أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - عندما تنزفُ شعرا














المزيد.....

عندما تنزفُ شعرا


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 7046 - 2021 / 10 / 13 - 17:40
المحور: الادب والفن
    


لو عزمت على كتابة شعرٍ مؤثر
ينزف صدقاً
يكون صيحةً مدوية تهزّ الأسماع
تفجّر قريحتك قنابلَ موقوتة
تستصرخ الثكالى والمحزونين
ترفع لافتة اليتامى والباحثين على هدأة الخلاص
احملْ قلب امرأة يغادرها ابنها ..
الى دارهِ الآخرة دون وداع
امرأة لا تعبأ بمداواة نفسها بذريعة الشهادة
لا تبالي بالخلود في جنات الله الرحيبة
املأ عينيك بخزائن دمعٍ مديد عمرك
اترك بيتك ، منبتك ، ملاذك الآمن مرغما
محتدك ومولدك وملاعب صباك وميعة فتوتك
وعش نازحا بين أكوام المكدودين المهجّرين
انسَ طاولتك وحاسوبك وفراشك الوثير
خزانة ملابسك المرتّبة بإمعان
نم على وسائد العشب والصخر في هجير الصحراء
احتمل رجفات البرد أيام الزمهرير
مثل عنكبوت في البيداء ...
لا يريد ان تشهق أنفاسه
انظر الى نفسك وأنت ترى ابنتك سبيةً
مباعة في أسواق النخاسة
يقودها خرتيت متوحش الى عنبر المغتصبات
لا تكن راجفا ، خائفا
ابحث عن سلاحك المترب القديم
اصقله وامسكه بيدٍ حازمة الساعد
لتقاتل برباطة جأش وعزمٍ محال ان يلين
قلْ ان القصيدة وشجاعة الموقف
صديقتان لا تفترقان
لو أردت ان تبكيا معاً أنت وقصيدتك
انظر الى الأطفال المتسولين
وهم يتوسلون إليك من اجل عملة نحاسية بخسة
دع قلبك يبصر آلاف البيوت المهجورة
المعتمة ؛ الرابضة بلا سكّانها
اشتم الساسة العاهرين فاقدي الضمائر
ممن يعتاشون على بلايا الضعفاء الواهنين
مَن يخسف صدور المحزونين
من يقود الفتية الى سعير الحروب
هؤلاء الخسيسون صانعو النزاعات
مبتكرو أبشع دنايا العذاب
وجوههم يومئذٍ خاسئة ملوِّعة
الى أهليها مروّعة
إن كان سلاحك الشعريّ ماضيا حادّا
حروفُهُ صقلت جرأة وعزما
لا تخفْ لومة حاكم سافلٍ عاهر
تعفَفْ عن دنانيا مطامعه
من رقرقة أخضرهِ
من لمعان أصفرِه
ممن يشتهيها الأوغاد المردة
رعاة الكلمات الوسخة ...
المدماة من دماء المحزونين
لا تعبأ بسيفه المسلّط
على رقاب صحبك الانقياء
هنا يجدر بنا ان نسميك شاعراً
تتحلى بالنبل ؛ تتزين برباطة الجأش
تلتفّ بحشمة العفّة
تتعطّر بالطهر ، تتصافح بالوداد والمحبة
أيها الجدير بان نسميك " تاج الرأس "

جواد غلوم



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قواعد الفساد الستُ عشرة في عراق الموبقات
- سيرتي الذاتية في أذيال العمر الأخيرة
- القواعد العشرون للظفر برفيق العمر الحنون
- وإذا الأنيسة توحّشتْ
- أين الطاقة الكهربائية أيها الواهنون ؟؟
- سفاسف شهادات التقدير والدروع والدكتوراه الفخرية
- مراثٍ لخيبة وأحزان انتفاضة تشرين
- تعيسٌ في بلاد العجائب
- هموم المرضى في عراق الأسقام
- أولادنا وأحفادنا والإفراط في استخدام الألواح الإلكترونية
- شذرات من قصائد الشاعر طاغور القصيرة
- زيارة جميلة لصديقي سائق دراجتهِ الهوائية
- هروبٌ الى الجحيم البارد
- الطريق مغلقةٌ الى توباد الهوى
- تذكرون شارلي شابلن وتنسون رفيقه الممثل الطفل - كوجان - !!
- انتظار واستبشار
- وكما أسلفْنا
- خيبة الطالع الشؤم
- فلتكبر سعادتنا ولو بانت شيخوختنا
- الصغيرات المدللات بناتُ الأزمان


المزيد.....




- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - عندما تنزفُ شعرا