أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - خالد علوكة - إهتزاز سٌلم الرواتب العراقي














المزيد.....

إهتزاز سٌلم الرواتب العراقي


خالد علوكة

الحوار المتمدن-العدد: 6767 - 2020 / 12 / 21 - 01:21
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


في العراق العظيم اصبح كل شئ عقيم ! قبل 3 أسابيع نشرت على الفيسبوك عن قانون الاقتراض وانه سوف يقرض رواتب الموظفين لاحقا وحصل بطريقة ملتوية عكس صراحة حكومة الاقليم عندما قامت علنا بقطع 18-21% من رواتب الموظفين .
اذن راح يكون القطع لموظفي المركزية بحدود 18% ورفع الدولار الى 145الف دينار سعر صرف100-$- في العراق واتخذ القرار (المستقل عملا ) من قبل البنك المركزى العراقي وحسب تعليمات بنك وصندوق النقد الدولي وثانيا لمعالجة الوضع المالي العراقي لتامين رواتب الموظفين وتقليل العجز وتمشية ميزانية عام 2021 اضافة الى اجراءات اخرى مثل فرض ضرائب على السيكائر والمشروبات ورفع سعر البنزين وغيرها من تسريبات مقلقة من اقرار ميزانية 2021منها حيث النفقات قدرت بالرقم الخيالي 150 تريليون دينار!!.
لغة الارقام قاتلة بل واضحة ربح وخسارة وصعود ونزول لايوجد استقرار فيها ولامنطقة وسطى ودولة مثل العراق فيه الفساد منتشر والمال منثورلسارقه والسلطة لاقدرة مقتدرة فيها ولها .
الحكومة العراقية بدلا من الابتعاد عن المساس بسلم الرواتب من قوت الموظفين والمتقاعدين في معالجة الوضع الاقتصادي العراقي كان عليها تشغيل المعامل والمصانع العراقية بالانتاج المحلي ومنع الاستيراد العشوائى والسيطرة على شركات الاتصالات والنت والمنافذ بجعل وارداته للحكومة حصرا وهذا اصبح مستحيل كون الملكية الخاصة لافراد سيطرت على البلد تماما بكل المفاصل من الشرطة الى الجيش الى النفط واختتم الحكم والسلطة بيد اصحاب الولاء والانتماء والمحاصصة والطائفية التي تولدت من الديمقراطية التعددية .
تصعيد الدولار كان المفروض أن يكون على مراحل تدريجيا ويذكرنا ارتفاع سعر الدولار بما حصل اثناء مشاكل النزول في التسعينات من القرن الماضي فالعمل والازعاج نفسه مستمر بين العراقيين بعدة طرق منها سحق رزق المواطن الفقير . فماذا يخسر المسؤولين والتجار والاغنياء من ارتفاع سعرالدولار زادوا سلطة و ثراء فاحش واتساع الفوارق الطبقية.
التلاعب في صعود ونزول الدولار يحقق ربح سريع وبطرق غير مشروعة يؤدي الى بعثرة استقرار العراق الاقتصادي والسياسي والى زيادة الديون العراقية للخارج والداخل بالاقتراض وفرض ضرائب وقروض جديدة تكبل اقتصاد البلد ولايلغى الدًين القديم وربما تكون هذه القروض ديون مقترضة لتغطية الرواتب كمثال لديون اخرى بفائدة أعلى ، وعجبا نرى اليوم نقترض وتفرض الضرائب بينما بداية الاحتلال عام 2003 لانجد ذلك ؟ والغرض يبدو وقتها لم تفرض لتمرير وحماية التغيير بسقوط الحكم وترسيخ الاحتلال والمراوغة بها اليوم وعليها .
يظهر مخطط العجز المالي العراقي مرتبط باستمرار السكوت و ترويض المواطن بكل حال من لاخدمات ولاأمن ولااستقرار بل عنف ومشاكل وازمة تجر أزمة بانتظار الفرج من الله الذي ليس بيده أمر المواطن العراقي كون المواطن العراقي لايمتلك نفسه وهو كل يوم تحت عًلم جديد وجهل قديم لاذنب له فيها. اضافة الى نقل حال المواطن وانتقال العراق من نظام شبه اشتراكي الى بلد رأسمالي وماأدراك ماألرأسمالية ؟ فانها تنبذك وتحتقرك بمالها وتجعلك عبيدها وانت راكع وراضِ .
الخلاصة :-
يظهر تم القاء تبعات الازمة المالية التي خلقها نظام المحاصصة والفساد والفشل على كاهل الشعب العراقي وسيبقى السوء والحال كما هو اذا لم يرغب مسؤول الحال الامريكي من اتمام خطته بتحويل كل مرافق الدولة العامة الى ملكية خاصة مثل الموبايل الحالي وعندها ترى توفر الماء والكهرباء 24ساعة بنظام الكارت او عداد الامبير. والثاني اكمل صاحب الحال بانتشار الفساد عن طريق ومساعدة الرأسمالية ومنها لايمكن استئصال الفساد ، وثالثا العراق خضع وانتهى الى قوانين البنك والنقد الدولي المجحفة لايخرج منها بدون الافلاس كما في لبنان وكذلك مايحصل حاليا في اقتصاد المكسيك رغم كثرة نفطه. ورابعا آبار نفط العراق مباع تحت الارض وفوقها بارخص الاسعار وقبضة المحاصصة . وخامسا التغير في العراق حدث من الخارج وعليه لايتحسن من الداخل لكون الفكر الغربي طغى وسيطرعلى المنطقة وعلى الفكر الشرقي الذي لايتبدل من داخله ويقبل التغيير من خارجه كما حول عقيدة الشرقيين الى ايدولوجية غربية نافعة لها فقط.
وهل رفع سعر الدولار سيوصل البلد الى بر الامان كما سيؤدي غلق ومنع محلات الخمور لتنتشر وتنتعش تجارة المخدرات ؟ ومن هذا الاهتزاز ربما يكون الغطاء والحل المجحف اعلان حالة الطوارئ في البلد.
ديسمبر 2020م



