ظاهرة بابل وأمثالها الأسباب والعوامل والحلول

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7033 - 2021 / 9 / 29 - 14:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن أية ظاهرة في الوجود تكمن ورائها أسباب وعوامل وإن أية تصرفات وسلوك لابد ورائها وسببها دوافع ومشاريع وإجراءات وغايات وأهداف.
وظاهرة البريء يصبح متهم والمتهم يصبح بريء سببتها عوامل وسلوك وتصرفات وهذه الظاهرة تكمن ورائها أسباب وعوامل هي :
1) ضعف المعلومات لدى المحقق والرجل المناسب في المكان غير المناسب.
2) المحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية وتأثيرها على التحقيق والقرار.
3) الفساد الإداري وتأثيره على نتائج التحقيق والقرار.
بعد سقوط نظام صدام البائد وتأسيس نظام حكم وفق قاعدة مجلس الحكم الطائفي حسب النسبة الطائفية والقومية والأقليات الأخرى في العراق وتأسست لجنة أطلق عليها (لجنة اجتثاث البعث) وأزاحت حوالي 90% من موظفي الدوائر الحكومية العسكرية والمدنية وتألفت لجنة من النظام السياسي الذي تكون على أساس طائفي (توافقية بين الأحزاب السياسية) فخلق مد كبير من المواطنين على إشغال الوظائف التي تعرضت لاجتثاث البعث وكان لكل حزب سياسي نسبة من الموظفين لإشغال تلك المناصب في دوائر الدولة وكان بينهم العسكري والأمني والمدني وجرت عملية تزوير للشهادات من أجل تولي وظائف الدولة وكان بينهم الجاهل والذي يعرف القراءة والكتابة فقط ومن أصحاب الشهادات الابتدائية والمتوسطة والثانوية وقليل منهم كان يحمل الشهادة الجامعية وتكونت الدولة العراقية إلى الآن من هذا الخليط الطائفي وكان للمحسوبية والمنسوبية والعشائرية دور كبير في ذلك ... ومما زاد الطين بله تفشي ظاهرة الفساد الإداري في هيكل الدولة العراقية ... ولذلك إذا أفرزت العملية الانتخابية التشرينية وسببت التغيير وتولي رئاسة الوزراء والدولة العراقية شخصية مصلحة الواجب عليه تفكيك النظام القديم الذي شيدته المحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية وأفرز الظاهرة العراقية التي عشناها قبل الانتخابات التشرينية وبناء دولة توصل العراق وطن وشعب إلى شاطئ السيادة الوطنية وشعب منتج وغير مستهلك وخلق الاكتفاء الذاتي والمحافظة على الأمن الغذائي يعيش باطمئنان وأمن واستقرار ومستقبل أفضل يدخل التاريخ من أوسع أبوابه. مثل عملية المصلح سعيد رئيس تونس.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل