أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - الرأسمالية المعولمة وحركة التحرر الوطني العالمية















المزيد.....

الرأسمالية المعولمة وحركة التحرر الوطني العالمية


لطفي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 7073 - 2021 / 11 / 10 - 15:16
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


-أدى انهيار منظومة الدول الاشتراكية الى فقدان حليف دولي ساند لكفاح حركة التحرر العالمية وأمسى ضعف التضامن الاممي والتشوش الفكري سمتان ملازمتان لقوى اليسار الاشتراكي فضلاً عن تراجع الأهداف البرنامجية المعتمدة في كفاح فصائل حركة التحرر الوطني العالمية وما أنتجه ذلك من تدني فعاليتها السياسية.
-استنادا الى انهيار الحليف الاممي والتشوش الفكري في كفاح القوى الوطنية الديمقراطية أحاول تعيين مظاهره اعتماداً على ما تتسم به روافد حركة التحرر من صعوبات فكرية – سياسية في كفاحها الوطني - الديمقراطي وأهدافه السياسية عبر المفاصل التالية –
أولا – انهيار نموذج التطور الاشتراكي وأثاره الفكرية.
ثانياً- تفكك البرامج الأيدولوجية للأحزاب الاشتراكية.
ثالثاً - الدول الوطنية وسيادة الطبقات الفرعية.
استنادا الى العدة الفكرية المثارة نتناول مفصلها الأول.
أولا – انهيار النموذج الاشتراكي وأثاره الفكرية.
- انهيار كتلة الدول الاشتراكية أدى الى سيادة العلاقات الرأسمالية الدولية متزامنةً مع دخول الرأسمالية مرحلتها المعولمة المتسمة بالتبعية والتهميش وإلحاق الدول الوطنية بالاحتكارات الدولية.
- وتبعاً لذلك تغيرت مضامين العلاقات الدولية بسبب سيادة نهوج العولمة الرأسمالية وما أنتجته من تغيرات على الفكر السياسي الناظم لبناء العلاقات الدولية حيث تحكمت النزعات القومية المناهضة لقوانين التبعية والتهميش في مستويات التشكيلة الرأسمالية المتطورة بينما نهض مفهوم الوطنية الديمقراطية الهادف الى بناء دول وطنية ديمقراطية فاعلة في العلاقات الدولية.
- تلازمت الموضوعات المشار اليها والبحث عن بدائل فكرية – سياسية لبرامج الأحزاب الاشتراكية التي وجدت نفسها بعد انهيار دول الكتلة الاشتراكية فاقدة للعدة الفكرية الهادفة الى بناء مستقبل دولها السياسي.
-- تداعيات الانهيار الكبير تشترط البحث عن البدائل الفكرية- السياسية الساندة لكفاح القوى الوطنية والديمقراطية في مواجهة ميول الرأسمالية المعولمة وبناء سياسة دولية ترتكز على التضامن الدولي الهادف الى سعادة الانسان وحريته بغض النظر عن دوله الوطنية وتشكيلاتها الاجتماعية.
- تلخيصاً يمكن القول ان حركة التحرر الوطني العالمية لم تعد قائمة بأشكالها التضامنية السابقة، بل انتقلت من التضامن الاممي الى تغليب كفاحها الوطني المرتكز على مهام جديدة افرزها الانهيار الكبير للنظم الاشتراكية وسيادة الطور الجديد من الرأسمالية المعولمة وتبدل أدوات الكفاح الوطني المناهضة للتبعية والتهميش.
ثانياً - تفكك البرامج الأيدلوجية.
لم يكن انهيار الكتلة الاشتراكية انهياراً لخيار التطور الاجتماعي فحسب، بل انهياراً لبرامج الأحزاب الاشتراكية وتعثراً لسياسة التحالفات الوطنية.
-- وبهذا المسار أثر انهيار خيار التطور الاشتراكي على الأحزاب الشيوعية بملين يتمثل الأول منهما بانهيار برامج الحد الأدنى والاعلى، والميل الثاني تحرر الأحزاب الاشتراكية من الوصايا الايديولوجية في بناء الدولة الوطنية.
-- وحدانية التطور الرأسمالي واعتماد مراكزه المعولمة نهوج التبعية والهيمنة على ثروات ومستقبل الدول الوطنية يحتم نهوضاً لدور اليسار الاشتراكي الهادف الى بناء دول وطنية ديمقراطية تسعى الى مكافحة الهيمنة والتخريب.
ثالثاً- الدول الوطنية وسيادة الطبقات الفرعية.
نشأت اغلب الدول (الوطنية) في المرحلة الكولونيالية بمساعدة خارجية بينما اتسمت مرحلة الاستقلال والتحرر ببناء الدول الوطنية المستقلة المعتمدة على نهوج اقتصادية – سياسية تجسدت بهيمنة الدولة على وسائل الإنتاج وسيطرة البرجوازية الصغيرة على سلطة البلاد السياسية مقرونةً بمعاداة اليسار الاشتراكي ومناهضة للشرعية الديمقراطية.
- العنف السياسي للدولة الوطنية المترابط وسيادتها على الثروات الوطنية لم يمنع الدول الاشتراكية والأحزاب اليسارية من مباركة هذا الشكل من التطور اللارأسمالي وما أنتجه من بناء اممية ساندة لهذا التطور المشوه في بناء الدولة الوطنية.
– الدول الرأسمالية باركت جهود الدول الوطنية المناهضة لكفاح الأحزاب الاشتراكية بغض النظر عن إجراءات الدولة الاقتصادية.
- ان انهيار النظم الاشتراكية وتبدل القوى الطبقية الحاكمة في الدولة الوطنية يشترط اعادة بناء التحالفات الوطنية المتمثلة بالبناء الديمقراطي لسلطة الدولية الضامنة لمصالح الطبقات الاجتماعية والقادرة على استلام السلطة السياسية عبر الشرعية الديمقراطية الانتخابية.
- على أساس الانتقال التاريخي من ازدواجية التطور الاجتماعي الى وحدانية التطور الرأسمالي تواجه اليسار الديمقراطي مهام كبرى تتمثل في إعادة بناء حركة التحرر الوطني العربية انطلاقاً من الموضوعات الفكرية التالية –
اولاً- بناء دول وطنية ديمقراطية.
1- المساهمة في انشاء نظم سياسية - ديمقراطية مستقلة مناهضة لقوانين التبعية والتهميش.
2 – اعتماد الشرعية الديمقراطية والمنافسة الانتخابية مقياسا لشرعية الحكم الوطنية.
3- بناء توازنات اجتماعية بين طبقات وشرائح التشكيلة الاجتماعية الوطنية.
4 – مناهضة اصطفاف الطبقات الفرعية مع الخارج الرأسمالي المعولم المتسم بالتبعية والتخريب.
ثانيا – بناء حركة تحرر عالمية جديدة.
إقامة نظم سياسية ديمقراطية في الدول الوطنية تترابط وبناء حركة تحرر ديمقراطية عالمية تستند الى-
أ– اقامة علاقات وطنية - دولية تعتمد توازن المصالح الوطنية- الدولية.
ب- بناء علاقات دولية وطنية مع الجوار الإقليمي تشترط مناهضة التبعية والتهميش وعدم التدخل بالشؤون الوطنية.
ج- احترام السيادة الوطنية ومناهضة التدخلات الدولية في النزاعات السياسية الداخلية.
د– حرية اختيار نموذج التطور الاقتصادي – الاجتماعي ومكافحة العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على الدول الوطنية.
ان إعادة بناء حركة التحرر الوطني - العالمية مرتكزة على احترام العلاقات الدولية – الوطنية تشترط تبدل برامج القوى اليسارية المنبثقة من الرغبات الأيديولوجية المتجاوبة وفترة المعسكرين واعتماد برامج وطنية مستمدة من الوقائع التاريخية الملموسة حامية للسيادة الوطنية وعاملة على مكافحة التبعية والتهميش.
ان الملاحظات المشار اليها من شأنها اضافة رؤى سياسية – فكرية الى كفاح اليسار الاشتراكي تتجاوب والطور المعاصر من الرأسمالية المعولمة.



