دور العقل في حياة الإنسان

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7046 - 2021 / 10 / 13 - 12:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عندما وجد الإنسان الأول كان يعيش في الأدغال ويعيش على الأعشاب وما يصطاده من الحيوانات ويسكن في المغاور والغابات الكثيفة ويتكلم بنبرات صوتية تشبه أصوات الحيوانات ثم دفعته الحاجة إلى التعارف والاشتراك مع أبناء جنسه كي يشبع رغباته وشهواته ثم دله إدراكه الفطري على أنه لن ينال ما يشبع فيه هذه الرغبات والشهوات إلا إذا سعى في الحصول عليها فجعلت تنمو من جراء هذا الإدراك تلافيف دماغية أكثر فأكثر بعد أن كانت تلك التلافيف الدماغية على شكل خطوط مستقيمة وقد علق أهل العلم والمعرفة على هذه العملية بأن الإنسان لا يستطيع ويتوافق مع العقل المستقيم فتحول عقله إلى تلافيف تشبه الطريق والسلوك الحلزوني الذي يتصرف به في حياته .. فجعلت من الإنسان أن يصبح أعلى الكائنات الحية بميزته الإدراكية التي تسمى (العقل) وأصبح أثمن رأسمال في الوجود لأنه أصبح أن يدرك ويخلق جميع مستلزمات الحياة الإنسانية المادية والمعنوية وهذا العقل يمثل المادة الدماغية الذي يستطيع الإنسان من خلالها استنباط الأفكار تبعاً لحاجاته الضرورية وهو يتطور كلما تغيرت حاجاته وما هذا التقدم والتطور والاكتشاف والاختراعات في العالم ما هي إلا نتاج العقل الإنساني والعقل الإنساني يستنبط كل فكرة سواء كانت دينية أم اجتماعية أم عقائدية أم سياسية ولذلك فإن العقل هو الذي يرشدنا إلى الحقيقة والمعرفة الثابتة والمتغيرة من خلال البحث والكشف والاستدلال .. يقول الفيلسوف أبا العلاء المعري :
كذب الظن لا إمام سوى العقل ---- مشيراً في صبحه والمساء

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل