أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - جرائم الاسلام في الهند.













المزيد.....

جرائم الاسلام في الهند.


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 6979 - 2021 / 8 / 5 - 17:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعلم المطالع والباحث في التاريخ أن البشر على مرّ العصور والأزمنة , قاموا باقتراف الفظائع والمجازر والتخريب والدمار بحق بعضهم البعض وبحق الكائنات الأٌخرى أيضاً , وهذه الفظائع التي اقترفها أسلافنا كانت مجرّد تخبط على سلّم التطور العقلي البشري والأخلاقي والفكري.

حيث نعلم جميعاً أن أخلاق البشر اليوم أفضل بمئات المرّات من أخلاق من سبقنا من أمم وحضارات في التاريخ القديم والعصور الوسطى لا بل وحتى قبل 100 عام فقط من اليوم , والأخلاق طبعاً هي قيمة متطورة ونسبية تسير نحو الأفضل بشكل مستمر , ولمن يريد الأدلّة التاريخية والمادية على هذا عليه بقرائة كتاب

The Better Angels of Our Nature: Why Violence Has Declined , by steven pinker.

والذي يوضح فيه وبالتفصيل تطور البشر عبر العصور وكيفية انتقالنا من الأسوأ للأفضل أخلاقياً , وكيف أن القيم الأخلاقية المتحضّرة اليوم هي نتاج لتطور الفكر البشري , متفاوتة التقدّم والتطوّر من شعب لآخر , ولكنها دائماً تسير نحو الأفضل لا محالة.

والمجازر التي تم ارتكابها على مرّ التاريخ كثيرة , كالهولوكوست ومجزرة الأرمن ومجازر الدولة العثمانية الأُخرى , ومجازر الأوربيين بحق شعوب القارّة الأمريكية بشقيها الشمالي والجنوبي , ومجازر الشيوعية , ومجازر بهائم الصحراء التي لا تعد ولا تحصى والتي سنسلّط الضوء اليوم على جانب من جوانبها ومنطقة من المناطق التي عانت منها ألا وهي الهند.

ولكن العامل المشترك الذي يجمع كل هذه الفظائع هو الأيديولوجيا الشمولية والراديكالية والفكر الديني , سوائاً أكان دينا ميتافيزيقياً كأديان اله الدم الثلاثة , أو ديناً ماديّا كالشيوعية والنازية وغيرها.

ونتيجة هذا الفكر الشمولي الاقصائي الحاقد على البشرية والآخرين المختلفين هو المجازر المذكورة آنفاً , وطبعاً كما نعلم فإن دين بهائم الصحراء على رأس هذه القائمة العفنة التي تنتمي الى مزبلة التاريخ دون أدنى شك.

ولا يسعني أن أذكر لكم جميع مجازر بهائم الصحراء اليوم في منشور واحد , حيث سنحتاج الى كتب ومجلّدات بكل معنى الكلمة لتغطية هذا الموضوع والقائمة الدموية لتلك الإفعال البهيمية الداعشية.

ولكن سنركّز كما ذكرنا على منطقة من المناطق التي عانت من مجازر مشابهة وفظائع داعشية منسية ومعزولة عن الوعي الاجتماعي اليوم ولا يتم ذكرها الا في محافل المثقفين والباحثين , والأمر الذي يشبه وضع غبار تلك الفاجعة التاريخية تحت بساط الكذب والتدليس الداعشي الذي اعتدنا عليه , ولكن ها نحن ذا لكشف الحقيقة كالمعتاد أيضاً.

ولإعطاء لمحة عن حجم الإجرام والفجور الاسلامي في الهند اليكم هذا الاقتباس عن الدكتور كونراد إلست في محاضرة له أثناء عرض كتابه النفي في الهند.

"لا يوجد تقدير رسمي لعدد القتلى من الهندوس على يد الإسلام. وتشير النظرة الأولى إلى الشهادات المهمة التي أدلى بها مؤرخون مسلمون إلى أنه على مدار 13 قرناً وعلى مساحة شاسعة مثل شبه القارة الهندية , قَتل المجاهدون المسلمون من الهندوس أكثر من الستة ملايين يهودي الذين قضو في الهولوكوست."

مع التنويه الى أن الرقم يصل الى الثمانين مليون في بعض التقديرات لدى بعض المؤرّخين , ولكن رقم ال60 مليون هو الأرجح والأقرب الى الواقع.

وفي كتابه إعادة كتابة تاريخ الهند للباحث فرانسوا جوتيه قال "المذابح التي ارتكبها المسلمون في الهند لا مثيل لها في التاريخ , وهي أكبر من الهولوكوست على يد النازيين , وأكثر اتساعًا من ذبح السكان الأصليين في أمريكا الجنوبية من قبل الغزاة الإسبان والبرتغاليين"

وفي المصادر الإسلامية المعاصرة لتلك الفضائح والقذارات الداعشية , نرى العجب...

ففي تاج المآثر لحسن نظامي الشاعر والمؤرخ الفارسي , يقول أن قطب الدين أيبك سلطان دلهي الأول عام ألف ومئة وأربعة وتسعين دخل ميرات في الهند , وهدم جميع المعابد الهندوسية في المدينة وأقام مساجد في مواقعها. وفي مدينة عليكرة , قام بتحويل السكان الهندوس إلى الإسلام بحد السيف وقطع رؤوس كل من تشبث بديانته.

وفي كتاب اليميني الموثِّق لاحتلال الدواعش للهند على يد محمود الغنوزي وكلابه المسعورة , والذي كتبه مدوّنوه ومعاصروه , نقرأ..."تدفقت دماء الكفار بغزارة [في مدينة ثانيسار الهندية] لدرجة أن النهر تغير لونه , على الرغم من نقائه , ولم يتمكن الناس من الشرب منه"

ومن خلال 17 غارة وحملة أرسل السلطان محمود الغنوزي , مئات الآلاف من العبيد إلى غانزي (أفغانستان) مما أدى إلى خسارة حوالي 2 مليون شخص عن طريق الذبح أو الاستعباد والبيع خارج الهند. وفي تسجيل لخمس الغنائم أي العبيد , تم إرسال مئة وخمسون ألف عبد للخليفة في بغداد , مما يبين مدى سعة وفظاعة العملية والإجرام الذي وصل أبعد الحدود الممكنة في ذلك العصر.

ويقول محمد بن عبد الجبار العتبي في تاريخ اليميني "ومضت السيوف مثل البرق وسط سواد السحب , وتدفقت ينابيع الدم مثل سقوط النجوم. وانتقم المسلمون من أعداء الله الكفار فقتلوا 15000 منهم , وجعلوهم طعاماً للوحوش والطيور الجارحة , كما أثاب الله على المؤمنين قدراً من الغنائم تجاوز ما كان في الحسبان , بما في ذلك 500000 عبد من الرجال والنساء."

وكتب رايتر فيرنارد في كتاب تاريخ الحضارات "المسلمين لم يكن باستطاعتهم ابقاء ادارتهم للبلاد بدون ارهاب ممنهج. الوحشية كانت هي القاعدة: الذبح والاحراق والقتل الجماعي والتقطيع والصلب والتعذيب بطرق مستحدثة. المعابد الهندوسية دُمرت ليقوم مكانها مساجد. واحيانا كانت تحدث تحولات الى الاسلام بالقوة. وإذا قامت انتفاضات يجري قمعها بالقوة على الفور وبدون رحمة بحيث أن المنازل تحرق والقرى تسوى بالارض والرجال تذبح والنساء تسبى"

ولو بقينا نذكر القصص والروايات التاريخية عن مجازر بهائم الصحراء في الهند لن ننتهي , ولكي لا أطيل عليكم , ولنصل الى المختصر المفيد , إليكم لائحة بأهم وأفظع المجازر التي قام بها الدواعش في الهند على مرّ العصور.

- مذبحة ماتورا , عام 1018 , قتل فيها ما يقارب ال50 ألف هندوسي , الذين قُتِلوا بالغرق أو باستخدام السيوف , ورافق المذبحة تدمير 1000 معبد في المنطقة.

- مذبحة في معبد سومناث , عام 1024 , والتي راح ضحيتها أكثر من 50 ألف هندي , وبعد المذبحة , شرع محمود الغزنوي في نهب وتدمير معبد سومناث.

- مذبحة أجمر , عام 1193 , والتي قتل فيها أكثر من 100 ألف هندوسي على يد السلطان معز الدین محمد غوری‎‎.

- مذبحة جواليور , عام 1196 , والتي قتل فيها قرابة 100 ألف هندي على يد قطب الدين أيبك.

- مجزرة نالاندا , عام 1197 , والتي قتل فيها قرابة ال10 آلاف راهب بوذي وتلميذ على يد محمد بن بختيار الخلجي.

- مذبحة جنوب دلهي , عام 1265 , والتي قتل فيها قرابة ال100 ألف , على يد غياث الدين بلبن.

- مذابح حول فيجايانا جارا , عام 1366 , والتي تم فيها ذبح ما يقدّر ب500 ألف هندوسي في جميع المناطق المحيطة من قبل جنود سلطنة بهماني.

