أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهير الصباغ - اسرائيل: -فيلا في غابة- ام مستعمرة استيطانية تدعى صهيونستان؟













المزيد.....

اسرائيل: -فيلا في غابة- ام مستعمرة استيطانية تدعى صهيونستان؟


زهير الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 7073 - 2021 / 11 / 10 - 09:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إسرائيل: "فيلا في غابة" ام مستعمَرة استيطانية تدعى صهيونستان؟
تتناول الدراسة الحالية ظاهرة العنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي. سوف أقوم بتحليل نقدي للايديولوجيا التي تدعم العنصرية داخل النسيج الاجتماعي للمجتمع الإسرائيلي.

وبالرغم من ظهور مؤشرات العنصرية بشكل بارز ضد كل من اليهود الشرقيين، اليهود الاثيوبيين، اللاجئين الافارقة، والعمال الأجانب، فان هذه الدراسة ستركز على العنصرية التي يتم ممارستها ضد السكان الاصليين من العرب الفلسطينيين. وسيتم تناول الأنواع الأخرى من العنصرية في دراسة ساقوم باجرائها في المستقبل.

وبالتالي، فإن المقال البحثي التالي لن يستعرض جوانب وتاريخ العنصرية الصهيونية ضد المواطنين الفلسطينيين الاصليين في إسرائيل، بل سيكون تحليلا للأسباب والدوافع التي تقف وراء ظاهرة العنصرية الصهيونية.
تعريفات العنصرية
إن العنصرية، تاريخيا، هو مفهوم قام الأوروبيون بتطويره قبل خمسة قرون. وتم تعريفه، بطرق مختلفة، من قبل عدد من العلماء، ولم تكن العريفات موحدة ولا شاملة.
وفقا للموسوعة البريطانية، فان العنصرية هي،
... الاعتقاد بأن البشر قد ينقسمون إلى كيانات بيولوجية منفصلة وحصرية تسمى "الأجناس"؛ وأنه توجد علاقة سببية بين السمات الجسدية الموروثة والسمات الشخصية والفكر والأخلاق وغيرها من السمات الثقافية والسلوكية؛ وأن بعض الأجناس متفوقة بالفطرة على غيرها. كما ينطبق هذا المصطلح على المؤسسات والنظم السياسية أو الاقتصادية أو القانونية التي تمارس التمييز أو تديمه على أساس العرق أو تعزز بطريقة أخرى التفاوتات العرقية في الثروة والدخل والتعليم والرعاية الصحية والحقوق المدنية وغيرها من المجالات...( Smedley, Audrey, “Racism”, https://www.britannica.com. Retrieved on: 15-1-2021)
وعلاوة على ذلك، فان "... الفكرة الخاطئة بأن الناس "البيض" هم بطبيعتهم أكثر ذكاء وقدرة وإنسانية من الأشخاص غير البيض، أصبحت مقبولة في جميع أنحاء العالم. وأصبح تصنيف الناس هذا مبرِرا للاستعمار الأوروبي واستعباد الشعوب الافريقية فيما بعد ..." (Ibid.)
في الواقع، فان العنصرية، هي مفهوم من صنع الإنسان، وهو يفتقر إلى أي أساس علمي رصين. وعلاوة على ذلك، فإن الطبقة الرأسمالية الحاكمة قد رسخت هذا المفهوم ليصبح جزءا من أيديولوجيتها الحاكمة. ووفقا للثوري الهاييتي اليساري، جان ماكاندال، فإن للعنصرية بعدا اجتماعيا. إنه،

... نظام من السلوكيات التي تنظم بطريقة قمعية جدا علاقة الطبقة المعادية أساسا... من أجل إعادة إنتاج المجتمع بأكمله، لمصلحة الطبقات المهيمنة. وتشمل العنصرية العلاقات الطبقية والعداء الطبقي. بعض السلوكيات الأيديولوجية [التقاليد والعادات] تتجاوز أنماط الإنتاج المختلفة وقد تكيفت مع أسلوب الإنتاج الحالي.( Makandal, Jan, “A Contribution to the Ongoing Debate on Racism”, https://www.koloksyon.inip.org, 7-1-2015)

الأيديولوجية الصهيونية الحاكمة
في كتابهما "الأيديولوجية الألمانية – أطروحات عن فيورباخ"، حلل، كل من كارل ماركس وفريدريك إنجلز، أيديولوجية الطبقات الحاكمة الرأسمالية. وأكدا
إن أفكار الطبقة الحاكمة هي في كل حقبة الأفكار الحاكمة، أي الطبقة التي هي القوة المادية الحاكمة للمجتمع، هي في الوقت ذاته قوتها الفكرية الحاكمة. الطبقة التي تملك وسائل إنتاج المواد، لديها، في الوقت ذاته، السيطرة على وسائل الإنتاج الفكري، حيث انه، وبشكل عام، فان أفكار أولئك الذين يفتقرون إلى وسائل الإنتاج الفكري تخضع لتلك الطبقة. الأفكار الحاكمة ليست أكثر من التعبير المثالي للعلاقات المادية المهيمنة، والعلاقات المادية المهيمنة التي تم ادراكها كالأفكار.( Marx, Karl, “The German Ideology - Theses on Feuerbach / Introduction to the Critique of Political Economy”, https://www.goodreads.com. Accessed on: 23-3-2021)
شكل الوعي البرجوازي للاستعمار الاستيطاني، الأفكار الحاكمة منذ إنشاء المشروع الاستعماري الصهيوني. ومن خلال عملية الحكم، غرست هذه الأيديولوجية الاستيطانية الاستعمارية داخل النسيج الاجتماعي للمجتمع الصهيوني. وانتشرت هذه الأيديولوجية في جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية من مجتمع المستوطنين الصهيوني. واثرت هذه الأيديولوجية الاستيطانية الاستعمارية على جميع الطبقات الاجتماعية، بما في ذلك الطبقة العاملة اليهودية. ونتيجة لذلك، ومن خلال عملية التلقين الإيديولوجي العنصري، طور العمال اليهود وعيا عنصريا زائفا.
ويظهِر العمال الإسرائيليون اليهود الكراهية العنصرية تجاه العمال العرب الفلسطينيين. وهم لا يتعاطفون مع العمال العرب الفلسطينيين الذين يتعرضون للتمييز ويحصلون على أجور أقل من العمال اليهود، وهم ألاكثر استغلالا من قبل البرجوازية الاستيطانية الصهيونية. كما أنهم لا يرون أي مصالح مشتركة مع العمال العرب الفلسطينيين.
التعصب العنصري للقادة الصهاينة
ومع ترسيخ التفوق اليهودي في الوعي الجماعي للجماهير الإسرائيلية، عبر زعمائهم العنصريون عن ذلك عن طريق الألقاب العنصرية.
وفي محاولة لإهانة السكان الفلسطينيين الاصليين، استخدمت القابهم العنصرية مزيجا من أسماء الحيوانات البرية والحشرات. وفي ما يلي مجموعة من الألقاب العنصرية التي استخدمها السياسيون الصهاينة.
بعد فشل محادثات كامب ديفيد مع ياسر عرفات، وصف إيهود باراك، رئيس وزراء إسرائيل السابق، الفلسطينيين بأنهم "... تماسيح، كلما أعطيتهم اللحوم، يريدون المزيد."( Yahoo/Answers, “what do you think of these quotes from Israelis about Palestinians?”, https://answers.yahoo.com. Retrieved on: 17-2-2021)
أثناء مناقشة استئناف محادثات السلام، وفي مقابلة إذاعية في عام 2013، وصف عضو البرلمان اليهودي ونائب وزير الدفاع إيلي بن دهان الفلسطينيين بالشروط التالية. "بالنسبة لي، هم مثل الحيوانات، انهم ليسوا بشرا".( Pileggi, Tamar, “New deputy defense minister called Palestinians ‘animals’”, https://www.timesofisrael.com, 11-5-2015)

