أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - الميليشيات الطائفية ونزعتها الارهابية















المزيد.....

الميليشيات الطائفية ونزعتها الارهابية


لطفي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 6845 - 2021 / 3 / 19 - 16:05
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تمر الدولة العراقية بحالة من الضعف والتعثر في تحقيق وظائفها الأمنية المتمثلة بأمن المواطن وخياراته السياسية والحد من انتشار المليشيات المسلحة التي أضحت حارسا امنيا مسلحاً لقواها الطائفية ومشاركاً في الوظائف (القمعية) لسلطة الدولة العراقية.
-- انطلاقا من مشاركة المليشيات المسلحة في وظائف الدولة (الأمنية) أتعرض الى ترابط وظائف المليشيات المسلحة والنزعة الإرهابية المرافقة لأنشطتها السياسية مؤكداً ان هذه الإحاطة لا تشمل العديد من المليشيات المسلحة كون بعضها يشكل جزءً من فعالية المؤسسة العسكرية المناهضة للإرهاب عن سيادة العراق الوطنية لكنني أشير الى تلك المليشيات التي تمارس أدواراً أمنية بالضد من حرية المواطن السياسية وحقوقه الديمقراطية.
على أساس ذلك التمايز أتابع أنشطة المليشيات المسلحة السياسية (الأمنية) بموضوعات عامة مكثفة –
1
- بداية أشير الى أن النزعة الإرهابية للمليشيات المسلحة تترابط وكثرة من السمات الناظمة لمواقعها ووظائفها العامة المتسمة ب --
أولا – هامشية تمثيلها الاجتماعي.
تتحدد سمة الهامشية انطلاقاً من ان المليشيات المسلحة لا تمثل طبقة اجتماعية من طبقات تشكيلة العراق الوطنية، بل هي أجنحة عسكرية تمثل أحزاب طائفية هامشية.
ثانيا – روحها الطائفية.
تمتاز المليشيات المسلحة بنهوج طائفية تمثل شرائح اجتماعية ذات توجهات سلفية -اقصائية مناهضة للروح الديمقراطية وللتعددية السياسية.
ثالثا –نزعتها الإرهابية
تقوم المليشيات المسلحة بوظائف قمعية أهمها الاعتقال التعسفي والتعذيب الوحشي في سجون سرية تابعة لأنشطتها القمعية بالضد من سياسة الدولة الوطنية.
رابعاً – معاداتها للحركات الشعبية.
تتصدى المليشيات المسلحة لأنشطة القوى السياسية والاحتجاجات الشعبية بوسائل إرهابية منها اشعال الحرائق في خيم المحتجين وتفجير مقرات الأحزاب الوطنية والاغتيالات السياسية لقادة المعارضة الشعبية.
خامساً -- مناهضتها الروح الوطنية.
تترابط فعالية المليشيات العسكرية – السياسية التخريبية مع المرجعيات الخارجية وتعمل على تنفيذ اجندته السياسية بالضد من مصالح البلاد الوطنية.
ان ترابط النزعة الإرهابية والمليشيات المسلحة جرى تفعيلها في الآونة الأخيرة حيث شهدت ساحات الكفاح الشعبي الكثير من اعمال الاختطاف والسجن وحرق الخيم ومقرات الأحزاب المناهضة للطائفية السياسية الامر الذي يتطلب وضع أنشطتها تحت الجرائم الجنائية.
2
- بات معروفاً ان هيمنة الدولة على وظائفها العسكرية – والأمنية يعتبر شكلاً من اشكال سيادتها الاحتكارية على حدودها الوطنية.
- الاحتلال الأمريكي للعراق أنتج كثرة من المشاكل السياسية والاجتماعية نتعرض لها عبر الموضوعات التالية—
1-تعيش الدولة ومنذ الإطاحة بالنظام الديكتاتوري والاحتلال الأمريكي للعراق صراعاً متواصلاً مع القوى الإرهابية الوافدة وارهاب القوى المسلحة الطائفية المناهضة لقوانين الدولة وأمنها الوطني.
2- أدى الاحتلال الأمريكي للعراق الى ظهور فئات طبقية جديدة ناتجة عن تشكل طبقات كمبورادورية فرعية تعني بالاستيراد والتصدير.
3- ترابط الطبقات الفرعية بتحالفات سياسية اقتصادية مع الجار الطائفي ومع الرأسمال الدولي.
4- بسبب هامشيتها وتحالفاتها الدولية – الإقليمية تخلت الطبقات الفرعية عن وطنيتها وتطور بلادها الاجتماعي.
5– لغرض حماية مصالحها الطبقية ولضيق قاعدتها الاجتماعية اعتمدت القوى الطبقية الناشئة على مليشيات طائفية مسلحة.
6 - تلازمت التغيرات المشار اليها وبناء سلطة سياسية محاطة بكثرة من الثغرات أهمها -
أ—جرى بناء سلطة الدولة الجديدة اعتماداً على المساومة الطائفية -السياسية ومساعدة أمريكية – إقليمية.
ب- اقتسام أجهزة الدولة السيادية العراقية بين الكتل والاحزاب الطائفية.
ج-- تقاسم السيطرة على الثروة الوطنية عبر بناء مشاريع تحت حراسة وتمويل القوى والشرائح المالية الطائفية.
د- انشاء قوى مسلحة رديفة للمؤسسة العسكرية بهدف استخدامها ضد القوى الوطنية وحماية مصالح الطبقات الفرعية الطائفية.
ه- انشاء مظلة من التحالفات الإقليمية - الدولية بهدف حماية القوى الطائفية السائدة في تشكيلة العراق الاجتماعية.
ان السمات المشار اليها أعاقة بناء دولة وطنية مستقلة فاتحة الطريق امام اخطار جسيمة تجسدت ب –
– سيادة الفوضى السياسية والعسكرية في بناء دولة العراق الوطنية.
-انتشار المليشيات المسلحة الحاملة للإرهاب السياسي والجاهزة لصراعات عسكرية- أهلية.
- مشاركة المليشيات المسلحة لوظائف الدولة العسكرية – الأمنية ومساهمتها في جباية واردات المنافذ الحدودية.
ان التغيرات الاقتصادية – السياسية الجارية في تشكيلة العراق الوطنية أعاقة بناء الأحزاب السياسية واشاعت كثرة من الأحزاب والتجمعات الوهمية.
3
نحو بناء تقاربات وطنية - ديمقراطية
ان مخاطر تفكيك الدولة العراقية وشيوع الفوضى في حياة البلاد السياسية يتطلب من القوى الوطنية الديمقراطية التعاون والاتفاق على ضوابط وطنية - ديمقراطية تساهم في انتشال العراق من محنته الشاملة عبر إجراءات سياسية اقتصادية ملحة يتصدرها كما أرى --
أولا – -- بناء الدولة العراقية على أسس وطنية - ديمقراطية مستندة على توازن مصالح طبقاتها الفاعلة اقتصادياً.
ثانياً—حماية الدولة الوطنية لنشاط الأحزاب الوطنية – الديمقراطية ومعاقبة القوى المعتدية على حرية المواطن وخياراته الفكرية- السياسية.
ثالثاً –بناء المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية على الروح الوطنية بعيدا عن المحاصصة الطائفية والتركيز على مهامها الأساسية المتمثلة بالدفاع عن هوية العراق الوطنية.
رابعاً – حل كافة المليشيات المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة الوطنية وانهاء فعالية المليشيات القمعية.
خامساً– الغاء السجون السرية التابعة للمليشيات المسلحة وإطلاق سراح سجناء الراي والاحتجاجات الشعبية.
سادساً – بناء سياسة خارجية تحترم سيادة العراق وحماية مصالحه الوطنية.
ان الموضوعات الفكرية السياسية المشار اليها تبعد دولة العراق الوطنية عن النزاعات الاهلية وتفضي الى بناء مؤسساتها السيادية على الروح الوطنية - الديمقراطية الراعية لكل الطبقات الاجتماعية والعاملة على احترام معتقدات أديانها السماوية وطوائفها الدينية.



