أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - العوائل المختلة في مجتمعاتنا.














المزيد.....

العوائل المختلة في مجتمعاتنا.


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 7082 - 2021 / 11 / 20 - 10:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من أهم المرتكزات التي يتشكل حولها أي مجتمع في العالم هي مرتكز العائلة , فهي وحدة البناء الرئيسية التي تُنشِئ وتُشكّل الأفراد والجماعات والدول ككل.

وفي كل مجتمع هنالك بعض العوائل المختلة والممزقة والسيئة التي أصدرت أفراداً يتسببون بالمشاكل والسلبيات بشكل عام.

ولكن لو دققنا النظر قليلاً في مجتمعاتنا , سنرى بأنها تحتوي في الغالب على عائلات مختلّة وظيفياً , متسببة بإفراز أفراد مختلين ومفصومين وعديمي الشخصية والاستقلالية الفكرية , والذين بدورهم ينتجون عائلات بنفس الخصائص التي خرجوا منها في الأساس , مشكلين لدوامة من الفصام المستمر والغير منقطع.

وأهم هذه العوامل التي تتسبب في هذا الاختلال هي العوامل التالية...

1- الإنغلاق وشيطنة الآخر.
فكل منّا اليوم كملحدين تعرّض سابقاً في حياته الى التلقين والتحجير العقلي من قبل أهله المؤمنين فيما يتعلق مع التعامل مع الآخرين , حيث يتعلّم الطفل منذ صغره أن يكره الآخر المختلف وأن لا يتعامل معه أو يقترب منه سوائاً أكان طفلاً مسيحياً مثلاً معه في المدرسة , أم ابن طائفة دينية أٌخرى في الجامعة...الخ.
والذي يتسبب في تشكّل نوع من العنصرية التي تغذّي الكراهية الدينية التي تسببت بالإنغلاق والشيطنة في المقام الأوّل.

2- الهوس الجنسي.
جميعنا يعلم كيف يتم التفرقة بين الشبّان والشابّات في المدارس , وكيف يتم تحقير وشيطنة الفتاة التي تتحدث وتختلط بالشباب , وفي نفس الوقت أيضاً يتم زرع العقلية الذكورية الحيوانية والبدائية لدى الشباب من قبل الأهل , الذين يتطور معهم الأمر الى أن تصل نظرتهم للفتاة على أنها شيء أو سلعة أو كائن غريب ومجهول.

وهذا أيضاً منبثق من تعاليم دينية حمقاء , تتسبب بأمراض اجتماعية لا تحصى , خصوصاً في هذا المجال , حيث تتسبب هذه التفرقة بين الجنسين (والتي يتم زرعها في الأساس من قبل الأهل) بإحداث شرخ وأمراض نفسية وفكرية لدى كل من الشباب والشابات , فهي تتسبب لدى الشباب بإحداث مرض الجينوفوبيا و مرض كراهية النساء (misogyny) وغيرها الكثير , دافعة بالأفراد نحو تشكيل المجتمعات الخرقاء المريضة التي نراها كل يوم.

3- انعدام الحب والاحترام بين أفراد الأسرة.
وهذا في رأيي هو أخطر عامل يميز العائلة الإسلامية عن غيرها , فنادراً ما نجد امرأة تحب زوجها , فكيف لها أن تحبّه وهو يضربها ويحق له ذلك بتشريع ديني الهي سقيم وأحمق , وكيف لها أن تحبه وهو يحق له أيضاً عن يعاشر غيرها ويتزوج غيرها دون أي اكتراث بها وبمشاعرها , في قذارة وخيانة شرعية تسمى بتعدد الزوجات , والتي أيضاً أتت بتشريع ديني حيواني قذر , ناهيكم طبعاً عن التحكم بها ليل نهار وكأنها آلة مخصصة لخدمته وخدمة رغباته.

