أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - اليسار الاشتراكي وبناء عدته الفكرية















المزيد.....

اليسار الاشتراكي وبناء عدته الفكرية


لطفي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 6939 - 2021 / 6 / 25 - 15:03
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تحتل موضوعة السلطة السياسية موقعاً استراتيجيا في الكفاح السياسي لأحزاب اليسار الاشتراكي حيث يشكل استلامها والاحتفاظ بها خطوة تاريخية لإنهاء الاستغلال الطبقي والاضطهاد السياسي ضد القوى اليسارية والدمقراطية.
-استناداً الى تلك الموضوعة الفكرية – السياسية الهامة تثار أسئلة جوهرية أهمها –
-هل لا زال اليسار الاشتراكي يسعى الى استلام السلطة السياسية والاحتفاظ بها؟ ما هي الأساليب الكفاحية القادرة على استلام سلطة البلاد السياسية؟ هل هو أسلوب العنف الثوري؟ أم الشرعية الانتخابية الديمقراطية؟ هل تكون قيادة السلطة السياسية ممثلة بالحزب الاشتراكي الواحد؟ ام يقودها تحالف يساري اشتراكي؟
-- أسئلة كثيرة واجتهادات فكرية متعددة تشترطها عوامل كثيرة منها مستوى تطور التشكيلة الاجتماعية، ومنها حدة النزاعات الطبقية، ومنها مضمون الشرعية الديمقراطية لسلطة البلاد الوطنية.
انطلاقا من تعدد الرؤى الفكرية على الأسئلة المثارة نتوقف عند موضوعة السلطة السياسية في وحدانية التطور الرأسمالي استناداً الى المحاور التالية -
أولا –وحدانية التطور الرأسمالي والدولة الوطنية.
ثانيا –الدولة الوطنية واليسار الاشتراكي.
ثالثاً - التحالفات الوطنية ودور اليسار الاشتراكي.
اعتمادا على العدة المنهجية المثارة نعمد الى بحثها بروح سجاليه تستند على تعاقب المراحل التاريخية.
أولا –وحدانية التطور الرأسمالي والدولة الوطنية.
انتجت السيادة الدولية لأسلوب الانتاج الرأسمالي كثرة من المهام الهادفة الى تعزيز مكانة الدولة الوطنية ودورها في التحولات الاجتماعية مؤكداً على ان الكفاح الوطني - الديمقراطي أصبح اسلوباً رئيسياً لإعادة بناء الدولة الوطنية لكثرة من الأسباب أهمها -
-- السيادة العالمية لنمط الإنتاج الرأسمالي واعتماده الشرعية الديمقراطية.
- مضامين الكفاح الوطني- الديمقراطي المناهضة للتبعية والتهميش.
- غياب الحليف الدولي الساند للكفاح الوطني - الديمقراطي.
سيادة وحدانية التطور الرأسمالي في السياسية الدولية واعتمادها الشرعية الديمقراطية تتطلب مراجعة الأساليب الكفاحية لقوى اليسار الاشتراكي الهادفة الى مناهضة قوانين الطور الجديد من التوسع الرأسمالي المتسمة بالتبعية والتهميش.
انطلاقاً من مناهضة قوانين التبعية والتهميش الناظمة لتطور التوسع الرأسمالي أرى ان قوى اليسار الاشتراكي معنية ببناء رؤية منهجية تترابط وموضوعات فكرية أراها في-
أ- مضامين الدولة الوطنية الديمقراطية.
ب شكل بناء الدولة الوطنية.
ج - قيادة السلطة الوطنية والتحالفات الوطنية.
د –الدولة الوطنية ودورها في بناء العلاقات الدولية الجديدة.
اعتمادا على تلك العدة المنهجية أحاول ملامسة مضامينها السياسية بتكثيف بالغ مشيراً الى ان حركة العلاقات الدولية الرأسمالية وتغيير التشكيلات الاجتماعية وصراع طبقاتها الوطنية في تطور وتغيير دائمين.
ثانيا – الدولة الوطنية واليسار الاشتراكي..
بات معروفا تبني اليسار الاشتراكي لرؤيتين فكريتين من الدولة الوطنية التي أنتجتها مضامين العلاقات الدولية التي افرزتها التجربة التاريخية المنصرمة.
1–ازدواجية خيار التطور الاجتماعي.
تبنى اليسار الاشتراكي موضوعة السيطرة السياسية على سلطة البلاد الوطنية وبناء الدولة الاشتراكية بوحدانية القيادة السياسية لحزب الطبقة العاملة.
- تميزت المرحلة المشار اليها بسمات عدة أولاهما ملكية الدولة لوسائل الإنتاج وتحريم الملكية الخاصة وثانيهما، وحدانية القيادة السياسية للحزب الاشتراكي، وثالثهما تحريم النشاط السياسي للأحزاب السياسية الأخرى.
- رغم تنامي ازدواجية خيار التطور الاجتماعي في العلاقات الدولية الا ان المنظومة الدولية لم تشهد بناء دولاً اشتراكية جديدة، بل ظهرت دولاً وطنية سلكت طريقاً لا رأسمالياً.
2- وحدانية التطور الرأسمالي.
تتسم العلاقات الدولية الراهنة بوحدانية التطور الرأسمالي وما تحمله من مخاطر التبعية والتهميش الامر الذي يتطلب من قوى اليسار الاشتراكي بناء برامج كفاحية تتجاوب والتغيرات الدولية الجديدة يتقدمها كما أرى -
-استغلال الشرعية الانتخابية بهدف الوصول الى السلطة السياسية او المشاركة فيها رغم ان الشرعية الديمقراطية اسلوباً سياسياً تعتمده الطبقات الحاكمة لصيانة مصالح شرائحها الطبقية المتعددة.
-- الشرعية الانتخابية المعتمدة في أسلوب الإنتاج الرأسمالي تتيح الفرصة لليسار الاشتراكي بتطوير كفاحه الشعبي الهادف الى اعتماد الديمقراطية السياسية والتوازنات الطبقية في تشكيلة البلاد السياسية.
ثالثاً - التحالفات الوطنية ودور اليسار الاشتراكي.
مواجهة قوانين التبعية والالحاق بحركة راس المال الدولية يتطلب من اليسار الاشتراكي بناء رؤيته الفكرية وتشكيل كتلة يسارية قادرة على فرض سياسة اقتصادية – سياسية على الدولة الوطنية.
- ان تشكيل كتلة يسارية اشتراكية تستمد أهميتها التاريخية من الموضوعات التالية –
1 - تفكيك الدولة الوطنية.
– تفتيت الدولة الوطنية ينبثق من قوانين أسلوب الإنتاج الرأسمالي الدولية وما تحمله من مخاطر جسيمة تتمثل بتفكك الدولة الوطنية وتحويلها الى فروع تابعة لحركة راس المال الدولية.
2-- تفتيت التشكيلات الاجتماعية.
- مساعي الطبقات الفرعية الهادفة الى تحويل البلاد الى مستودع للقوى الأجنبية وما يسفر عن ذلك من تفكك وحدة الطبقة العاملة السياسية وتحويل بنيتها الطبقية الى تجمعات متعارضة فاقدة لروحها الطبقية.
3- إشاعة الأنظمة الإرهابية في الدول الوطنية.
-- تسعى الطبقات الفرعية بمساعدة القوى الدولية الى تحويل الدولة الوطنية الى وكيل حارس للمصالح الأجنبية وما يشترطه ذلك من اشتداد التناقضات الاجتماعية وانتقالها الى حروب أهلية.
ان المخاطر المشار اليه اليها تتطلب من قوى اليسار الاشتراكي رؤية سياسية جديدة أجدها تتمثل ب-
أولاً-وحدة فصائل اليسار الاشتراكي السياسية.
ترتكز وحدة اليسار السياسية على اعتماد برامج سياسية – فكرية تتجاوب وسيادة وحدانية التطور الرأسمالي العالمية.
ثانياً-اعتماد الشرعية الانتخابية اسلوباً كفاحياً للوصول الى السلطة السياسية في الظروف التاريخية المعاشة.
ثالثاً- تطوير الدولة الوطنية وصيانتها من التبعية والتهميش.
ان الافكار والأراء المشار تشترطها وحدانية التطور الرأسمالي والتي اراها تتجاوب والعلاقات الدولية الراهنة وتعمل على ابعاد الدولة الوطنية عن قوانين التبعية والتهميش التي تحملها الرأسمالية المعولمة.