#لطفي_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة الوطنية والمنافسة الإقليمية
- العولمة الرأسمالية والشرعية الديمقراطية
- التناقضات الدولية والبناء الديمقراطي للدولة الوطنية
- وحدانية التطور الرأسمالي والتحالفات الوطنية
- التشكيلة الاجتماعية العراقية وتفكك بنيتها السياسية
- السلطة الوطنية وشرعيتها السياسية
- الدولة الوطنية ومكافحة التبعية والتهميش
- الشرعية الوطنية وبناء الدولة الديمقراطية
- تيار الوطنية - الديمقراطية والانتخابات البرلمانية
- الدولة الوطنية والمليشيات الطائفية
- الطبقات الفرعية والبنية الطائفية للدولة العراقية
- العولمة الرأسمالية والكفاح الوطني الديمقراطي
- لطائفية السياسية وتفكك بنية الدولة الوطنية
- الطائفية السياسية وتفكك بنية الدولة الوطنية
- العلاقات الدولية وتناقضات بنيتها السياسية
- التحالفات الوطنية ودورها في الكفاح الوطني- الديمقراطي
- وحدانية التطور الرأسمالي والبناء الديمقراطي للدولة الوطنية
- الوطنية العراقية والطائفية السياسية.
- التشكيلة الاجتماعية العراقية وفعالية أحزابها الوطنية
- موضوعات حول الدولة والمليشيات المسلحة


المزيد.....




- مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية يلتقي مسؤولين من البوليس ...
- بيان المكتب الجهوي لحزب النهج الديمقراطي العمالي بالجنوب
- الدفاع التركية تعلن تحييد 58 مسلحا من حزب العمال الكردستاني ...
- في الذكرى السنوية الخامسة لانتفاضة أكتوبر 2019
- نـــــــداء حزب التقدم والاشتراكية للمشاركة في المسيرة الشعب ...
- الصين الشيوعية تحتفل بعيدها الـ75.. هل تصمد حتى المئوية؟
- تعزية الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد ا ...
- تعزية الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد ا ...
- ? أخبار الاشتراكي: 1/10/2024
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي
- تحديث. كراسات شيوعية (الهيمنة الإمبريالية وإحتكار صناعة الأس ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - الميليشيات الطائفية ونزعتها الارهابية