ووصف، عضو الليكود في البرلمان أورين حازان، الفلسطينيين بانهم "كلاب"، و"إرهابيين" و"وحوش".( Deger, Allison, “Israeli lawmaker calls Palestinians visiting relatives in Israeli prison ‘beasts’ and ‘human scum’ ”, http://mondoweiss.net, 26-12-2017)
أما القادة الصهاينة الآخرون، فتاريخهم طويل ومليء بمقارنة الفلسطينيين بالحيوانات. ففي كلمة ألقاها أمام البرلمان الصهيوني، وصف، رئيس وزراء الليكود السابق مناحيم بيغن، الفلسطينيين بأنهم "وحوش تسير على قدمين اثنتين."( Quoted in Amnon Kapeliouk, "Begin and the Beasts", New Statesman, 25 June 1982. As reproduced by Yahoo/Answers, “what do you think of these quotes from Israelis about Palestinians?”, https://answers.yahoo.com. Retrieved on: 17-2-2021)
وفي كلمة ألقاها أمام المستوطنين اليهود، صرح رئيس الوزراء الصهيوني السابق اسحاق شامير بإن "الفلسطينيين سيسحقون كالجنادب... وسيتم تهشيم رؤوسهم على الصخور والجدران. "( As quoted by the New York Times, April 1, 1988. Reproduced by Yahoo/Answers, “what do you think of these quotes from Israelis about Palestinians?”, https://answers.yahoo.com. Retrieved on: 17-2-2021)
اما رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، رافائيل إيتان، فصور حالة الفلسطينيين بعد توغل الاستيطان الاستعماري في الأرض الفلسطينية، على النحو التالي. "عندما نكون قد استقرينا في الأرض، فان العرب لن يكونوا قادرين على عمل شيء سوى الهرولة حولنا مثل الصراصير المخدرة في زجاجة".( Yahoo/Answers, “what do you think of these quotes from Israelis about Palestinians?”, https://answers.yahoo.com. Retrieved on: 17-2-2021)
وفي كلمة ألقاها أمام البرلمان، أعلن وزير الليكود وزعيم أكبر مجموعة ضغط للمستوطنين، يحيئيل حزان، أن "العرب ديدان. تجدهم في كل مكان مثل الديدان، تحت الأرض وكذلك فوقها... "( Shirazi, Nima, “Netanyahu s Zoomorphic Bigotry: A Retrospective”, http://www.wideainamerica.com, 10-2-2016)
وصورت وزيرة العدل السابقة وأحد قادة حزب "البيت اليهودي"، أيليت شاكيد، الفلسطينيين على صفحتها على فيسبوك على أنهم "أفاعي صغيرة."( Sims, David, “Jews: Exempt from the Rules They Force on Us” , http://nationalvanguard.org, 29-5-2019) وخلال الحملة الانتخابية لعام 2019، اصدرت الوزيرة السابقة شاكيد "... إعلانا مثيرا للجدل تصور نفسها، من خلاله، على أنها عارضة أزياء في إعلان للعطور، ورشت نفسها برائحة تحمل اسم "الفاشية". في النهاية تقول للكاميرا، "بالنسبة لي، رائحتها مثل الديمقراطية". (IMEU, “Israeli Election Guide 2019”, https://imeu.org, 1-4-2019)
وزيرة الثقافة والرياضة السابقة ميري ريجيف معروفة بانها "... تقوم باثارة العنصرية والعنف ضد الفلسطينيين واللاجئين الأفارقة. ففي عام 2012، ساعدت في التحريض على اثارة موجة من العنف المناهض للاجئين من بلدان أفريقية، بما في ذلك الاعتداءات والحرائق المتعمدة. واستهدف التحريض والعنف أفرادا من بلدان مثل السودان وإريتريا، وخاطبت جموع غاضبة بوصفها طالبي اللجوء السياسي بانهم بمثابة "سرطان في أجسامنا". وفي العام ذاته، صرحت لأحد الاعلاميين: "أنا سعيدة لكوني فاشية..."( Ibid.)
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء ووزير الدفاع السابق إيهود باراك أعرب في العام 2016 عن تقييم، قريب جدا من التنبؤ. خلال مقابلة تلفزيونية مع احدى القنوات التلفزيونية الاسرائيلية في عام 2016، أعلن باراك أن إسرائيل "أصيبت ببذور الفاشية... ما حدث هو استيلاء عدائي على الحكومة الإسرائيلية من قبل عناصر خطيرة. وهي مجرد البداية. واضاف باراك "ان هذه الحكومة تحتاج الى اسقاط قبل ان تسقطنا جميعا." واختتم حديثه قائلا إن "الصهيونية التي تحافظ على الحياة وبذور الفاشية لا يمكن أن تتعايشا معا".( Channel 10, as quoted by Haaretz, “Israel Has Been Infected by the Seeds of Fascism, Says ex-Prime Minister Ehud Barak”, http://www.haaretz.com, 20-5-2016)
في 9 شباط 2016، زار رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو موقع بناء جدار الفصل العنصري على الحدود الشرقية. وخلال تلك الجولة، صرح نتنياهو بما يلي:
في النهاية، وفي دولة إسرائيل، كما أراها، سيكون هناك سياج يمتد عبر كل شيء... سوف يقال لي، "هذا ما تريد ان تفعله، لحماية الفيلا؟" الجواب هو نعم. هل سنحيط دولة إسرائيل كلها بأسوار وحواجز؟ الجواب هو نعم. في المنطقة التي نعيش فيها، يجب أن ندافع عن أنفسنا ضد الوحوش البرية.( As quoted from Ha aretz correspondent Barak Ravid, by Shirazi, Nima, “Netanyahu s Zoomorphic Bigotry: A Retrospective”, http://www.wideainamerica.com, 10-2-2016)
وفي أيلول 2011، صرح دوف ليئور، كبير حاخامات المستوطنات في الخليل وكريات أربع، ورئيس مجلس الحاخامات في الضفة الغربية، في مؤتمر إن العرب "ذئاب" و"متوحشون" و"راكبو جمال أشرار". (IMEU, “Discrimination Against Palestinian Citizens of Israel”, https://imeu.org, 28-9-2011)
وتجدر الإشارة إلى أن المستعمرين المستوطنين الصهاينة "مدفوعون بمركب التفوق الاستعماري تجاه الفلسطينيين الاصليين وكذلك تجاه الأمم العربية الأصلية المحيطة بالدولة الصهيونية. لطالما صور المستعمرون المستوطنون الصهاينة كيانهم الاستيطاني الصهيوني على أنه "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط." وعند مقارنة الكيان الصهيوني بالعرب المحيطين به، ذهب بعض القادة الصهاينة إلى حد تصوير كيانهم على أنه "فيلا حديثة مزدهرة في الغابة".
في عام 1996، ألقى إيهود باراك، زعيم حزب العمل الصهيوني السابق، خطابا، كوزير للخارجية، أمام زعماء الطائفة اليهودية في سانت لويس، الولايات المتحدة. وتضمن خطابه المقارنة "المبتكرة" التالية بين إسرائيل والعالم العربي المحيط بها.
