أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - ( حقيقة الديموقراطية في الديانة المحمدية - و أمرهم شورى بينهم)















المزيد.....

( حقيقة الديموقراطية في الديانة المحمدية - و أمرهم شورى بينهم)


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 7097 - 2021 / 12 / 5 - 18:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


🍄 ( حقيقة الديموقراطية في الديانة المحمدية " و أمرهم شورى بينهم" )

قلم #راوند_دلعو

قد يدعي بعض المفكرين من قاصري الرؤية بأن قول مؤلف القرآن ( و أمرهم شورى بينهم ) دليل على حض المحمدية على الجماعية و التعددية و الحرية ، بحجة أن التشاور عمل جماعي !

للإجابة عن هذا التنظير الخاطئ أقول :

💠 تخيل عزيزي القارئ أن يقوم فريق من القراصنة و لصوص البحر باستخدام السلاح و الإرهاب للسطو على سفينة تبحر بسلام ، و بعد أن تتم السيطرة على السفينة و يؤخذ المسافرون كرهائن في عرض البحر ، يقرر القراصنة المجرمون إنشاء مجلس للاجتماعات و التشاور فيما بينهم ، بهدف التواصل مع رئيس القراصنة الذي ينتظرهم على جزيرة بعيدة و يرسل لهم الإحداثيات التي يجب أن يسيروا وفقها ليصلوا إلى الجزيرة و تكتمل عملية الاختطاف بنجاح .... كما و يرسل لهم الأوامر التي تساعدهم على ضبط الركاب و قمعهم و إرهابهم لمنع تمردهم و استرداد السفينة.

أي أَنَّ مهمة مجلس الشورى العصاباتي المنعقد على متن السفينة تنحصر بما يلي :

♦️ أولاً : النقاش حول كيفية تطبيق أوامر رئيس العصابة التي يرسلها لاسلكياً إلى القراصنة المتواجدين على متن السفينة ، و التي تهدف إلى إرشادهم إلى كيفية توجيه الدفة بحيث تتحرك السفينة نحو الجزيرة التي يتموضع فيها الرئيس لتكتمل عملية الخطف بنجاح ...

♥️ ثانياً : منع أي حركة تمرد بين المدنيين في السفينة ... و ذلك لمنع أي فرصة لتحرير السفينة من قبضة المجرمين و إعادتها لأصحابها.

♣️ ثالثاً : التخطيط لغسل أدمغة ركاب السفينة وإقناعهم بالانضمام للعصابة و الانخراط تحت لواء رئيس العصابة لقاء امتيازات يحصلون عليها و أنّ ما حدث ليس عملية خطف للسفينة و إنما تحرير ، و أن رئيس العصابة رجل فاضل جداً بل أفضل رجل في التاريخ البشري.

♠️ رابعاً : استغلال موارد السفينة و التخطيط لاستخدامها في السطو على سفن أخرى.

⬅️ و لا يجوز إبداء أي رأي خارج هذا السياق في مجلس الشورى العصاباتي ... !!!

و خلال مشهد الرعب هذا ، تحدث مشادة كلامية بين أحد الركاب المدنيين و أحد القراصنة المجرمين ...

➖ الراكب للقرصان : أنتم تمارسون الديكتاتورية و القمع و الإرهاب.

➖ القرصان للراكب : لا بل لدينا مجلس كامل للشورى ، نمارس فيه التشاور بمنتهى الحرية ، فقد قال زعيمنا : ( و أمرهم شورى بينهم ) و هذا يعني أن حرية الرأي مكفولة ، فنتشاور بحرية ثم نختلف فيما بيننا أحياناً لنتبع رأي الغالبية ! فهل هناك ديمقراطية أجلى و أحلى من هذه ؟

