أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - الأعور الدجّال , مثال الخرافة المُتناقَلة.













المزيد.....

الأعور الدجّال , مثال الخرافة المُتناقَلة.


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 7081 - 2021 / 11 / 19 - 21:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من أكثر الخرافات الدينية انتشاراً وشهرة على مرّ العصور بين الأوساط الاسلامية هي خرافة الأعور الدجّال , وكباقي الخرافات الاخرى في أديان اله الدم الثلاثة نرى تناقلاً مع تغيّرات بسيطة عليها من المسيحية الى الاسلام , فالأديان كما نعلم ليست سوى خرافات وقصص متوارثة من شعب الى آخر , متحوّرة ومتغيّرة بحسب ثقافة الشعوب التي تتبناها.

ففي علم الأمور الأخيرة المسيحية , المسيح الدجال , أو Anti-Christ , هو شخص تنبأ به الكتاب المقدس لمعارضة المسيح واستبداله مكانه قبل المجيء الثاني لعمو جيسوس.

حيث نرى مُصطلحاً مماثلاً "المسيح الزائف" في الأناجيل. في متّى (الإصحاح 24) ومرقس (الإصحاح 13) , ينبّه
فيها جيسوس تلاميذه إلى عدم خداعهم من قبل الأنبياء الكذبة , الذين سيعلنون أنفسهم على أنهم المسيح , ويقومون "بآيات وعجائب عظيمة"

وإضافة على سرقة الصفات من الAnti-Christ (الخرافة المسيحية) , وإلصاقها بشخصية الاعور الدجال (الخرافة الاسلامية) , نرى أيضاً نقل الفترة والزمان لظهور هذه الشخصية الفانتازية , حيث تظهر في نهاية الزمان وقبيل العودة الثانية لجيسوس , الذي لم يأتي للمرّة الأولى أصلاً بحكم كونه خرافة أُخرى تناقلها صنّاع الهراء المسيحي من قصص وحكايات سبقت المسيحية بقرون كأسطورة حورس وروميولس وزرادشت والذين ولدو من عذراء وقامو بالمعجزات الخارقة كإحياء الموتى وشفاء المرضى والمشي على الماء وتحويل الماء لخمر وطرح البركة ومنهم من تحدث بالمهد , وجميعهم ماتوا وصُلبوا وقاموا بعد 3 أيام... وغيرها من الخرافات التي تبيّن كيفية تطور وصناعة الدين المسيحي من الأساس.

وكغيرها من القصص الخرافية الاخرى تبين أسطورة الدجّال أو الAnti-Christ بكل وضوح , مدى بدائية صانعي الأديان الأدبية , وكيفية سرقتهم للهلاوس من بعضهم البعض وكيفية تشكّل الأديان كلّها بشكل عام , فهي ليست سوى أُولى محاولات البشر لاكتشاف عالم الفانتازيا الفنّي والكتابة الخيالية , والتي تظهر اليوم على شكل روايات وقصص كهاري بوتر , وسيّد الخواتم , وصراع العروش.

والفرق بين هذه وتلك هو مئات السنين من التقديس الأعمى لها , والذي أعطاها قيمة لا تستحقها إطلاقاً , ومكّنها من جعل البشر عبارة عن آلات بلا أدنى عقل أو تفكير , مصدّقين كالأطفال بقصص خيالية تخدّر عقولهم بشخصيات أسطورية كالله والأنبياء والأعور الدجّال وغيرهم.



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العوائل المختلة في مجتمعاتنا.
- الله هو رسوله محمد
- التشبّث بالخرافة رغم معرفة حقيقتها.
- أخلاق الأديان نسبيّة وقاصرة حتى مع وجود الإله.
- مسطرة العلم وفوضوية الأديان.
- فضائل الثورة الفرنسية على العالم.
- نابليون بونابارت القذر.
- الصلاة ونرجسية الله اللامتناهية.
- تاريخ العثمانيين الأسود.
- كلمة مسلم هي أكبر إهانة لأي إنسان.
- المصائب في الإسلام لا تأتي فرادى !!
- سراب تطور دول الخليج.
- آثار الحرب تنسف الله ووجوده.
- اختلافات بالجملة في صفحة واحدة من مخطوطات القرآن.
- معايير الحكم على الأيديولوجيات وتصنيفها.
- الله الظالم.
- مسخرة زوال النِّعم.
- ألا ليتهم يتآمرون على دين الله !
- الاستهتار بحياة البشر في دين بول البعير.
- تساؤلات حول مهزلة رضاع الكبير.


المزيد.....




- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...
- 1400 عام من الصمود.. ما الذي يجعل أمة الإسلام خالدة؟
- وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيل ...
- هكذا يتدرج الاحتلال في السيطرة على المسجد الإبراهيمي بالخليل ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...
- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - الأعور الدجّال , مثال الخرافة المُتناقَلة.