أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الذكرى الثانية لثورة تشرين .. رسالة إلى نور ...














المزيد.....

الذكرى الثانية لثورة تشرين .. رسالة إلى نور ...


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 7060 - 2021 / 10 / 28 - 19:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة الى نور !..
كم هو مؤلم الرحيل !...
المجد لكِ وللشهداء الكرام أيته الصبية الجميلة .
دعوتي أن يكون الموت والعار والخزي نصيب قتلتكِ المجرمين !..
صبية كانت تأمل بحياة أكثر أمنا ورخاء وفرح وسعادة ، وتبني بيتا صغيرا تنتظر ليأتي إليها فارسها على حصان جامح ، ويطيروا معا كعصفورين صغيرين ، تعلموا للتو الطيران والسباحة في هذا الكون الفسيح !...
ولكن القدر كان أسرع من أحلامها !..
حين وقفت الخنازير السود والذئاب المفترسة ، التي كانت تترصدها ، لتنهي حياتها نتيجة عبثهم وجبنهم وكراهيتهم للحياة !...
فتحولت لجثة هامدة ، بعد أن كانت تشع أملا وثقة بأن القادم سيكون أجمل .
ابنتي الغالية نور .. الغالية على نفسي وعقلي ، بالرغم من عدم معرفتي بها ولا حتى اسمها ومن أي مكان !..
لكنها كانت حاضرة في وجداني وعقلي ، ولن تغيب صورتها عني ، وكنت أُدرك بيقين تام ، اللحظات الأخيرة التي عاشتها بينها وبين الموت والرحيل الأبدي !..
كانت تتمتم بكلمات لم تنطقها وبقيت حبيسة مستقرة في عقلها الذي أوشك عن التوقف والتفكير !..
لكني سمعتها بكل وضوح !..
وهي تقول !.... أُحبكم !..
وأتيت هنا من أجلكم !..
لا أقول لكم وداعا !..
فأنا متسمرة معكم هنا في نفس المكان الذي أراد خصوم الحياة تغييب العقل المفكر من قبل الذين لا عقل لهم ولا تدبير !...
بلغوا أمي محبتي !..
أملي أن لا تبكي كثيرا .. فأنا لم يستهويني الحزن ولا النحيب يوما !..
أنا سعيدة لأني عشت في أحضانك الدافئة ورضعت حب الحياة والجمال والناس من أثدائك !...
يؤلمني أن أرى دموعكِ ولم أستطع كفكفتها بقبلات حنونة كعاطفتك وحبك وحنانك !..
وغادرتكم من أقدس وأطهر وأجمل بقعة في وطني !...
من المكان الذي وقف الناس والأحبة والزملاء معي ينشدون أغاني الحياة !..
وهذا لعمري غاية الوجد والعشق والهيام .
المحبة العاشقة لكم / نور مروان .
28/10/2019 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين ذهبت لبيتي القديم !..
- الشيوعيون مشاعل تنير الدرب للمناضلين والمتنورين .
- تغردنا اليوم حول الانتخابات العراقية ..
- الأول من تشرين علامة مضيئة من تأريخ شعبنا .
- تسبيح وتهجد وتعبد في أخر الليل !..
- هبوا ضحايا الغدر والخيانة إلى ساحات التظاهر في الأول من تشري ...
- رحيل المناضل خضير مسعود عباس البهرزي .
- ندعوا إلى مقاطعة الانتخابات القادمة في 10/10/2021 م .
- عشاق الحياة وبُنات الغد السعيد .
- متى يتوقف الموت المجاني في عراق الحضارة ؟..
- عاش اليوم الأممي للسلام .
- يا واصل الأهل ...
- تأملات مغرم مجنون بغانية فاتنة !...
- مواجع في أخر الليل !..
- الكاظمي نقض العهد والوعد !...
- مشاهد غريبة يشهدها عراق الإسلام السياسي ؟..
- لا ديمقراطية برؤيا الدولة الدينية .
- نحو المزيد من التضامن لدحر الإرهاب .
- الشيوعيين ودورهم الريادي .
- الدولة الدينية والديمقراطية العلمانية .


المزيد.....




- إسرائيل تستهدف مقر رئاسة الأركان في دمشق وتحذر من مغبة مواصل ...
- إسرائيل تستهدف محيط مقر الأركان العامة في دمشق وتحذر من -ضرب ...
- هل ينبغي لزيلينسكي أن يستهدف موسكو.. بماذا أجاب ترامب؟
- مصور بلغاري يُطلق مشروعًا بصريًّا مبتكرًا: صالون تجميل تحت ا ...
- 20% من الذكور الإسرائيليين تعرضوا لاعتداء جنسي في صغرهم وبيئ ...
- ثوران بركان في آيسلندا يؤدي لإخلاء المناطق القريبة من منتجع ...
- حماية الهوية الشخصية من التزييف: قوانين تتسابق مع الذكاء الا ...
- -لماذا تتدخّل إسرائيل في سوريا؟- - صحيفة بريطانية
- السويداء ـ تجدد الاشتباكات وإسرائيل تطلب من النظام السوري - ...
- فرنسا: هل تستطيع الحكومة تمرير مشروع الموازنة؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الذكرى الثانية لثورة تشرين .. رسالة إلى نور ...