أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صادق الازرقي - أحداث أمنية خطيرة تعاجل مساعي تشكيل الحكومة














المزيد.....

أحداث أمنية خطيرة تعاجل مساعي تشكيل الحكومة


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 7104 - 2021 / 12 / 12 - 11:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تصعيد أمني خطير يرافقه تواصل الشد والجذب و مزيد من التوتر بشأن نتائج الانتخابات العراقية الاخيرة التي جرت في تشرين الاول 2021، التي قاطعتها أغلبية الشعب، ينتج عن ذلك توتر في الاوضاع وقلق كبير يعتري سكان العراق من جراء انعدام روح تقبل النتائج لدى القوى السياسية التي لم تصوت لها الجماهير مثلما كان يحدث في السابق؛ بفعل اخفاقها في ادارة الدولة.
لقد ادت التوترات السياسية و عدم استقرار البلد الى ان يوجه تنظيم "داعش" ضربات إلى القوى الأمنية وبخاصة الى قوات "البيشمركة"، وكأن خلايا الارهاب التي كانت تسمى "نائمة" استيقظت فجأة لتوجه الضربات الجديدة المتلاحقة.. ومن الجهة الأخرى تتحرك قوى كانت قد حولت البصرة التي عرفت على مر العصور بانفتاحها و "اريحيتها" إلى مدينة كئيبة يتلفت فيها الناس في طريقهم خوفا من طلقة غادرة، فيحاول البعض الآن اعادة مسلسل التفجيرات التي ظن الناس أنهم خرجوا منها، ليفجروا قنابلهم وسط السكان ويقتلوا مزيدا من الابرياء بمحاولة استهداف قوى امنية على خلقية قرارات قضائية بحسب اقرار المسؤولين.
إن توتير الوضع الأمني يترافق مع عملية سياسية لا يراد لها أن تتطور بصورة اعتيادية ضمن معادلة الفائز والخاسر مثلما يحصل في دول الديمقراطيات المتحضرة.
ان مسؤولي الاحزاب في الساحة العراقية، اذا كانوا يتمتعون بالحس السياسي الحقيقي، واذا كانوا حريصين على مصالح الشعب والبلد كما يقولون، فان عليهم ان يتصرفوا بحس سليم يتطلب منهم ان يجعلوا من السياسة فن الممكن كما جرى وصفها في الادبيات السياسية، وان الممكن يشمل بالضرورة وبخاصة في ظل الحديث عن الحرص على العملية السياسية والممارسة الديمقراطية تقبل نتائج الاخفاق في نيل الاصوات المطلوبة في الاقتراع، ومن ثم البحث عن الاسباب الحقيقية لذلك ومحاولة معالجتها لاحقا من اجل تحقيق الاغلبية في ممارسة انتخابية لاحقة.
ان السبيل الوحيد لتحقيق الامن هو سلامة التصرف السياسي وقد خبرت ذلك كثير من المجتمعات بعد صراعات وحروب مريرة؛ وان علينا ان نختصر مسيرة التاريخ، لأن تجارب البلدان كثيرة ومعبرة، وعلينا الا نكرر تجارب الدول الفاشلة؛ وان اولى مهمات الاستقرار تقبل الخسارة في الانتخابات والذهاب الى انتاج معارضة قوية، وبما ان اهداف القوى السياسية لم تزل هي ذاتها خدمة جمهورها المفترض وعامة الشعب كما تصرح، فانها بوساطة دور المعارض القوى تتمكن من تفعيل مؤسسة البرلمان التشريعية ودفع الحكومة الى تنفيذ السياسات والمشاريع التي تخدم الناس وتحقق لهم الرفاه الاقتصادي والاجتماعي وتطور الخدمات وتقضي على البطالة والفساد، بذلك وغيره يتحقق الامن والاستقرار؛ وبذلك نلجم جميع قوى الارهاب والمجاميع المسلحة ونحقق السلام، كما ان على " السياسيين" ان ينتبهوا الى ان اعين اغلبية الشعب التي قاطعت الانتخابات تنظر الى طبيعة تصرفهم في قادم الايام وان صمتها على التلاعب بمقدراتها لن يدوم طويلا ودرس انتفاضة تشرين 2019 لم يزل ماثلا في الاذهان.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتلى وانتحارات متلاحقة .. ما الذي يحدث في العراق؟
- اكتظاظ الصفوف الدراسية ما الذي أُنجز في سنتي الانقطاع؟!
- ما الذي تغير في مواقف المعترضين على نتائج الانتخابات
- المتباكون على حكومة التوافق والمتوسلون بها
- محنة اللاجئين لن تهم احداً وتتقاذفها أرجل الجميع
- حكومة يشترك فيها الفائزون والخاسرون كارثة وطنية
- هل الفقر شرٌ لابدّ منه؟!
- جوانب من ازمة الديمقراطية في العراق
- الاموال المستردة 2 مليار من مجموع 300 مليار دولار منهوبة!
- اخفاق الإعمار بسبب ضغوط دولية و سياسية!!
- محاولات مبكرة للتزوير الرسمي للانتخابات النيابية
- انتزاع الاعتراف بالإكراه تراجع خطير لحقوق البشر
- مهزلة انتخابات العراق ديمقراطية الخداع وإدامة الخراب
- ما علاقة المرشح والمسؤول بالموقف من الانتخابات؟
- الكهرباء .. كلام شتاء يمحوه الصيف
- الاستثمار في -لا شيء-!
- في خضم الحدثين الأمريكي والعراقي.. أخيلة التشفي
- في بعض خصال ثورة تشرين العراقية
- لا اقتراع مع الفساد. انتخابات العراق المقبلة سراقٌ جدد وتواص ...
- الأحوال الشخصية تتعلق بالناس وليست بالسياسيين


المزيد.....




- مع نظيريه السعودي والأردني.. ماذا قال بلينكن عن اتفاق وقف إط ...
- تفاصيل العرض المطروح على الطاولة لوقف إطلاق النار في غزة
- ألمانيا - تعثر حزب البديل الشعبوي قبيل الانتخابات الأوروبية ...
- بتقنيات يابانية.. يمكنك إنقاص وزنك بطريقة بسيطة وغير مرهقة
- بوريل: يجب تفادي المعايير المزدوجة إزاء الوضع في غزة وقرار ا ...
- ماسك يعتزم استضافة ترامب في لقاء افتراضي عبر -إكس-
- كارلسون: أوكرانيا قد تختفي خلال الخمسين سنة القادمة
- برلمانية مصرية: ارحموا الشعب.. نرفض زيادة أسعار الكهرباء
- ابتسامته -الشريرة- هي كل ما يريده الناخبون .. بايدن يتعرض لل ...
- لبنان.. الجيش يفشل مخططا لاستهداف أحد مراكزه ويقبض على 8 مؤي ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صادق الازرقي - أحداث أمنية خطيرة تعاجل مساعي تشكيل الحكومة