أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - العولمة الرأسمالية وتراجع الفكر القومي















المزيد.....

العولمة الرأسمالية وتراجع الفكر القومي


لطفي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 7052 - 2021 / 10 / 20 - 15:01
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


شغلت المسألة القومية حيزاً أساسيا في الفكر السياسي المعاصر لارتباطها بحق تقرير المصير وقيام الدول الوطنية المستقلة، وبهذا المضمون لعبت الحركات القومية أدورا مشهودة في كفاح حركة التحرر الوطني العالمية.
- الدور المتميز للقضية القومية في حركة التحرر الوطني العالمية تراجع في المرحلة الراهنة من التوسع الرأسمالي حيث أدخلت الرأسمالية المعولمة تغيرات فكرية-- سياسية افضت الى انحسار فعاليته السياسية.
استنادا الى التغيرات التي أحدثها الطور الرأسمالي المعولم على المسألة القومية أحاول متابعة تراجع الفكر السياسي القومي وتأشير بدائله السياسية الهادفة الى مناهضة التبعية والتهميش على اساس الموضوعات الفكرية – السياسية التالية –
أولا ً- الرأسمالية المعولمة وتراجع الفكر القومي.
ثانياً -السياسة الدولية وبنيتها الأيدلوجية.
ثالثاً- الرأسمالية المعولمة والوطنية الديمقراطية.
أولا ً- الرأسمالية المعولمة وتراجع الفكر القومي.
-احتلت المسألة القومية وفكرها السياسي الهادف الى الاستقلال من الهيمنة الاستعمارية وبناء الدول الوطنية حيزا أساسيا في كفاح الشعوب المستعمرة، وبهذا السياق ساهمت كتلة الدول الاشتراكية بدعم الشعوب المستعمرة الهادف الى بناء الدول الوطنية المستقلة حيث شكلت المسالة القومية رافدا أساسيا من روافد حركة التحرر الوطنية.
- اعتماداً على كفاحها الوطني حققت الحركة القومية مطالبها السياسية الساعية الى بناء دول وطنية مستقلة والتخلص من الهيمنة الكولونيالية.
-- الدول الوطنية الجديدة حملت عداء للديمقراطية السياسية لأسباب كثيرة منها (أ) العقلية العسكرية لقيادتها السياسية. (ب) النهوج الديكتاتورية في إدارة السلطة السياسية. (ج) هيمنة الشرائح البيروقراطية على أجهزة الدولة الإدارية. (د) البرامج الأيديولوجية لأحزاب تشكيلتها السياسية المتسمة بروح أيديولوجية.
- التجربة التاريخية المنصرمة اثبتت ان معاداة الديمقراطية السياسية تفضي الى الإرهاب وسيادة الطبقات الفرعية على الاقتصادات والثروات الوطنية.
- سيادة الطبقات الفرعية ونهوجها الديكتاتورية وطد كفاح التيارات الوطنية الديمقراطية الهادفة الى بناء دول وطنية متطورة تستند الى تضامن طبقاتها الاجتماعية الرافضة للتبعية والتهميش.
- هيمنة الطبقات الفرعية على سلطة البلاد السياسية أعاقت بناء دولة الوحدة الوطنية ولم يؤد الى مكافحة النزعات التسلطية على القوميات الاخرى فضلا عن سيادة الإرهاب ضد القوى الوطنية الأخرى.
ثانياً -السياسة الدولية وبنيتها الأيدلوجية.
-- مر تطور الدول الوطنية بمراحل مختلفة منها مرحلة نشوء الدولة الوطنية بمساعدة الدول الكولونيالية وما نتج عنها من ظهور تشكيلة اجتماعية متمايزة، ومنها مرحلة الاستقلال والسيادة الوطنية، وآخرها سيادة الرأسمال المعولم الحامل لقوانين تهميش الدول الوطنية والحاقها بمصالحه الاحتكارية.
- قوانين الرأسمالية المعولمة الكونية المتسمة بالتفكك والتهميش مهدت الطريق امام تطوير الحركة الوطنية وترسيخ كفاحها المناهض لقوانين التبعية والالحاق.
- انطلاقاً من ذلك يسود دول العالم المناهضة للتبعية والتهميش حركتان سياستان تتمثلان ب- (1 )- حركات اليمين القومي المتطرف الهادفة الى صيانة الدولة الرأسمالية المتطورة من قوانين التبعية والتهميش.
(2 )– الوطنية الديمقراطية الناظمة لكفاح القوى الديمقراطية في الدول الوطنية.
- نهوض اليمين القومي المتطرف في البلدان الرسمالية المتطورة المناهضة للعولمة الرأسمالية يسعى الى فك التحالفات العسكرية – الدولية وما ينتجه ذلك من نزاعات عسكرية وحروب إقليمية.
- الرأسمالية العولمة افضت الى انشطار بنية السياسة الدولية الى ثلاث مناهج سياسية- فكرية تتجسد ب-
أولاً - النزعة الكسوبولوتية التي تعمل على ارسائها الدول الرأسمالية المعولمة والعابرة للمصالح القومية والوطنية.
ثانياً – انتشار نزعات اليمين المتطرف عند الأحزاب والقوى القومية السائدة في بلدان الرأسمالية المتطورة.
ثالثاً – مشروع الوطنية الديمقراطية المناهضة لميول التبعية والالحاق الملازمة لنهوج الطبقات والشرائح الاجتماعية الفرعية في التشكيلات الوطنية.
- انقسام دول العالم على أساس تياراتها السياسية السائدة في السياسة الدولية المتمثلة بالكسموبولوتية العابرة للسمات الوطنية والقومية ونزعات اليمين المتطرف الداعية للعزلة الدولية ومعاداة الاغراب فضلاً عن مشروع الوطنية الديمقراطية العاملة على الانفكاك من الهيمنة الدولية تدفع السياسة الدولية الى العسكرة والحروب الداخلية والإقليمية.
اعتمادا على ذلك يمكن القول ان الرأسمالية المعولمة وأيدولوجيتها الكسموبولوتية تحمل بذور الانقسام، والإرهاب، والحروب الداخلية، والإقليمية.
ان الرؤية المشار اليه تدفع القوى الوطنية الى تبني سياسة وطنية – ديمقراطية تبعد بلدانها عن النزاعات السياسية الحاملة لبذور الخراب والتفكك الاجتماعي.
ثالثاً- الرأسمالية المعولمة والوطنية الديمقراطية.
يشكل مشروع الوطنية الديمقراطية طريقا ضامناً لتطور الدول الوطنية وبهذا المسار تقدم دول الاشتراكية السابقة نموذجا الطريق الضامن الهادف الى بناء دول وطنية مستقلة ترعى شئون تشكيلاتها الاجتماعية.
- أهمية الطريق الضامن تتأتى من انتقال الصراعات الدولية السابقة بين الاشتراكية والرأسمالية الى البلدان النامية وتبعاً لذلك يشكل مشروع الوطنية - الديمقراطية اساسا لإبعاد الدول الوطنية عن النزاعات الداخلية والهيمنة الخارجية.
- مشروع الوطنية الديمقراطية يرتكز على–
اولاً- بناء الدول الوطنية ونظمها السياسية على أساس الشرعية الديمقراطية والمشاركة الوطنية.
ثانياً- ارتكاز تشكيلة الدولة الاجتماعية على أساس الموازنة الطبقية بين مصالح طبقات وفئاتها الاجتماعية.
ثالثاً- اعتماد المنافسة الديمقراطية المنبثقة من برامج سياسية –اجتماعية والهادفة الى مكافحة ميول التبعية والتخريب.
رابعاً —ضمان الحريات السياسية للقوى والاحزاب الوطنية الضامنة لمصالح البلاد الوطنية ا ومناهضة التبعية.
خامساً- اقامة علاقات دولية - اقليمية تستند الى صيانة المصالح الوطنية وتنمية تشكيلة البلاد الاجتماعية فضلاً عن مناهضة ميول التبعية والالحاق.
سادساً – رفض التحالفات العسكرية واعتماد علاقات وطنية - دولية متوازنة بين القوى الدولية المتنازعة وتطوير مبادئ التضامن لمواجهة العدوان والتدخلات العسكرية.
ان مضامين مشروع الوطنية - الديمقراطية المشار اليها تشكل رفضا وطنياً لسياسة الإلحاق التي تنتهجها الدولة الرأسمالية المعولمة ويكافح سياسية اليمين المتطرف المناهض للتعاون الدولي.
اخيراً لابد من التأكيد على مشروع الوطنية الديمقراطية يتجاوب ومصالح الطبقات والقوى الاجتماعية المناهضة للطبقات والفئات الفرعية المهيمنة على سلطة البلاد السياسية.