"لم تتغير أحلام وتطلعات الكثيرين في العالم العربي. ما زلنا نعيش في فيلا حديثة ومزدهرة في وسط الغابة، مكان تسود فيه قوانين مختلفة. لا أمل لأولئك الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم ولا رحمة للضعفاء. " (Berman, Lazar, “After walling itself in, Israel learns to hazard the jungle beyond”, https://www.timesofisrael.com, 8-3-2021)
تصوير باراك للعالم العربي المحيط بأنه غابة "... له دلالات استعمارية لا مفر منها... الغابة - مفهوم منحاز، وليس تسمية علمية. انه يمثل حدود القدرة الأوروبية لفرض النظام، وبالتالي لفهم محيطهم... "( Ibid.)
وبطبيعة الحال، يسكن هذه الغابة العرب الذين يعتبرهم باراك وحوش شرسة تشكل تهديدا لسكان الفيلا اليهودية. ولم يوضح باراك سبب قيام مثل هذه "الفيلا الحديثة والمزدهرة" بتطوير مستعمَرة استيطانية استعمارية ذات جدار فصل عنصري وغير قانوني. ولم يوضح لماذا لا تزال هذه "الفيلا المزدهرة "، ترتكب عددا من جرائم الحرب مثل: تعذيب السجناء الفلسطينيين، واغتيال القادة الفلسطينيين، والسجن الإداري دون محاكمة للنشطاء الفلسطينيين، ومصادرة اراضي الفلسطينيين، والتطهير العرقي، والاستعمار الاستيطاني، واضطهاد السكان الاصليين الفلسطينيين، ونهب الموارد الطبيعية الفلسطينية. كما لم يذكر باراك المجازر العديدة التي ارتكبت من قبل سكان "الفيلا المزدهرة" ضد المصريين، والفلسطينيين، واللبنانيين، والحروب العدوانية المستمرة ضد السكان العرب في هذه "الغابة". لذا، هل يمكننا حقا ومنطقيا أن نعتبر هذا الكيان العدواني الذي يروج للحرب "فيلا في غابة"؟ أم أنها في الواقع ليست سوى كيان استيطاني استعماري حقير لا يمكنه سوى تطوير مستعمرة صهيونستان في المناطق الفلسطينية المستعمَرة.
وعلاوة على ذلك، هناك عنصري آخر هو الرئيس الصهيوني السابق لإسرائيل والزعيم السابق في حزب الليكود، موشيه كاتساف، الذي قارن الفلسطينيين باليهود، ثم أشار إلى الاختلافات على أنها تشمل ما يلي:
"هناك فجوة كبيرة بيننا وبين اعدائنا، ليس فقط في القدرة ولكن في الأخلاق والثقافة وقدسية الحياة والضمير. إنهم جيراننا هنا، ولكن يبدو كما لو أنهم يقيمون على مسافة بضع مئات من الأمتار، هناك أناس لا ينتمون إلى قارتنا، إلى عالمنا، ولكنهم في الواقع ينتمون إلى مجرة مختلفة". (Katsav, Moshe, as reported by The Jerusalem Post, May 10, 2001. Quoted by Israel Forum, “Israeli quotations about Palestinians”, https://www.israelforum.com, Copyright 2010)
وضعت الإدانات الأخلاقية لكاتساف موضع اختبار عندما أدانته محكمة إسرائيلية في 30 كانون الأول 2010 بتهم اغتصاب، وتحرش جنسي، وعرقلة سير العدالة. وحكم على كاتساف بالسجن سبع سنوات. وفي 7 كانون الأول 2011، وصل كاتساف إلى سجن ماعسياهو في الرملة لبدء قضاء مدة عقوبته البالغة سبع سنوات. أطلق سراحه من السجن، في ظل ظروف تقييدية، في 21 كانون الأول 2016، بعد أن قضى خمس سنوات من عقوبته. (Katsav, Moshe, http://e-wikipedia.org. Accessed on 1-4-2021)
وهكذا نرى ان رئيس الدولة السابق موشيه كاتساف والذي وضع نفسه وشعبه، بشكل وقح، فوق مرتبة الفلسطينيين في "الاخلاق والثقافة وقدسية الحياة والضمير"، لم يكن في الواقع سوى مجرم خسيس ومغتصب للنساء الذين عملوا معه في بيت رئيس الدولة عندما كان يشغل منصب رئيس الدولة الصهيونية.
في محاولتهم الظهور بمظهر المتشدد في الشؤون الأمنية، انغمس السياسيون الصهاينة في تعصب بهيمي (Shirazi, Nima, “Netanyahu s Zoomorphic Bigotry: A Retrospective”, http://www.wideainamerica.com, 10-2-2016) ، صوروا فيه الفلسطينيين بأسماء حيوانات وحشرات. إن هذا التعصب في الخطاب الصهيوني هو نموذج للمستوطنين الاستعماريين الذين يهدفون إلى نزع الطابع الإنساني عن السكان الفلسطينيين الاصليين، وهي خطوة يعتبرها المستوطنون الصهاينة ضرورية لاخفاء نهبهم ولتبرير جرائم الحرب التي ارتكبوها ضد السكان الاصليين الفلسطينيين.
وبالتالي، يمكن العثور على إطار ذهني عنصري متأصل ووعي عنصري واضح بين قطاعات من اليهود الإسرائيليين. إن طريقة التفكير العنصرية هذه هي نموذج لمجتمعات المستوطنين البيض مثل الجزائر الفرنسية المستعمَرة، ونظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، والولايات المتحدة، وأستراليا، وكندا. وفي ما يلي استعراض موجز للعنصرية بين اليهود الإسرائيليين والذي تم التعبير عنه صراحة في استطلاعات الرأي الإسرائيلية.
استطلاعات الرأي الإسرائيلية والعنصرية
في الفترة 2001-2016، جرى العديد من استطلاعات الرأي العام حول التطهير العرقي في إسرائيل. وفي ما مجموعه ثلاثة عشر استطلاعا للرأي، أعرب مواطنون يهود إسرائيليون صراحة عن تأييدهم لإبعاد المواطنين العرب الفلسطينيين خارج إسرائيل. تراوحت نسبة تأييد اليهود للتطهير العرقي للفلسطينيين بين 40 في المئة من المشاركين في الاستطلاع في عام 2006 و75 في المئة في عام 2015. في عام 2006 ، ما مجموعه "... 40٪ اعتقدوا أن على الدولة تشجيع العرب على الهجرة خارج البلاد،" (Roffe-Ofir, Sharon, “Poll: Israeli Jews shun Arabs”, https://www.ynetnews.com, 22-3-2006) بينما في عام 2015، ما مجموعه 75 بالماية "... يريدون من الحكومة إعداد خطة عملية لتشجيع العرب المسلمين الإسرائيليين على الهجرة خارج إسرائيل ... " (Sales, Ben, “Most religious Zionists want Arabs out of Israel, study finds”, http://www.timesofisrael.com, 23-10-2015)
وتراوح توزيع تأييد المواطنين اليهود للتطهير العرقى بين 40-48 فى المائة من المستطلعة اراؤهم اليهود، وذلك فى خمسة استطلاعات للرأى وما بين 50-66 فى المائة من المستطلعة اراؤهم اليهود فى ستة استطلاعات اخرى. وفي عام 2006 وجد ان ما مجموعه "... 40 في المئة من المستطلعة اراؤهم اليهود يعتقدون أن على الدولة تشجيع العرب على الهجرة من البلاد." (Roffe-Ofir, Sharon, “Poll: Israeli Jews shun Arabs”, https://www.ynetnews.com, 22-3-2006) ، بينما في عام 2016 اعرب "... 48 في المائة من المستطلعين اليهود عن رايهم إنه ينبغي إبعاد العرب عن إسرائيل... " (Dearden, Lizzie, “Nearly half of Israeli Jews believe Arabs should be expelled from Israel, survey finds”, https://www.independent.co.uk, 8-3-2016)

وهكذا نرى ان نسبة عالية من المواطنون اليهود يؤيدون التطهير العرقي ويعتقدون ان الدولة الاستيطانية الاستعمارية الصهيونية يجب ان تشجع المواطنين العرب على الهجرة خارج البلاد، ويجب عليها ان تقوم بطردهم بالقوة خارج وطنهم. بالطبع هذه مؤشرات واضحة على انتشار العنصرية البغيضة بين مجتمع المستوطنين الصهاينة.

القوانين الإسرائيلية العنصرية
يعتقد السياسيون الصهاينة العنصريون أنه إذا سن البرلمان الصهيوني قوانين تنظم الممارسات العنصرية ضد السكان الاصليين الفلسطينيين، فإن دولة إسرائيل ستبدو للعالم نظاما ديمقراطيا حضاريا. هذه النفوس الاستيطانية غير قادرة على استيعاب أن العنصرية هي ممارسة حقيرة للعقول المريضة، وان هذه القوانين سوف تشكل بقعة سوداء على بيارق "الحرية والتحرير" التي رفعتها الحركة الصهيونية في مرحلة البدايات المبكرة.

في عام 2017، تم تقديم 156 مشروعا قانونيا عنصريا إلى البرلمان الصهيوني، من بينها 25 مشروعا قانونيا تم سنها كقوانين في حين لا يزال الباقي قيد الإعداد للتشريع. (MADAR Center, Report, “156 racist laws were put forward in the Knesset”, https://www.arab48.co, 30-7-2017)

ووفقا لمصدر آخر، "يوجد لدينا في الدولة الصهيونية أكثر من 50 قانونا تميز ضد المواطنين الفلسطينيين، بشكل مباشر أو غير مباشر، على أساس عرقهم فقط، مما يجعلهم مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة في وطنهم". (IMEU, “Discrimination Against Palestinian Citizens of Israel”, https://imeu.org, 28-9-2011)

في محاولة لدعم "... السيطرة اليهودية الدائمة على غالبية الأرض... أوصى مجلس الوزراء الإسرائيلي، بأغلبية 17 صوتا مقابل صوتين، باعتماد مشروع قانون جديد لحصر وصول "أراضي الدولة" لملكية اليهود فقط ... " (BADIL Resource Center, “Land in Israel For Jews Only”, Quoted by Ha aretz, 9 July 2002, https://www.nonprofitnet.ca, 9-¬2002)
تمت صياغة مشروع القانون هذا "... ردا على قرار المحكمة العليا الصادر في 8 آذار 2000، والذي أيد حق عادل وإيمان قعدان، وهما زوجان فلسطينيان من باقة الغربية في الجليل، في استئجار قطعة أرض وبناء منزل لهما في مستوطنة كاتسير اليهودية القريبة. (Ibid.)
ويفترض صانعو القوانين الصهاينة أنه بمجرد تغليف العنصرية وممارساتها بواسطة قانون، تصبح الممارسة العنصرية تلقائيا مشروعة ومبررة ومقبولة. ولكن هذه القوانين العنصرية تدفع دولة إسرائيل لمواصلة الانجراف ببطء إلى "نظام الفصل العنصري السياسي" الموجود على الأرض ولكن لا يزال القادة والإعلاميين الصهاينة ينكرون وجوده بشدة.
مشروع القانون هذا في الواقع "... يشبه، من حيث المبدأ، قانون مناطق المجموعات للعام 1950 المعمول به في جنوب أفريقيا، والذي تم بموجبه حصر الجزء الأكبر من البلاد لملكية البيض واحتلالهم..." (Ibid.) غير أن موافقة الحكومة الإسرائيلية على مشروع القانون كانت في الواقع نصا على "... الدعم القانوني لوضع قائم في الممارسة العملية منذ تأسيس الدولة".
وصفت، الوزيرة الإسرائيلية السابقة وعضوة البرلمان الراحلة شولاميت ألوني، هذا القانون بأنه عنصري. وأضافت أنه "يحق لنا من خلال قوتنا ان نتصرف كأمة عنصرية. جنوب أفريقيا، كانت أيضا، بيضاء وديمقراطية ..." (Ibid.)
في عام 2013، قدم، عضو اليمين المتطرف والعنصري في البرلمان بتسلئيل سموتريتش، قانونا جديدا إلى اللجنة الوزارية المعنية بالتشريع، يسمح للقرى اليهودية الصغيرة التي تضم 600 أسرة، بإنشاء مجالس لقبول الأعضاء الجدد. يخول هذا القانون مجالس القبول منع المواطنين العرب الفلسطينيين من الانتقال للعيش داخل هذه القرى اليهودية تحت "الادعاء بأن أسلوب حياتهم يتعارض مع الحياة في داخل القرية". (MEE staff, “New poll shows rampant racism in Israel”, https://www.middleeasteye.net, 11-12-2018)
في كانون الثاني 2021، أقر البرلمان الإسرائيلي "... مشروع قانون مثير للجدل يعلن أن اليهود وحدهم لهم الحق في تقرير المصير في البلاد. مشروع القانون تؤيده، بلا خجل، الأغلبية غير الليبرالية..." (Editorial, “The Guardian view on Israel’s new law: popular will is being weaponized”, https://www.theguardian.com. Accessed on: 11-1-2021) وعلاوة على ذلك، أعلن أن اللغة العبرية هي اللغة الرسمية الوحيدة، وأن اللغة العربية أنزلت إلى مرتبة أدنى بعد ان كانت لغة رسمية اخرى.
وفي تعليقه على ذلك، صرح رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو: إن إسرائيل ليست دولة لجميع مواطنيها، بل هي دولة قومية للشعب اليهودي وحده. وأضاف أن هناك "22 دولة عربية أخرى" يمكن للمواطنين الفلسطينيين في إسرائيل أن يعيشوا فيها... " (IMEU, “Israeli Election Guide 2019”, https://imeu.org, 1-4-2019) ويظهر هنا نتانياهو بانه على الصعيد العنصري أسوأ من كافة سياسيي دولة الابارتهايد السابقة في جنوب افريقيا الذين لم يدلوا بتصريحات عنصرية بغيضة وشبيهة تجاه المواطنيين السود الافارقة. انه لا يعتبر ان للمواطنين الفلسطينيين اية حقوق في هذه الأرض وعليهم الرحيل عنها الى الدول العربية المجاورة. انه يعبر عن رغبة المستوطنين الاستعماريين بان يتحقق اختفاء السكان الاصليين يوما ما.
في عموده الأسبوعي في صحيفة هآرتس اليومية، أسقط الصحفي الإسرائيلي البارز جدعون ليفي مقولته "الاحتلال الإسرائيلي"، الذي ظل يرددها لعدد من السنوات، وأعطى إسرائيل اسمها الصحيح. وفي تنبؤه بنتيجة الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية في العام 2019 كتب جدعون ليفي ما يلي:

"الانتخابات خاسرة مسبقا... لن يغيروا المعنى العميق لإسرائيل كدولة استيطانية استعمارية. يريد اليمين المتطرف الضم، وهي خطوة تهدف إلى تحديد الوضع الذي أصبح دائما منذ فترة طويلة. هذا الموقف له ميزة مغرية: سوف يمزق أخيرا قناع الديمقراطية وقد يثير في النهاية مقاومة في إسرائيل والخارج..." (Levi, Gideon, “Israel Votes Apartheid”, https://www.haaretz.com.il, 7-4-2019)

الفصل العنصري والابارتهايد الصهيوني
وفقا للمادة الثانية من "الاتفاقية الدولية لقمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها" للعام 1973، يتم تعريف الفصل العنصري بأنه "أعمال لا إنسانية تُرتكب بغرض إقامة وإبقاء هيمنة مجموعة عرقية واحدة من الأشخاص على أي مجموعة عرقية أخرى من الأشخاص وقمعهم بصورة منهجية". (Ben, Norton, “Israel s Apartheid Regime Is a Crime Against Humanity : UN Report”, http://www.accuweather.com, 15-3-2017)
وتتبع جميع المشاريع الاستيطانية الاستعمارية سياسات حصرية وتمييزية تجاه الشعوب الأصلية. ومن مظاهر هذه السياسات إنشاء هياكل شبيهة بالفصل العنصري، تستبعد الشعوب الأصلية وتبقيها خارج المحيط الديمغرافي الاستعماري للمستوطنين. ويمكن ذكر عدد من الأمثلة هنا. مثلا أنشأ المستعمرون المستوطنون الأمريكيون مكتب الشؤون الهندية (Wikipedia, “Bureau of Indian Affairs”, https://en.wikipedia.org. Retrieved on: 23-11-2020) ، وأنشأ المستوطنون المستعمرون الكنديون مركزا اسموه "علاقات التاج والسكان الاصليين والشؤون الشمالية في كندا" (Derworiz, Colette E., “Federal Departments of Indigenous and Northern Affairs”, https://www.thecanadianencyclopedia.ca, 18-4-2020) ، في حين أنشأ المستوطنون المستعمرون في جنوب أفريقيا مركزا اسموه "دائرة شؤون السكان الاصليين" أو مكتب شؤون البانتو. (Christie, Pam and Collins, Colin, “Bantu Education: Apartheid Ideology´-or-Labor Reproduction?”, Comparative Education, Vol. 18, No. 1 (1982), pp. 59-75. As republished by http://www.jstor.org. Accessed: 31-10-2012.)
وكونه مشروعا استعماريا للمستوطنين، فإن النظام الصهيوني، له إداراته الخاصة في "الشؤون العربية". ففي العام 1948، عين بن غوريون بيخور شيتريت، وهو يهودي شرقي، "وزيرا لشؤون الأقليات". ولكن في العام 1949، أقاله وفرض حكومة عسكرية استعمارية على المناطق السكنية الفلسطينية، ثم عين نفسه وزيرا للدفاع مسؤولا عن "الشؤون العربية ". (سيجف، توم، (1984)، "الإسرائيليون الأوائل"، (بالعبرية)، (القدس: دار دومينو للنشر) ص 61)
وعلاوة على ذلك، فإن لكل وزارة إسرائيلية مكتب خاص بها للشؤون العربية. وحتى الجيش الصهيوني لديه "كتيبته الدرزية" التي تقتصر على الدروز الفلسطينيين وتسمى "كتيبة الأقليات" أو كتيبة حيرِف. (Battalion for Minorities´-or-Herev Battalion, https://www.youtube.com, 24-11-2020)
لم تبدأ نقابة العمال الإسرائيلية، الهستدروت، في قبول المواطنين العرب الفلسطينيين كأعضاء إلا في العام 1958. وظل العمال العرب الفلسطينيون، بعد قبولهم كاعضاء، معزولين داخل "الدائرة العربية" بحجة وجود مشاكل خاصة بهم تستوجب عزلهم. وفي وقت لاحق، وفي محاولة "لدمج" العمال الفلسطينيين، أنشأت الهستدروت "دائرة الاستيعاب" لاستيعاب العمال العرب داخل الهستدروت. وهكذا بقي العمال العرب معزولين داخل هذه الدائرة. (Interview with Head of the Department of Assimilation, Histadrut Headquarters, Tel-Aviv, 2-8-2020.)
في 5 نيسان 2016، أفاد راديو صوت إسرائيل أن "... عنابر الولادة المحتملة [في المستشفيات الإسرائيلية] تكون منفصلة بين اليهود والعرب اذا سمح الامر بذلك". واكد عضو البرلمان المستوطن العنصري بيتسلئيل سموتريتش هذه الحقيقة واضاف "انه من الطبيعى الا ترغب زوجتى فى ان تكون بجانب شخص انجب لتوه طفلا قد يحاول خلال 20 عاما قتل طفلها ". (Israel Today, “Poll ‘Proves’ Israelis Are Racist Are They Really?”, https://www.israeltoday.co.il, 13-4-2016)