#لطفي_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية الديمقراطية والانتخابات التشريعية
- تحالف اليسار -الديمقراطي وأهميته التاريخية
- الطائفية السياسية ومخاطر تفكك الدولة الوطنية
- الدولة الفدرالية وفاعلية اليسار الاشتراكي
- وحدانية التطور الرأسمالي وعسكرة السياسية الدولية
- وحدانية التطور الرأسمالي ودولة العدالة الوطنية.
- الدولة الوطنية وتراجع بنيتها السياسية
- المنافسة الرأسمالية وأساليب الهيمنة الدولية
- الدولة الوطنية وتحالف اليسار الديمقراطي
- اليسار الديمقراطي ومناهضة الالحاق والتخريب
- التوسع الرأسمالي والتحالفات الوطنية
- التوسع الرأسمالي ودولة العدالة الاجتماعية
- الميليشيات الطائفية ونزعتها الارهابية
- الدولة الوطنية والمنافسة الإقليمية
- العولمة الرأسمالية والشرعية الديمقراطية
- التناقضات الدولية والبناء الديمقراطي للدولة الوطنية
- وحدانية التطور الرأسمالي والتحالفات الوطنية
- التشكيلة الاجتماعية العراقية وتفكك بنيتها السياسية
- السلطة الوطنية وشرعيتها السياسية
- الدولة الوطنية ومكافحة التبعية والتهميش


المزيد.....




- مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية يلتقي مسؤولين من البوليس ...
- بيان المكتب الجهوي لحزب النهج الديمقراطي العمالي بالجنوب
- الدفاع التركية تعلن تحييد 58 مسلحا من حزب العمال الكردستاني ...
- في الذكرى السنوية الخامسة لانتفاضة أكتوبر 2019
- نـــــــداء حزب التقدم والاشتراكية للمشاركة في المسيرة الشعب ...
- الصين الشيوعية تحتفل بعيدها الـ75.. هل تصمد حتى المئوية؟
- تعزية الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد ا ...
- تعزية الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد ا ...
- ? أخبار الاشتراكي: 1/10/2024
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي
- تحديث. كراسات شيوعية (الهيمنة الإمبريالية وإحتكار صناعة الأس ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - اليسار الاشتراكي وبناء عدته الفكرية