أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - العولمة الرأسمالية والتحالفات الدولية















المزيد.....

العولمة الرأسمالية والتحالفات الدولية


لطفي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 7020 - 2021 / 9 / 15 - 16:08
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


-انهيار نموذج التطور الاشتراكي افضى الى سيادة النموذج الرأسمالي في المنظومة الدولية واكتسبت العلاقات الدولية سمات عديدة أبرزها ظهور تناقضات رأسمالية جديدة وتراجع تناقضات اخرى وبهذا الإطار أمست المنافسة الرأسمالية بين الدول واحدة من القوانين الأساسية الناظمة للعلاقات الدولية وتبعاً لذلك تجذرت كثرة من التعارضات الناظمة للسيادة الدولية للتطور الرأسمالي.
-اعتماداً على تلك التبدلات نسعى الى تحديد أشكال التحالفات الدولية والقوانين الناظمة لوحدانية التطور الرأسمالي واشكال النزاعات الدولية التي أفرزتها قوانين الرأسمالية المعولمة وفق المفاصل التالية --
أولا –العولمة الرأسمالية والعلاقات الدولية.
ثانيا- العولمة الرأسمالية والتحالفات العسكرية.
ثالثاً – مواقع الدول الوطنية في العلاقات الدولية.
ارتكازا على العدة المنهجية المشار اليها نحاول متابعة مضامينها بتكثيف بالغ.
أولا –العولمة الرأسمالية والعلاقات الدولية.
مرت الرأسمالية بمراحل تاريخية متعددة منها رأسمالية المنافسة الدولية ومنها الرأسمالية الاحتكارية وصولا الى مرحلتها المتسمة بعولمة رأسمال.
-- حملت العولمة الرأسمالية قوانين جديدة تتصدرها قوانين رئيسية متمثلة بقوانين الهيمنة الدولية وما تفرزه من قوانين التبعية والتهميش والالحاق.
بهذا التنميط المنهجي يمكن تحديد العولمة مرحلة جديدة من مراحل تطور راس المال الاحتكاري وبهذا التوصيف نسعى الى تأشير القوانين الأساسية المتلازمة ومسار العولمة الرأسمالية والمتمثلة ب-
- الهيمنة والتسيد.
تسعى المراكز الرأسمالية الى الهيمنة والتسيد في العلاقات الدولية وما يشترطه ذلك من نزاعات وحروب بين الدول بهدف ضبط تطور العلاقات الدولية ومصالح الاحتكارات الدولية.
- تراجع دور الدولة.
- يتراجع دور الدولة في المراكز الرأسمالية ويتضاءل دورها في إدارة تشكيلتها الاجتماعية بعد سيطرة الاحتكارات الدولية حيث لم تعد الدولة الرأسمالية -- أداة لتلطيف الصراعات الطبقية-- بل أداة لخدمة تطور الاحتكارات الدولية.
-- التبعية والالحاق
تسعى المراكز الرأسمالية المعولمة الى الحاق الدول الوطنية بالاحتكارات الدولية ووضع مسار تطورها في خدمة مصالح الاحتكارات الدولية.
- انطلاقاً من قانون التطور المتفاوت الرأسمالي تسعى الاحتكارات الدولية الى تطوير المناطق الغنية واهمال المناطق الفقيرة في الدول الوطنية وما يجره ذلك من حروب داخلية وتدخلات عسكرية وما يشترطه من بناء تحالفات عسكرية –سياسة.
ثانيا- العولمة الرأسمالية والتحالفات العسكرية.
المنافسة الرأسمالية بين الاحتكارات الدولية أدت الى نشوء تحالفات اقتصادية - سياسية بين المراكز الرأسمالية وبهذا السياق أفرزت التجربة التاريخية المنصرمة اشكالا عديدة من التحالفات الدولية أهمها-
1-التحالف الأطلسي
ظهر التحالف الأطلسي بعد الحرب العالمية الثانية بهدف مواجهة الدول الاشتراكية وصيانة مصالح احتكاراته الدولية وفي مجرى النزاعات الدولية تحول حلف الأطلسي الى قوة تدخلية (مشاركة) في النزاعات الوطنية -الدولية.
-- تشد المراكز الرأسمالية المهيمنة في التحالف الاطلسي أيديولوجية (اممية) عابرة للمصالح الوطنية – القومية تسعى الى سيادة الاحتكارات في العلاقات الدولية.
- ان الموضوعات المشار اليها تصطدم بالروح القومية والمنافسة الدولية بين دول التحالف الأطلسي وما تحمله من اسباب تفككه وانهياره.
2-الاتحاد الأوربي
- تأسس الاتحاد الاوربي لغرض بناء سوق اوربية مشتركة، وبينت التجربة التاريخية تعايش ثلاث مستويات في بنيته الاتحادية يتمثل المستوى الأول بالمراكز الرأسمالية الساعية الى الهيمنة على الاتحاد ومساره السياسي. اما المستوى الثاني يتشكل من الدول العاملة على تطوير مصالحها الوطنية عبر مشاركتها في التحالفات الدولية. اخيراً يتمثل المستوى الثالث بالدول الاوربية الخارجة من النظم الاشتراكية والمتعاونة مع الولايات المتحدة الامريكية الهادف الى حماية خارجية.
- تشير التطورات الدولية الى ان الاتحاد الأوربي يسعى الى بناء قوته العسكرية لغرض التدخل العسكري في النزاعات الإقليمية - الوطنية بهدف صيانة مصالحه الاستراتيجية وما يحمله ذلك من تناقض بين المراكز الرأسمالية.
- وبهذا المسار تتحصن العقيدة السياسية للاتحاد الاوربي بالايدلوجية القومية الهادفة الى صيانة مصالح مراكزه الدولية المتعارضة وكوسموبولوتية رأس المال المعولم.
3-التعاون الصيني الروسي.
-يرتكز التعاون الصيني - الروسي على مكافحة التدخلات العسكرية الخارجية في النزاعات الوطنية ويسعى الى صيانة دوله من أخطار التحالفات الدولية العسكرية الأخرى.
--- يعتمد التعاون الصيني- الروسي على مفهوم الوطنية والاممية الاشتراكية المتضمنة صيانة مصالحه الوطنية ورفاه طبقات تشكلاته الاجتماعية، ويرتكز (التحالف) عل قوة عسكرية قادرة على منع التحالفات العسكرية المناهضة من القيام بمغامرات حربية.
- التغيرات الدولية ومساعي التحالف الأطلسي في محاصرة التعاون الروسي - الصيني تسمح بالقول ان التعاون المذكور قد يتطور الى تحالف عسكري تشترطه سياسية التحالفات الدولية الأخرى.
ثالثاً – مواقع الدول الوطنية في العلاقات الدولية.
تمثل الدول الوطنية المستوى الثالث في العلاقات الدولية والذي تتباين نظمه السياسية بين التبعية والاستقلال عن التحالفات الدولية.
- تتمثل الصراعات الدولية بالسيطرة على ثروات وأسواق الدول الوطنية لذلك تتعدد طرق واشكال السيطرة على هذه البلدان.
-- التجربة الدولية تشير الى ميلين للهيمنة او (التحالف) مع البلدان الوطنية يتمثل الأول منهما بالتعاون لغرض صيانة الاستقلال والتطور الوطني ويتمثل الثاني بالتبعية والالحاق الذي تمارسه المراكز الرأسمالية الكبرى.
- استنادا لذلك تشكل الدول الوطنية مضمون المنافسة الدولية وتبقى منبعاً أساسيا للتحالفات الدولية ويشكل بناء نظمها الديمقراطية أساساً لتطور العلاقات الدولية والتعاون المشترك المرتكز على المصالح الوطنية.
- الدول الوطنية يشدها مشروع الوطنية الديمقراطي الذي يتمثل جوهره في بناء دول وطنية تتركز على تحالفات سياسية طبقية بهدف تعزيز الاستقلال الوطني وتنمية روح التعاون الوطني- الديمقراطي.
-- الوطنية - الديمقراطية ترتكز على الموضوعات التالية -
أولاً- بناء أنظمة ديمقراطية قادرة على صيانة الدولة الوطنية من التبعية والتهميش.
ثانياً-- تطوير تشكيلة اجتماعية وطنية ترتكز على حماية المصالح الطبقية للقوى المنتجة في الاقتصاد الوطني.
ثالثاً-- مكافحة ميول التبعية والتهميش التي تنتجها الرأسمالية المعولمة المتحالفة مع الشرائح والطبقات الفرعية.
رابعاً-- الاصطفاف مع دول العالم الراغبة بالتعاون على أساس المساواة وصيانة المصالح الوطنية -الدولية.
خامساً-- مناهضة التدخلات العسكرية – السياسية الكابحة للتطور الوطني المستقل.
ان انتقال مركز الكفاح الدولي الى الدول الوطنية يشترط بناء تحالفات وطنية - دمقراطية قادرة على بناء اصطفافات دولية مناهضة للتدخلات العسكرية ومناهضة التبعية والتهميش والالحاق.