ويمكن أيضا إيجاد الفصل العنصري الصهيوني داخل الضفة الغربية المستعمَرة حيث تم إقامة شوارع خاصة بالمستوطنين اليهود. ومن الأمثلة التي يمكن ذكرها مثال بريان والت، وهو حاخام يهودي سابق من جنوب أفريقيا. ففي عام 2012، ترأس الحاخام بريان والت، المدير التنفيذي المؤسس لحاخامات حقوق الإنسان في أمريكا الشمالية، وفدا من قادة الحقوق المدنية الأميركيين وذلك في زيارة للضفة الغربية المستعمَرة. أثناء زيارته لمدينة الخليل بالضفة الغربية، "... بادر مايكل مانيكين، أحد قادة منظمة "كسر الصمت" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، باخذ الوفد إلى شارع الشهداء، الشارع الذي كانت مجموعتنا على وشك السير فيه، وقال لنا إنه "شارع مُعقم" – أي شارع ممنوع على الفلسطينيين السير عليه، ولا يسمح إلا لليهود وغيرهم من السياح، بالسير على هذا الشارع". (Walt, Brian, “As a Rabbi Raised in South Africa, I Can’t Ignore Israel Is an Apartheid State”, https://truthout.org, 17-2-2021)

وعند سماع هذا، صرح الحاخام بريان والت: "لقد شعرت بالرعب. وبدأ قلبي ينبض بسرعة بينما انهمرت الدموع على وجهي. عندما كنت طفلا في مرحلة النشوء، في دولة الابارتهايد في جنوب أفريقيا، كنت على دراية وثيقة بظاهرة الشواطئ المنفصلة، والحافلات وسيارات الأجرة المنفصلة، ومداخل مكاتب البريد والمقاعد العامة المنفصلة، التي وضعت عليها لافتات "للبيض فقط". ولكن حتى في دولة الابارتهايد في جنوب أفريقيا، لم تكن هناك "شوارع معقمة" لا يستطيع السير عليها سوى البيض. (Ibid.)

ومن الجدير بالذكر أن ننقل ملاحظة ابداها رئيس تحرير صحيفة صنداي تايمز في جنوب أفريقيا، موندلي ماخانيا، وكان عضوا في وفد آخر اختتم زيارته للضفة الغربية المستعمَرة في عام 2009: "عندما تلاحظ من بعيد، فأنت تعرف أن الأمور سيئة، ولكنك لا تعرف مدى سوءها. لا شيء يمكن أن يعُدُك للامور الشريرة التي رأيناها هناك. بمعنى معين، هي أسوأ، أسوأ، أسوأ من كل شيء تحملناه في جنوب افريقيا. إن مستوى الفصل العنصري والعنصرية والوحشية أسوأ من أسوأ فترة فصل عنصري مرت على جنوب افريقيا". (Levy, Gideon, “Worse than apartheid”, https://www.haaretz.com, 9-11-2009)

تطوير حل الصهيونستان
ومن خلال الفصل العنصري والقوانين العنصرية والأوامر العسكرية، زودت الإدارة الاستعمارية الصهيونية المستوطنين الصهاينة بعدد من الأدوات لمساعدتهم على الهيمنة على الفلسطينيين الاصليين. وصادرت أراضي السكان الاصليين ومواردهم المائية، لصالح المستوطنين اليهود فقط. وتعرض الفلسطينيون الأصليين للاستغلال والقهر الشديد، وللعقاب الجماعي، بسبب نضالهم لاستعادة حقوقهم الوطنية.
وبالتالي، وصفت هذه المناطق الفلسطينية الخاضعة للحكم الصهيوني داخل الضفة الغربية بمصطلحات مختلفة مثل: "مناطق الحكم الذاتي"، و"الكانتونات الفلسطينية"، و"البانتوستانات" الفلسطينية. ومع ذلك، لا يمكن اعتبار هذه المصطلحات الا تسميات خاطئة. فهي غير كافية، وتكشف في الوقت ذاته عن عدم وجود مصطلح موجز ودقيق لوصف هذه الكيانات السياسية. لذلك قررت أشتقاق اسم "الصهيونستان"، وهو الاسم الذي قمت بصياغته لوصف الكيانات الشبيه بالفصل العنصري الذي كان سائدا في جنوب افريقيا في فترة الابارتهايد. واعتقد ان المفهوم الجديد هو أكثر ملاءمة لطبيعتها الاستيطانية الاستعمارية ويمكن أن يصف بشكل كاف سماتها الشبيهة بالفصل العنصري للمستوطنين.
وبالتالي، يمكن تعريف كيان الصهيونستان بأنه: أرض خصصتها إسرائيل ككيان منفصل عنصريا وتم تطويره خصيصا للفلسطينيين الاصليين. وقد تم تعيين هذه الصهونستانات على النحو: المنطقة ألف، والمنطقة باء، والمنطقة جيم. ثم تم تقسيم مدينة الخليل إلى منطقة H-1 والمنطقةH-2 ، واحدة للعرب الفلسطينيين وأخرى للمستوطنين اليهود.
تم تخصيص المنطقة الف للعرب الفلسطينيين، بينما خصصت المنطقة جيم للمستوطنين الصهاينة. اما المنطقة باء فبقيت تحت الإدارة العسكرية الصهيونية.
مُنحت جميع الصهيونستانات استقلالا جزئيا للبلدية ولكن دون سيادة على الارض. وتم أجبار هذه الكيانات على التبعية السياسية والاقتصادية الكاملة على الدولة الصهيونية. كما ان التوسع الاستيطاني الاستعماري استمر بوتيرة متسارعة، واستمرت سياسة التطهير العرقي ومصادرة الأراضي. وسمحت السلطات العسكرية الصهيونية لقطعان المستوطنين الصهاينة بالاعتداء على العرب الفلسطينيين وتدمير مزروعاتهم، وحرق عقاراتهم، وطردهم من أراضيهم المحيطة بالمستوطنات الصهيونية.
ملاحظات ختامية

