أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الطيب بدور - الرهان / قصة قصيرة















المزيد.....

الرهان / قصة قصيرة


محمد الطيب بدور

الحوار المتمدن-العدد: 7103 - 2021 / 12 / 11 - 17:13
المحور: الادب والفن
    


ما ان دخل القطار النفق في بداية سفح الجبل حتى غمرتني فرحة اللقاء بصديقي عمر على مشارف بلدته الجميلة ...هكذا كان يصورها و يحكي كثيرا عن الدروب الملتوية الصاعدة الى قمة الجبل ...
تراخت حركة القطار و تأهب بعض المسافرين للنزول ...رأيت صديقي يلوح بيده مشيرا الي في حركة لا تكاد تنتهي . تسلم حقيبتي و سار بنا الى سيارته الرابضة غير بعيد ...دون أن يغادر ذراعه كتفي ...قاد السيارة الى مقهى قريب و .طلب م.شروبا باردا ....جلسنا نتأمل في وجهينا فعل الزمن في حديث قطعه النادل و البعض من أصدقائه المارين .
مظاهر الاحتفال بارزة في الطرقات و شرفات العمارات .و المنازل...لكن الناس منصرفون لأعمالهم ...مهرجان الكلمة بدأ منذ يومين و للبلدة طقوسها في طريقة الاحتفال و الترحيب بالزوار ....و قبل أن نتوجه الى منزله اقترح علي جولة عابرة . ...
صديقي عمر مولع بالشعر و الموسيقى لكنه تخصص في كتاباته الساخرة حتى أنه جلب لنفسه بعض المشاكل ... فاذا اعتلى منبرا أو أخذ مصدحا دقت القلوب خوفا منه و عليه ...يعطي نصوصه لممثل جديد فيخرجها في مواقف ساخرة يصفق لها الجمهور طويلا ...و لكنه لا يحبذ الظهور و الشهرة ....فله موقف من هذه المسألة ....
قاد السيارة آخذا طريق الصعود الى قمة الجبل .قال..عندي لك مفاجأة في نهاية المهرجان ...أرجو أن لا يصيبك القلق فتتركني ...فرأيك يهمني ...ولكن دعني أعرفك بطريقتي على الناس ...في الطريق كان يشير الى كهول و شباب و شيوخ و بعض النسوة...
حديثه و نحن نصعد الطريق ...زادني...و هم يزاولون أعمالهم ...قال ...منهم النادل الذي عمل في أكبر النزل السياحية ...و الشيخ المكتئب و الحسناء التي تبيع الثياب المستوردة ....و الميكانيكي الذي رجع خائبا من الهجرة ....كلهم يقولون الشعر ...يرتبون الكلام و يظهرون كما سترى مساء في لباس تقليدي جذاب ...فمنهم المغني و بائع الأشرطة الموسيقية و أصناف الأطعمة و أثواب لست أدري من أين جلبوها ...حتى بائعة البخور تلبس زيا خاصا ...خلطة عجيبة من القديم و الحديث ..فرق موسيقية لثنائيات و أصوات تلهج بالغابر من الأغنيات و أخرى بتجارب لم ترسخ بعد .
لم أدرك ان كان التنوع الذي ساقه في حديثه سخرية أم هو تقديم لما هي عليه حالة البلدة ...و لكني أدركت أيضا أن الكل حريص على مكانة المهرجان فلعله كل ما بقي من وحدة أهلها أو هكذا خيل الي ...فصديقي يترك لي مجال الاستنتاج دون توجيهي ...صفة تذكرتها جيدا و طبع اختص به عمر....
أكرم ضيافتي و ألححت عليه أن يعرفني ببعض أصدقائه ...لكنه أصر على مصاحبتي الى البساتين المجاورة حيث المياه الجارية و صخب الفلاحين ....ثم الى بحيرة قال انها صديق وحدته عندما يضيق به الحال ...كما البعض من أصدقائه ....و لكني في كل زياراتنا و مجالستنا للبعض ممن يعرفهم بدا لي صديقي و كأنه ينازع قلقا دفينا ...يتحدث عن البلدة بعبق الذكرى ...يغالب ما تراكم بالذاكرة و يستثيرها بصور يرسمها في ذهني بحسرة ...قال ان أشياء كثيرة تغيرت . ..
توالت الأمسيات ...حتى بتنا على مشارف الاختتام ....يوم واحد يفصلنا عن اليوم الصاخب...
تحولنا في ذلك المساء الى فضاء المهرجان ...حركة و هرج ...الكبار و الصغار ...أشعة الغروب تعانق قمة الجبل الذي دبت فيه الأضواء مبكرا ...أنغام من مختلف المشارب و الأذواق ....و حلقات حول شاعر جديد يستمعون الى ابداعاته ...فقد تخصص في مواكبة عثرات السياسيين ..احترف السب و الشتم....و بعض الكبار حول شيخ مسن يستدرجونه لكنه يتمنع ...قال صديقي أرأيت ذلك الرجل ؟ اعتزل الشعر منذ سنتين ...خيبت لجنة التحكيم أمله و لم يحصل حتى على المرتبة الثالثة ...صمت منذ الواقعة ....هنا تعود الناس أن لا تفاجئهم النتيجة ...و لكنهم أيضا تمكنوا من محاكاة الفاشلين المتوجين طمعا في جائزة أو اعتراف...و الكثيرون يخيبون ....و قلة من الناس يعرفون ما يجري ......تظهر شريحة لتذوب في السنة الموالية دون أن نعرف حقيقة الأجدر .....
قدم علينا و نحن نتابع الموج الهادر من البشر ....صديقاه....لسعد ...دائم الابتسامة . كهل في الخمسين ...مولع بالقيتار الى حد الجنون ...مغرم بالصخب يوم كان للبلدة أجنحة ترفرف للفرح ...مبدد للغيوم السوداء ...يقف على الأرصفة المكتظة بالمارة فيطرب لأنغامه شباب كالورد .يفردون أجنحتهم كما الطيور كلما غنى ...اليوم تكتظ الأرصفة بسلع و بضاعة مستورده ...حتى ذلك الفضاء الذي كان يعتليه صيفا أصبح فضاء تجاريا ...هو اليوم يفكر جديا في الهجرة ...لكن عائلته الصغيرة و مصيرها يقلقانه ...و لا أحد يعرف ان كان قادرا على المزيد من العزف بروحه المتألقة أراه يوميا يتفتت على جدران البلدة و بين دروبها...
