أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد ملكوش - عبد الناصر وصدام والسلطان العثماني














المزيد.....

عبد الناصر وصدام والسلطان العثماني


زياد ملكوش
كاتب

(Ziyad Malkosh)


الحوار المتمدن-العدد: 7067 - 2021 / 11 / 4 - 21:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان نسبة لاباس بها من الشعوب العربية خاصة في المشرق تميل الى حب او الإعجاب ( ولا أقول تأليه لان ذلك في العادة ضغط الدكتاتوريات لتعظيم الحاكم ) بشخص تعتقد انه القائد المنقذ ، وحيث ان قائدا كجمال عبد الناصر الذي كانت له شعبية جارفة / لايزال هناك معجبين كثر به / قد رحل بإنجازاته من إخراج الانجليز من مصر والإصلاح الزراعي / على بعض سيئات هذا الاصلاح/ وتأميم قناة السويس وبناء السد العالي / على بعض اضراره ايضا / وطبعا تأكيد عروبة مصر ، وكذلك أخطائه وإخفاقاته من ديكتاتوريته وقمع معارضيه من كافة التيارات التي من ضمنها وطنيين مخلصين، الى الدخول في حرب خاسرة لم يكن مستعدا او لم يعلم انه غير مستعد لها وفي الحالتين فهو المخطيء ، على انه يُحسب له انه كان وطنيا نزيها . أما صدام الذي كان له شعبية اقل ( ولايزال البعض معجب به ) فقد قاد العراق بحماقاته الى حربين اوقعت البلاد تحت نير احتلالين الامريكي ثم الايراني الذي لا يزال متحكما في مفاصل الحكم في العراق ويدعم ميليشيات طائفية فاسدة . على ان صدام بدكتاتوريته ودمويته تحّكم بالامن كما دعم التعليم المجاني ووظف الملايين في الدولة لشراء طاعتهم .

وفي زمننا الحالي مع عدم وجود شخصية كاريزمية قيادية عربية يرى بعض العرب ان النموذج او القائد ألمُخّلص هو اردوغان التركي .اردوغان حقق انجازات كبيرة عندما كان رئيسا لبلدية اسطنبول وعندما وصل مع حزبه ذو الميول الاسلامية عن طريق الانتخابات الى الحكم استطاعوا الاطاحة بالعسكر الذين حكموا البلد لمدة طويلة وثبتوا ديمقراطية لاباس بها وتبنوا الاستراتيجية التي نادى بها صديق اردوغان ورفيقه السابق اوجلو باتباع سياسة صفر مشاكل مع الخارج خاصة مع الجيران لان النمو بحاجة الى السلام والاستقرار مع العمل بالدرجة الاولى لمصالح البلاد ، واستطاعوا النهوض اقتصاديا بتركيا محرزين نموا قياسيا ، على ان ذلك تغير بعد انتفاضات الربيع العربي خاصة في سوريا فاصبحت علاقات تركيا مع الخارج بما فيهم الجيران 100% مشاكل فتدخلت في سوريا ثم احتلت جزءا من شمالها ودعمت جماعات اسلامية تقاتل سلطة الاسد لكنها مستبدة مثلها في تعاملها مع المواطنين في مناطق سيطرتها اضافة للتدخل في ليبيا ولبنان وغيرهم ، ثم نمت نوازع توسعية او حنين للماضي العثماني وتولد طموح شخصي لاردوغان للسيطرة او لمنافسة ايران وغيرها في الهيمنة على العالم العربي خاصة وانها احتلته لما يزيد عن اربعمائة عام ، فاصبحت تتدخل اينما سنحت لها الفرصة ، كما تذبذبت علاقاتها مع الخارج سواء امريكا او روسيا او الاوروبيون بين تقارب وتباعد بدون اسباب وجيهة وترافق ذلك مع ميول دكتاتورية واضحة لاردوغان واصبح كبوتين يتداول الحكم مرة كرئيس للجمهورية واخرى كرئيس للوزراء حتى الغى اخيرا هذا المنصب بموجب التعديلات الدستورية الاخيرة خاصة بعد المحاولة الانقلابية والذي ليس مؤكدا هل كانت حقيقية ام انه تم تدبيرها للقضاء علي المعارضين فقُمعت الصحافة وتراجعت الحريات العامة واصبحت تركيا حسب مؤشرات الديمقراطية العالمية دولة هجينة ، كذلك تراجع الاقتصاد وانخفضت قيمة الليرة التركية انخفاضا حادا. لكن بعض العرب لم يريدوا ملاحظة ذلك وانما سحرهم اردوغان بتلاوته للقرآن والتحدث عن الاسلام وعن فلسطين والغائه ضرورة خلع الحجاب في الجامعات والدوائر الحكومية وإعادته للمدارس الدينية . ان تركيا كانت ولا تزال دولة علمانية حسب الدستور وحسب القوانين المدنية وحسب الممارسة الفعلية ولا توجد نية لتغيير ذلك فالخمور تباع في كل مكان والمواخير العامة مفتوحة .الاهم ان الرجل لا يستطيع ان يتزوج باكثر من امرأة واحدة وحصة المرأة في الميراث مثل حصة الرجل . طبعا هذا شيء جيد لكن الاسلاميين وكثير من المسلمين لا يحبذون ذلك ويتمسكون بالتفاسير التراثية التي تناسب مصالحهم وانانيتهم الذكورية .