في بحر من التشرذم والتفكك والفوضى السياسية المصنعة التي طورتها الإمبريالية الغربية في العراق وسوريا ولبنان، طور قادة الدولة الاستعمارية الاستيطانية الصهيونية مفهوم "الدولة اليهودية"، الذي تم "الارتقاء به" فيما بعد إلى شعار "الدولة الديمقراطية اليهودية". خطط الاستراتيجيون الصهاينة والإمبرياليون للمنطقة العربية لتصبح مواتية لنمو الكيانات الطائفية والضعيفة والمتحاربة وذلك بهدف الدفاع عن الدولة الاستيطانية الاستعمارية الصهيونية وضمان وجودها المستقبلي. وفي داخل هذا التكتل للكيانات الطائفية المتنازعة، كان من المفترض أن يهيمن الكيان الطائفي الاستعماري الصهيوني عليها سياسيا واقتصاديا وعسكريا لكي تصبح الدولة الصهيونية الوكيل المعتمد لحراسة المصالح الامبريالية في المنطقة العربية. وعلاوة على ذلك، فإن هذه الدولة الطائفية اليهودية الضيقة سوف ينظر إليها المراقبين الخارجيين، ككيان طائفي عادي يقع داخل بحر من الكيانات الطائفية وينسجم معها. لذلك، كان من المهم للغاية تدمير الدولة العلمانية القومية في سوريا والعراق، والتي حوت فسيفساء متنوعة من الاثنيات والديانات والقوميات. تدمير الدولة العلمانية كان خطوة سبقت الطائفية وكانت ضرورية لتأسيسها.

ومن اجل تنفيذ هذا المخطط الاستعماري، أطلقت الإمبريالية الغربية في عام 2011 ثورتها المضادة في العراق وسوريا ولبنان. وجلب المستعمرون الامريكيون والبريطانيون وغيرهم، إلى العراق المحتل، مجموعة من عصابات البلطجية والقتلة والمغتصبين والمنحرفين واللصوص المسلمين الذين تم اختيارهم من حثالات المجتمعات العربية والإسلامية. وتم تدريب أعضاء هذه العصابات الإجرامية على التخريب والقتل، من قبل وكالة المخابرات المركزية الامريكية، والموساد والأجهزة السرية في الأردن وتركيا وباكستان والمملكة العربية السعودية. وتم تقديم خطة تدمير متطورة لهم وبدأوا تدميرهم الشيطاني لهياكل ومؤسسات الدولة العلمانية في العراق وسوريا. وظن هؤلاء انه بمجرد تفكيك هياكل الدولة الموحدة، وتدمير بنيتها التحتية ومرافقها الحيوية، ستختفي السيادة ويظهر التفكك والطائفية. وعندما انتجوا بيئة من الدمار والفوضى، شعر زعماء الكيان الطائفي الصهيوني أنهم يستطيعون التطور والازدهار ومن ثم الهيمنة على المنطقة.

ولكن نتيجة لمقاومة الشعوب العربية في العراق وسوريا، ونتيجة لصمود وعدم تفكك الجيش العربي السوري، ونتيجة لوجود محور المقاومة ولمشاركة قوات من حزب الله، ومساعدة من الجمهورية الإسلامية في ايران، ولمساعدة من الدولة الروسية والدولة الصينية، استطاع محور المقاومة دحر المشروع الامبريالي الأمريكي. وبدأ شعار الدولة اليهودية الطائفية في التآكل، فقام قادة اليمين الصهيوني الاستعماري بتحويله الى شعار الدولة الديمقراطية اليهودية، وهو نوع من المغالطة الصهيونية. وقد عبر الكاتب الأمريكي ريتشارد سيلفرشتاين ببلاغة عن هذا التحول.

"اليهودي" وجه "للديمقراطية" ضربة قاضية، وحطمها ... فالإسرائيليين يريدون المزيد والمزيد من اليهودية والقليل من الديمقراطية. من الآن فصاعدا لا تقل الديمقراطية اليهودية لانه لا يوجد شيء من هذا القبيل. ... من الآن فصاعدا قُل الدولة اليهودية، اليهودية فقط، لليهود وحدهم. الديمقراطية – بالتأكيد، لما لا. ولكن لليهود فقط".(Silverstein , Richard, “Israelis Support Ethnic Cleansing, Annexation and Apartheid State”, https://www.richardsilverstein.com, 22-10-2010)

وأخيرا، فإن النظام الرأسمالي الاستيطاني والصهيوني هو المصدر الأساسي لانتاج الأيديولوجية العنصرية في إسرائيل، حيث تنتشر العنصرية الاستعمارية الرأسمالية بين جميع طبقات، شرائح، وفئات المجتمع الإسرائيلي: العلمانية، الدينية، الأشكنازية، الشرقية، أحزاب اليسار واليمين الصهيوني، أعضاء الكيبوتس، الطبقة العاملة الاسرائيلية، نقابات العمال، الطبقة الوسطى، البرجوازية الاستيطانية، المستوطنين، العسكريين، المدنيين، السياسيين، الاكاديميين، الطلبة الجامعيين والثانويين، والاعلاميين.





الدكتور زهير الصباغ هو أستاذ اكاديمي متقاعد في علم الاجتماع. عمل استاذا لمدة 21 عاما في دائرة العلوم الاجتماعية في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية المستعمَرة. ويقيم في مدينة الناصرة، فلسطين. وهو حاصل على درجة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة مانشستر البريطانية ومؤلف لعدد من الكتب والمقالات البحثية في اللغتين الإنكليزية والعربية.
المراجع