..و منير...بآلته الضخمة..كاميرا ..قال انه ممثل و يحترف الاخراج ....و شرع يصورنا . أمسك بي صديقي و كذلك لسعد ...قال صديقي عمر...ابتسم ...يا رجل فأنت في مهرجان الكلمة....لتدخل تاريخ البلده ....
انتحى به الصديقان ناحية قرب مشرب ...لعصير الفواكه ...و تحدثا اليه طويلا ...بينما انشغلت بمحادثة النادل الذي تزين بعنقود الياسمين ... كان يترنم بلحن من العتيق و بصوت شجي يجلب الناس ....يبتسمون و يشترون برغبة بيتما الرجل لا يكف عن الغتاء ....و كأنه يسابق الأنغام المنبعثة من مضخمات الصوت التي تجتاح الأسماع .... هنا الكل يتحدث عن يوم الغد ...و عن سطوة مدير المهرجان وعن لجنة التحكيم التي بقي أمرها سرا حتى أن البعض اعتقد أني عضو من أعضائها...كنت أرفض حتى مجرد الدعابة لكن بعضهم لا يصدقني...فقط قلة ممن رأيتهم يعرفون أني صديق عمر ....و أني قدمت لمواكبة المهرجان بدعوة منه ....و لكني لم أسمع عن الانتاج و المبدعين الكثير...و بدأت أشعر بأن شيئا أصابني مثل ما أصاب صديقي ...و لكني منيت النفس بيوم أفضل....لعلي أرى و أسمع ما يثلج صدري فأكسب الرهان ضد عمر....الذي جزم بأن شيئا لن يتغير....و أنه يجدر تغيير اسم المهرجان...ليصبح ...مهرجان السب و تصفية الحسابات ...
صديقي عمر لم يكن يزعجه كيف تحول الجميع الى أصحاب كلمة ...المتعلم منهم و الجاهل ...الموهوب و المبدع ...الرجل أو المرأة ...المتأثر بشكسبير أو سيدة المنزل التي تعتني بأظافرها...فالانتاج بالنسبة اليه و الكتابة خاصة هي صوت روح الانسان و مواجهة تجربة الوجود الهائلة و مرآة الواقع المعكوسة على مرايا أصحابها ....يلبسونها من الأثواب البديعة لتعكس الحقيقة
من زوايا مختلفة ....لذلك فان المهرجان هو الفرصة الأخيرة لأهل البلدة ليعانقوا ذواتهم الآخذة في الرحيل دون أن يغادروا ....وجهة نظر ...ساقها و هو يشير كعادته الى أصوات انطفأت وسط النشاز
..قلت انك صارم يا صديقي ...لننتظر يوم الغد....قال ....على رأيك....لننتظر....
و جاء اليوم الموعود...سباق محموم نحو قاعة العرض الكبرى ...وجوه جديدة....مصورون و فرق بأزياء تقليدية ....و جمهور يزدحم للحصول على مكان ...و كأن كل المهرجان سيختزل في الساعات القادمه ...أخذت مكاني بجانب صديقي عمر و صديقيه لسعد و منير... كان يبدو عليهم الاضطراب ...بعد الاعلان عن افتتاح المسابقات ...توالت العروض ...القاء ....و شعر بأنواعه...و محاولات موسيقية طريفه ....كل ذلك كان يتم في ضوضاء و تعليقات من هنا و هناك ...
ثم أعلن عن فقرة قيل انها تجربة جديدة ....
ضربات قوية متتالية ...ظننت أننا سنكون أمام فرجة مسرحية ....انطفأت الأضواء...و ظهرت شاشة كبيرة .فلم ؟.. مشهد البحيرة ....و فراشات تخرج منها حروف لتكتب.عنوانا ...بصمات فوق الماء....نص عمر سعد...ألحان لسعد رضوان و اخراج منير عرفه ....التفت الى صديقي عمر...فرأيته يضع اصبعه على شفتيه ليطالبني بالصمت ....بينما اختفى كل من لسعد و منير....
مشهد البلدة أحدث في الجمهور نشوة ...تلته فتاة تتمشي على الماء و تخلف وراءها آثار أقدام سرعان ما تتحول الى أزهار بكل الألوان....تصعد قليلا ...فتصبح نجوما تصعد الى السماء....تفتح الفتاة ذراعيها و تداعب البعض منها....و ترتسم النجوم على شعرها عناقيد ببريق يخطف الأبصار...
م فجأة....تغرق بعض النجوم في البحيرة ...و معها قدما الفتاة....التي يتبدل ثوبها ...لباس بال ذو جيوب كثيرة و مرقعة....و بعناقيد نحاسية متحركة تحدث أصواتا خشبية ...تتصدع لها الآذان...
مع كل ذلك كانت النغمات تتحول ....تصعد و ترتخي....تحاكي المشاهد في الرقة و البهجة ....
و جاء النص ...ليضفي على المكان و الركح صمتا رهيبا ....لا شيء يسمع سوى نبرة لسعد
المتهدجة ....تتلوى مع النغم و الكلمات ...قال و المشاهد تتوالى
هنا شردوني
فمزقت أثوابي و نثرتها أشلاءْ
بعيدة عنكم....
هنا أمشي و بعض نجومي تغوص في الماءْ
و ها أني في العراءْ
يكسوني الوحل ...يغادرني النقاءْ
أتلون بأقلامكم و أمارس هوايتكم
لنبدل الأشياء و نكتبها بشهادة باردة كالثلج
أيها المكتئبون مثلي
كيف ستنتشون ان لم تكونوا داخل نصي
كهذا الطفل الذي يقتلع الفرحة من رحم الحلوى
كالفارس الذي يحقق فتحا
ألا تريدون الاتكاء مثلي على الحرف ؟
ألا تصابون بحمى الكلمة مثلي ؟
ألا تريدون الانتصار على الهزيمه ؟
هذه حروفي كالنجوم تصعد السماء~
كمصابيح الفرح
كقوارب النجاة
أنسجها من تفاصيل الحياة
كي لا أموت و تموت الكلمهْ
ثم جاء المشهد الأخير....تلك النجوم التي غرقت....برزت ...لتشكل بين سطح البحيرة و الفضاء....كلمة النهاية ...التحق صديقي عمر بصديقيه لسعد و منير ...و وقفوا قبالة الجمهور الذي اشتعل تصفيقا حارا...لم ينته الأمر بسهولة ...فكلما أرادوا الانصراف

طالبهم الجمهور بالعودة....لتحيتهم من جديد...لم أتمالك نفسي...أحسست بالدموع تنهمر على خدي....التفت...فالزغاريد و هتافات الناس أضفت على الركح انتشاءة ما رأيت مثلها ....و عزف لسعد مرة أخرى مقطع بداية الفلم ....تحلق حوله شبان و شابات...و اشتعل الركح بالرقص .
و وجدتني على الركح...أحتضن صديقي عمر...انضم الينا منير ثم لسعد و رجعنا متشابكين حتى بلغنا وسط القاعة...
رفع الستار...لجنة التحكبم منتصبة ...كتب ملفوفة ....و شهادات ....و أشياء أخرى وضعت على مائدة قريبة....اشرأبت الأعناق الى الركح ...كثير من العيون كانت تراقب ثلاثي بصمات فوق الماء بأمل كبير ...أمسكت بيد صديقي عمر...أنتظر الاعلان عن الفائز الأول...و جاءت القائمة ...و تواتر الفائزون بالصكوك و بلفافات الكتب....و الشهادات . ...
خيم صمت طويل على الجمهور....خرج الجميع ....أذهلتني المفاجأة...لم يتمالك لسعد نفسه ...أجهش بشهقة بكاء ...احتضنه كل من عمر و منير....قلت ...تذكر أنك أمتعت الجمهور...انه ضمير الحقيقة....و كسب صديقي عمر الرهان.....لم يتغير شيء .



