فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7032 - 2021 / 9 / 28 - 22:29
المحور:
الادب والفن
بعدَ خمسِ انتظاراتٍ...
أسفرتِ الحفرياتُ عنِ العثورِ
على شِبهِ كائنٍ ...
هوَ منحوتةٌ منْ لحمٍ حيٍّ
أصفرَ / أخضرَ /
أحمرَ / أوْ أزرقَ /
وربمَا بُنِّيٌّ داكنٌ
كشوكولاطةٍ فاسدةٍ ...
أوْ كمِلحٍ مُتَقَيِّحٍ
ينامُ فيهِ الدودُ...
كائنٌ ...
نصفُهُ حيوانٌ /
نصفُهُ إنسانٌ /
ليسَ ملاكاً / ليسَ شيطاناً /
إنهُ الْمُونْسْتَرْ
لَا يشبِهُ إلَّا نفسَهُ...
غيرُ مُصنَّفٍ في قائمةِ
الكائناتِ المنقرضةِ...
ذاتِ السَّبْعِ أرواحٍ
كقططٍ ...
يجهلُ العلمُ
سببَ انقراضِهَا ...
وهيَ تملكُ سبْعَ أرواحٍ
هلْ صعدتِْ السبعَ سماواتٍ ...؟
يميلُ إلى الخنزيرِ وجهُهُ...
وإلى ابنِ آوَى عنقُهُ
مثلُ ذئبٍ قامتُهُ...
يتحرَّشُ بِأغنامِ سيدِهِ
يعوِي...
كلمَا هوتِ العصَا
على رأسِهِ...
فلَا يقْوَى على المشْيِ
بعيداً...
تتدفقُ أصواتٌ مُبهمةٌ
كلمَا اخترقتْ رصاصةٌ...
جثتَهُ
على جدارِ الصمتِ...
رأسُهُ دماغُ ضبُعٍ...
حينَ يبولُ على نفسِهِ
يتْلَفُ بصرُهُ...
فيتِيهُ في ليلِهِ
ويأكلُ ذيْلَهُ...
في جِيفةٍ
خوفاً منْ تضْبِيعِ الغابةِ ...
فتمشِي الأشجارُ
دونَ أوراقِهَا...
والأزهارُ
دونَ روائحِهَا...
والطيورُ
دونَ شدوِهَا...
تكبرُ الغابةُ ضبُعاً
يتخذَّرُ الهواءُ...
ولَا أحدَ
يدركُ أنَّ الأفيونَ في الدماغِ...
كانتِ العينانِ بومتيْنِ مُنَمَّرَتَيْنِ...
تنقضَّانِ على أرانبَ /
أوْ سناجبَ /
كلمَا حفرتْ جُحْراً
نبشَهُ النعيبُ...
لَا أثرَ فيهِ للبحيرةِ
سوَى سمكةٍ ...
عضَّ المسيحُ ذيْلَهَا
وبكَى مصلوباً ...
منْ أجلِ رغيفٍِ المطرِ
جفَّتْ فيهِ السنابلُ ...
هكذَا...
قدمتْهُ قناةُ نَاسْيُونَالْ جْيُوغْرَافِيكْ
تُنقبُ عنِ عجائبِ الدنيَا...
في حفرياتِ
تلتقطُ صوراً ...
معَ هياكلَ عظميةٍ
لكائنٍ يشبِهُ اللَّاكائنَ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