أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسكندر أمبروز - فشل وفساد أردوغان المستمر.















المزيد.....

فشل وفساد أردوغان المستمر.


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 6974 - 2021 / 7 / 30 - 13:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يصنف مؤشر مدركات الفساد لعام 2016 الصادر عن منظمة الشفافية الدولية تركيا في المرتبة 75 من بين 176 دولة , بينما شهد مؤشر 2017 تراجع تركيا إلى المرتبة 87 من 180 دولة شملها الاستطلاع كجزء من مؤشر مدركات الفساد لمنظمة الشفافية الدولية لعام 2018.

وهذا المؤشر البسيط يعطينا لمحة عن كمية الفساد ويشير الى غوص تركيا والحكومة التركية في غياهب النهب والسطو والخداع. ولكن هذه الأرقام لا تعطينا أيّة تفاصيل , وكالعادة يمكننا الوصول للحقيقة من خلال القليل من البحث والتعمّق والتمحيص.

ففي حملة شنتها أحزاب المعارضة التركية للمطالبة بأن توضح الحكومة مصير حوالي 128 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي بعد أن تم الادعاء بأنها تم استعمالها من قبل صِهر الرئيس التركي أردوغان , وزير الاقتصاد السابق بيرات البيرق , لدعم العملة التركية المتعثرة.

ولكن ما أن تم تسليط الضوء على هذه القضية حتى استقال صهر أردوخرا من منصبه , تاركاً اياه لناصر أغبال الذي ما لبث في المنصب حتى رفع الفائدة دافعاً بالليرة التركية للأمام خلال أشهر قليلة , ولكن وكعادة الفاشل أردوخرا ومنظوره الاسلامي الأحمق , قام بعزل ناصر أغبال لهذا السبب , ولكن أيضاً لتحقيق كان قد أشعله ناصر أغبال في خصوص ال128 مليار المتبخّرة من البنك المركزي.

حيث وبعد هذا العزل وتسارع وتيرة الاتهامات ضد الخليفة الأحمق , حاول الأخير تبرير اختفاء هذا الكم الهائل من الأموال بحجة مكافحة فيروس كورونا , وتغطية التكاليف المتعلقة بمحاربته واحتوائه , وهذا الادعاء جاء بعد احتلال تركيا للمرتبة الثانية عالمياً في معدل الاصابات والوفيات بعد الولايات المتحدة , والذي يبين ويفضح هذه الكذبة ومحاولات الصعلوك للتغطية عليها.

ولو ألقينا نظرة سريعة على قصور أردوخرا وتكلفتها وثروة المقرّبين منه سنلحظ الى أين ذهبت كل تلك الأموال.

وفي إشارة من أويا أوزارسلان , الممثلة التركية لمنظمة الشفافية الدولية , ووكالة مراقبة الكسب غير المشروع العالمية , وضّحت فيها أن تركيا تحتل حاليًا المرتبة 86 من بين 180 دولة في مؤشر مدركات الفساد لمنظمة الشفافية الدولية. مقارنة بما كانت عليه قبل سبع سنوات فقط , حيث تراجعت البلاد بمقدار 33 مستوى في ترتيبها , و الفساد كان مشكلة بالنسبة لتركيا سابقاً , ولكن هذا التراجع السريع في الترتيب والشفافية مقلق وفاضح.

وفي قضيّة فساد محيّرة أُخرى , ألا وهي قضيّة الأسلحة المسروقة والمختفية من صفوف الجيش والشرطة , صرّحت وزارة الداخلية التركية في تقريرها السنوي لعام 2017 , إنه تم الإبلاغ عن فقدان أو سرقة أكثر من 100 ألف بندقية في تركيا العام الماضي. ونقلت صحيفة "Hürriyet" عن التقرير قوله إن 106.740 قطعة سلاح ناري و 387178 سيارة و 1147000 لوحة سيارة فُقدت أو سُرقت.

والذي يدعوا للتساؤل هو أين ذهبت كل هذه الأسلحة ؟ فلا توجد أدلة على مكان وجود أكثر من 106000 قطعة سلاح مفقودة. وتجدر الإشارة إلى أن الإحصائيات المتاحة تشمل فقط البنادق التي تم الإبلاغ عن فقدها أو سرقتها , مما يعني أن الرقم الفعلي قد يكون أعلى وأخطر.

وفيما يتعلّق في مسألة نهب النفط السوري والتي بيّنتها صور الأقمار الصناعية الروسية عدّة مرّات في 2015 و2016 نرى اليوم عملية ضخمة من النهب والتهريب المستمر للثروات السورية والعراقية , حيث يتم تصدير النفط من العراق إلى تركيا عن طريق شركة أصلان أوغلو , وهي شركة نقل تعمل في سوريا والعراق وتركيا. فتصل حوالي 200 شاحنة , أو 6000 طن من النفط , إلى وجهتها كل يوم. ولكن الخط الذي يربط تل عدس ببلدة القامشلي الحدودية يتم التهريب فيه ما يقارب ال9000 طن من النفط السوري يوميا الى تركيا بحسب المراقبين كأحمد الخالد الذي يتابع ويوثق هذه الأمور وتدّخل القوى الخارجية في سوريا بشكل دائم.

