فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7042 - 2021 / 10 / 9 - 13:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن الكاتب والباحث حينما يستعرض رأيه واجتهاده ووجهة نظره في موضوع ما، ليس الغرض والمفروض أن يجعل من نفسه موعضاً أو مرشداً للآخرين بينما هو حينما يستعرض الموضوع من خلال وجهة نظره ربما يكون صحيح أو خطأ لأنه يستعرض من الأحداث ويحللها حسب الواقع الموضوعي والتجربة في مرحلة سابقة معينة من الصراع عما هو سائداً الآن من الأحداث أو يستعرض أفكار ويأتي بالأدلة العقلية والنقلية من أجل إثبات وجهة نظره ويعتبر سلوكه وإصراره حالة من الجمود الفكري عندما يتعصب لأفكاره الخاصة لدرجة يرفض بها على الأفكار المخالفة لرأيه بالرغم من الدلائل التي تثبت له أن أفكاره خاطئة وبالرغم من ذلك يبقى مصراً ومتعصباً لرأيه وأفكاره لدرجة معاداة كل ما يختلف عنها التي تمثل الرأي غير المدعوم ببراهين. كما أن المفروض بالكاتب أو الباحث الاستدلال ومعرفة حقيقة أية ظاهرة في الوجود تأتي من خلال المعلومات المستخلصة من الواقع الموضوعي الملموس والتجربة والشواهد والأدلة وعلاقتهما بالسبب والنتيجة لأن أية خطوة أو عمل يقوم به الإنسان لابد من وجود سبب وهدف وراء تلك الخطوة وذلك العمل عند ذلك نصل إلى معرفة حقيقة الظاهرة.
إن الإنسان يحمل في وعيه الكثير من المفاهيم عن الحياة والمجتمع والكون وغيرها ولكن من أين حصلنا على هذه المفاهيم .. وعندما سقطنا من رحم أمهاتنا لا نحمل منها شيئاً ولا نعرف عنها شيئاً أيضاً وإنما حصلنا عليها من خلال تجربتنا، ولكن هل كل ما في عقولنا ووعينا من أفكار ومفاهيم صحيحة وحقيقية أم مختلطة بمفاهيم خيالية وغير صحيحة إلا أن كل ما نعرف هذا من أجل أن نتعرف على معنى الحقيقة.
إن معرفة الحقيقة تلك التي لم ينسجها الخيال وإنما الحقيقة هي المفهوم الحقيقي نقيض الضلال والخطأ وتكون مفاهيمها وأقوالها غير صحيحة إذا كانت لا تتطابق مع الواقع وإنما يعني الحقيقة هي الواقع الموضوعي الملموس نفسه، وهي مفاهيم الناس الحقيقية وهذا يعني أن عواطف الناس ورغباتهم هي مقياس الحقيقة ومفهوم الظاهرة.
عندما يجري البحث ومعرفة أية ظاهرة في الوجود يجب دراستها وتحليلها من جميع جوانبها وظروفها الداخلية والمحيطة بها من الخارج والظروف المتعلقة بها وسلبياتها وإيجابياتها حتى تكتمل الدراسة والمعرفة عنها ونصل إلى الصواب.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