➖ الراكب : لكن هذا المجلس زائف ، فجميع الأعضاء من فريقكم الإجرامي ، و لا يسمح في هذا المجلس بمناقشة أي فكرة خارج أوامر و أفكار و تشريعات رئيس عصابتكم ، فلا يحق لنا الالتحاق بالمجلس حتى نعلن انضمامنا رسمياً للعصابة !! و حتى لو انضم أحدنا للعصابة ثم التحق بالمجلس ، فلن يستطيع طرح أي فكرة تخالف دستور رئيس عصابتكم ، فمن قوانين مجلسكم منع مناقشة أي فكرة تتعارض مع وصايا رئيس عصابتكم و تعاليمه ... فلو تم اقتراح مناقشة أي فكرة عن دعم حقوق الركاب لتم طرد صاحب هذه الفكرة من العصابة و إعادته إلى صف الركاب ثم إلقائه في البحر !! فأنتم تتناقشون حصراً حول كيفية تطبيق أوامر رئيس عصابتكم و إتمام عملية سرقة سفينتنا ! فأين الديموقراطية و حرية الرأي ؟

صفع القرصان الراكب فطرحه أرضاً و هو يبصق دماً ، ثم قال له : سامحني أنت مضطر إلى لملمة طقم أسنانك من الأرض ! فهذه هي الطريقة الوحيدة التي يجب علي أن أتعامل بها معك وفق شريعة قرصاننا الفاضل ... فلترجع أيها الصّاغِر إلى مكانك في قبو السفينة مع بقية الركاب الصاغرين الأذلاء ، فنحن ديموقراطيون رغماً عنك ، و أمرنا شورى بيننا ، أتريدني أن أصدقك و أكذب سيدنا و رئيس عصابتنا زعيم القراصنة صلى الله عليه و سلم ؟ !!

#الحق_الحق_أقول_لكم ... أما زعيم القراصنة الذي يقود السفينة من بعيد و يرسل الأوامر من الجزيرة النائية ، فهو ( محمد أو الهيئة التي صممت شخصية محمد ) ، و أما أوامره فالشريعة المحمدية من قرآن و سنة ، و أما السفينة فهي خريطة قلب العالم التي احتلها المحمديون و باتت تسمى خريطة العالم المحمدي ( الشرق الأوسط و شمال إفريقيا و وسط آسيا و أرخبيل الملايو ).

و أما مجلس شورى القراصنة فهو مجلس شورى الخلافة المحمدية حيث أعضاؤه من المحمديين فقط ( أصحاب محمد ) ، أما الأفكار المطروحة في مجلس الشورى فتتعلق بالديانة المحمدية فقط و يتم إصدار الأحكام وفقاً لشريعة محمد فقط ( أوامر زعيم القراصنة ) ، بحيث يستمر تطبيق الشريعة المحمدية ( إبحار السفينة نحو زعيم القراصنة لإكمال عملية الاختطاف ) ... فلا يحق للمسيحيين و لا اليهود و لا الملحدين و لا المشركين و لا الوثنيين الالتحاق بهذا المجلس.

و أما الركاب فهم السكان الأصليون لهذه البلاد الذين لا صوت لهم في المجلس ... و لا حول و لا قوة.

فهل هذه ديموقراطية تعددية ؟ أم أنها عملية اختطاف للديموقراطية و البلاد بأسرها ؟

أين المسيحيون في مجالس الشورى الخلبية التي تشكلت في الدول المحمدية عبر التاريخ ؟ أين اليهود من هذه المجالس ؟ أين الملحدون ؟ أين الوثنيون ؟ أين التقنين البشري الحضاري ؟ هل يسمح في مجلس شورى الخلافة المحمدية الاعتماد على تشريع آخر غير التشريع المحمدي ؟ هل يحق للملاحدة اقتراح مشروع قرار بعدم تجريم هروب العبد الآبق من تحت سيده المحمدي ؟

هل يحق للملحدين اقتراح مشروع قرار بتحريم ضرب الزوج لزوجته ؟ ( و هذا يتعارض مع القرآن الذي يجيز للمحمدي ضرب زوجته ).

الجواب : طبعاً لا !

💠 و من هنا أستنتج أن مجلس الشورى المحمدي ما هو إلا تشاور ضمن أنانية و فردانية لاهوت محمد !!!

➖ فمصادر التشريعات محمدية فقط ( أقوال محمد و أفعاله أو بالقياس عليها ).

➖ طرائق الاستنباط محمدية.

