهذا العبث , سنخلص الى نتيجة مروّعة تُظهر لنا مدى خطورة هذه الجماعة , وتوضح لنا أنها جماعة اسلامية كغيرها من الجماعات , سمتها الدعشنة والقتل والإرهاب والفجور الأخلاقي وانعدام الانسانية والتفكير السليم.

وهذا الجنون كلّه هو نتيجة حتميّة أيضاً للمرض الأصلي ألا وهو دين بهائم الصحراء , وما يزرعه في قلوب المؤمنين به من بغض وكره وحقد تجاه الآخرين وخصوصاً اليهود.
وطبعاً اسرائيل ليست ملاكاً أو بريئة تماماً من أي ذنب أو عدوان , فهي أيضاً دولة قائمة على دين لا يقل داعشية وحيونة عن الاسلام , ولكن الحياديّة في الموقف من الأديان , ورفضها ونسفها عن وجه الأرض , هي أساس حلّ المهزلة الفلسطينية الاسرائيلية , وهي الخطوة الأولى لحل معضلات الشرق الأوسط بشكل عام.

فلو نزعنا الدين من المعادلة , لما قامت حماس بهذه الهجمات الانتحارية , ولما أقدم الشباب المسكين المغرر به بالأيديولوجيا الدينية على اقتراف جرائم رهيبة ضد مدنيين أبرياء من أطفال ونساء ورجال , ولو كان هدف هذه الجماعة أو غيرها من الأطراف المتصارعة هو تقرير المصير وحل القضية الفلسطينية , لحلّت بأقل من ساعة , فهي معضلة دين كما ذكرنا لا معضلة أرض أو وطن أو دفاع عن قضيّة ما.

فما يمنع اليهود والفلسطينيين من التعايش بسلام في دولة واحدة مدنية , هو ذاته ما يدفع اسرائيل وحماس نحو اقتراف المجازر والجرائم والعمليات الإرهابية , هو ذاته النص الأصفر العفن الذي يأمر بهائم الصحراء بقتل الآخر المختلف وفرض السيطرة عليه وسبيه واستعباده وإذلاله , هو ذاته النص الديني اللعين الذي يشرعن امتلاك الأرض لأكثر من شعب وكلاهما يدّعي امتلاكه لصك الهي يشرعن له اجرامه "وحقّه" في امتلاك الأرض ومن عليها.

نعم يا اخوة إنه اللعنة التي ابتليت بها شعوبنا منذ آلاف السنين , والتي لا نزال والى اليوم وفي القرن ال21 نعاني منها , وسنظل نعاني ما لم نضع حدّاً لها بأي طريقة.

المصادر :

https://www.thereligionofpeace.com/
https://www.palestine-studies.org/
https://www.thestar.com/news/world/2014/04/29/canadian_muslim_charity_listed_as_terrorist_organization.html



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق فاضحة عن الإحتلال التركي للأراضي السورية.
- الصلاة والدعاء إهانة لله !!
- سخافة منطق الثواب والعقاب.
- موقف القرآنيين.
- من أين جاء يهود اسرائيل ؟ ومسلسل التغريبة اليهودية !!
- كذبة انقاذ الدولة العثمانية لأيرلندا أثناء المجاعة عام 1845 ...
- هل القرآن محرّف ؟ الاجابة نعم...وإليكم الأدلّة.
- هل كان محمد (رسول الإسلام) موجوداً ؟ وهل كان شخصية تاريخية ح ...
- الولاء والبراء , وخطورة الكراهية على المجتمعات.
- إيران بين ماض فارسي عريق , وحاضر اسلامي دَنِيء...
- وهل كان ستالين ملحداً ؟ نظرة في الديانة الستالينية.
- حل القضية الفلسطينية باختصار.


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسكندر أمبروز - انتقادات واضحة لجرائم حماس الفاضحة.