#لطفي_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العولمة الرأسمالية وفعالية الدولة الوطنية
- الدولة العراقية وتراجع هيمنتها السيادية
- الرأسمالية المعولمة والتحالفات الوطنية
- التحالف الديمقراطي ووحدة اليسار الاشتراكي
- التوسع الرأسمالي والتدخلات الدولية
- اليسار الاشتراكي وبناء الدولة الديمقراطية
- وحدانية التطور الرأسمالي ومهام اليسار الكفاحية
- اليسار الديمقراطي ودولة العدالة الوطنية.
- الطائفية السياسية وتفكك وحدة الدولة الوطنية
- اليسار الاشتراكي وبناء عدته الفكرية
- الوطنية الديمقراطية والانتخابات التشريعية
- تحالف اليسار -الديمقراطي وأهميته التاريخية
- الطائفية السياسية ومخاطر تفكك الدولة الوطنية
- الدولة الفدرالية وفاعلية اليسار الاشتراكي
- وحدانية التطور الرأسمالي وعسكرة السياسية الدولية
- وحدانية التطور الرأسمالي ودولة العدالة الوطنية.
- الدولة الوطنية وتراجع بنيتها السياسية
- المنافسة الرأسمالية وأساليب الهيمنة الدولية
- الدولة الوطنية وتحالف اليسار الديمقراطي
- اليسار الديمقراطي ومناهضة الالحاق والتخريب


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - العولمة الرأسمالية والتحالفات الدولية