أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - مقاطعة -انتخابات- مجلس الأعيان الرجعي















المزيد.....

مقاطعة -انتخابات- مجلس الأعيان الرجعي


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 7011 - 2021 / 9 / 6 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"الإنتخابات" الصورية في البلدان الخاضعة للكولونيالية يراد منها شرعنة السلطة الكولونيالية, بأشكال الحشد الشعبي الغوغائي لإيهام العالم بالشرعية الشعبية للنظام الدكتاتوري الكولونيالي من خلال المشاركة لإختيار مجلس الأعيان الصورية, في خلاف العملية الشعبية الخاضعة لنظم و قواعد دستورية في إختيار الهيئات التمثيلية للدولة في البلدان الديمقراطية المستقلة.
هذا المجلس بطبيعته الصورية والتبعيته المباشرة للحكم الفردي (التشريعي والتنفيذي والقضائي), فمنطقيا أنه لا يتمتع بالسلطة التشريعية, المهمة القانونية التي تتمتع بها البرلمانات في الدول الديمقراطية المستقلة. على هذا الأساس ف"البرلمان" الفاقد لمهامه الدستورية كسلطة تشريعية حقيقية, يبقى مجرد دكور في السياسة وعنصر فعال في البروباغندا الحقوقية لتلميع صورة النظام الكولونيالي في الساحة الدولية و الضحك والإستهزاء بعقول الشعب بأكذوبة التمثيلية الشعبية في جهاز ميت وفاسد يسمى البرلمان, تنهب أعضاءه المنتخبين أموال الشعب من دون حق (البطالة التي تدر ذهبا), مجموعة من النصابين أغلبيتهم لا تحضر الجلسات الفلكلورية, و الحاضرون الجلسات يتوزعون بين النائمون ( أبي زيد المقرئ الإدريسي ) نموذجا وبين المجادلون في أمورهم الخاصة, وعلى هذه الخدمات الجليلة ينهبون أموال الشعب.
الغريب أن الوعود و الخطابات و برامج الحملات "الإنتخابية" لا تتغير لا في حجمها المكثف ولا في تفاهتها وهي متكررة في كل حملة "إنتخابية", و تنتهي "الإنتخابات" بفوز هذا أو ذاك, إلا أن الوعود والبرامج تتبخر في السماء ولا يتحقق شئ على أرض الواقع, وهكذا تتكرر التمثيلية مع كل موسم إستثماري "إنتخابي", والناخبون السذج يتهافتون على مراكز الاقتراع لإنتخاب هذا النصاب أو ذاك, من يساهم في تفقيرهم و قمعهم وإستعبادهم و إذلالهم.
متى يتعلم الأغبياء من تجاربهم السابقة, وإدراك أن مجلس الأعيان "البرلمان" شكلي و لا يتمتع بصلاحية تنفيذ البرامج الجنوية و لا تنفيذ الوعود الكاذبة للمنتخبين الذين لا يتوفرون على ميكانزمات التسيير و التنفيذ, وهؤلاء البرلمانيون الكذبة بيادق تصنع بهم السياسة الكولونيالية.
الى متى سيعي الشعب ما يحاك ضده, و يعي أن النواب الذين صوت عليهم في "الانتخابات" السابقة, هم من أختيروا لتشكيل ما يعرف ب "الحكومة" و رغم ذلك لم يوفوا بوعودهم و لم يطبقوا برامجهم الإنتخابية التي تبخرت في السماء, و لم يوفوا بوعود بناء المستشفيات و توفير السكن وبناء المدارس و غيرها من الوعود. على الشعب أن يدرك أن النواب لا يملكون سلطة تشريعية و لا رقابية ولا إستشارية, و أن "الحكومة" بإرادتها أو من دونها, فهي لا تملك سلطة تنفيذية لتوفي بوعوها الإنتخابية, فهاتين المؤسستين صوريتين, مجرد دكور, لا تمتلكان صلاحية تحقيق برامجها الإنتخابية, وأعضاء هاتين المؤسستين مجرد موظفين عند الفرد الحاكم الحقيقي الدكتاتور محمد السادس. المنتخبين يتلقون أجرتهم عن وظيفة عملهم التي تكمن في ترويج سياسة الدكتاتور و تنويم الشعب بالأكاذيب و نهب أمواله و خيراته الطبيعية لصالح الحاكم الفعلي و جامع كل السلط, (التشريعية والقضائية والتنفيذية), في سلطة واحدة هي السلطة الكولونيالية الدكتاتورية العلوية.
المشاركة في "الإنتخابات" الصورية, هو تعبير عن قبول الشعب للسلطة الكولونيالية التي تتلاعب بإرادته, و تعبير عن الرضى بتحكم المؤسسات المالية الإمبريالية في مصيره, المشاركة تعبير عن قبول و تزكية العبودية والتمييز العنصري والإستغلال والفساد و نهب خيرات البلد.
مقاطعة "الإنتخابات" الصورية, هي تعبير واعي عن الواقع الموضوعي والواقع الذاتي, وعن رفض السياسة الكولونيالية الغارقة في التبعية للدوائر الخارجية, و المقاطعة هي رفض تزكية التمييز العنصري والعبودية والاستغلال, مقاطعة "الانتخابات" الصورية هي مقاطعة للزوايا السياسية,أعوان النظام الدكتاتوري و مروجي سياسته وإيديولوجيته الإضطهاديتين.
مقاطعة " الإنتخابات" الصورية هي رسالة للنظام الكولونيالي بأنه غير مرغوب فيه ولا في مؤسساته الصورية وأن الشعب لا يزكي موظفي القصر للمساهمة في سحقه, و أن رفض المشاركة في المسرحية الهزلية رسالة تنديدية بالسياسة الكولونيالية اللاوطنية واللاشعبية للدكتاتور, رئيس المافيا المخزنية, وإمامها المقدس.
"الإنتخابات" الصورية هي واجهة تكتيكية لجر الشعب الى المواجهات الشكلية, بعيد عن التفكير في النضال الثوري التحرري الهادف الى الإطاحة بالنظام الكولونيالي, عوض تكريس الخطط السياسية والإديولوجية للنظام الدكتاتوري الرامي الى إيجاد شرعية شعبية عبر المشاركة المكثفة في المهزلة "الإنتخابية", المراد منها معرفة حجم شعبية الدكتاتور, أما نتيجة "الإنتخابات" لا تقدم ولا تؤخر, مادام التشريع والتنفيذ في يد الحكم الفردي لمحمد السادس. وعلى هذا فالمقاطعة مهمة للدكتاتوري لمعرفة حجم شعبيته الحقيقية , وإدراك أن الشعب في واد و نظامه في واد آخر, وأن الشعب رافض لإستمرارية نظامه الكولونيالي اللاوطني واللاشعبي.
مقاطعة المسرحية "الإنتخابية" شكل نضالي للشعب الأمازيغي في فضح سياسة النظام الكولونيالي القائمة على محاولته إفراغ القضية الأمازيغية من محتواها التحرري, و إحتواء النضال الامازيغي و تمييعه بالمشاركة في لعبه القذرة و تحييده عن درب النضال الملتزم و التحرري المتناقض جذريا مع السياسة الكولونيالية الاستبدادية المسؤولة المباشرة و الوحيدة عن الإضطهاد القومي والاجتماعي وتهجير الشعب الأمازيغي عن أرضه و وطنه.
الدعاية لمقاطعة مسرحية "الإنتخابية" واجب المقهورين الأمازيغ لإفشال الخطط الكولونيالية الرامية الى إستمرارية سياسة النهب و التفقير والإستغلال والإستبداد, لكن بتكتيك "شرعي" يسمى الانتخابات التشريعية المنبثقة منها المؤسسة "الحكومية" الصورية, يراد منه تحييد الدكتاتور رئيس الكولونيالية من الصراع اليومي بين المقهورين والقاهرين, لبقى الحاكم الفعلي والتنفيذي الدكتاتوري العلوي فوق كل الشبهات.
على الجماهير الشعبية الأمازيغية أن تحول حملة مقاطعة المهزلة "الانتخابية", الى شكل نضالي ثوري تحرري هادف الى تعرية النظام الفاسد اللاشعبي , عديم المصداقية وعزله أكثر عن الشعب الكادح المقهور. بحملة الواعية لمقاطعة حملة الفساد "التشريعي" تكون الجماهير الشعبية ترسم سياستها المضادة للسياسة الكولونيالية وآداته الإيديولوجية التضليلية.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا, العرب و المسلمون دمروا أفغانستان
- حملة منظمة تستهدف لقبايل وأحرارها
- الحكم العسكري العنصري و الدمقراطية الشعبية
- 20 غشت, بداية تنفيذ مخطط صناعة الدولة الكولونيالية العرقية
- التحالف الشوفيني, العروبي- الصهيوني وخطورته على النضال الاما ...
- النظام العسكري وراء حرائق الغابات في بلاد لقبايل
- إجبارية التصويت دلالة على إنسداد آفاق النظام الكولونيالي
- العروبة-اسلام بين الاستبداد والدمقراطية
- الاستعمار وصناعة الكيانات السياسية و الدول -الوطنية- العرقية
- مئوية ملحمة أنوال
- الصراع على صوت الريف بين أعداء الريف
- تامازغا آخر مستعمرة في افريقيا
- عجز -الله- و قانون إزدراء الأديان
- الرد على الأقوال التضليلية لسعيد شنقريحة
- ماذا تقدم البوليساريو بالمقابل للجنرالات
- مهزلة -الإنتخابات- تحت سلطة العسكر
- جنرالات جبهة الخيانة والتعويل على الكيان الوهمي
- زاوية -العدالة والتنمية- و إزدواجية المعايير في موقفها من ال ...
- الإستعمار والإبادة الجماعية لشعوب الأوطان المحتلة (2)
- الإستعمار والإبادة الجماعية لشعوب الأوطان المحتلة


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - مقاطعة -انتخابات- مجلس الأعيان الرجعي