#لطفي_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية السياسية وسيادة الطبقات الفرعية
- اليسار الاشتراكي ومهامه الوطنية
- العولمة الرأسمالية وتراجع الفكر القومي
- موضوعات حول الشرعتين الديمقراطية والانتخابية
- المؤسسة العسكرية العراقية وانحسار هيمنتها
- الطائفية السياسية والوطنية العراقية
- العولمة الرأسمالية والتحالفات الدولية
- العولمة الرأسمالية وفعالية الدولة الوطنية
- الدولة العراقية وتراجع هيمنتها السيادية
- الرأسمالية المعولمة والتحالفات الوطنية
- التحالف الديمقراطي ووحدة اليسار الاشتراكي
- التوسع الرأسمالي والتدخلات الدولية
- اليسار الاشتراكي وبناء الدولة الديمقراطية
- وحدانية التطور الرأسمالي ومهام اليسار الكفاحية
- اليسار الديمقراطي ودولة العدالة الوطنية.
- الطائفية السياسية وتفكك وحدة الدولة الوطنية
- اليسار الاشتراكي وبناء عدته الفكرية
- الوطنية الديمقراطية والانتخابات التشريعية
- تحالف اليسار -الديمقراطي وأهميته التاريخية
- الطائفية السياسية ومخاطر تفكك الدولة الوطنية


المزيد.....




- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - الرأسمالية المعولمة وحركة التحرر الوطني العالمية