أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - الدولة الوطنية والمنافسة الإقليمية















المزيد.....

الدولة الوطنية والمنافسة الإقليمية


لطفي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 6838 - 2021 / 3 / 12 - 15:50
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


-- افضى انهيار نموذج التطور الاشتراكي الى السيادة الدولية لوحدانية النهج الرأسمالي وما حمله من احتدام المنافسة الرأسمالية بين المراكز الرأسمالية المتسيدة فضلاً عن احتدامها بين المراكز الإقليمية بهدف السيطرة على الأسواق الوطنية ومصادر الطاقة معتمدة -الدول المتنافسة -اساليب التدخلات السياسية -العسكرية- الفكرية في الدول الوطنية.
-- تسود العالم علاقات دولية تتنوع أشكالها ومستوياتها تبعاً لمستوى تطور الدولة الرأسمالية وموقعها في العلاقات الدولية والمتمثلة بثلاث مستويات متابنه -الدول الرأسمالية المعولمة - والدول الرأسمالية الاحتكارية والدول الوطنية التي يدور حولها صراعاً دولياً بهدف الاستحواذ على أسواقها وثرواتها الوطنية.
-- المنافسة الرأسمالية بين مستويات المنظومة الرأسمالية العالمية تحتدم في مناطق مختلفة من العالم حيث يشكل النزاع الإقليمي بين الدولتين التركية والفارسية ناهيك عن الدولة المصرية شكلا من أشكال المنافسة الرأسمالية.
اعتماداً على الرؤية الجيو- سياسية نحاول متابعة تجليات المنافسة الإقليمية عبر ثلاث محاور أساسية --
أولا –الأيديولوجيا الناظمة لدول المنافسة الإقليمية.
ثانيا –المنافسة الإقليمية والدولة الوطنية.
ثالثا - الحركة الديمقراطية ومناهضة التهميش الرأسمالي.
استناداً الى المنهجية المعتمدة نتناول المفصل الموسوم-
أولا ---الأيديولوجيا الناظمة للمنافسة الإقليمية
تتنافس في الشرق الأوسط دول كبيرة أهمها جمهورية إيران الإسلامية والجمهورية التركية فضلا عن الدولة المصرية التي تعمل استناداً الى كونها (دولة حارسة) لمصالح الدول العربية.
اعتماداً على ذلك نعمد الى دراسة سمات المراكز الإقليمية وتحديد أدوات وحدود الصراع الهادف الى الهيمنة والتوسع الرأسمالي الإقليمي.
1- أيديولوجيا الإسلام السياسي
تعتمد كلا الدولتين الفارسية والتركية على الاسلام السياسي في توسعيها الإقليمي حيث تعتمد الدولة التركية على رؤى اخوان المسلمين السنية عاملة على بعث الامبراطورية العثمانية لغرض الهيمنة بينما ترتكز الجمهورية الإيرانية على الإسلام الشيعي المناهض للهيمنة الأجنبية الهادف الى وصول الحركات السياسية الشيعية الى السلطة الأساسية.
2 – التدخل في الشؤن الوطنية
دأبت الدولتان التركية والفارسية على التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية المجاورة وبهذا المسعى تتدخل الدولة التركية عسكريا في الأراضي العراقية والسورية هادفة بذلك الى مكافحة القوى الكردية المناهضة لنظامها السياسي المركزي ومساعدة الأطراف المناهضة لنظام الدولة العراقية السياسي. بينما تعمل الدولة الفارسية على ذات النهج التدخلي عبر مساعدة وحماية المليشيات المسلحة الضاغطة على الدولة العراقية واستقلالها بهدف تشكيل حزام شيعي لحماية مصالحها الأمنية.
3- مناهضة الحقوق القومية.
دأبت السياسية التركية على مناهضة القوى القومية المطالبة بحقوقها السياسية ومكافحة نشاطها العسكري -السياسي وبذات المسار سارت الجمهورية الإسلامية تحت شعارات طائفية لتحجيم كفاح القوميات الغير فارسية المطالبة بحقوقها القومية ومناهضة العنصرية الفارسية.
4-- التوسع الرأسمالي الاقليمي
تعتمد التركيبة الطبقية لكلا الدولتين التركية والفارسية على الشرائح التجارية الكمبورادورية الماسكة بالسلطة السياسية وروحها التوسعية الرامية الى التوسع في البلدان المجاورة وتعزيز السيطرة على الثروات الوطنية للبلدان الوطنية المجاورة.
5- انقسام الوحدة الإقليمية.
- قسمت نزاعات الهيمنة الإقليمية الدول العربية الى قسمين أحدهما متحالف مع الجار الفارسي في مكافحة نهوج السيطرة القادمة من الجانب التركي والدول الرأسمالية الكبرى والأخر متحالف مع الجانب التركي لحمايته من النزعة القومية وهيمنة السعودية على دول الخليج العرابي.
- يتجلى مضمون النزاعات الإقليمية بأيديولوجية - طائفية - سياسية تعبر عن منافسة رأسمالية بين المراكز الإقليمية متجلية -النزاعات - بأشكال مختلفة تشترطها تبعية هذا البلد او ذلك للمراكز الرأسمالية المتحكمة في الإطار الإقليمي.
--جوهر نزاعات المراكز الإقليمية يتمثل بروح الهيمنة والسيطرة على الأسواق والثروات الوطنية وما تفضي اليه تلك النزاعات من التدخل في الشؤون الداخلية واندلاع حروب الوكالة ناهيك عن الصراعات الاهلية.

ثانيا –المنافسة الإقليمية والدول الوطنية.
استنادا الى ذلك تواجه الباحث كثرة من الأسئلة منها ما هي الأيديولوجيا القادرة على بناء الدولة الوطنية الديمقراطية؟ ومنها ما هي النظم السياسية القادرة على حل النزاعات الوطنية؟ وماهي الطبقات الاجتماعية القادرة على صيانة الدولة الوطنية من التبعية والتهميش؟
اعتمادا على الأسئلة المثارة نحاول التقرب منها برؤية مكثفة.
- تحديد طبيعة المرحلة
تتسم المرحلة المعاشة بوحدانية التطور الرأسمالي وانتقال ثقل المنافسة بين المراكز الرأسمالية الدولية الى المراكز الإقليمية.
- مركز الحركة المناهضة للرأسمالية
- احتدام المنافسة بين الدول الرأسمالية الإقليمية على الثروات الوطنية والأسواق الجديدة يشترط انتقال الحركة السياسية المناهضة لروح الهيمنة الرأسمالية الى البلدان الوطنية بهذا المعنى فان الكفاح المناهض للرأسمالية كنظام سياسي – اجتماعي يتخذ ابعادا وطنية - إقليمية –دولية
3 – القوى المناهضة للرأسمالية المعولمة
- تشترط قوانين المنافسة الرأسمالية ونهوج التبعية والتهميش فضلا عن تبعية القوى الفرعية الى الرأسمالية المعولمة على القوى الطبقية الأساسية قيادة الصراع المناهض للتبعية والسيطرة الدولية.
4- التحالفات الوطنية – الإقليمية
- وحدة الكفاح المناهض للطبقات الفرعية ومناهضة نهوج التبعية والتهميش تفضي الى قيام تحالفات طبقية اممية بين الطبقات والقوى الديمقراطية في المحيط الإقليمي.
ثالثا - الحركة الديمقراطية ومناهضة التهميش الرأسمالي.
ان الموضوعات المثارة لابد من تضمينها في برنامج كفاحي وطني ديمقراطي يرتكز على الموضوعات التالية-
أ – التنسيق بين القوى الديمقراطية الوطنية في المحيط الإقليمي وترسيخ كفاحها المشترك ضد سياسة الدول الكبرى الهادفة الى الهيمنة وتهميش الدول الوطنية.
ب – مكافحة التدخلات الخارجية في الشؤون الوطنية ومناهضة النزعات التوسعية للرأسمال الإقليمي.
ج -- بناء الدول الإقليمية المتعددة القومية على أشكال فدرالية وتلبية الحقوق القومية للشعوب الأخرى.
د -- بناء تحالفات وطنية يشكل اليسار الديمقراطي قوتها الأساسية باعتباره فصيلا وطنيا رافضاً المساومة على المصالح الوطنية.
ه – بناء علاقات وطنية -اقليمية تستند الى حسن الجوار والمنافع الاقتصادية المشتركة.
اعتمادا على ما جرى استعراضه نتوصل الى الاستنتاجات التالية –
أولا—يدور صرع بين المراكز الرأسمالية الإقليمية بهدف الهيمنة على ثروات الدول العربية واسواقها الوطنية.
ثانياً –تصبح إقامة التحالفات السياسية ضرورة وطنية بسبب سياسية التبعية والتهميش التي تنتهجها الرأسمالية المعولمة.
ثالثا – ميول الهيمنة والتهميش تشترط على اليسار الديمقراطي قيادة الحركة المناهضة للتطور الرأسمالي وصيانة مصالح البلاد الوطنية.



#لطفي_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العولمة الرأسمالية والشرعية الديمقراطية
- التناقضات الدولية والبناء الديمقراطي للدولة الوطنية
- وحدانية التطور الرأسمالي والتحالفات الوطنية
- التشكيلة الاجتماعية العراقية وتفكك بنيتها السياسية
- السلطة الوطنية وشرعيتها السياسية
- الدولة الوطنية ومكافحة التبعية والتهميش
- الشرعية الوطنية وبناء الدولة الديمقراطية
- تيار الوطنية - الديمقراطية والانتخابات البرلمانية
- الدولة الوطنية والمليشيات الطائفية
- الطبقات الفرعية والبنية الطائفية للدولة العراقية
- العولمة الرأسمالية والكفاح الوطني الديمقراطي
- لطائفية السياسية وتفكك بنية الدولة الوطنية
- الطائفية السياسية وتفكك بنية الدولة الوطنية
- العلاقات الدولية وتناقضات بنيتها السياسية
- التحالفات الوطنية ودورها في الكفاح الوطني- الديمقراطي
- وحدانية التطور الرأسمالي والبناء الديمقراطي للدولة الوطنية
- الوطنية العراقية والطائفية السياسية.
- التشكيلة الاجتماعية العراقية وفعالية أحزابها الوطنية
- موضوعات حول الدولة والمليشيات المسلحة
- التحالف الوطني – الديمقراطي ومناهضة التبعية والتخريب


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - الدولة الوطنية والمنافسة الإقليمية