أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله عطية شناوة - أحزاب المليشيات: نحكمكم أو نحكمكم!!!














المزيد.....

أحزاب المليشيات: نحكمكم أو نحكمكم!!!


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 7072 - 2021 / 11 / 9 - 01:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أكثر من قائد من قواد أحزاب المليشيات التي تتحاصص الحكم في بغداد منذ ثمانية عشر عاما، سبق وأن وقف أمام الملأ معترفا بفشل تجربة حكم المحاصصة، وبالغ أحدهم ،وهو هادي العامري، في تملق الشعب، لدى أعترافه بالفشل، فتقدم باعتذار للعراقيين، لكن أعترافاتهم واعتذاراتهم لم يكن الغرض منها تصحيح الأوضاع، والتخلي عن صيغة تحاصص النهب التي يطلقون عليها رياء أسم ((التوافق الوطني)) وفسح المجال أمام قوى جديدة لإصلاح ما خربوه ودمروه، بل كان غرضهم إمتصاص النقمة الشعبية، والحيلولة دون تحولها الى ثورة تطيح بما يسموه زورا بـ (( المشروع الأسلامي)) الذي أيقن العراقيون أستنادا الى خبرة 18 عاما أنه (( مشروع لتدمير للعراق، وإحكام تبعيته للولي الفقيه في طهران)).

وحين تفجر ضدهم الغضب الشعبي في تشرين ـ أوكتوبر 2019 رفضوا أعتبار ذلك الغصب نتيجة لفسادهم وفشلهم، وتفريطهم بمصالح الشعب والوطن خدمة لمصالحهم ومصالح أوليائهم في طهران وقم، بل أعتبروا الشبيبة العراقية الغاضبة((جواكر، وأبناء سفارات، ورفيقات بعثيات)) ووجهوا مسلحيهم لقتل واختطاف وتعذيب وتغييب مئات الشبيبة وإصابة الآلاف منهم بعاهات دائمة. وواصلوا الإدعاء بانهم خيار الشعب. وأن من يريدون إزاحتهم عن كاهل البلاد، عملاء أو مغرر بهم من أمريكا.

وتحت ضغط الغضب التشريني أقروا إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، وضعوا هم أنفسهم قانونها، وأختاروا هم بأنفسهم الجهاز الذي ينظمها، وحين عكست نتائج تلك الأنتخابات، جزئيا، إرادة العراقيين الرافضة لهم، ولدوام منظومة تحاصص اللصوص التي رسخوها، لوحوا بأسلحتهم، وهددوا كيان النظام القائم، وتوجوا ذلك بمحاولة إغتيال رئيس الوزراء، الذي جاء الى الحكم بصفقة، أبرموها هم فيما بينهم.

الأنتخابات التي نظموها وقاطعها نحو 70% من العراقيين الذين يمتلكون حق التصويت فيها، أفضت من بين أمور أخرى، إلى زيادة كبيرة في المقاعد البرلمانية لفصيل ميلشياوي معين من فصائل التيار الإسلامي، هو الفصيل الصدري، أمر يوفر له إمكانية الأستحواذ على السلطة، والحد، وإن جزئيا، من صيغة التحاصص، وربما تتفتح شهية ذلك التيار لفرض دكتاتورية ((السيد القائد)) مقتدى الصدر. بما يعيد إلى الأذهان، ديكتاتورية القائد الضرورة، ولمثل هذا التطور جانبان متناقضان أحدهما سلبي والآخر إيجابي. السلبي هو خطر تحول النطام الى نظام تيار ديني مسلح واحد، يقوده مرشد يقوم بدور مشابه لدور خامنئي في إيران. أما الإيجابي فهو تنازع فصائل التيار للإسلامي فيما بينها وتناحرها مع بعضها. بما يمكن أن يضعفها جميعا، ويستنزف قواها في صراع ((البيت الواحد)).

مستقبل العراق مرهون حاليا بأمرين، الأول هو الطريقة التي ستحل فيها فصائل التيار الإسلامي صراعاتها الداخلية، وما إذا كان مقتدى الصدر سيواصل المضي نحو تحقيق حلمه في أن يتسيد البلاد منفردا، أم سيضطر الى التفاهم مع أشقائة الألداء في التيار الإسلامي؟

أما الأمر الآخر فهو يتصل بما سيكون عليه موقف السبعين بالمئة من العراقيين الذين صوتوا ضد ((التجربة الإسلامية في الحكم)) من خلال امتناعهم عن المشاركة في الأنتخابات، أو من خلال ألمشاركة فيها والنجاح في أيصال نحو أربعين نائبا من خارج التيار الإسلامي؟أعني موقفهم من النتيجة التي سيسفر عنها صراع أبناء البيت الإسلامي الشيعي,



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الحق في مناقشة العقائد والمقدسات
- هل سيطيح نزق البداوة بجورج قرداحي؟
- قداسة زائفة
- نحنا وذياب الغابات ربينا
- حين يصنف كل انتقاد لإسرائيل كمعاداة للسامية
- نحن والإيديولوجيا
- ماذا بعد الأنتخابات؟
- هل أساء ماكرون للإسلام حقا؟
- بغداد .. نظرة تأريخية
- مقاطعة الأنتخابات نشاط سياسي متقدم
- في المسألة القومية
- تقدميون يعيقون حركة التقدم
- عن أحفاد نبوخذ نصر ومينا وهانيبعل
- البكاء على ((الهوية))
- (( أزهى )) عصور الخلافة الإسلامية
- ((ربيعنا العربي)) .. هل سرق حقا؟
- بعد الانتخابات المقبلة .. السويد إلى أين؟
- ((معالجة)) الهوان بتزوير النسب
- معضلة القراءة
- علمانيون يدعمون قوى الظلام والإرهاب


المزيد.....




- -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو ...
- -أمر أخلاقي وعادل-.. ترينيداد وتوباغو تقرر الاعتراف رسميا بـ ...
- السيدة الأولى للعراق شاناز إبراهيم أحمد تكتب لـCNN: فرسان ال ...
- السعودية.. تداول فيديو لمواطن يطلق النار من سلاحه بمكان عام. ...
- شاهد: -السحابة الخارقة- تضرب شمال فرنسا وهطول برَد بحجم حبة ...
- رصد طائرة غريبة وغير مألوفة في الولايات المتحدة
- مصر.. من هو إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد القبائل العربية في س ...
- مشروبات كحولية لا ينصح بتناولها مع اللحوم المشوية
- أردى أحدها قتيلا.. شرطي أمريكي يخلص رجلا من أنياب كلاب شارد ...
- رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا تلعب بالنار


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله عطية شناوة - أحزاب المليشيات: نحكمكم أو نحكمكم!!!