أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - مهزلة -الإنتخابات- تحت سلطة العسكر














المزيد.....

مهزلة -الإنتخابات- تحت سلطة العسكر


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 6927 - 2021 / 6 / 13 - 20:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صرح ممثل الجنرالات, تبون:" لا يهمني نسبة المشاركة, بقدر ما يهمني أن تكون النتيجة تعبر عن أراء الناخبين". التصريح هو تبيان على الفشل الذريع لصنادق الاقتراع تحت السلطة الإضطهاد الإجتماعي والسياسي والثقافي.
سارعت سلطة العسكر بالإسراع الى إجراء "الإنتخابات التشريعية" بدزاير في جو من الإحتقان الإجتماعي والسياسي والثقافي, و في جو من الرفض الشعبي لسلطة جنرالات جبهة الخيانة, وفي جو من الرفض الكلي للأجهزة القمعية وقراراتها, ومؤسساتها الصورية, العملية الإنتخابية التي ظنت السلطة العسكرية من خلالها إحتواء الإحتجاج الجماهيري وشرعنة إستبدادها وفسادها, إلا ان حماسها وتسرعها, إستقبله الشعب بالإستهجان والرفض وهذا ما عبر عنه الشعب الدزايري في مقاطعته للعبة الإنتخابية, التي لم تتعدى نسبة المشاركة فيها 15%, و هي النتيجة التي تعبر عن اللاشرعية للنظام القائم و اللاشرعية لسلطة جنرالات جبهة الخيانة. مقاطعة أغلبية الشعب للعبة كانت ضربة غير منتظرة للجنرالات بالمقارنة مع "الإنتخابات " السابقة وبالمقارنة بحجم الدعاية و الأساليب التهريج الشعبوي التي قدمت أثناء الحملة, ورغم ذلك فقد فشلت الإغراءات والأكاذيب في إقناع الشعب في المشاركة في لعبة شرعنة سلطة الجنرالات, وخصوصا في منطقة لقبايل, فقد ظلت دكاكين التصويت خالية طيلة يوم الافتراع, فقد أوصل لقبايليون رسالة واضحة للجنرالات مفدها "لا شرعية لكم في أرضنا, إجمعوا أمتعتكم وإرحلوا عنا".
من المعترف به أنه من خلال الإنتخابات يختار الشعب بطواعية ممثلوه في البرلمان, و هو جهاز الدولة الوحيد من يحصل عن شرعية مباشرة من الشعب. نظريا البرلمان هوالسلطة التشريعية, من يحق له الموافقة على سن القوانين و يواقف على تشكيل الحكومة و يراقب عملها وحتى حجب الثقة عنها. يستمد البرلمان شرعيته من الشعب, يعني الإختيار الشعبي (أغلبية الشعب) للبرلمان في عملية التصويت على ممثليه, وهذا يأكد أن قول تبون" لا يهمني نسبة المشاركة" والتي وصلت الى أقل من 15%, تعني أن البرلمان المنتخب لا شرعية له في غياب المشاركة الشعبية (أغلبية الشعب), ونتيجة الإقتراع التي أرادها تبون, ليست تعبير عن إرادة شعبية. قانونيا البرلمان الذي أراده تبون بأقلية 15% من المشاركة, لا يمثل الشعب و لا يحق له البث في أية مهام دستورية.
ما يريده جنرالات جبهة الخيانة و خادمهم النجيب تبون, هو وجود مؤسسة صورية منبثقة عن أقلية أعوان النظام العسكري من الإنتهازيين والوصوليين, مؤسسة بعيدة عن المصالح الحقيقية للشعب, و بمهام على مقاس الجنرالات و رغبتهم في إخفاء الطابع الدكتاتوري للنظام و شرعنة قوانينه وفساده الإداري والمالي والأخلاقي, وبمهامه هذه يكون البرلمان في خدمة السلطة العسكرية و أداة القهر الشعبي بإستبداده وتفقيره وإنتهاك حقوقه.
المقاطعة الشعبية هي تأكيد على الإدانة الشعبية للنظام العسكري الفاسد, كما أثبتت المقاطعة أن مهزلة عملية الإنتخابات وصنادق الإقتراع, التي أريد بها تزكية وشرعنة النظام الإستبدادي والإستغلالي, قد أظهرت حقيقة حجم شعبية النظام, وبينت المسافة الشاسعة بين النظام العسكري الإستبدادي و بين الجماهير الشعبية المضطهدة, كما أكدت المقاطعة عجز الجهاز الايديولوجي و الإعلامي العسكري عن التأثير على الجماهير الشعبية صانعة الحراك الشعبي السلمي.
مهمة الحراك الشعبي هو رص صفوفه لتحويل مقاطعة مهزلة الانتخابات العسكرية الى إفشال مخطط العسكري في الإحتيال وخداع العالم بدمقرطة المجتمع والمؤسسات السلطوية, و إرغامه على التنحي عن السياسة والرحيل الى موقعه الطبيعي بعيد عن الصراع السياسي.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنرالات جبهة الخيانة والتعويل على الكيان الوهمي
- زاوية -العدالة والتنمية- و إزدواجية المعايير في موقفها من ال ...
- الإستعمار والإبادة الجماعية لشعوب الأوطان المحتلة (2)
- الإستعمار والإبادة الجماعية لشعوب الأوطان المحتلة
- موجة القمع والإعتقالات في ضيعة جنرالات جبهة الخيانة
- إفتضاض بكارة القاصرات للبيع, فمن المشتري
- التمركس البعثي و العنف داخل الجامعة
- القناة الناطقة بالأمازيغية, اللسان الحالي للنظام العسكري الد ...
- الحرب الوطنية العظمى وتأثيرها على حركات التحرر الوطني
- التمركس التحريفي و الامازيغية
- دلالة البيان العسكري
- إستمرارية الربيع الامازيغي في شكله الجديد, الحراك الشعبي
- المهجرون الامازيغ والاشكالية اللغوية
- تحليل الهرطقات الحميشية (3)
- تحليل الهرطقات الحميشية (2)
- تحليل الهرطقات الحميشية
- خرافة سلمية الغزو -الاسلامي-
- الفرق بين تمثال شيشنق الفرعون الامازيغي و تمثال عقبة, المجرم ...
- تحرر المرأة الامازيغية مرتبط بتحرر الأمازيغ من الكولونيالية
- ورقية -المغرب العربي- هوية مزيفة ومفهوم ميتافيزيقي و قرار سي ...


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - مهزلة -الإنتخابات- تحت سلطة العسكر