#لطفي_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موضوعات حول الشرعتين الديمقراطية والانتخابية
- المؤسسة العسكرية العراقية وانحسار هيمنتها
- الطائفية السياسية والوطنية العراقية
- العولمة الرأسمالية والتحالفات الدولية
- العولمة الرأسمالية وفعالية الدولة الوطنية
- الدولة العراقية وتراجع هيمنتها السيادية
- الرأسمالية المعولمة والتحالفات الوطنية
- التحالف الديمقراطي ووحدة اليسار الاشتراكي
- التوسع الرأسمالي والتدخلات الدولية
- اليسار الاشتراكي وبناء الدولة الديمقراطية
- وحدانية التطور الرأسمالي ومهام اليسار الكفاحية
- اليسار الديمقراطي ودولة العدالة الوطنية.
- الطائفية السياسية وتفكك وحدة الدولة الوطنية
- اليسار الاشتراكي وبناء عدته الفكرية
- الوطنية الديمقراطية والانتخابات التشريعية
- تحالف اليسار -الديمقراطي وأهميته التاريخية
- الطائفية السياسية ومخاطر تفكك الدولة الوطنية
- الدولة الفدرالية وفاعلية اليسار الاشتراكي
- وحدانية التطور الرأسمالي وعسكرة السياسية الدولية
- وحدانية التطور الرأسمالي ودولة العدالة الوطنية.


المزيد.....




- الشرطة تعتقل متظاهرين مناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة في ج ...
- العدد 555 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجيش التركي -يحيد- 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف ...
- اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما ...
- شاهد ما قاله السيناتور ساندرز لـCNN عن تعليق أمريكا شحنات أس ...
- م.م.ن.ص// يوم 9 ماي عيد النصر على النازية.. يوم الانتصار الع ...
- آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في -يوروفيجن-
- من جهينة عن خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانيتيه (1)
- السويد.. آلاف المتظاهرين يحتجون على مشاركة إسرائيل في مسابقة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - العولمة الرأسمالية وتراجع الفكر القومي