مراد الحسناوي
الحوار المتمدن-العدد: 7035 - 2021 / 10 / 2 - 01:48
المحور:
الادب والفن
بالحب أصابحك
و بالشوق أماسيك
تأخذين مني كلي
و آخذ منك بعض ماضيك
كالبيت ما أجرت هذا القلب أحدا
إذ مذ رآك صار يأويك
بالغت مبالغة في بلوغك
و الدرب إذا أدبر يدانيك
و إذا مشيته أماما ما وجدت
غير الضنا يضنيني و يظانيك
لست ابن الصحراء و لا ببن ريب
و لكني في وغى الشوق حنينا أذاريك
تبيت الليالي في مرمى عيوني ساهرة
و أبو الليل قلبي نبضه يناديك
أيموت القمر لو قنصت نجمة
بقلمي عل شعري بها يأتيك
أ تغضب كواكب الصحراء لو أبكيت
ريما أحسب عيناه بسيوفها تسليك
لعمرك و عطش الهوى قد ذاب قلبي
حتى صار في مطيات الجفا نهرا يسقيك
و لعمرك لا أرجع عن ذنب قلب
بجمع أشواقه حبا أقاضيك
و إن أقصاني دلالك ألف مرة
لست الذي إن يسر الحال يقصيك
إني هاو في هذه البعاد لا أنثني
أجمع شتات لغتي من أقاصيك
قد أوحى لي القلب قصيدة
و رب قصيدة بها أنا غازيك
و لست التي تنزل عند رغبة
و لكني الذي إذا وثق عزمه يغريك
هذا قلبي قد خر لك عاشقا
فأمري القلب زحفا يأتيك
هبي يا بنت الأكارم لموعد
و ارحمي من يمني النفس أنه ملاقيك
و إن أعرضت عن مضارب روحي
قد أعادي الدنيا و لست أعاديك
حسبي أنك في مشاعري و أشعاري
و إن ما أرضاني هذا عساه يرضيك
و رب قصيدة أنشدتها للريح
تسمعينها أعنتك و لم أعنيك
قد تركت القلب يعوي هائما
في مفرق نهد حسبته من الأنوثة واديك
و ما أبغي لك المنايا إلا في الهوى
أن أقطعن ليلك بسمر ثم بقبلة أرديك
و لست الذي يفر أو يدبر من قنا بعد
إذا اشتد بسماء يرى مطلعها فيك
بل أكر و إن سقط مني الصهيل
جعلت من عظمي سيفا به أنجيك
و كم مرة بكيتك و الليال غضبى
حتى إذ بدمعي صار بلهب وشيك
إني رضيع الهوى في ثدي سكون
و مفطم القلب شبقا لو كان يكفيك.
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