1. Smedley, Audrey, “Racism”, https://www.britannica.com. Retrieved on: 15-1-2021
2. Ibid.
3. Makandal, Jan, “A Contribution to the Ongoing Debate on Racism”, https://www.koloksyon.inip.org, 7-1-2015
4. Marx, Karl, “The German Ideology - Theses on Feuerbach / Introduction to the Critique of Political Economy”, https://www.goodreads.com. Accessed on: 23-3-2021
5. Yahoo/Answers, “what do you think of these quotes from Israelis about Palestinians?”, https://answers.yahoo.com. Retrieved on: 17-2-2021
6. Pileggi, Tamar, “New deputy defense minister called Palestinians ‘animals’”, https://www.timesofisrael.com, 11-5-2015
7. Deger, Allison, “Israeli lawmaker calls Palestinians visiting relatives in Israeli prison ‘beasts’ and ‘human scum’ ”, http://mondoweiss.net, 26-12-2017
8. Quoted in Amnon Kapeliouk, "Begin and the Beasts", New Statesman, 25 June 1982. As reproduced by Yahoo/Answers, “what do you think of these quotes from Israelis about Palestinians?”, https://answers.yahoo.com. Retrieved on: 17-2-2021
9. As quoted by the New York Times, April 1, 1988. Reproduced by Yahoo/Answers, “what do you think of these quotes from Israelis about Palestinians?”, https://answers.yahoo.com. Retrieved on: 17-2-2021
10. Yahoo/Answers, “what do you think of these quotes from Israelis about Palestinians?”, https://answers.yahoo.com. Retrieved on: 17-2-2021
11. Shirazi, Nima, “Netanyahu s Zoomorphic Bigotry: A Retrospective”, http://www.wideainamerica.com, 10-2-2016
12. Sims, David, “Jews: Exempt from the Rules They Force on Us” , http://nationalvanguard.org, 29-5-2019
13. IMEU, “Israeli Election Guide 2019”, https://imeu.org, 1-4-2019
14. Ibid.
15. Channel 10, as quoted by Haaretz, “Israel Has Been Infected by the Seeds of Fascism, Says ex-Prime Minister Ehud Barak”, http://www.haaretz.com, 20-5-2016
16. As quoted from Ha aretz correspondent Barak Ravid, by Shirazi, Nima, “Netanyahu s Zoomorphic Bigotry: A Retrospective”, http://www.wideainamerica.com, 10-2-2016
17. IMEU, “Discrimination Against Palestinian Citizens of Israel”, https://imeu.org, 28-9-2011
18. Berman, Lazar, “After walling itself in, Israel learns to hazard the jungle beyond”, https://www.timesofisrael.com, 8-3-2021
19. Ibid.
20. Katsav, Moshe, as reported by The Jerusalem Post, May 10, 2001. Quoted by Israel Forum, “Israeli quotations about Palestinians”, https://www.israelforum.com, Copyright 2010
21. Katsav, Moshe, http://e-wikipedia.org. Accessed on 1-4-2021
22. Shirazi, Nima, “Netanyahu s Zoomorphic Bigotry: A Retrospective”, http://www.wideainamerica.com, 10-2-2016
23. Roffe-Ofir, Sharon, “Poll: Israeli Jews shun Arabs”, https://www.ynetnews.com, 22-3-2006
24. Sales, Ben, “Most religious Zionists want Arabs out of Israel, study finds”, http://www.timesofisrael.com, 23-10-2015
25. Roffe-Ofir, Sharon, “Poll: Israeli Jews shun Arabs”, https://www.ynetnews.com, 22-3-2006
26. Dearden, Lizzie, “Nearly half of Israeli Jews believe Arabs should be expelled from Israel, survey finds”, https://www.independent.co.uk, 8-3-2016
27. MADAR Center, Report, “156 racist laws were put forward in the Knesset”, https://www.arab48.co, 30-7-2017
28. IMEU, “Discrimination Against Palestinian Citizens of Israel”, https://imeu.org, 28-9-2011
29. BADIL Resource Center, “Land in Israel For Jews Only”, Quoted by Ha aretz, 9 July 2002, https://www.nonprofitnet.ca, 9-¬2002
30. Ibid.
31. Ibid.
32. Ibid.
33. MEE staff, “New poll shows rampant racism in Israel”, https://www.middleeasteye.net, 11-12-2018
34. Editorial, “The Guardian view on Israel’s new law: popular will is being weaponized”, https://www.theguardian.com. Accessed on: 11-1-2021
35. IMEU, “Israeli Election Guide 2019”, https://imeu.org, 1-4-2019
36. Levi, Gideon, “Israel Votes Apartheid”, https://www.haaretz.com.il, 7-4-2019
37. Ben, Norton, “Israel s Apartheid Regime Is a Crime Against Humanity : UN Report”, http://www.accuweather.com, 15-3-2017
38. Wikipedia, “Bureau of Indian Affairs”, https://en.wikipedia.org. Retrieved on: 23-11-2020
39. Derworiz, Colette E., “Federal Departments of Indigenous and Northern Affairs”, https://www.thecanadianencyclopedia.ca, 18-4-2020
40. Christie, Pam and Collins, Colin, “Bantu Education: Apartheid Ideology´-or-Labor Reproduction?”, Comparative Education, Vol. 18, No. 1 (1982), pp. 59-75. As republished by http://www.jstor.org. Accessed: 31-10-2012.
41. سيجف، توم، (1984)، "الإسرائيليون الأوائل"، (بالعبرية)، (القدس: دار دومينو للنشر) ص 61
42. Battalion for Minorities´-or-Herev Battalion, https://www.youtube.com, 24-11-2020
43. Interview with Head of the Department of Assimilation, Histadrut Headquarters, Tel-Aviv, 2-8-2020.
44. Israel Today, “Poll ‘Proves’ Israelis Are Racist Are They Really?”, https://www.israeltoday.co.il, 13-4-2016
45. Walt, Brian, “As a Rabbi Raised in South Africa, I Can’t Ignore Israel Is an Apartheid State”, https://truthout.org, 17-2-2021
46. Ibid.
47. Levy, Gideon, “Worse than apartheid”, https://www.haaretz.com, 9-11-2009
48. Silverstein , Richard, “Israelis Support Ethnic Cleansing, Annexation and Apartheid State”, https://www.richardsilverstein.com, 22-10-2010



#زهير_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفجوة بين الوعي الاجتماعي والوعي السياسي لدى بعض المثقفين ا ...
- مؤثرات الماركسية على الفكر الاجتماعي
- السرقة الصهيونية الكبرى للممتلكات الفلسطينية
- التطهير العرقي الصهيوني في حي الشيخ جراح وقرية سلوان
- من اشعل نار الفتنة العنصرية في القدس المحتلة
- التحليل الماركسي للعرق وتقاطعه مع الطبقة
- يافا مدينة فلسطينية تقاوم الاستيطان الاستعماري الصهيوني
- من بيت الحكمة الى همجستان
- المنافسة بين الاحزاب الصهيونية على الاصوات العربية
- التهجين اللغوي للخطاب العربي
- في الذكرى السابعة لرحيل الشاعر الثوري احمد فؤاد نجم
- من المركزية الأوروبية إلى علم اجتماع عربيّ
- قطاع غزة تحت الحصار العسكري الصهيوني
- العنف السياسي الصهيوني: أنماط ودوافع
- مساهمة في الحوار الهاديء والنقد البناء
- النكبة الفلسطينية والتطهير العرقي الصهيوني
- صعود اليمين السياسي الاسرائيلي واحتمال زواله
- فلسطين، خطة ترامب والاستعمار الصهيوني


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهير الصباغ - اسرائيل: -فيلا في غابة- ام مستعمرة استيطانية تدعى صهيونستان؟