تركيا ترّكتْ لواء الاسكندرون الذي سمح لها الحلفاء باستمرار إحتلاله مع باقي الاراضي السورية التي تمتد حتى مرسين ، وحكم الاسد الاب توقف عن المطالبة به لا بل وحتى ذكر اللواء المسلوب ، والآن تحتل الجزء الشمالي الشرقي بتفاهمات امريكية روسية . تركيا تقيم علاقات مع اسرائيل خاصة الاقتصادية منها وحجم التجارة بينهما كبير كما انها تتقاضى من الكيان العنصرى عوائد مالية لخط البترول الذي ينقل نفط كردستان العراق ايها . تركيا تتبجح بوجود عدد كبيرمن السوريين الذين منحتهم حق اللجوء وهذا صحيح لكنها تتقاضى من الاتحاد الاوروبي ملايين اليوروات مقابل ذلك وتقوم بالوقت نفسه بابتزاز دول اوروبا بالتهديد بفتح حدودها مع اوروبا للمهاجرين واللاجئين. وتركيا تقيم السدود والمشاريع المائية على نهري دجلة والفرات غير مكترثة بالحقوق المائية لسوريا والعراق .

وعند الحديث عن الجارة تركيا لابد من ذكر الجارة الاخرى ايران التي تشترك مع العرب في التاريخ والدين والثقافة ومع ذلك فهي تحتل الاهواز العراقية وتميز ضد سكان المنطقة ذات الاغلبية العربية في اهمالها واقصائها من مشاريع التنمية مع وجود البترول في اراضيها ، ثم هي تدعم في العراق ميليشيات فاسدة تشارك الحكم فساده وتتدخل لابل تتحكم في قرارات الحكومة وبعد ذلك تقوم بتحويل مجاري الروافد المائية التي تذهب الى العراق لاقامة مشاريعها المائية مخالفة اتفاقيات المياه العالمية ورافضة حتى التباحث بخصوصها . طبعا هناك تدخلاتها في سوريا ولبنان واليمن .

مع اهمية وجود قائد او اكثر وطنيين مخلصين جادين في العمل لرفع شان الامة العربية والعمل معهم نحو بناء دولة علمانية مدنية ديمقراطية ، إلا انه من الضروري عدم تعظيمهم او الاعتماد كلية عليهم حتى لو حققوا انجازات هامة ، لابل يجب انتقادهم عند اللزوم اوحتى تنحيتهم إن اخطئوا والإتيان بغيرهم .

- [ ]



#زياد_ملكوش (هاشتاغ)       Ziyad_Malkosh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاب الاطفال العاب للاغنياء ... Squid Game
- امارة قطر ( الديمقراطية ) .... دولة تتقدم متراجعة
- هل هُزمت امريكا في افغانستان؟
- الدولة الاسلامية: استبداد او سراب
- عودة طالبان
- لبنان الجميل الجريح
- رحلات خاصة في الفضاء وأضاحي في البيوت على الارض
- ابو زيد هذا الزمان
- حي الشيخ جراح ومعلمي الاخطبوط
- حقوق المرأة في الاسلام
- رمضان في الخريف
- ليلة في ميامي
- حدث في امريكا .. الصخب والعنف في الكابيتول هيل
- اسم الوردة
- العرب والانتخابات الامريكية
- إساءات شيطانية
- فلسطين ستعود الى اهلها
- السفارة في الامارة .. مع التحفظ
- عالم قبيح مرعب 2
- عالم قبيح مرعب 1


المزيد.....




- في زيارته الأولى.. ما الذي دفع أمريكي لشراء منزل بإيطاليا خل ...
- الغلاف الفني الأصلي لأول رواية في سلسلة -هاري بوتر-.. للبيع ...
- إعلام مصري يتحدث عن تقدم ملحوظ بمفاوضات وقف إطلاق النار وإطل ...
- الأرجنتين ترفض تصريحا -افترائيا ومهينا- من وزير إسباني بحق ا ...
- وفد حماس يصل القاهرة و مصر تقول إن هناك تقدما كبيرا في مفاوض ...
- مقالة خاصة: تقلبات بين إيقاع المصريين فى الفخاخ وانتشالهم من ...
- مصرع 14 شخصا جراء انزلاقات للتربة في إندونيسيا (فيديو)
- سفير: زيارة رئيس كازاخستان إلى روسيا ستتم في الفترة من 8 - 9 ...
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 34654 قتيلا ...
- بالفيديو.. مطر بالأسماك في ياسوج الإيرانية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد ملكوش - عبد الناصر وصدام والسلطان العثماني