وفي رايشور دواب وحدها , ذبح جيش سلطنة بهماني 70 ألف هندوسي بغض النظر عن العمر , ولم تسلم حتى النساء الحوامل.

- عمليات القتل الجماعي التيمورية في هاريانا , عام 1398 , واعترف تيمور نفسه بأن كل جندي في جيشه قتل ما بين 50 إلى 100 من الرجال والنساء والأطفال الهندوس في هاريانا.

نظراً لامتلاك تيمور 90 ألف جندي خلال الغزو , يمكننا أن نستنتج أن جنود تيمور قتلوا أكثر من 4.5 مليون شخص في هاريانا باستخدام الحد الأدنى لعدد الهندوس الذين قتلوا على يد كل جندي مضروباً في متوسط عدد جنود تيمور.

- مجزرة خانوا , عام 1527 , والتي قتل فيها ما يقارب ال200 ألف أسير وأشخاص آخرون بشكل عشوائي من تلك المنطقة.

- القتل الجماعي لغير المسلمين من قبل الإمبراطور أورنجزيب , بين عام 1618 وعام 1707 , والتي راح ضحيتها أكثر من 4.5 مليون هندوسي .

ووقعت عمليات القتل الجماعي في عهد أورنجزيب الذي أمر بإحدى أقوى حملات العنف الديني ضد غير المسلمين في التاريخ , حيث قُتل ما يقدَّر بنحو 4.5 مليون شخص. هذا وفي حادثة مشهورة صنع أورنجزيب جبلاً من جماجم الهندوس وأطفالهم والذي كان مرئياً من مسافة 10 أميال.

----------------------------------------------------------

والقائمة ستطول كثيراً لو قررنا ذكر جميع المجازر الاسلامية في الهند على مرّ التاريخ , والتي وبصراحة تجدر بأن يتم صناعتها على شكل أفلام رعب , حيث تشبه جرائم البهائم هذه جرائم الأوركس أو الوحوش في أفلام سيّد الخواتم , أو جرائم ومجازر الفانتازيا في مسلسل صراع العروش , وغيرها من القصص الخيالية.

ولكن المؤسف في هذا الموضوع وهذه الأرقام والروايات أنها حقيقة...حقيقة عاشها الملايين من الناس في شبه القارّة الهندية , حقيقة مؤسفة دامية ووحشية بكل المقاييس !

وهذا كلّه مع وضع بدائيّة أدوات القتل التي استعملها أتباع دين بول البعير
في تلك العصور الغابرة , ولكم أن تتخيلوا ماذا كان ليحصل لو أن هؤلاء الكلاب امتلكوا أسلحة حديثة كالقنابل النووية أو الدبابات أو الطائرات , أو لو امتلكوا أي تفوّق من ناحية التسلّح والمعدات الدموية المستعملة للقتل , فكل شخص هندوسي قضى في تلك المجازر , مات إمّا بالسيف أو الرمح أو بطرق حيوانية أُخرى.

ومات بفعل شخص آخر نظر اليه وقرر هدر دمه ونسفه من الوجود , وقرر امتلاك النساء كعبيد وأدوات للجنس , وقرر استعباد الأطفال وخصيهم والتعجيب عليهم في كل الطرق والأشكال.

وما هو السبب في كل هذا العنف والتحييد العقلي الناسف لأبسط الأخلاق الانسانية كالرحمة والرأفة والحب والاحترام والعطف ؟

الدين.



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يصبح التزمت صفة حميدة.
- فشل وفساد أردوغان المستمر.
- تعارض الاسلام مع القيم الانسانية والغربية.
- تأثير الشعوب في الخرافات الدينية.
- الإستعباد في أديان اله الدم الثلاثة عموماً , والإسلام خصوصاً ...
- عقلية استعباد الأطفال في الاسلام , وتشويه العلاقات الاسرية.
- الأديان ومعاملة الأطفال.
- نوستردامس وتنبؤ المستقبل.
- خطورة الترهيب من عذاب الإله.
- الخرافة الدينية وإنكار الحقائق.
- ماذا سنستفيد لو تم تطبيق الشريعة الاسلامية ؟
- أهمية الدول , وفوضى الأديان.
- المزيد في مسألة تحريف القرآن.
- الصلاة هي قمّة اللامنطق.
- الله عبثي وزعيم حارة العبثيين.
- كذبة العصر الذهبي الإسلامي.
- عقيدة وفكر الجهاد يضرب الإسلام في مقتل.
- قصر معرفة الاله بطبيعة البشر المتعددة.
- مهزلة السببية كمان مرّة.
- الله يضل !


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - جرائم الاسلام في الهند.