أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - كيف يمكن للأديان أن تقضي على البشرية.













المزيد.....

كيف يمكن للأديان أن تقضي على البشرية.


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 7083 - 2021 / 11 / 21 - 16:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أخطار الأديان كثيرة , وأهمها والتي نلحظها بشكل دائم في مجتمعاتنا المغيّبة هي الأمراض الاجتماعية والعقلية التي تتسبب بها , سواء أكان المرض مصدره الاسلام أم غيره...وهذه الأمور أدّت الى مقتل الآلاف وتشريد الملايين وتدمير دول بأكملها كما نعلم من مثال سوريا والعراق وأفغانستان وليبيا...الخ.

ولكن الخطر المحدق الحقيقي , الذي قد يقضي على البشرية بشكل شبه كامل وخلال أشهر قليلة , والذي سيكون حتماً بسبب الأديان , هو خطر حرب نووية بين باكستان والهند !

ففي محاضرة له على منصة Ted قال بروفيسور الطاقة النووية براين تون أن الهند وباكستان دول نووية تمتلك بضعة مئات من القنابل النووية المتوسطة والصغيرة , ومع هذا العدد المحدود من تلك القنابل , فإن اندلعت حرب نووية بين باكستان والهند فإن الغبار النووي الناتج عن تلك القنابل سيغطي 90% من الكرة الأرضية , قاضياً على مليارات البشر خلال أسابيع وأشهر معدودة !

وهذا كلّه منطقي وممكن , حيث أن إدارة كل من باكستان والهند اليوم هي ادارات وحكومات دينيّة متزمّتة تنتظر بفارغ الصبر القضاء على الطرف الآخر , ومع أن الشعب الهندي والباكستاني يشتركون بأمور عديدة كالثقافة والعرق واللغة...وكأنهم شعب واحد... إلّا أن الدين يفرّقهم بصورة بشعة وحيوانيّة فظيعة.

حيث اندلعت حروب سابقة بين البلدين , وهي التجربة التي اذا تكررت في ظل الأسلحة النووية , ستؤدي الى خراب العالم بأسره. فالتزمت الديني والتعصب في إدارة مودي في الهند , والادارة الداعشية في باكستان , هي تربة خصبة مليئة بالمواد المشتعلة الدينية المشبعة بالكراهية والحقد , والتي تنتظر أي شرارة لتشتعل , ناسفة لمليارات البشر في الهند وباكستان , وقاضية على البشرية بأكملها كنتيجة حتمية لتلك النار الفاسدة.

وعلى عكس الصورة في الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفييتي , واللذان امتلكا ادارتين رزينتين من حيث المسؤولية العالمية النووية (وهذا بعد الجنون الستاليني لدى السوفييت طبعاً) , تمكنت كل من هاتين الإدارتين من الخروج من الأزمات بعقلانيّة وحكمة نوعاً ما , حيث وبعد أخطر أحداث الحرب الباردة (وهي أزمة الصواريخ الكوبية) تم وضع خط هاتفي مباشر بين الرئيس الأمريكي والأمين العام للحزب الشيوعي لمنع تكرار تلك التجربة المدمرة للأعصاب.

وحتى الولايات المتحدة التي استعملت القنابل النووية في الحرب العالمية الثانية , اختارت أكثر المدن أهميّة للصناعة الحربية والبحرية اليابانية , وقبيل القصف قامت الطائرات الأمريكية بنشر المناشير لتحذير المدنيين (وهو ما كانت تفعله قبل كل طلعة جويّة ضد أي مدينة يابانية) , ولكن ما أحال دون خروج المدنيين من الطريق هو الحكومة اليابانية الفاشية آنذاك , والتي أجبرت السكّان على البقاء لاستعمالهم كدروع بشرية وعدم الخضوع للتهديد الأمريكي.

فحتى في زمن الحرب المشتعلة والضروس , كانت الإدارة الأمريكية على أعلى مستويات المسؤولية والحكمة والإنسانية...

وهي الصورة التي تتناقض مع ادارة كل من الهند وباكستان اليوم , حيث ينتظر كل منهما الفرصة بفارغ الصبر لنسف الآخر والقضاء عليه , بحكم الخلافات الدينية المحرّكة لدول وحكومات بهيمية لا يمكن وصفها سوى بالعبثية.

ولهذا عندما نتحدث عن خطر الأديان فإننا لا نحصر الأمر في مشاكل مجتمعية , وفي حروب أهليّة في دولنا (المتخلفة بسبب الأديان في المقام الأوّل) , وإنما نتحدث عن أخطار ومصائب أعمق بكثير من هذا , والتي إن أتيحت الفرصة لها , لقضت على الجنس البشري بأكمله.

-------------------------------------------------------------------------------

الصورة المرفقة توضح الغبار النووي وكيف سيغطي العالم , إن قامت كل من باكستان والهند بنسف بعضهما البعض , حيث نرى كيف أن الغبار المشع سيغطي العالم بأسره وسيمنع حتى أشعة الشمس من الوصول الى الأرض متسبباً بعصر جليدي آخر ولكنه مشعّ وقاتل وقادر على نسف البشرية كلها...
https://www.linkpicture.com/q/Capture_100.png

وإليكم رابط المحاضرة كاملة للأستاذ براين تون : https://www.youtube.com/watch?v=M7hOpT0lPGI



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سخافة المعجزات.
- فانتازيا الكتاب المقدّس.
- الأديان هي آخر ما تبقّى من التراث الحيواني السلبي لدى الجنس ...
- الأعور الدجّال , مثال الخرافة المُتناقَلة.
- العوائل المختلة في مجتمعاتنا.
- الله هو رسوله محمد
- التشبّث بالخرافة رغم معرفة حقيقتها.
- أخلاق الأديان نسبيّة وقاصرة حتى مع وجود الإله.
- مسطرة العلم وفوضوية الأديان.
- فضائل الثورة الفرنسية على العالم.
- نابليون بونابارت القذر.
- الصلاة ونرجسية الله اللامتناهية.
- تاريخ العثمانيين الأسود.
- كلمة مسلم هي أكبر إهانة لأي إنسان.
- المصائب في الإسلام لا تأتي فرادى !!
- سراب تطور دول الخليج.
- آثار الحرب تنسف الله ووجوده.
- اختلافات بالجملة في صفحة واحدة من مخطوطات القرآن.
- معايير الحكم على الأيديولوجيات وتصنيفها.
- الله الظالم.


المزيد.....




- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - كيف يمكن للأديان أن تقضي على البشرية.