أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الى أعضاء ما يسمى ب-جبهة العمل السياسي الأمازيغي-














المزيد.....

الى أعضاء ما يسمى ب-جبهة العمل السياسي الأمازيغي-


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 7056 - 2021 / 10 / 24 - 21:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توهم أعضاء ما يسمى ب"جبهة العمل السياسي الأمازيغي" أن الإنضمام الى "التجمع الوطني للأحرار" بقيادة أخنوش, خطوة إيجابية في العمل السياسي من أجل تحقيق مطالب القضايا الأمازيغية من داخل المؤسسات المخزنية. إن مثل هذا التبرير اللاموضوعي و اللاواقعي, والذي على أساسه ساهمت هذه الجماعة في حملة التجمع "الإنتخابية", و هلهلت بتعيين البربري أخنوش رئيسا لموظفي القصر العلوي, بدأ يجني ثماره العكسية.
و ما هي إلا بداية العمل السياسي و النضال المؤسساتي والرئاسة البربرية, وها هي جماعة العمل السياسي من داخل المؤسسات, تتلقى الصفعات الواحدة تلوى الأخرى, فالمؤسسات المخزنية, بإرادة "التجمع" أو بدون إرادته فهي مازالت لا تعترف برسمية اللغة الأمازيغية و لا حتى بوطنيتها, فمؤخرا أطلقت المكتبة "الوطنية" منصة رقمية لتقريب بضاعتها المدونة للقراء. وما دامت المكتبة رسمية فمن المنطق أن تعتمد المنصة على اللغات الرسمية, لكن المؤسسة تجاهلت عن قصد لغة رسمية وهي اللغة الأمازيغية و إختصرت على اللغة العربية و اللغة الفرنسية, وهذا الفعل "اللادستوري" ليس جديد, فاللغة الأمازيغية كانت ولا زالت مقصية من المؤسسات المخزنية و الإعلام المندرج ضمن "الوطنية", "فترسيم" الأمازيغية قبل عشرة سنوات, فولوجها أقسام بعض المدارس قبل ثمانية عشرة سنة, ليس دليل عن القبول الرسمي في النسيج اللغوي الموركي, وحتى الدستور جعلها لغة ثانوية لا تتمتع بميزات اللغة العربية, و على هذا فالتحالف مع المخزن من خلال الإنضمام الى "التجمع" لا يغير ميزان القوى لصالح القضايا الامازيغية.
خطوة المكتبة المخزنية في هذا الوقت بالتحديد, بعد نتيجة "الإنتخابات" الصورية و تشكيل مجلس موظفي القصر, تعد رسالة لجماعة العمل السياسي الأمازيغي, بأن الإنضمام الى "التجمع", رئيس موظفي القصر أو إقتحام المعترك السياسي المؤسساتي, لا يغير شيْ في سياسة القصر المنتهجة منذ رحيل فرنسا و لا يحقق المطالب الأمازيغية. فموظفي القصر سواء كانوا من " التجمع" أو من الزوايا السياسية الآخرى بالغض النظر عن ايديوجيتها و برامجها السياسية, فهي غير قادرة في التأثير على سياسة سيد, فالحاكم الفعلي الوحيد هو السيد, اللاهوت الفردي, الآمر والناهي. إذا كان القصر في أوضاع محلية و دولية اضطر للتنازل على بعض الجزئيات و رسميتها الورقية الصورية, لا يعني هذا الإعتراف بها و هذا ما تجلى في "المكتسبات" الأمازيغي, فالقصر فرغم ما أطلقه من مشروع الدمقرطة الوهمي, ومنه الإعتراف الورقي ب"الهوية واللغة الأمازيغيتين", إلا أن سياسته الواقعية لم تتخلص من وهم العروبة, فهو ما زال متشبث في خطاباته بوهم "المغرب العربي" و وكالاته الإخبارية لم تتخلص من عرقيتها العروبية و من نزعتها المعادية لما هو أمازيغي و مؤسساته التعليمية تخلت عن "المكتسب" الجزئي بولوج اللغة الأمازيغية للحقل التعليمي. فالمؤسسات التي ولجت الأمازيغية أقسامها منذ ثمانية عشرة سنة, بدأ مسؤوليها بتهديد مدرسي اللغة الأمازيغية بالطرد إن أصروا على تعليم مادة اللغة الأمازيغية للتلاميذ عوض تدريس اللغة العربية, و أكثر من ذلك, الهوس المرضي و نزعة الكراهية والحقد, دفع أشباه الاتربيون الى تخطي الرسالة التربوية و القيم الأخلاقية الأنسية, بشتم وسب الشعب الأمازيغي ولغته الأصلية, في زمن وظيفة "التجمع" و تحقيق المطالب بالتواجد داخل المؤسسات المخزنية. هذا الفعل المتجاوز للقيم المجتمعية, سأنقله كما جاء في موقع "البوابة الأمازيغية":" اعتبر مدير مدرسة ابتدائية بمنطقة واومانة بإقليم خنيفرة اللغة الأمازيغية لغة برابرة متوحشين (ما صالحة لوالو ) ومطالبته أستاذ الأمازيغية بتدريس اللغة العربية أو اعتباره منقطعا عن العمل, ومخيرا أستاذ الامازيغية بذات المدرسة بتدريس العربية أو توقيف أجرته".
ما يحاك ضد اللغة الأمازيغية هو إنتهاك للحقوق اللغوية للشعب الأمازيغي, هذه الحقوق التي تدافع عنها جماعة النضال الأمازيغي من الداخل, والتي من المفروض أنها على علم بهذه الخروقات, وقامت بواجبها النضالي لمنع التجاوزات العنصرية ضد الامازيغ و لغتهم الأصلية و المطالبة بمحاسبة كل من خرق "الدستور" الممنوح و "المعترف" بالأمازيغ و اللغة الأمازيغية. في إنتظار تحرك جماعة النضال من الداخل و إعادة الإعتبار للمدرس و لغته الأمازيغية.
الملاحظ أن مؤدلجي العروبة القهرية العنصرية بإختلاف مواقعهم يمتثلون للتوجه الرسمي السياسي والإيديولوجي الإقصائي للثقافة واللغة الأمازيغيتين, و لا يوازون أي وزن للخطابات الإستهلاكية لموظفي القصر و على رأسهم السيد أخنوش, حول النهوض بالأمازيغية و الإرتقاء بتدريسها و تعميمها و إدماجها في المؤسسات المخزنية, و إدراج الثقافة الأمازيغية في الفضاء التعليمي, و في الحقل السوسيو-ثقافي.
في غياب الإرادة السياسية للنظام العلوي (الجهة التنفيذية الوحيدة) في إنصاف الهوية الأمازيغية, ستبقى الأمازيغية مادة للتلاعب السياسي, ولعبة في المزايدات "الإنتخابية".



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيديولوجية قرع طبول الحرب
- سؤال ماكرون الملغوم:-هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار ...
- ضرورة طرد الارهاب الاسلامي من أوروبا
- الريف بين التهجير القسري, الإستيطان و الإستلاب
- الذكرى المئاوية لتأسيس جمهورية الريف
- ذكرى الهجوم الإرهابي الإسلامي على أمريكا
- مقاطعة -انتخابات- مجلس الأعيان الرجعي
- أمريكا, العرب و المسلمون دمروا أفغانستان
- حملة منظمة تستهدف لقبايل وأحرارها
- الحكم العسكري العنصري و الدمقراطية الشعبية
- 20 غشت, بداية تنفيذ مخطط صناعة الدولة الكولونيالية العرقية
- التحالف الشوفيني, العروبي- الصهيوني وخطورته على النضال الاما ...
- النظام العسكري وراء حرائق الغابات في بلاد لقبايل
- إجبارية التصويت دلالة على إنسداد آفاق النظام الكولونيالي
- العروبة-اسلام بين الاستبداد والدمقراطية
- الاستعمار وصناعة الكيانات السياسية و الدول -الوطنية- العرقية
- مئوية ملحمة أنوال
- الصراع على صوت الريف بين أعداء الريف
- تامازغا آخر مستعمرة في افريقيا
- عجز -الله- و قانون إزدراء الأديان


المزيد.....




- زيلينسكي يقيل المسؤول عن أمنه الشخصي بعد إعلان إحباط مؤامرة ...
- الرئيس الصيني يعتبر زيارة المجر فرصة لنقل الشراكة الاستراتيج ...
- جنوب أفريقيا تستضيف مؤتمرا عالميا لمناهضة -الفصل العنصري الإ ...
- الاحتلال يقتحم مدنا وبلدات بالضفة ويعتقل طلبة بنابلس
- بعد اكتشاف بقايا فئران.. سحب 100 ألف علبة من شرائح الخبز في ...
- رئيس كوريا الجنوبية يعتزم إنشاء وزارة لحل أزمة انخفاض معدل ا ...
- مصادر تكشف لـCNN ما طلبته -حماس- قبل -توقف- المفاوضات بشأن غ ...
- ماذا قال الجيش الإسرائيلي بشأن تعليق الأسلحة الأمريكية والسي ...
- -توقف مؤقت- في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.. ومصادر توضح ال ...
- فرنسا: رجل يطلق النار على شرطيين داخل مركز للشرطة في باريس


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الى أعضاء ما يسمى ب-جبهة العمل السياسي الأمازيغي-