وتهريب النفط السوري يعود بالفائدة على جميع المشاركين في هذه العملية السقيمة. فحصل الدواعش سابقاً... والأكراد اليوم على سوق تصدير مستقر , والخاسر الوحيد هو سوريا نفسها والشعب السوري الذي يعتبر اليوم بأمس الحاجة لأموال النفط لإعادة الإعمار ورمي خراب الحرب والنظر نحو مستقبل أفضل.

وطبعاً كل هذه الأمور لها تبعات , ومن هذه التبعات هو ارتفاع نسبة البطالة لدى الشعب التركي ووصولها الى 14% في أعلى معدّل لها منذ عقود , وتدهور العملة التركية الى أن صار الدولار الواحد ب8 ليرات تركية اليوم , الى تدهور البنك المركزي التركي وانعدام الأموال لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالقروض والتي يقوم عليها الاقتصاد التركي أصلاً , الى القعوبات الأمريكية على تركيا بسبب سياسات الخليفة الأحمق وغبائه , وانعدام أي حليف لتركيا اليوم باستثناء صعاليك قطر وباكستان...والخ من مصائب لن ننتهي من عدّها وإحصائها وتفصيل تبعاتها.

وفي رأيي , هذا الأحمق وجماعته من البهائم الاسلاميين لن يستمرّوا في الحكم , وسيهزم في الانتخابات القادمة لا محالة... فهو اليوم أمام حلّين لا ثالث لهما , إمّا تزوير الانتخابات , أو الانقلاب وفرض نفسه كدكتاتور على البلاد , وهو الاحتمال الذي أرجحه أنا شخصياً , والذي يفسّر اختفاء كل هذه الأموال والأسلحة وتجنيد الصعاليك من ارهابيين ومرتزقة , وغيرها من الاستعدادات التي ستودي بتركيا الى حرب أهليّة , وآمل أن أكون مخطئاً في هذا التنبؤ , فأنا شخصياً لا أريد سوى الخير للشعب التركي , ولكن ما يحصل اليوم يشير الى أن تركيا على حافّة الهاوية , وسقوطها في يد الدواعش كأردوخرا وأمثاله , له نتائج خطيرة على بلدي سوريا والدول المجاورة , والتي لم تعد تحتمل أي مهزلة اسلامية أُخرى.

-----------------------------------------------------------

المصادر :

https://zeenews.india.com/world/corruption-allegations-bring-embarrassment-to-turkish-president-erdogan-dent-his-caliphate-project-2333763.html

https://atalayar.com/en/content/syrian-oil-smuggling-network-unites-turkey-syrian-kurds-and-barzani-family

https://ahvalnews.com/police/106740-guns-missing-or-stolen-turkey-2017

https://www.al-monitor.com/originals/2018/03/turkey-mystery-lingers-over-missing-weapons.html

https://www.al-monitor.com/originals/2021/04/turkeys-ruling-islamists-dogged-mounting-corruption-claims

https://www.transparency.org/en/cpi/2020/index/tur



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعارض الاسلام مع القيم الانسانية والغربية.
- تأثير الشعوب في الخرافات الدينية.
- الإستعباد في أديان اله الدم الثلاثة عموماً , والإسلام خصوصاً ...
- عقلية استعباد الأطفال في الاسلام , وتشويه العلاقات الاسرية.
- الأديان ومعاملة الأطفال.
- نوستردامس وتنبؤ المستقبل.
- خطورة الترهيب من عذاب الإله.
- الخرافة الدينية وإنكار الحقائق.
- ماذا سنستفيد لو تم تطبيق الشريعة الاسلامية ؟
- أهمية الدول , وفوضى الأديان.
- المزيد في مسألة تحريف القرآن.
- الصلاة هي قمّة اللامنطق.
- الله عبثي وزعيم حارة العبثيين.
- كذبة العصر الذهبي الإسلامي.
- عقيدة وفكر الجهاد يضرب الإسلام في مقتل.
- قصر معرفة الاله بطبيعة البشر المتعددة.
- مهزلة السببية كمان مرّة.
- الله يضل !
- أنظمة تعليم أم أنظمة تحجيم عقلي.
- انتقادات واضحة لجرائم حماس الفاضحة.


المزيد.....




- هاريس تدعو للتهدئة بالشرق الأوسط وتحذير أممي من اندلاع حرب ش ...
- ليس بالصبر الإستراتيجي وحده تحيا إيران الآن
- -ميلتون- المدمر يتسبب بسقوط قتلى ويقطع الكهرباء عن الملايين ...
- ماذا قال أوباما عن الرجال السود الذين سيصوتون لترامب بدلا من ...
- -وول ستريت جورنال-: دول عربية تبلغ واشنطن رفضها استخدام أراض ...
- بري: الأمريكيون يتواصلون معنا ويقولون إنهم مع الحل في لبنان ...
- ميلوني تعلن موعد انعقاد المؤتمر القادم حول أوكرانيا
- بوتين يصل إلى تركمانستان في زيارة عمل
- -واينت-: إسرائيل تعتقل صحفيا أمريكيا لكشفه الأضرار الناجمة ع ...
- -نيويورك تايمز- تتنبأ بموجة غضب شعبي عارمة ضد زيلينسكي بسبب ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسكندر أمبروز - فشل وفساد أردوغان المستمر.