أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كوسلا ابشن - وجهة نظر في أسباب العرقية حتى في الرياضة














المزيد.....

وجهة نظر في أسباب العرقية حتى في الرياضة


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 7093 - 2021 / 12 / 1 - 21:33
المحور: كتابات ساخرة
    


ظاهرة العرقية العروبية تعد إستثناءا في العالم المعاصر, لم يستثنى شيْ في الكون إلا و إرتبط بالعرقية العروبية. فقد إقتحمت العرقية حتى الميدان الرياضي, وخصوصا عاشقة الجماهير, كرة القدم, و ها هي دويلة إمارة قطر تنظم الكأس العرقية, في العالم العرقي الموازي لعالم الشعوب المختلفة.
إقتحام العرقية للرياضة, ظاهرة شادة لا يعرفها العالم المتحضر والسوي, فلا وجود لتنظيم مسابقات رياضية في العالم على أساس عرقي إلا عند الشعوب ( المستعربة). فلا نلاحظ هذه الظاهرة عند الشعوب الأخرى, مثالا على ذلك الشعوب التركية, فهذه الأخيرة تعرف و تدرك شعوريا و اللاشعوريا أنها تنتمي الى الهوية تركية, و ليس هناك ما يدفعها الى إظهار هويتها العرقية في كل صغيرة و كبيرة, عكس العقل المريض للشعوب المستعربة, المدركة سيكولوجيا عن عجميتها, وهذا ما يدفعوها شعوريا بالدفاع و الترويج لعروبتها المزيفة, وربط هذه الهوية الزائفة بكل شيْ يمدها بتلبية الرغبة بالقبول و الرضى لدى ذاتها الخاصة من جهة و من جهة آخرى الإعتراف بعروبتها المزيفة لدى الذات الموازية و الذي هو أهم بالنسبة لمرضى الدونية. سيكولوجية الشعوب المتقمصة للهويات المزيفة مثل الشعوب المستعربة, فهي دائما في الصراع بين حالة الشعور و حالة اللاشعور, فالأفكار اللاشعورية لديها في حالة ثورة دائمة لإخراج المكبوت عنه و المحرم و المقموع بإختراق اللاشعور و بهذا تدخل في صراع ضد الأفكار الشعورية المرتدة على اللاشعور, المعبر عنه بالزمن الماضوي الدوني.
وهم الشعور بالدونية مقارنة بالشعوب الغازية, جعلها راغبة في التحول الى هوية الغازي, إعتقادا منها فغلبته ترجع الى قوته و رقيه الإجتماعي و الإقتصادي و الثقافي, إلا أن هذا التقمص لم يجردها من ماضيها, بل بقى هذا الماضي مخزن بذاكرتها في الحالة اللاشعور, ليظهر هذا الماضي في أوقات الصراع الباطني, في شكل تناقضات بين المكبوت عنه و المحرم بالإباح عنه, و بين الرغبة الجنونية بالإعتراف بالتقمص الهوياتي المزيف. و ما الرغبة بالتشبث بالهوية العروبية و ربطها بكل شئ إلا تعبيرا و رمزا للتصدي للمحرم و المكبوت و المقموع اللاشعوري.
لقد عبر فرويد عن هذا الصراع بما يحصل في الأخلام بقوله:"الحلم المقترن بموت شخص عزير بالحزن, في باطنه هو الرغبة في موته ذلك". فهذا ما يحصل في صراع بين اللاشعور والشعور هو الرغبة في نسيان الماضي (اللاشعور) و (العقل المخزن للهوية الإثنو-ثقافية السوية), و نهاية الصراع و التناقض بينهما بالبديل الجديد, لكن الحقيقة فإن الصراع حالة دائمة عند هذه الشعوب المقمصة للهوية العروبية الزائفة, المتجلى في هوس رؤية العروبة في كل الظواهر الطبيعية و في الظواهر اللاطبيعية. أصبحت الظاهرة العرقية العروبية ملاذ للهروب من الذات الباطنية الدونية و نسيان الماضي المخجل. فعقدة الهوية أنتجت العالم العرقي الغير السوي, ما يسمى بالعالم العربي موازيا لعالم الشعوب المختلفة, هذا التميز, تعبير عن الرغبة الشعورية للإنتماء الى الهوية المزيفة (المستعربة) بديلا عن وهم الدونية, و التالي تذكير العالم بتميزها العرقي العروبي, والمسابقات الرياضية العرقية جزء من التعبير عن هذا التميز. إلا أن الإتحادات العالمية في شتى أنواع الرياضية لا تعترف بهذه المسابقات العرقية, ومنها نهائيات كرة القدم التي بدأت يوم أمس بدويلة إمارة قطر. و رغم ما تضخها الدويلات العرقية من مبالغ مالية ضخمة في خزينة الإتحادات الرياضية الدولية, وما تقدمها من رشاوي في شكل هيبات لغرض نيل الإعتراف من الإتحادات الرياضية العالمية, وخصوصا من الفيفا التي مازالت ترفض الإعتراف بالنهائيات العرقية العروبية في كرة القدم, رغم الرشاوي التي كانت تدفع عبارة عن هدايا لأعضاء الفيفا, أو الإستثمارات الهائلة في ميدان كرة القدم داخل الدويلات العرقية, أو الإستثمارات في أندية كروية أوروبية, و شراء أندية كروية أوروبية لكسب ثقة أعضاء الفيفا, و دفعهم الى تغيير موقفهم من النهائيات الكروية العروبية العرقية. إلا أن مثل هذا لم يحدث, وإن حصل في المستقبل مثل هذا الإعتراف, فستكون حالة شادة في الرياضة الدولية, وخارجة عن الأعراف و الأخلاق الرياضية في محاربة الظاهرة العرقية في الرياضة و محاربة كل أشكال التمييز العنصري. و من وجهة نظري على الدويلات الإقطاعية في الشرق الأوسط, عوض الإغرائات الضخمة من الأموال في شكل مكافئات للمشاركين في هذه الدوريات و كذا مكافئة حامل اللقب, بهدف جلب المشاركة الواسعة في هذه النهائيات, أعتقد كان من الأحرى أستثمارهذه الأموال في إقتصاديات الدول الفقيرة مثل السودان"المستعرب". و لتوسيع المشاركة في مثل هذه الدوريات, يجب الإستغناء على العرقية في المسابقات الكروية ببديل التعدد الهوياتي. مثل تنظيم نهائيات كرة القدم في دول شمال و الشرق الأوسط , من دون الإستغناء عن مشاركة الشعوب الغير عربية في المنطقة, لربما ستجد ترحيبا لدى الإتحادات الدولية, و ربما ستجد لها مكانا في أجندة الفيفا.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيت ناضور من الكفاح ضد الكولونيالية الى الدعارة الثقافوية و ...
- -العرب- و -البربر-, خرافة أكل الدهر عليها و شرب (3)
- -العرب- و -البربر-, خرافة أكل الدهر عليها و شرب (2)
- -العرب- و -البربر-, خرافة أكل الدهر عليها و شرب (1)
- الى أعضاء ما يسمى ب-جبهة العمل السياسي الأمازيغي-
- إيديولوجية قرع طبول الحرب
- سؤال ماكرون الملغوم:-هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار ...
- ضرورة طرد الارهاب الاسلامي من أوروبا
- الريف بين التهجير القسري, الإستيطان و الإستلاب
- الذكرى المئاوية لتأسيس جمهورية الريف
- ذكرى الهجوم الإرهابي الإسلامي على أمريكا
- مقاطعة -انتخابات- مجلس الأعيان الرجعي
- أمريكا, العرب و المسلمون دمروا أفغانستان
- حملة منظمة تستهدف لقبايل وأحرارها
- الحكم العسكري العنصري و الدمقراطية الشعبية
- 20 غشت, بداية تنفيذ مخطط صناعة الدولة الكولونيالية العرقية
- التحالف الشوفيني, العروبي- الصهيوني وخطورته على النضال الاما ...
- النظام العسكري وراء حرائق الغابات في بلاد لقبايل
- إجبارية التصويت دلالة على إنسداد آفاق النظام الكولونيالي
- العروبة-اسلام بين الاستبداد والدمقراطية


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كوسلا ابشن - وجهة نظر في أسباب العرقية حتى في الرياضة