➖ طريقة التفكير و التنظير محمدية ....

➖ الاستنتاجات محمدية ...

➖ الأجندات محمدية ... السياسات محمدية ... الفتاوى محمدية ...

فكأن محمداً يتحدث مع نفسه من خلال عدة نسخ شبحية محمدية ملتحية تجلس في مجلس الشورى و تمثله شخصياً ... !

نعم ، قد يختلفون اختلافات ثانوية تافهة ضمن إطار الرؤية الإجرامية المحمدية ، كأن يختلف أعضاء مجلس الشورى حول تفاصيل تطبيق حد السرقة و من أين سيتم قطع يد السارق ، من المِرفق أم الرسغ أم الإصبع أم الكف أم ....... لكن لن يجرأ أحد منهم على الاعتراض على همجية العقوبة المحمدية مطالباً بإلغاء قطع اليد كعقوبة لجريمة السرقة ، فهي عقوبة منصوص عليها في قرآن زعيم القراصنة محمد.

أي إنَّ مشاورات أعضاء مجلس الشورى المحمدي عبارة عن مشاورات بين القراصنة المجرمين على كيفية قيادة السفينة باتجاه رئيس القراصنة ( محمد ) حصراً !

و لو تمعنا في بنيوية مجلس الشورى المحمدي لوجدنا أننا أمام حالة من تغليف الأنانيّة الفردانيّة بجماعيّة زائفة ، و تلميع الديكتاتورية بمظاهر ديموقراطية زائفة ...

و هي من الحالات النادرة التي يتنكر فيها الأنا بالجماعية الخُلَّبِيّة ، و الهدف من هذا التنكر إيهام القطيع بوجودهم على الساحة الفكرية .... فبعد أن خط محمد لهم المسائل الكبرى و المتوسطة التي تضمن قيادة السفينة إليه ، ترك لهم التفاصيل التافهة كي يمارسون فيها رياضة الكلام الفارغ تحت مسمى ( شورى ) !

جزء من بحثي ( وثنية التوحيد )

الرسم المرفق لتوأم الروح #فنسنت_فان_كوخ



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقة الوثنية لعقيدة التوحيد ، و آثارها الكارثية على الوعي ...
- الحقيقة الوثنية لعقيدة التوحيد ، و آثارها الكارثية على الوعي ...
- الحقيقة الوثنية لعقيدة التوحيد ، و آثارها الكارثية على الوعي ...
- كوميديا الأغبياء _ الأمانة العِلمية في مجتمعات الكهنوت و مجت ...
- السيرة الذاتية لمُهَستر _ قصة أول ثورة في التاريخ
- كِيمياء السِّياسة بالكِيميَاء
- رسالة من ماوراء الماوراء _ الحب في زمن الروبوتيك
- الشخص التراثي من منظور برمجي
- مصطلحات يجب أن تُصَحَّح _ #الرسومات_المسيئة #رسومات_الحقيقة
- ثُلاثِي بِيكَربُونَات الشِّعر
- فيه اختلافاً كثيراً _ توظيفُ مؤلف القرآن للرب كإرهابي في الس ...
- فيه اختلافاً كثيراً _ الضعف التمثيلي و المشاكل اللغوية في صد ...
- (فيه اختلافاً كثيراً _ معالجة أفقية ثم عمودية للسجعيّات رقم ...
- مُعَدّل النزيف ....
- فيه اختلافاً كثيراً _ خطأ استراتيجي واضح في السجعية رقم 8 من ...
- الأديب الهارب من الله !
- قصة نجمتين
- العُنْصُطَائفية المحمدية
- الوهم الهرموني المريح
- الإبهام في الشعر الرمزي


المزيد.....




- مقتل العشرات من منتظري المساعدات جنوب قطاع غزة، وإغلاق المسج ...
- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...
- 1400 عام من الصمود.. ما الذي يجعل أمة الإسلام خالدة؟
- وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيل ...
- هكذا يتدرج الاحتلال في السيطرة على المسجد الإبراهيمي بالخليل ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - ( حقيقة الديموقراطية في الديانة المحمدية - و أمرهم شورى بينهم)