قصيدة : طفلة

مراد الحسناوي

الحوار المتمدن-العدد: 6815 - 2021 / 2 / 16 - 15:04
المحور: الادب والفن
    

طفلة
في السابعة عشرة
تأخذ السماء من عيوني
بنظرة...بقبلة...
و إذا سائلتها بذنبها
: قالت
أنا يا حبيبي
مجرد طفلة
تلعب بأحاديث الحب
تقطف الثواني
و توقد القلوب الكهلة
كل أخطائي يا حبيبي
منذ اكتمال أنوثتي
و اشتعال الورد في أوردتي
كانت بريئة عجلى
تلك حبيبتي
تلك الطفلة
في القلب منزلها
و إلي وجهها يأوي
و النجوم الغيورة منها
تتساقط قتلى
فيا سبحان من
جعل الحب في كأسي
مهلا يمهله مهلا
و جعل طفلة تسكن نعاسي
تحلب شمسي صباحا
و تستحيل في المساء
ثغرا ضاحكا و عيون حبلى
طفلة
في السابعة عشرة
عيونها ترسانة من الأنوثة
فصلا يفصل فصلا
ضحكتها إذا ضحكت
لمحت بين ثناياها
سيفا لا يعرف العدلا
و في عبوسها دلال
سؤال لا إجابة عنه
يجعلني بعدا لا يعرف قبلا
تلك حبيبتي
تلك الطفلة
سارقة ماكرة لامعة
كالأساور في مخيلتي
جنون ينتفض عقلا
و الحال إذا خاصمتها
نامت فوق كتفي كوردة
شفافة صمتها قولا
و تخاصمني طفلة
و تهزمني طفولتها
هزيمة رائعة جزلا
طفلة
في السابعة عشرة
من وجهها يشرئب الصبح
و الكلام المباح يكتنف
بحلو لسانها فضلا
أهل أصحاب و أحبة
رجع هي فاخرة كالأرض
لغريب الديار و الأهلا
و أنا منها ممزق
مصعوق المشاعر عشقا
أكتفي إذا خانني حظي
باسمها خيرا و فألا
فيا ألف آه
من حبيبة إذا كانت طفلة
في السابعة عشرة.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل