أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمد رياض اسماعيل - خاطرة تستحق التأمل عن النفس والارواح/ من سلسلة مقالاتي لمعرفة النفس














المزيد.....

خاطرة تستحق التأمل عن النفس والارواح/ من سلسلة مقالاتي لمعرفة النفس


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 7034 - 2021 / 9 / 30 - 12:43
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


تلك التي يقال عنها الارواح الشريرة، تسكنك بسبب التكيف وهيمنة افكار الاخرين عليك منذ ان ولدت والى يومك، ويصيغ التكيف سلوك الانسان والمجتمع كحاصل تحصيل لقيم المنظومة الأخلاقية السائدة. ثم يأتي الطموح والمقارنة! طموح الانسان لنيل القيمة الاجتماعية السائدة في العصر، إن كان مالا او جاها او سلطة او مكانة اجتماعية (حديثا)، او شجاعة وفروسية او شعرا وغيرها من الأقنعة (قديماً)، جريا وراء نفس اهداف المسعى الحديث. اما المقارنة، فيأتي حين يقارن الانسان نفسه مع الاخرين، كأن يقول لماذا فلانا تبوء منصبا وانا لا؟ لماذا اغتنى فلانا وانا لا؟ لماذا يملك كذا وكذا وانا لا املك! ان التكيف للأفكار السائدة والمقارنة، يخلق منك نفسا خصما وضداً لنفسك! فلا وجود للأرواح الشريرة لتسكنك، بل انت تخلق ذلك الشيء الذي تسميه روحاً. ان ثقافتنا تعلمنا لنيل الأكثر، كأن تقول " لماذا فلانا من الناس أكثر مالاً مني؟ أي تُعلِمُنا على المقارنة مع الاخرين. من نتاج هذه المقارنة هو اندفاعك لنيل الأكثر، بشكل ينسيك من انت! المقارنة يخلق داخل أنفسنا الحسد والغيرة، يحولك الى كتلة من الغضب والانفعال المستمر، المقارنة يجعلك ان تنظر للأمور بشكل مشوه بالمقايسة غير الحقيقية. ان تنضر لنفسك بنفس قابلية الشخص الذي اغتنى على سبيل المثال، ان الادعاء بشيء دلالة عكس الشيء، فادعاؤك بالحرية يعني أنك لست حراً! بل مكيفا بفكر اناني، يسنده العقل الذي وظيفته ان يخدم بدنك من حيث لا تدرك (خوارزمية ذاتية)، كما ان الذي يدعي المعرفة هو جاهل.. نحن نتكأ ونؤمن بالتقاليد الاجتماعية والأديان، التي تدعوا الى نبذ السرقة والغيرة والحسد والكراهية والخبث والغش والزنى والقتل وغيرها من النواهي، وترى بأننا لانزال نفعل عكس ذلك ونبحث عن التبرير! تقول الشرائع لا تقتل، ونحن لانزال نقتل، لا تخدع ولا نزال نخدع، لا تكن ازدواجي التعامل، ونحن (الغالب) بألف وجه... لماذا نخالف الأوامر الإلهية؟ لماذا نتصرف بعكس الشرائع؟ هل نحن في اعماقنا غير ذلك، أي على الضد من كل ذلك أي كذابين وقتله وخداعين وزناة جوهراً...؟ ان ثقافتنا تكيفنا وتسيرنا وتعلمنا على تقدير القيم الاجتماعية العليا في المجتمع، التي يجعل لك مكانة ووجاهة وسلطة في بيئتك، لذلك تجهد بشتى السبل والوسائل، حتى ان كانت عكس الشرائع والأديان، لنيلها..
هل بإمكانك النظر بحيادية ولا انانية الى حبيبتك او زوجتك، دون مقارنتها بنفسك؟ الكثير من الأزواج انانيين، يريدون تسيير زوجاتهم حسب تراثيتهم الاجتماعية ومقارنة سلوكهن وفق ذلك، هل تتمكن العيش بدون اية مقارنة؟ إذا تمكنت، فان ذلك بداية للتحرر من الانانية، الحرية التامة هي حيث لا يوجد قياس لارتقاؤك الى شيء، اقصد القياس النفسي، تلك الحرية بدون الشعور بالمقايسة مع شيء. انت ترغب في ان تصبح الاحسن بأية وسيلة كانت، وغالباً تكون عن طريق العنف والدسيسة، لتنال في النهاية تلك القيم السائدة في المجتمع من وجاهة ومال وسلطة، نحن الان نرتقي في العنف للأسف.. إذا تمكن الفكر المكيف للقياس، ان يضع ذلك جانبا بالكامل، تحصل آنذاك الى نوع من الحرية (دون ادعاء الارتقاء).
هناك إحساس لدى بعض الناس بخصوص الروح، ويظن البعض بان روحا تسكنهم! بل ترشدهم كان يقول لهم افعل كذا ولا تفعل كذا، أي روح شريرة وروح طيبة.. نحن فزعون من ان أحدهم فعل بنا سحرا خبيثا او ما شابه ذلك.. لماذا نفعل ذلك؟ لماذا نقتبس هذا، الا نضرر الاخرين؟ السؤال هنا هو مقارنة الجيد والسيء، النبل والخبث، وهكذا.. هل الجيد له علاقة بالسيء؟ إذا كانت بعلاقة يبدأ جيدا، هل الجيد يشعوذ او ينجر بالمفهوم الاجتماعي للفكر، مثلا المجتمع يقول هذا جيد، الأوامر الاجتماعية تقول لا تفعل هذا وذاك...كذلك الأديان حاولت وضع طريقة مثالية للعيش السليم، ولكن القيم السائدة تشجع للفعل بعكس ذلك، بالمقارنة التي تخلق نفسا اخرا داخل النفس، قد تكون صالحا او طالحا، نبيلا او شريرا! ذلك الذي يسمونه الروح، وهو من صنع المجتمع المهيمن على تراثية الفرد.......



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...
- رحلة حزن وعذاب بحثا عن الحرية/ الحلقة الثالثة
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية// معايشة حقيقية شخصية لتداعيا ...
- ما السبيل الى التنوير
- بريد وهمس/ خاطرة واقعية تم تدوينها عام 2004/ من مذكرات موظف ...
- الاديان وخدعة الصور الفكرية للعقل في البقاء والانتفاع
- مدينة كركوك كما وعيتها/ من خواطري الشخصية
- عبارة عمي / خاطرة شخصية


المزيد.....




- حفل -ميت غالا- 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمر ...
- خارجية الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح: نشعر بقلق ...
- أول تعليق من خارجية مصر بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطي ...
- -سأعمل كل ما بوسعي للدفاع عن الوطن بكل إخلاص-.. مراسم تنصيب ...
- ذروة النشاط الشمسي تنتج شفقا غير مسبوق على الكوكب الأحمر
- مينسك تعرب عن قلقها إزاء خطاب الغرب العدائي
- وسائل إعلام: زوارق مسيرة أوكرانية تسلّح بصواريخ -جو – جو- (ف ...
- الأمن الروسي: إسقاط ما يقرب من 500 طائرة مسيرة أوكرانية في د ...
- أنطونوف: روسيا تضطر للرد على سياسات الغرب الوقحة بإجراء مناو ...
- قتلى وجرحى خلال هجوم طعن جنوب غرب الصين


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمد رياض اسماعيل - خاطرة تستحق التأمل عن النفس والارواح/ من سلسلة مقالاتي لمعرفة النفس