#خالد_علوكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قُدسية ألارض
- قراءة نقدية واستعراض في كتاب حبًات ذهبية ايزيدية
- قُدسية القمر
- قدسية الشمس
- ايزيدية العراق .. دراسة للنشأة والمعتقد
- برخك - أوغِشية الحال -
- قريش
- رأي في أصل السومريون
- نسخ – فسخ – رسخ – مسخ ( 2-2)
- نسخ – فسخ – رسخ – مسخ
- وحدة الوجود
- حجر صحي دائمي
- اليوم العالمي للكتاب
- قراءة في كتاب (الفتاة الاخيرة) لنادية مراد
- خلجات ... ايزيدية
- استعراض ونقد كتاب (مقالات في الحب والحياة والجمال)
- - الحيَه ، الثعبان ، الافعى -
- رأي حول زيارة القنصل الامريكي لناحية بعشيقة
- ( مسكينو زارو- مشكينوم )
- ألسًماع 2-2


المزيد.....




- HTC تعلن عن حاسب لوحي بمواصفات منافسة
- وكالة -فيتش- تعدل نظرتها المستقبلية لمصر إلى إيجابية
- أسعار النفط تتكبد أكبر خسارة أسبوعية في 3 أشهر
- -دبلوماسية لحم البقر-.. ماذا حدث بين البرازيل واليابان؟
- أسهم -وول ستريت- ترتفع في أسبوع وسط آمال خفض الفائدة
- المعدن الأصفر يتراجع للأسبوع الثاني على التوالي
- لهذا السبب.. كندا تشدد قيود استيراد الماشية الأميركية
- مسؤول بالفيدرالي: لا يمكن القبول إلا بمعدل التضخم المستهدف
- -تسلا- تقاضي شركة هندية لانتهاك علامتها التجارية
- -بيركشاير هاثاواي- تحقق أرباحا تشغيلية قياسية في الربع الأول ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - خالد علوكة - إهتزاز سٌلم الرواتب العراقي