وحتى أن الكراهية تمتد للأولاد بينهم وبين أهلهم , فكيف لهم أن يحبّو ويحترموا أباهم الذي يقوم بكل تلك الأفعال والتصرفات ضد أُمهم , والتي تتسبب بتشكل حالة نفسية من الفزع والكره والبغض ضد الأب وتصرفاته الشنيعة , والتي تعلّمها من دينه الرذيل.

وكيف للطفل أن يحب ويحترم أهله , وهم يتحكموا به ليل نهار في أسفه الأمور , ويعاملونه معاملة العبد المملوك والذي لا يحق له أن يفتح فمه أو أن ينقد تصرفات الأهل تجاهه لا بل ويتم مطالبته بأن يحترم نفس الأهل والأشخاص الذين يلعنون ربّه ليل نهار سوائاً بالقول أو الفعل , من دون أدنى مراعاة لحالته النفسية واحتياجاته الفكرية والمادية , أو مبادلته بالاحترم والنظر اليه ككيان مستقل بحد ذاته , عوضاً عن معاملته كالشيء المملوك.

4- النفاق.
كل تلك الأمور المذكورة تتسبب في أكثر الأمور انتشاراً التي رأيتها في مجتمعات بهائم الصحراء , ألا وهو النفاق !! وهو الأمر المعروف والمنتشر بشكل كبير والذي لا أعتقد أنه بحاجة للمزيد من الشرح.

5- الرقابة وانعدام الحرية.
وهذه أيضاً خصلة خطيرة تتميز بها مجتمعاتنا , فالرقابة الاجتماعية للأهل على أطفالهم لا تنتهي !! حتى ولو كبر هذا الطفل واستقل مادياً , فإنه سيظل حبيس الرقابة الأسرية والاجتماعية , ممنوعاً من التصرف واتخاذ قراراته بحرية , والويل كل الويل إن خَرَقَ أي قاعدة سابقة من قواعد الفصام العائلي والاجتماعي.

6- كبت وحبس البنات.
والأمر الأفظع من كل ما سبق , هو المعاملة السيئة للبنات والفتيات في مجتمعات بول البعير !! حيث أنه لا يتم تحجيمهم وكبتهم فحسب , لا بل يتم وضعهن حتى من قبل القانون والدولة موضع المواطنين من الدرجة الثانية , حيث صارت البنت من العائلة الاسلامية حبيسة العائلة والمجتمع لا بل حبيسة الدولة أيضاً !! في تهميش حقير لنصف المجتمع والذي يتسبب بمئات المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية أيضاً.

وأنا متأكد من أن بعضكم قد لاحظ أموراً أكثر من الأمور المذكورة , والتي يصعب عليَّ إحصاؤها لكثرتها , ولكن لمن يريد معرفة المزيد ليس عليه سوى العيش لمدة أسبوع أو اسبوعين في وسط هذه المجتمعات المؤبوئة بطاعون الاسلام.



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله هو رسوله محمد
- التشبّث بالخرافة رغم معرفة حقيقتها.
- أخلاق الأديان نسبيّة وقاصرة حتى مع وجود الإله.
- مسطرة العلم وفوضوية الأديان.
- فضائل الثورة الفرنسية على العالم.
- نابليون بونابارت القذر.
- الصلاة ونرجسية الله اللامتناهية.
- تاريخ العثمانيين الأسود.
- كلمة مسلم هي أكبر إهانة لأي إنسان.
- المصائب في الإسلام لا تأتي فرادى !!
- سراب تطور دول الخليج.
- آثار الحرب تنسف الله ووجوده.
- اختلافات بالجملة في صفحة واحدة من مخطوطات القرآن.
- معايير الحكم على الأيديولوجيات وتصنيفها.
- الله الظالم.
- مسخرة زوال النِّعم.
- ألا ليتهم يتآمرون على دين الله !
- الاستهتار بحياة البشر في دين بول البعير.
- تساؤلات حول مهزلة رضاع الكبير.
- متى يخسر المرء حقه في حرية التعبير ؟


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - العوائل المختلة في مجتمعاتنا.