أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد علوكة - بير خدر سليمان – بقاء لا رثاء














المزيد.....

بير خدر سليمان – بقاء لا رثاء


خالد علوكة

الحوار المتمدن-العدد: 7080 - 2021 / 11 / 17 - 01:18
المحور: المجتمع المدني
    


غادرنا الى الدنيا الاخرة بعجله من امرنا ولاراد لامر الله يوم 15-11-2021م رحمه الله وهو رجل دين من طبقة البير الازيدية وتعادل كلمة الشيخ في اللغة العربية واستاذ خريج كلية الاداب / بغداد وعضو برلمان كوردستان سابقا ومؤسس مراكز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك ومن الرعيل الاول من مثقفي الازيدية.
رجل مرح وفرح جدا والبسمه لاتفارقه رغم انه تربى يتيما كان رحمه الله كل امله نقل وتغيير الواقع الازيديى الى مكانته الحقيقية والطبيعية محاولا جاهدا من بداية شبابه و حياته العلمية والنضالية ودخل ميدان الثقافة الازيدية من اوسع ابوابها متحديا الكتمان و الزمن والظروف السياسية التي عاشها وكان يتردد الى بغداد متجولا في علومها ومتحديا مثقفيها بالدفاع عن حقه في الحياة.
له رحمه الله في كل قصة وقفة حق وكل موقف ثبات للحق ومن ذكرياته ذات يوم في بغداد كتب مقالا ردا على نشر المؤرخ العراقي عبدالرزاق الحسيني حول الازيدية في احدى الصحف ، وكان على معرفة مع المؤلف العراقي جورج حبيب صاحب كتاب – اليزيدية بقايا دين قديم – مما اثار غضب عبدالرزاق الحسيني مشتكيا عليه في وزارة الثقافة والاعلام بقوله انا مؤرخ العراق كيف يوجه لي شاب هاوي (يقصد بير خدر) كلام و نقد لي ؟ مما حذى بجورج حبيب بتبليغ البير رحمه الله بقرار منع نشر اي شئ له في الصحافة العراقية .
مهما قلنا ونكتب عنه رحمه الله لايمكن جمع جهد وعمل واندفاع هذا الرجل الكبير ببضع كلمات لان بصمته واضحه وراسخة وشاهده عليه في كل صغيرة وكبيرة في نسيج العقل والقلب والوجع الازيدي لم يقف لينظر مايحصل كان يتحدى ويتدخل وينقد كل من يقف في طريق الحق الانساني .
رغم كبر سنه ومرضه في الفترة الاخيرة واختياره السكن في المانيا ، لكنه كان في تواصل مع الالم والواقع الازيدي في العراق وكم من مرة اتصلت معه لتناقش وونتجادل في كل الامور كان رحمه الله لايزعل من نقد وعتب ولايتفلسف بغير لغة نفهمها معولا على الازيدياتي التي فنى حياته من اجلها ،وزار بعشيقة وبحزاني والموصل موخرا واثقا الخطى لايهاب احدا مستندا على اهله واثقا من نفسه يجول في كل مناطقنا رغم انها متنازع عليها بل هو الرجل ينازع عليها ومن اجلها ، كان له طموح باستلام الشباب الازيدي امور المسؤوليات والمواقع الازيدية خاصة في الاقليم وكان يحضر اي ندوة ولقاء واجتماع ليكون دينمو المعركة الثقافية بكافة ابوابها و كان يحرص سنويا كتقليد مهم على لقاءات اعضاء مراكز لالش مع اعلى المستويات في الاقليم .
لهذا لارثاء للرجال الكبار لانهم خالدين بيننا باعماله رغم مغادرة جسدهم لكنه تجده امامك له وقفة وحزمة في حياتك كان الجميع اصدقائه واخوانه واحبائه لايميز بين البَين بل كان في العين عَين . لقد عاد اخيرا للعراق يزور كل انسان حي وميت رغم مرضه وازمة كورونا واوجاع ملته لكنه لم يبخل على روحه بالوفاء وتذكر اهله اثناء غيابه ولم يرضى كما يبدوا بالموت في {خارج عراق كوردستانه } بل الخلود هنا بالموت وباقِ بين اهله وقومه لقد كان مع شعبه طول حياته فليس معقولا ينتقل للعالم الاخر ويموت في بلد آخر غير بلده الشيخان / عين سفني مسقط رأسه وحياته ، فالرجال تحيا وتموت بين شعبها وبلدها واهلها. بالمجد والخلود عشت يابير والى الجنان باق هناك دوما وهنا نستشف الايام بروحك بما كنت فيها كالحلم الطويل بيوم طيب نعيشه وها تغادرنا لنبقى وحدنا بعد ان كنت يابيرنا الغالي مرشدا ومرجعا دينيا وانسانيا وثقافيا .. والله المستعان من هول هذا الزمان... وفي الاخير الدائم والباقي وجه الله الكريم .
نوفمبر / 2021م



#خالد_علوكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاجآت انتخابات برلمان العراق 10-10- 2021م
- نظرة على كتاب اليزيديون بين الله والشيطان 2-2 الجزء الاخير
- نظرة على كتاب اليزيديون بين الله والشيطان 1-2 (1-1)
- سموم الديمقراطية والحرية
- ملاحظات حو ل كتاب (العمارة الدينية الازيدية في بلاد الرافدين ...
- عرض ونقد كتاب أثر الديانة الايزيدية في الديانة الزرادشتية
- بيت داسن و بيت بغاش مقام ومزار بير مهمد ره شان او بغاش
- نظرة على برنامج حقائق الاديان
- قُدسية الملائكة (3-3)
- قُدسية الملائكة (2-3)
- قُدسية الملائكة (1-3)
- إهتزاز سٌلم الرواتب العراقي
- قُدسية ألارض
- قراءة نقدية واستعراض في كتاب حبًات ذهبية ايزيدية
- قُدسية القمر
- قدسية الشمس
- ايزيدية العراق .. دراسة للنشأة والمعتقد
- برخك - أوغِشية الحال -
- قريش
- رأي في أصل السومريون


المزيد.....




- ??مباشر: مجلس الأمن يعقد جلسة للتصويت على عضوية فلسطين الكام ...
- لازاريني: حل الأونروا يهدد بتسريع المجاعة وتأجيج العنف بغزة ...
- الأونروا تحذر من حملة خبيثة لإنهاء عملياتها
- اقتحام بلدتين بالخليل ورايتس ووتش تتهم جيش الاحتلال بالمشارك ...
- مفوض عام الأونروا: -المجاعة تحكم قبضتها- على غزة
- موعد غير محسوم لجلسة التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتح ...
- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة الأونروا بقيمة 15 ...
- اليونيسف: مقتل ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة -الأونروا- بقيمة ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد علوكة - بير خدر سليمان – بقاء لا رثاء