أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - وحين تصلّي البلابل














المزيد.....

وحين تصلّي البلابل


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 7059 - 2021 / 10 / 27 - 03:13
المحور: الادب والفن
    


1
وشلّال ماء به يسبح الطير
أدهشني في الجوار الغزال المرقّطْ
وفي منهل الماء يخفق بالجنح بطْ
ما رأتْ تلك عينيّ قطْ
بعضها في القفص
سرحت بعيداً
وأنا حالم ام أنا
بين طيّات تلك القصص
وتلك الغصص
كنت أضرب أخماس أسداس
كان المقص..
لتغيّر ذاك المسار
حيث يجري القطار
لم أكن في الغياب
ولا أنا فوق السحاب
ولا في محيط المحيطْ..
ولا في كتاب..
ولا من شريطْ
ولا كاميرات تصوّر
عالمي
غربتي
مديات الطريق
وها إنّني عدت بعد الشرود
ما لمست الجرود
ولا كان كبريت كلّ العهود
يوقد النار في خَلَدِ
ولا من جنود
الى الحرب تخرج ثمّ تعود
ما تزحزحت بل ما انطويت
وانا في مكاني
لم أكن خارجاً عن زماني
وفي طرفة عين
تذكّرت درب الحسين ع
فسالت دموعي
وأوقدت أطراف تلك الأصابع
في التصوّري
كانت شموعي
قبل ليلين للعرس توقد
فصرت اُبارك..
وفي المقبلات المعارك
كيف لي أن اُشارك..
وبيني
وبينك..
ما يكتب الله كانت قرون
وقد كان عرساً..
ليتلوه مذبح..
ومذبح
وذبح..
فكيف سأشرح
لقرّائي من أصدقائي
على الفيس
حيران
ولهان
أقسم كان القطار
يقودني عبر المحطّات لا فعل لي
ربّما كنت في البيد
أم كنت في السطح
بل كنت في العمق
ما من خيار
كنت في عاصف اليمّ
قرب السواحل
اعود فأستدرك
برصد من الحسّ
أم من جنون الجنون
كدت اطرق كلّ الفنون
ولكنّ ما ان صحوت
مسكت الزمام ودرت
في مداري
وعدت لبستاني المتخيّل
بين طيّات تلك القصص
يدور بها كلّ شيء
النجوم
الشموس
القمر
دروب المفازات
حيث تفتّح كلّ الورود الزهور
وحيث تدور المدارات
كلّ العصافير
كلّ النوارس
كل الطيور
وفي الأرض نور
وحيث الفراشات حول الغصون تدور
وفي الأرض نور
فوق تلك العناقيد والثمرات
يباركها الله تعرش أغصانها والبلابل
تصلّي تردّد عند المساء
وفي الغبش المتمدّد قبل الشروق
وبعد الغروب يحل السكون
على الكائنات
فيسكن من في الشجر
وليس رفوف العصافير كانت حجر
فأعقب ذاك السكون مطر
والنسيم يداعب رمشيّ
ينساب ذاك النسيم اُغنّي
لا تفرّ الطيور
عن غصون الشجر
مثلما كنت في السّرّ
حرّرت حنجرتي في العلن
ولا فرق بين اصطفاف النواويس
وارتداء الكفن
لكم جلت مثل النوارس عبر الزمن
بالحروف المجلّلة الضوء
مخمور لا
أهزّ النعاس
لمسك الزمام
وناي الحزين
وانطلاقه من محبس
قبلما قبسي
يفيض فيغرق فيه
غير أنّ جليدي
كان يمسك
تمدّد صوتي فوق اللهيب
فيطفأ ما في البلايا
وما في الرزايا
عيون الرقيب
على موقد الهمس
في سكّة القبس
حرّرت نفسي
وراودت طقسي
اُمارس حرّيّة الممكنات
في دروب الحياة



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشحّ حقول الام
- في الظل
- لن الق بالمسواك
- اناشدالعالم
- لاقفل لا اسرار
- هجمة ثعبان مع المساء
- في سوق حنّون
- لننزع الأطواق
- اغنّي يا بغداد
- اسمع صوت البوق
- اسمع الشحرور
- عند خيوط الظلام
- ما اكثر الخطب
- حسن الرقّاع
- ريش النسر
- بعد النكبة وفصلنا
- بعد الفصل من العمل
- في زمن الغربة والفراق
- ليرسم اللوح
- عن الذين يحرقون النخيل


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - وحين تصلّي البلابل