#محمد_الطيب_بدور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف الاجتماعي ... نتيجة خيارات
- علمه الرماية / قصة قصيرة
- ذاكرة ملساء /خاطرة
- اكتب / خاطرة
- نغم الحياة / قصة قصيرة
- لمن ؟
- همس الرذاذ / قصة قصيرة
- ظلال الأخطبوط / قصة قصيرة
- المغلول / قصة قصيرة
- الاختيار / تأملات
- أزمة فيروس كورونا: بين - العالم هنا و الآن - و - العالم ما ب ...
- - التاريخ يعلمنا أن الإنسانية تتطور بشكل كبير فقط عندما تكون ...
- -مدرسة ما بعد - .. مع بيداغوجيا ما قبل؟ فيليب ميريو
- ادقار موران - هذه الأزمة يجب أن تفتح عقولنا المحبوسة لفترة ط ...
- تعليم الجهل وظروفه الحديثة ل - جان كلود ميشيا - *
- سقوط الشجرة التي تغطي بقية من غابة
- سقوط الشجرة التي تغطي الغابة
- المدرسة و أزمة نقل المعرفة و الثقافة
- المدرسة و الثقافة ( الجزء الثاني )
- المدرسة و الثقافة


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الطيب بدور - الرهان / قصة قصيرة